ما هي نسبة الشفاء من مرض الدرن

أ / سارة رزق

نسبة الشفاء من مرض الدرن تتراوح بين ثلاثين إلى سبعة وتسعين بالمائة، ويأتي اختلاف تلك النسب على حسب نوع الدرن المصاب به الإنسان، ولكن اكتشاف المرض مُبكراً يؤدي إلى التعافي منه سريعًا، كما أنها تعتمد على استعمال العلاج المناسب، وفي الغالب تستغرق فترة العلاج من الدرن حوالي اثني عشر شهرًا.

الشفاء من مرض الدرن

الدرن هو عدوى بكتيرية تصيب الإنسان في أي مرحلة عمرية، أما عن نسبة الشفاء فهي تعتمد على التالي:

  • تتراوح نسبة الشفاء من مرض الدرن بين خمسين إلى ستين بالمائة ، وهذا للأشخاص المصابين بالدرن المقاوم للأدوية.
  • أما عن نسبة الشفاء من مرض الدرن للأشخاص المصابين بالنوع المقاوم للأدوية على نطاق واسع أو شديد المقاومة الإيزونيازيد والريفامبين، تتراوح بين ثلاثين إلى خمسين بالمائة .
  • تصل نسب الشفاء من مرض الدرن التحسسي للأدوية إلى سبعة وتسعين ولا تقل عن خمسة وتسعين بالمائة .

ماذا تعرف عن مرض الدرن

الدرن هو أحد الأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي للإنسان، وهو عبارة عن عدوى بكتيرية تُعرف باسم المتفطرة السلبية، ومرض الدرن أو السل الرئوي تم تصنيفه من قِبل منظمة الصحة العالمية كحالة طوارئ شديدة الخطورة على الإنسان منذ بداية ظهوره.

عُرف مرض الدرن في القرن الثامن عشر، ومن حينها تُجرى الأبحاث والدراسات العلمية بغرض الوصول إلى علاج فعال ونهائي للقضاء عليَه وكل هذا دون جدوى، فقد ظهر للمرة الثانية بقوة وشراسة مع مشارف القرن العشرين، وما أكدت عليه منظمة الصحة العالمية أنه يوجد قرابة التسعة مليون شخص مُصاب بهذا المرض بشكل سنوي.

أما عن الأشخاص الأكثر عُرضة للإصابة به هم المقيمين بالدول النامية في سن الحادي والعشرين عامًا، وينتج عنه أعلى نسب وفيات في العالم ويُعد أحد مسببات الوفاة الثلاث، ويصيب النساء في أعمار مختلفة تتراوح بين الخامسة عشر حتى الرابعة وأربعين عام.

اقرأ أيضاً:  مرض الدرن بالتفصيل وطرق علاجة

أسباب الإصابة بمرض الدرن

تتم الإصابة بمرض الدرن بطريقتين فقط، وهما كالتالي:

  • تحدث الإصابة بهذا المرض عن طريق الإصابة ببكتريا فطرية وتُعرف باسم البكتريا السليبة، وهذا النوع يتميز بتركيز عالي من الدهون فيها.
  • فيروس نقص المناعة البشري يصيب نسبة تصل إلى ثلاثة عشر بالمائة من المصابين بالدرن حول العالم.

مرض الدرن

ما هي أنواع مرض الدرن

يوجد من مرض الدرن نوعان منهم الخطير وغير ذلك وهما كالتالي:

الدرن الكامن

في هذا النوع من المرض تكون البكتريا كامنة أي غير نشطة، وقلة النشاط يسبب اختفاء الأعراض وعدم ظهور أي أثر للمرض، وهذا جعل العلماء يعتقدون أن ثلث سكان العالم مصابون بهذا النوع من السل الرئوي، لأن هذا النوع يهاجم أصحاب المناعة الضعيفة.

هذا النوع من المرض غير مُعدي أي لا ينتقل من الشخص المصاب إلى السليم، لكن يهاجم الأشخاص المدخنين ومرضى سوء التغذية وأيضًا المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية.

الدرن النشط

هذا النوع على عكس الدرن الكامن فتكون فيه البكتريا نشطة للغاية، ويترتب على هذا ظهور جميع الأعراض على الشخص المصاب بعد تسلل البكتريا إلى جسده، وقد تبدأ الأعراض في الظهور بعد مرور عدة أشهر وقد تمتد المدة إلى سنوات، ويسهل انتقال العدوى من الشخص المصاب إلى السليم بكل سهولة عن طريق العطس أو السعال.

مرض الدرن

أشخاص مُعرضون للإصابة بالدرن

يستهدف هذا المرض فئة معينة من سكان العالم وهم:

  • الأشخاص المدخنين حول العالم.
  • الأطفال الصغار لأنهم يعانون من نقص المناعة.
  • مدمني المخدرات والمشروبات الكحولية.
  • مرضى نقص المناعة البشري.
  • كبار السن.
  • أصحاب مرضى الكُلى.
  • المصابين بداء السكري.
  • الأشخاص الخاضعين لزراعة أحد أعضاء الجسم.
  • مرضى سرطان الرأس والرقبة.
  • من لا يملكون مسكن ويطلق عليهم سكان الشوارع.
  • مرضى السرطان بجميع الأنواع، لأنه يضعف مناعة الجسم.
  • المخالط لشخص مصاب بشكل يومي.

اقرأ أيضاً:  علاج مرض الدرن بطرق حديثة

كيفية انتشار الدرن الرئوي

ينتشر هذا النوع من الدرن بالطرق التالية:

  • السعال والعطس.
  • الاحتكاك المباشر والبصق.
  • استعمال الأدوات الشخصية.
  • التقبيل للشخص المصاب.
  • استنشاق هواء ملوث.
  • مصافحة الشخص حامل المرض.

مرض الدرن

أعراض الإصابة بالدرن الرئوي

كما ذكرنا من قبل أن النوع الكامن لا تظهر له أعراض على الشخص المصاب، أما الأعراض التالية تظهر على مصاب البكتريا النشطة، وهي بالشكل التالي:

  • الشعور بألم في القفص الصدري عند التنفس.
  • سعال حاد مصحوب بالدم.
  • الإحساس بالتعب والإعياء الشديد.
  • زيادة نسبة التعرق وخاصةً في الليل.
  • الإصابة بالسعال لمدة تزيد عن ثلاثة أسابيع متصلة دون جدوى من العلاج.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى حد الحمى.
  • فقدان الرغبة لتناول الطعام.
  • الشعور بالخمول والرغبة الشديدة في النعاس.

اقرأ أيضاً:  أقراص بي تي بي P.T.B لعلاج الدرن النشط والسل

أعراض الإصابة بالدرن بالعقد الليمفاوية

يٌصاب بعض الأشخاص بالدرن في العقد الليمفاوية ويظهر على المريض الأعراض التالية:

  • تورم شديد في العقد الليمفاوية.
  • زيادة في حجم الغدد بصورة تدريجية.

أعراض الدرن بالهيكل العظمي

يصاب الهيكل العظمي بهذا المرض، ويصيب المفاصل أيضًا ويظهر على المصاب الأعراض التالية:

  •  ألم حاد في عظام الجسم بالكامل.
  • الإصابة بألم في الظهر وهذا يعني أن السل قد تسلل إلى الحبل الشوكي.
  • التهاب المفاصل في مكان الإصابة وتدميرها بالكامل.
  • عدم القدرة على تحريك عظام المنطقة المصابة.
  • التعرض المستمر للكسر نتيجة ضعف العظام.

مرض الدرن

أعراض درن أغشية المخ

عند إصابة أغشية المخ بالدرن يعاني المصاب من أعراض حادة، وهي كالتالي:

  • ألم متفرق في أنحاء الجسم.
  • الشعور بالإرهاق والتعب.
  • ارتفاع شديد في درجة حرارة الجسم وتصل لحد الحمى.
  • القيء المستمر.
  • ألم شديد في الرأس لا يزول.
  • عدم القدرة على تحمل الضوء.
  • تشنج وتصلب فقرات الرقبة.

أعراض الإصابة بالدرن في الجسم

قد تصاب بعض الأماكن الأخرى في الجسم بالدرن، وهذا يسبب ظهور أعراض متفرقة في أنحاء الجسم، وهي كالتالي:

  • تقلصات حادة في البطن.
  • الإصابة بنوبات إسهال.
  • خروج دم ونزيف من فتحة الشرج.
  • الإحساس بالحرقان أثناء التبول.
  • خسارة الوزن بشكل مرضي.
  • خروج قطرات من الدم مع البول، وهذا يعني أنه أصاب الكُلى.

عوامل نجاح علاج الدرن

توجد مجموعة من العوامل التي تساهم في الحصول على الشفاء سريعًا، وهي كالتالي:

  • سن المريض يلعب دور كبير في سرعة الشفاء.
  • مكان الإصابة بالعدوى البكتيرية.
  • قدرة المريض على مقاومة أعراض المرض.
  • حالة المريض الصحية تؤثر بشكل كبير على نجاح الخطة العلاجية.

علاج الدرن بالأدوية

قد تتراوح فترة العلاج من مرض الدرن من ستة أشهر حتى تسعة أشهر وفي بعض الحالات تصل إلى اثني عشر شهرًا كاملين، وهذه الفترة للشخص المصاب بالدرن النشط والعلاج المناسب ينحصر في بعض المضادات الحيوية مثل:

  • كاناميسين.
  • أميكاسين.
  • الفلوروكلوينولين.
  • بيرازيناميد.
  • أيزونيازيد.
  • إيثان بوثيل.
  • ريفامبيسين.

الآثار الجانبية لتناول أدوية الدرن

في بعض الأوقات تؤثر المضادات الحيوية على صحة الإنسان، وخاصةً الأدوية المستخدمة لعلاج الدرن لأنه يستمر عليها المريض لفترة زمنية طويلة، ويصبح مُعرض لظهور الأعراض التالية:

  • الشعور بالغثيان والقيء.
  • تغير لون البول وتحوله إلى أصفر داكن.
  • فقدان رغبة تناول الطعام.
  • تغير لون الجلد وتحوله إلى الأصفر.
  • ارتفاع شديد في درجة حرارة الجسم لمدة ثلاثة أيام متصلة.

مضاعفات الإصابة بالدرن

يمل بعض المرضى من تناول الأدوية بانتظام، والسبب في هذا يرجع إلى طول مدة العلاج وفي هذه الحالة يصبح مُعرض للإصابة بالمضاعفات التالية:

  • إصابة العمود الفقري.
  • تعرض الكبد إلى الكثير من المشاكل.
  • مشاكل في الكُلى وقد تصل إلى الفشل.
  • يتأثر القلب بصورة واضحة.
  • كما يصاب المريض بالتهاب السحايا.
  • التهاب المفاصل وقد تصل إلى التدمير.
  • قلة ضخ الدم إلى القلب.

طرق الكشف عن الإصابة بالدرن

توجد مجموعة من التحاليل والفحوصات لاكتشاف المرض بعد ظهور الأعراض السابق ذكرها، وبعد التأكد من الإصابة يتم وصف العلاج المناسب.

  • يأمر الطبيب بأخذ عينة من الإفرازات الصدرية للتعرف على نوع البكتريا.
  • يؤخذ من مريض السل الغير رئوي عينة من سوائل الجسم والأنسجة المصابة.
  • يتم عمل فحص مجهري للبلغم.
  • عمل اختبار دم معملي.
  • إجراء أشعة سينية على منطقة الصدر.
  • يجري الطبيب فحص للجلد.
  • يتم عمل فحوصات مخبرية تشخيصية.

نصائح للوقاية من مرض الدرن

وضعت منظمة الصحة العالمية بعض طرق الوقاية من هذا المرض، وهي كالتالي:

  • يتم إعطاء الفئة المستهدفة لقاح السل.
  • يجب الحفاظ على النظافة الشخصية قدر الإمكان.
  • اتباع النظام الغذائي الصحي المتوازن.
  • الابتعاد عن المشروبات التي تحتوي على الكحول.
  • عدم مخالطة الأشخاص المصابين.
  • الإقلاع عن التدخين .
  • الابتعاد عن المناطق المصابة.
  • ارتداء الكمامة في الأماكن شديدة الازدحام.
  • الحرص على ممارسة التمارين الرياضية.
  • تغيير الهواء في المنزل ومحاولة تطهيره بأشعة الشمس.

نسبة الشفاء من مرض الدرن تختلف على حسب استجابة المريض للأدوية، وأيضًا الالتزام بمواعيد تناوله بالطريقة الموصوفة من قِبل الطبيب المعالج، وقد يؤدي عدم إكمال الكورس العلاجي إلى انتكاسة مرضية حادة وتتأخر نسب الشفاء من هذا المرض، أما الانتظام في مواعيد العلاج يظهر نتائج فعلية بعد مرور أسابيع قليلة.

قدمنا لكم أهم المعلومات عن نسبة الشفاء من مرض الدرن، نتمنى أن نكون قد افدناكم راسلونا من خلال التعليقات أسفل المقالة وسوف يتم الرد عليها في أقرب وقت.