ما هي وظيفة كريات الدم البيضاء

محمد حسني

ما فوائد كرات الدم البيضاء؟ وما هي وظيفة كريات الدم البيضاء؟ وما الفرق بينها وبين كرات الدم الحمراء؟ تعد من الأسئلة التي يمكنها أن تتبادر إلى ذهن كل من يدرس تركيب جسم الكائن الحي.. لذا سنتعرف على وظيفة تلك الكريات وبعض التفاصيل حولها في الآتي.

1 تحفيز الجهاز المناعي.
2 حماية الجسم من الأجسام الغريبة.
3 شفاء الجروح.
4 الحماية من الخلايا الشاذة.

وظيفة كريات الدم البيضاء

فوائد كريات الدم البيضاء

من المتعارف عليه أن جسم الإنسان يتضمن ما يعرف باسم كريات الدم الحمراء والبيضاء.. ولكن ما هي وظيفة كريات الدم البيضاء ؟ وإليك الإجابة فيما يلي:

  1. تساعد على شفاء الجروح في أقل وقت ممكن.. بالإضافة إلى أن تلك العملية عادةً ما تتم من خلال هضم بقايا الأنسجة والخلايا الميتة، ناهيك عن كريات الدم الحمراء القديمة كذلك.
  2. تساهم تلك الكريات في الحماية من الخلايا الشاذة.. والتي تعرف باسم الخلايا السرطانية.
  3. تعاون كريات الدم البيضاء الجسم على الحماية من الأجسام الغريبة التي يمكن أن تدخل إلى مجرى الدم.. والتي تقود في النهاية إلى الإصابة بالحساسية وما إلى ذلك.
  4. تتكون من الكثير من الخلايا التي تختص بالقيام بعدد لا نهائي من الوظائف.. كما تعرف باسم الخلية البيضاء أو الكرية البيضاء، والبعض يشير إليها باسم خلايا الدم البيضاء.
  5. تساعد على الحفاظ على صحة الإنسان.. نظرًا إلى أنها تعمل على تحفيز وظيفة الجهاز المناعي لدى الإنسان؛ بما يعاون على التصدي إلى تلك الأجسام الغريبة التي تحاول التأثير بصورة سلبية على الصحة العامة.

اقرأ أيضًا: أسباب ارتفاع كريات الدم البيضاء

وظيفة الخلايا المتعادلة

واحدة من كريات الدم البيضاء.. والتي تمثل النوع الأكثر شيوعًا حيث تعادل ما بين 60% إلى 70% من المجموع الكلي لخلايا الدم البيضاء، وتجدر الإشارة إلى أنها أول الأجزاء التي تقوم بالاستجابة إلى جهاز المناعة في جسم الإنسان.

عادةً ما تتم تلك العملية في حال أن دخلت الأجسام الضارة إلى الجسم.. لذا فيمكننا القول أن تلك الخلايا المتعادلة هي بمثابة خلايا الاستجابة الأولية التي تقوم بإرسال الإشارات إلى باقي الأجزاء التي يشتمل عليها الجهاز المناعي للإنسان.

من هنا نجد أن لها الفضل في قيام الجهاز المناعي باتخاذ اللازم من القرارات في سبيل حماية الجسم من تلك الأضرار.. كما تعاونه على التخلص من الخلل، ولا سيما أنها في الأغلب تُصنع داخل نخاع العظم .

لذا فتلك الخلايا عادةً ما تظل في مجرى الدم لفترة تتراوح ما بين الـ 6 ساعات والـ 10 ساعات.. لحين وصولها إلى الأنسجة، وبالنسبة إلى الوظيفة الأساسية لها فتتمثل في الآتي:

  • تعاون على تدمير الخلايا المتعادلة عقب الانتهاء من المهام المنوط بها تنفيذها.. علاوة على أنها تعاون على الحركة.
  • تساعد على إتمام عملية البلعمة.. بالإضافة إلى أنها تساعد على تدمير البكتيريا والأنسجة التي تعرضت إلى الضرر.
  • من الممكن الاعتماد عليها في التخلص من الالتهاب.

أهمية الخلايا الحمضية

تبلغ نسبة تلك الخلايا ما يعادل 5% من مجموع خلايا كريات الدم البيضاء في الجسم.. كما أنها تتركز بصورة كبيرة للغاية في الجهاز الهضمي ، ومن هنا نشير إلى أنها توجد كذلك في نخاع العظام كما هو الحال في كريات الدم البيضاء.

الجدير بالذكر أن تلك الخلايا لا ترتكز في مكان واحد لوقت طويل.. إذ تنتقل بعد مرور بضع ساعات من خلال الدم الطرفي إلى النسيج الضام الرخو، متجهة في طريقها إلى القناة التنفسية والهضمية.. كما أن لتلك الخلايا العديد من المزايا والوظائف، وإليك أبرز ما ورد بهذا الشأن من خلال الآتي:

  1. تعمل على محاربة البكتيريا والطفيليات التي يمكن أن تصيب الجسم.. والتي تتمثل في الديدان.
  2. تساعد على ابتلاع معقد المستضد.. بالإضافة إلى الأجسام المضادة التي يمكنها أن تؤثر بالسلب على صحة الجسم.
  3. تساعد على تكوين رد الفعل التحسسي.. وهي واحدة من أهم الوظائف، والتي من خلالها يتم إنتاج الهيستامين، الذي يساعد على ظهور أعراض الحساسية ومن ثم التنبؤ بالإضافة بها، كما تعمل على علاج مشكلة فرط تفاعل الجهاز المناعي في حال التعرض إلى حبوب اللقاح على الرغم من كونها لا تؤذي.

وظائف الخلايا القاعدية

تلك الخلايا هي الأقل شيوعًا من بين الخلايا الأخرى التي تعاون على تكوين كريات الدم البيضاء .. حيث تعادل نسبتها في تلك الكريات حوالي 0.01 إلى 0.3% من إجمالي عدد الخلايا المكونة لها.

تجدر الإشارة إلى أن تلك الخلايا عادةً ما تظهر في العديد من تفاعلات الالتهابات .. وخاصةً تلك التي تقود إلى التنبؤ بإصابة الفرد بالحساسية، ناهيك عن أنها تحتوي على مضاد التخثر الهيبارين .. والذي يساعد على الحد من تخثر الدم السريع.

بالإضافة إلى أن الخلايا القاعدية تتضمن أيضًا الهيستامين الذي يعمل على تحفيز تدفق الدم إلى الأنسجة.. ومن هنا نشير إلى أن رفع مستوى الخلايا القاعدية في الجسم يمكن أن يتم بصورة ملحوظة في حال أن تواجد الفرد في موقع عدوى بالطفيليات الخارجية، والتي يأتي في مقدمتها عدوى القرا د.

كما أن الخلايا القاعدية يمكنها أن تدخل إلى الأنسجة خلال تفاعلات الحساسية.. إلا أنها تساعد على زيادة شدة تلك التفاعلات؛ والسبب في ذلك الأمر يعود إلى أن سطح الخلية القاعدية يتضمن نسبة لا بأس بها من مستقبلات البروتين.. فترتبط بشدة مع الجسم المضاد للغلوبين المناعي هـ .

تجدر الإشارة إلى أن هذا الارتباط السابق الإشارة إليه عادةً ما يكون المسئول عن الاستجابة الانتقالية لتلك الخلايا التقاعدية.. ما يمكنها من الوقوف أمام مسببات الحساسية بسهولة ويسر.

ناهيك عن قدرتها الفائقة التي تتجلى في حال الإصابة بالربو.. فحينها تفرز الهيستامين والعديد من المواد الكيميائية التي تعمل على تضييق الشعب الهوائية .

كما تتراكم تلك الخلايا في مواقع العدوى.. ما يجعلنا نرى أنها بمثابة جزء لا يتجزأ من الاستجابة الالتهابية التي تحدث حينها، أيضًا تقوم بإنتاج البروستاغلاندين والسيروتونين والهيستامين.. والسبب في هذا الأمر يعود إلى زيادة تدفق الدماء التي يتم ضخها إلى المنطقة المصابة.

أخيرًا تلعب تلك الخلايا دور لا غنى عنه في تفاعلات الحساسية.. والتي تتمثل في حساسية الأنف أو حمى القش، وذلك من خلال عملها الفعال الذي يتمثل في إنتاج الهيستامين.

الخلايا الليمفاوية وأهميتها

تأتي تلك الخلايا في المرتبة الثانية.. حيث تشكل نسبة تتراوح ما بين 20% و50% من إجمالي عدد الخلايا المكونة لكريات الدم البيضاء، كما أنه من الممكن العثور عليها في أقل وقت ممكن في حال أن تم إجراء أحد الاختبارات الطبية أو المعملية.

الجدير بالذكر أن تلك الخلايا تتضمن نوعين.. عادةً ما يمثلان فائدة بالغة بالنسبة إلى الجهاز المناعي ، يعرف النوع الأول باسم الخلايا البائية.. بينما النوع الثاني فيشار إليه باسم الخلايا التائية.

الخلايا البائية

تتطور وتنشأ تلك الخلايا في نخاع العظام .. كما تعمل على تكوين الأجسام المضادة التي تعد بمثابة ذاكرة لأي عدوى تعرض لها الجسم على مختلف الفترات الزمنية.

حيث تعمل على الدفاع بصورة تلقائية عن الجسم في حال تكرار التعرض لتلك العدوى.. كما أن البعض يعتبرها بمثابة أجسام مضادة أو بروتين يشبه حرف الواي Y، وبإمكانها الارتباط بهذا الجسم الغريب.

أما عن الهدف وراء ذلك الارتباط فإما أن تقوم تلك الخلايا بالتعديل من صفات الجسم الغريب.. أو تمييزه حتى تتعرف عليه الخلايا التائية؛ ما يبرر أن كفاءة اللقاحات العلاجية التي يتم صنعها في الوقت الحالي تعتمد بشكل كبير على تلك الخلايا.. والتي يأتي في مقدمتها لقاح التخلص من السل.

اقرأ أيضًا:  علاج نقص كريات الدم البيضاء بالأغذية

الخلايا التائية

الخلايا التائية

عادةً ما تتواجد تلك الخلايا في نخاع العظام كذلك.. ولكنها تكمل مراحل نموها المختلفة في الغدة الزعترية ، والسبب في هذا الأمر يعود إلى أنها المسئولة عن مهاجمة العديد من العوامل التي تقود بالتبعية إلى الإصابة بالأمراض المباشرة.. بما يؤدي إلى القضاء على تلك الأمراض.

لذا فتوجد التائية المساعدة والتي تعمل على تعزيز إنتاج البروتينات التي تعرف باسم السيتوكينات.. ما يعاون على توجيه استجابة الأنواع الأخرى من خلايا الدم البيضاء.

بالإضافة إلى التائية الذاكرة .. وهي تلك التي تعمل على الاحتفاظ بكل أنواع العدوى التي سبق للجسم التعرض لها، ما يساهم في جعل عملية التعامل مع هذا الجسم الغريب أو العدوى تم بشكل أكثر سهولة وسرعة.

أما بالنسبة إلى التائية القاتلة .. وهي تلك التي تعرف أيضًا باسم المقاتلة الطبيعية، حيث تعمل على إنتاج بعض المواد التي يمكنها أن تسيطر على الأمراض والفيروسات المضادة.. بما ينعكس بالإيجاب على الصحة العامة.

بينما توجد التائية المنظمة .. وهي التي يطلق عليها البعض اسم الخلايا التائية المثبطة، حيث تعمل على تنظيم عمل الأنواع المختلفة التي تتضمنها الخلايا التائية.. ما يجعلها تعمل كذلك على تجنب إلحاق الأذى بتلك الخلايا السليمة والصحية.

أهمية الخلايا الوحيدة

نسبة الخلايا الوحيدة تعادل 5% إلى 12% من إجمالي نسبة الخلايا التي تدخل في تكوين كريات الدم البيضاء.. وتجدر الإشارة إلى أنها تأتي في المرتبة التالية إلى الخلايا الليمفاوية .

حيث تشبه من حيث الوظيفة تلك العربات التي تساعد على نقل الأنسجة داخل الجسم.. حتى يتسنى له تنظيف الخلايا الميتة أو تلك التي تعرضت إلى التلف، ومن هنا نجد أنها تنتقل من خلال مجرى الدم حتى يتسنى لها إمكانية البقاء في المكان الصحيح.

كما تظهر على هيئة خلايا أولية للخلايا البلعمية الكبيرة .. والجدير بالذكر أن هذا النوع من الخلايا بإمكانه البقاء على قيد الحياة لفترة تتراوح من يوم واحد إلى 3 أيام على أقصى تقدير.

من هنا نجد أن تلك الخلايا السابق الإشارة إليها ترحل إلى أنسجة الجسم.. ومنها تتحول إلى خلايا بلعمية كبيرة ، يمكنها أن تلتهم كل تلك الخلايا الميتة والميكروبات والبكتيريا المحيطة بها في المكان ذاته.

ناهيك عن أهميتها الكبرى حين يتعلق الأمر بالاستجابة الالتهابية.. بالإضافة إلى أنها تظهر في حال أن حارب الجسم العدوى المزمنة التي يمكنها أن تصيب الأفراد بين الحين والآخر.

الفرق بين كريات الدم البيضاء والحمراء

عقب الانتهاء من التعرف على ما هي وظيفة كريات الدم البيضاء.. كان لا بد من التعرف على الفرق بينها وبين كريات الدم الحمراء ، وإليك تلك الفروقات عبر التالي:

  1. وظيفة كريات الدم البيضاء تتمثل في حماية الجسم من الأمراض المعدية المختلفة.. بينما كريات الدم الحمراء تساعد على تخزين الهيموجلوبين والذي يعد بمثابة البروتين الذي يعمل على ترابط الأكسجين أو غاز ثاني أكسيد الكربون.
  2. تساعد كريات الدم الحمراء على نقل الأكسجين من الرئتين إلى الأنسجة من خلال مادة الهيموجلوبين السابق الإشارة إليها.. ومنها إلى مختلف الأعضاء التي تحتاج إليه في الجسم.
  3. تعمل كريات الدم البيضاء على إنتاج مضادات الأجسام الغريبة داخل الجسم.. وتلك التي تهدف إلى غزو الجهاز المناعي.
  4. كريات الدم الحمراء تأخذ شكل دائري.. كما أنها مفلطحة بعض الشيء في المنتصف، وتعرف بلونها الأحمر؛ والذي تم تسميتها بالاستناد إليه.
  5. عادةً ما تظهر كريات الدم البيضاء بالشكل الدائري.. كما أنها غير منتظمة الشكل، ويميل لونها إلى اللون الأبيض أو الشفاف.
  6. بالنسبة إلى نواة كريات الدم الحمراء فإنها لا توجد.. بينما في كريات الدم البيضاء نجدها تمثل مركز الخلية.
  7. حجم كريات الدم الحمراء يعادل 7.5 ميكرومتر.. بينما حجم كريات الدم البيضاء يصل إلى 15 ميكرومتر، أي أن الأخيرة أكبر من الأولى من حيث الحجم.
  8. يتم إنتاج كريات الدم الحمراء في نخاع العظام.. وبالنسبة إلى كريات الدم البيضاء فيتم إنتاج جزء منها في المكان ذاته، والجزء المتبقي عادةً ما يتم إنتاجه في الطحال والعقد الليمفاوية.
  9. كريات الدم الحمراء تشكل نسبة تتراوح ما بين الـ 40% والـ 45% من دم الإنسان.. كما تدخل تلك النسبة في الجنس وتحديد الطول أو الوزن.

اقرأ أيضًا:  أسرع طرق خفض ضغط الدم المرتفع

اختلافات بين كريات الدم الحمراء والبيضاء

لا زال يوجد عدد لا حصر له من الاختلافات التي تتضمنها كريات الدم الحمراء والبيضاء .. والتي سنتعرف عليها عبر السطور القادمة:

  • بالنسبة إلى كريات الدم البيضاء فإنها تمثل 1% فقط من دم الإنسان.
  • تعيش كريات الدم الحمراء لأطول وقت ممكن.. حيث تصل تلك المدة إلى 120 يومًا، فيما تعادل مدة بقاء كريات الدم البيضاء حوالي 5 أيام إلى 21 يومًا.
  • يصل عدد كريات الدم الحمراء في الدم إلى 5 مليون لكل ملليلتر مكعب.. فيما تعادل كريات الدم البيضاء حوالي 3 آلاف إلى 7 آلاف مليون لكل ملليلتر مكعب من الدماء.
  • كريات الدم الحمراء تنتقل من خلال الأوعية الدموية فقط.. وبالنسبة إلى كريات الدم البيضاء فإنها تنتقل من خلال الأوعية إلى الأنسجة الضامة والجهاز الليمفاوي.
  • يزداد عدد كريات الدم الحمراء عند ممارسة التمارين الرياضية أو صعود المرتفعات.
  • من المفترض أن يتضاعف عدد كريات الدم البيضاء عندما يصاب الفرد بالأمراض.. وهي بمثابة ردة فعل طبيعية لتحفيز الجهاز المناعي على الاستجابة لبعض الإشارات.
  • في حال أن أصيب الفرد بفقر الدم فمن المقرر أن ينخفض عدد كريات الدم الحمراء.. بينما يقل عدد كريات الدم البيضاء عند إصابة الفرد بالليكوبينيا التي تنم عن انخفاض معدلها في الجسم عن المعدل الطبيعي.
  • تتضمن كريات الدم الحمراء نوع واحد.. على عكس كريات الدم البيضاء التي تمتاز بكونها تنقسم إلى العديد من الأنواع، والتي سبق وأن أشرنا إليها.

يبقى التعرف على ما هي وظيفة كريات الدم البيضاء .. من الأمور الهامة بالنسبة للطلاب في مختلف مراحل التعليم، كما أن التعرف على وظيفتها يعاونك على التمييز بينها وبين كريات الدم الحمراء.