أسوأ الانفجارات البركانية في التاريخ وعدد ضحاياها

بالاطلاع على أسوأ الانفجارات البركانية في التاريخ .. نجد أنها قد تسببت في العديد من الخسائر، التي تنوعت ما بين فقدان البعض لحياتهم وتلف الكثير من الممتلكات.. وإليك أهم التفاصيل حول تلك الانفجارات في الآتي.

انفجار بركان تامبوار 1815 ـ إندونيسيا

بحلول عام 1815.. شهدت جزيرة سومباوا الإندونيسية أكبر كارثة طبيعية على الإطلاق، حيث تعرضت إلى انفجار بركاني شديد عرف فيما بعد باسم بركان تامبورا .. نظرًا لوقوعه في إقليم نوسا تنجارا بارات.

الجدير بالذكر أن هذا الانفجار كان السبب في انبعاث سحابة من الغاز .. تم تقديرها فيما بعد بـ 400 مليون طن، حيث ظهرت تلك السحابة في العديد من الأماكن المتفرقة على مستوى العالم أجمع.

إلى جانب ذلك فقد تسبب هذا الانفجار في العديد من الخسائر البشرية.. علاوة على أنه قد كان السبب وراء انخفاض عالمي في درجة الحرارة؛ نتيجة لحجب أشعة الشمس من الوصول إلى العديد من المناطق.

اقرأ أيضًا:  اسم دولة يوجد فيها أكبر عدد من البراكين من تسع حروف

انفجار كراكاتوا 1883 ـ إندونيسيا

وقع هذا الانفجار على مقربة من انفجار تامبورا السابق الإشارة إليه.. حيث احتل جزيرة كراكاتوا الواقعة بين جاوة وسوطرة الأندوسية ، وتعود الأحداث إلى الانفجار البركاني الذي لا يزال تأثيره ممتدًا إلى الوقت الحالي.

تجدر الإشارة إلى أن هذا البركان كان أقوى من تأثير القنابل الذرية بما يعادل الـ 13 ألف مرة على أقل تقدير.. وخاصةً قنبلة هيروشيما الشهيرة، كما كان مصدر أعلى الأصوات التي تم سماعها على وجه الأرض.

حيث شمل تأثيره مسافة بلغت الـ 3 آلاف ميل.. كما وصل صوته إلى أستراليا والهند وسريلانكا، بالإضافة إلى تايلاند وكمبوديا والصين وفيتنام والفلبين.. وبالنسبة إلى عدد الضحايا فقد وصل إلى 36 ألف ضحية.

انفجار مونت بيليه 1902 ـ مارتينيك

تم تصنيفه على أنه أسوأ الكوارث الطبيعية البركانية التي شهدتها البشرية في القرن العشرين.. حيث راح ضحيته العديد من البشر متأثرين بالحمم البركانية التي نتجت عنه.

السبب في ذلك يعود إلى أن البركان قد وقع في واحدة من أكبر المدن التي عرفت باسم مدينة سان بيير .. كما أن اثنان فقط من أصل 30 ألف نسمة كانوا من الناجين، وقاموا بسرد الأحداث فيما بعد.

انفجار نيفادو ديل رويز 1985 ـ كولومبيا

خلال هذا البركان لقي 20 ألف فرد مصرعهم نتيجة للحمم البركانية المنبعثة منه.. كما أن هذا الحادث قد وقع في شمال كولومبيا ؛ مما أدى إلى حدوث العديد من الانهيارات الطينية.

من هنا نشير إلى أنه قد كان السبب وراء انبعاث الكثير من الرماد البركاني .. مما يفسر سقوط هذا الكم الهائل من الضحايا في المقابل، ناهيك عن أنه قد امتد لارتفاع وصل حينها لما يعادل الـ 16 ألف و200 قدم.. وعلى الرغم من أن البعض كان يُحذر من وقوع تلك الكارثة فيما سبق فلم يتم اتخاذ الإجراءات الاحترازية المناسبة.

انفجار بركان سانتوريني 1646 قبل الميلاد ـ اليونان

عرف هذا الانفجار كذلك باسم ثوران مينون .. كما تم تقديره بـ 6 أو 7 على مؤشر التفجر البركاني الشهير، ومن هنا نجد أنه قد وقع في منتصف الألفية الثانية قبل الميلاد.

كما تسبب في حدوث الكثير من الكوارث الأخرى.. والعديد من الخسائر البشرية؛ نظرًا لأنه كان السبب وراء تدمير جزيرة ثيرا الشهيرة.. وفيما بعد كان السبب في حدوث بعض الاضطرابات التي وصل تأثيرها إلى جمهورية مصر العربية .

اقرأ أيضًا: ظواهر طبيعية مرعبة

انفجار بركان فيزوف 79 ـ إيطاليا

من أشهر الانفجارات البركانية.. حيث تمت الإشارة إلى أحداثه من خلال رواية العيان بليني الصغير ، والجدير بالذكر أن القصة تعود إلى الوقت الذي قرر جبل فيزوت قذف سحابة قاتلة من الغاز البركاني والصخور والرماد.. لارتفاع بلغ الـ 33 كيلو متر.

ما نتج عنه سقوط العديد من الضحايا.. ممن كانوا على مقربة من محيط وقوع الحادث، ومع مرور الوقت فقد تم تصنيف هذا البركان على أنه أسوأ بركان مدمر في التاريخ الأوروبي .

بركان جبل سمالاس 1257 ـ إندونيسيا

في عام 1257 هدد جزيرة لومبوك الإندونيسية انفجار بركاني هائل.. وقد كان أكبر الأحداث التي وقعت خلال عصر الهولوسين ، وتجدر الإشارة إلى أن هذا الثوران البركاني قد خلف ورائه أعمدة بركانية امتدت لنحو 10 كيلو متر على أقل تقدير.. ولا سيما الخسائر البشرية التي قُدرت حينها بـ 15 ألف شخص.

انفجار جبل أنزين 1792 ـ اليابان

وقع هذا الانفجار البركاني في غرب كيوشيو التابعة إلى اليابان.. كما أدى إلى انهيار أرضي ابتلع ما كان يوجد على سطحه في عام 1792.

من هنا نشير إلى أن عدد الضحايا من البشر قد وصل إلى 15 ألف شخص.. مما يفسر كونه الأسوأ في تاريخ اليابان من بين العديد من الكوارث الطبيعية الأخرى.

انفجار كيلود 1586 ـ إندونيسيا

في بادئ الأمر كان هذا البركان غير نشط .. حيث كان يوجد في كيديري وتحديدًا في جبل كيلود التابع إلى جاوة الشرقية بإندونيسيا.. وبحلول عام 1586 قرر البركان أن يثور ويقضي على حياة قرابة الـ 10 آلاف شخص.

حيث أدى هذا الثوران إلى قذف الحجارة والصخور والرماد من فوهته.. إلى أن وصلت لقرابة الـ 500 كيلو متر من الجبل السابق الإشارة له.

اقرأ أيضًا:  أسوأ الانهيارات الثلجية في التاريخ

انفجار لاكي 1783 ـ  أيسلندا

أحد أشهر الانفجارات البركانية التي شهدتها أيسلندا .. وتحديدًا في الجنوب، حيث اندلعت الحمم البركانية التي ظلت على هذا الوضع لمدة شهر.. في الفترة ما بين عامي 1783 و1784.

تجدر الإشارة إلى أن هذا الحادث قد ترتب عليه اندلاع العديد من المواد السامة.. والتي تمثلت في حمض الهيدروفلوريك وثنائي أكسيد الكبريت ومواد أخرى؛ مما ترتب عليه وفاة ما يتجاوز الـ 50% من إجمالي الحيوانات التي كانت تعيش في تلك المنطقة.

بالإضافة إلى أن التأثير السلبي الناتج عن هذا البركان.. قد شمل كذلك القضاء على الأرواح البشرية؛ نتيجة إلى حدوث المجاعات في هذه المنطقة.. لذا فقد راح ضحيته 25% من سكان الجزيرة على أقل تقدير.