ما هو أقصر يوم في السنة؟

محمد حسني

البعض يرغب في التعرف على أقصر يوم في السنة .. سواء كان هذا بدافع الفضول فحسب أو لغرض معين، مع العلم أن تلك المعلومة لها العديد من الأبعاد وتعتمد على الكثير من المعطيات.. وفيما يلي سنتعرف على بعض التفاصيل الخاصة بهذا الشأن.

ما هو أقصر يوم في السنة؟

أقصر يوم في السنة 21 أو 22 أو 23 من ديسمبر
أطول يوم في العام 20 أو 21 من يونيو
متى يطول الليل ويقصر النهار؟ الأحد الموافق 21 يونيو

أقصر الأيام في العام

بالعودة إلى آراء علماء الفلك نجد أن أقصر يوم في السنة هو ذلك الذي يصادف الانقلاب الشتوي.. والذي عادةً ما يكون أحد أيام 21 أو 22 أو 23 ديسمبر، أي أنه سيكون ضمن الأيام التي يشتمل عليها شهر كانون الأول.

تجدر الإشارة إلى أن هذا اليوم يشهده نصف الكرة الشمالي .. فيمر على كل المناطق الواقعة ضمن هذا النطاق؛ نظرًا إلى أن أشعة الشمس لا يمكنها أن تشرق فيه سوى في عدد قليل للغاية من الساعات.

تعرف تلك الظاهرة باسم يوم الانقلاب الشتوي .. لذا فينتج عنها أن يصبح اليوم المتزامن معها هو الأقصر على الإطلاق إذا ما قورن بالأيام الأخرى في العام ذاته، ولكن البعض يشكك في تلك المعلومة.. نظرًا لأنه لا يوجد من الأدلة العلمية ما يُثبت صحة الأمر.

بالنسبة إلى أطول نهار في العام.. فمن البديهي أن يتزامن مع ظاهرة الانقلاب الصيفي ، والتي عادةً ما تتزامن مع يوم 20 أو 21 من شهر يونيو.. لذا فتلك الظاهرة تتزامن مع شهر حزيران من كل عام، ويشهدها نصف الكرة الأرضية الشمالي فقط.

في ذلك الوقت عادةً ما يتساوى طول الليل مع ساعات النهار.. بواقع يعادل 12 ساعة لكلٍ منهما، ما يدعو الكثير من الأشخاص إلى القول بأن الاعتدال الربيعي والاعتدال الخريفي قد بدأ بالفعل.

اقرأ أيضًا:  كيف يتم حساب السنة الميلادية؟

أطول نهار وأقصر ليل

من المقرر أن يتضمن نهار هذا اليوم المنتظر قرابة الـ 14 ساعة و5 دقائق.. مع مراعاة أن عدد الدقائق يمكنه أن يتزايد أو ينقص بالاعتماد على الميل الجغرافي التابع إلى كل مدينة على حِدة، لذا فسيكون الليل في هذا اليوم مكون من 9 ساعات و55 دقيقة.

البعض يشير إلى أن تلك الاعتبارات تعتمد في الأساس على الظروف المناخية للمنطقة المتواجد بها كل شخص.. علاوة على المدة التي تستغرقها الشمس في الغروب والشروق، بالإضافة إلى التاريخ والموسم الحالي.

كما أن أحد أهم العوامل المتحكمة في هذه المعطيات يتمثل في خطوط الطول ودوائر العرض التي تقع عليها كل دولة.. مع العلم أن هناك رأي آخر يقول بأن الليل في هذا اليوم سيتخطى الـ 13 ساعة على أقل تقدير فيما يتعلق بالدول العربية الواقعة ضمن نطاق نصف الكرة الجنوبي .

الجدير بالذكر أنه في الوقت الحالي يشهد نصف الكرة الأرضية الجنوبي فصل الشتاء.. والذي يتضمن روسيا وفنلندا اللتان تمر بهما الأيام المعروفة باسم الليالي البيضاء ، والتي يصل طول النهار بها إلى قرابة الـ 20 ساعة على أقل تقدير.

اقرأ أيضًا: عدد أيام January

الانقلاب الشتوي

الانقلاب الشتوي

في ذلك الوقت من العام من المقرر أن يبدأ الفصل الشتاء على المستوى الفلكي.. والذي يمتاز بأنه يملك أطول ليل في مقابل النهار القصير، وتجدر الإشارة إلى أن تلك الفترة تبدأ في نصف الكرة الأرضية الشمالي بالتزامن مع الحادي والعشرين أو الثاني والعشرين من شهر ديسمبر.

كما أن نصف الكرة الجنوبي عادةً ما تحدث به تلك الظاهرة في العشرين أو الحادي والعشرين من يونيو.. أما عن سبب التسمية فيعود إلى انقلاب الشمس الذي يتم في ذلك الوقت، وفيه تمتنع الشمس عن السير في مسارها الظاهري.

فإن كانت تسير باتجاه نصف الكرة الأرضية الجنوبي .. فإنها تعدل من مسارها متجهة بذلك إلى النصف الشمالي من الكرة الأرضية، مما يجعل الشمس تصل إلى أبعد نقطة لها في السماء.. على حسب الاتجاه المعين الذي قررت أن تسلكه، وفيما يلي سنتعرف على أهمية الانقلاب الشتوي .. نظرًا إلى أن هذه الظاهرة لا تتم دون هدف، وإليك أهميتها في الآتي:

  1. يأتي الفجر مع الانقلاب الشتوي وتسطع الشمس.. باتجاه المناطق التي كانت تعاني من الظلام الدامس فيما مضى.
  2. تزداد ساعات النهار بشكل تدريجي في المناطق التي لا يحدث بها الانقلاب الشتوي.. على عكس المناطق التي يحدث بها، والتي تحصل على عدد ساعات أطول في الليل.
  3. يعتمد المسلمين على هذه الظاهرة في حساب مواقيت الصلاة.. والتعرف على عدد ساعات الصيام في مختلف بلدان العالم.
  4. في الكثير من الثقافات المتنوعة عادةً ما يتم الاحتفال بتلك الظاهرة.. وإقامة بعض الطقوس المعينة.

اقرأ أيضًا: موعد عيد الميلاد المجيد الصحيح

الانقلاب الصيفي

الانقلاب الصيفي

البعض يشير إلى تلك الظاهرة باسم عيد منتصف الصيف .. كما أنها من الأحداث الفلكية التي تقع في حال أن كان القطب الجغرافي أو الحركة الدورانية تأتي في نصف كوكب معين، بغض النظر عن حدوث تلك العملية على نصف الكرة الأرضية الشمالي أم النصف الجنوبي.

من هنا نشير إلى أن كوكب الأرض في هذه الحالة سيحصل على القدر الكافي من أشعة الشمس في المقابل.. مما يعني الحصول على حصة إضافية من درجة الحرارة المرتفعة ، والجدير بالذكر أنه عادةً ما تتزامن تلك الظاهرة مع يونيو أو ديسمبر.

فيما يعرف باسم انقلاب يونيو.. والذي يشهده نصف الكرة الأرضي الشمالي، فيما يشهد النصف الجنوبي منها انقلاب صيفي يعرف باسم انقلاب ديسمبر الصيفي.. وفيما يلي سنتعرف على المزايا التي تتسم بها تلك الظاهرة الفلكية :

  • في ذلك الفصل عادةً ما يكون النهار أطول من الليل.. على عكس الانقلاب الشتوي ذو الليل الطويل والنهار القصير.
  • تحصل المناطق التي كانت تعاني من البرد والجليد على القدر الكافي من أشعة الشمس.. التي كانت تفتقر إليها على مدار العام.
  • في هذا الوقت من العام عادةً ما يدور كوكب الأرض حول الشمس بصورة إهليجية.. ناهيك عن السرعة التي تؤثر على عدد الأيام في العام الواحد.
  • ظاهرة الانقلاب الصيفي تحدث مرتين تقريبًا.. فيما يتعلق بمدار السرطان ومدار الجدي، إلا أن الأمر يعتمد على تواجد الشمس في كلٍ منهما.
  • بعض الثقافات في مختلف الدول تحتفل بهذه الظاهرة الفلكية.. وخاصةً الدول التي كانت تعاني من البرد خلال الشهور الماضية، فالبعض يقيم الأعياد والمهرجانات.. والبعض الآخر يرى أنها رمز من أهم الرموز الدينية التي يجب الاحتفال بها.
  • يشير هذا الانقلاب إلى حلول انتصاف الصيف.. وهو من الآراء التي يستند لها الكثير من علماء المناخ والفلك، ويرون بأنه من الآراء المنطقية التي ينبغي أن يتم وضعها في الاعتبار.
  • يعد من دلالات نهاية فصل الربيع.. لذا فهو يرمز إلى حلول فصل الصيف، وهو من الآراء العملية المؤكدة.