من أول من حمل لقب خادم الحرمين الشريفين

من أول من حمل لقب خادم الحرمين الشريفين

من أول من حمل لقب خادم الحرمين الشريفين؟ وما السبب وراء تسميته بهذا الاسم؟ حيث إن هذا اللقب يحمل معانٍ كثيرة من الشرف، وهذا ما جعل عظماء الرجال يتنازلون عن ألقابهم الثمينة من أجل نيل شرف ذلك اللقب.

أول من لُقب بخادم الحرمين الشريفين

يتساءل العديد من الأشخاص عن السبب وراء لقب خادم الحرمين الشريفين، ويسعون دائمًا إلى معرفة السر الكامن به، فمن الجدير بالذكر أن الحرمين الشريفين هما المسجد الحرام والمسجد النبوي ومن يحصل على لقب خدمتهم فبكل تأكيد يتمتع بالصفات الحميدة التي أهلته للحصول على ذلك.

بذلك يمكن توضيح أن أول من لُقب بخادم الحرمين الشريفيين كان السلطان الناصر صلاح الدين الأيوبي، وهو بطل من أبطال الإسلام بل وأشهرهم، اسمه بالكامل:

يوسف بن أيوب بن شاذي بن مروان وله العديد من الألقاب التي اشتهر بها، ومنها أبو المظفر، نال شرف الإشراف الإداري على الحرمين الشريفين، وهو من لقب نفسه بخادم الحرمين الشريفين، وبموجب ذلك تنازل العديد من السلاطين عن الألقاب ذات الهيبة مثل صاحب الجلالة وما شابه ذلك، بهدف نيل شرف ذلك اللقب.

هذا ما جعل لقب خادم الحرمين الشريفين من الألقاب السلطانية التي توارثها من بعده العديد من الملوك، واستمر توارثه حتى نهاية العهد العثماني.

نبذة عن الناصر صلاح الدين

من أول من حمل لقب خادم الحرمين الشريفين

لا يفوتك أيضًا: تعبير عن صلاح الدين الأيوبي

هو من أشهر الشخصيات التاريخية على مر العصور، حيث استطاع أن يحفر تاريخه بعظيم صنعه وأمجاده التي لم تنتهِ وما زالت مستمرة على ألسنة البشر بعد وفاته، وتخليدًا لذكراه سنوضح بعض المعلومات التي تحمل تفاصيل هامة عن ذلك القائد العظيم:

مولد صلاح الدين عام 532 هـ / 1138 م
المنشأ تكريت العراقية
مكان الوفاة مدينة دمشق
تاريخ الوفاة عام 1193 م
الديانة مسلم

 إلى أي تاريخ يعود لقب خادم الحرمين الشريفين؟

لُقب صلاح الدين الأيوبي بلقب خادم الحرمين الشريفين وكان أول الملقبين به، وذلك في عام 589 هـ، وذكر ذلك يوسف بن رافع بن شداد في كتابه “النوادر السلطانية” عام 632 هـ، حينما قال: خادم الحرمين الشريفين أبي المظفر يوسف بن أيوب بن شادي.

لا يفوتك أيضًا: صور ومعلومات عن قلعة صلاح الدين الأيوبي

سبب تسمية صلاح الدين بخادم الحرمين الشريفين

من أول من حمل لقب خادم الحرمين الشريفين

لم يحصل صلاح الدين الأيوبي على لقب خادم الحرمين الشريفين هباءً، وإنما كان يفعل ما ساعده في الحصول على ذلك اللقب، والذي بموجبه تتضح أعمال خادم الحرمين الشريفين، ألا وهي:

  • يوفر الرعاية لجميع الحجاج القادمين إلى الحرمين.
  • ألغى جميع الضرائب على المسافرين من البحر الأحمر إلى جدة، والذي بموجبه استطاع أن يسهل أداء فريضة الحج.
  • كان يعطي لحاكم مكة سنويًا ما يعادل000 مكيال قمح.
  • كان يمنح حاكم مكة 000 مكيال من القمح من أجل أن يتم توزيعها على مرضى مستشفى مكة المكرمة.

لذا كان يستحق الحصول على ذلك اللقب، لما اشتهر به من أعمال الخير والتي كان يقدمها للقادمين إلى الحج، بجانب تلك الأفعال التي بموجبها استطاع نشر السلام والمحبة والألفة في سنوات حكمه.

اهتمامات صلاح الدين الأيوبي

بكل تأكيد أنه للسائلين عن أول من نال شرف لقب خادم الحرمين الشريفين الاطلاع على بعض المعلومات الهامة عنه، ومن المؤكد أن الاهتمامات التي كان يستهدفها في حياته تمثل جزءًا هامًا من حياته يجب أن يتم التعرف إليها، والتي تم العثور عليها في كتب التاريخ التي وثقت أحداث حياته بمختلف جوانبها، وهذه الاهتمامات هي:

  • كان يدافع عن الدين الإسلامي ببسالة.
  • كان يشتهر بحبه وانتمائه القوي لدينه.
  • حريص على تنفيذ ما أمر به الله، والابتعاد عن نواهيه.
  • يتمتع بالشغف تجاه تعلم المزيد من تعاليم وأخلاقيات الإسلام.
  • مولع برفع راية الإسلام في مختلف بقاع العالم، وهذا ما أدى إلى زيادة عدد حروبه التي كانت تنطلق مستهدفة الأراضي التي عم الظلام في أركانها نتيجة عدم انتشار الإسلام، وكان يذهب إليها بهدف نشر نور الإسلام بها.
  • شديد الاهتمام بالتاريخ ودراسته، وكان يميل نحو التاريخ العربي بنسبة أكبر.
  • يميل نحو دراسة الرياضيات والهندسة لذا كان يظهر دائمًا برفقة علماء الصوفيّة.
  • يهتم بتحقيق التسامح، بل وأن يكون قدوة لغيره بكونه إنسانًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وهذا ما تبين بالفعل من معاملته مع من حوله، بل وظهر في معاملته مع الأعداء، والتي نتج عنها احترام أعدائه له.

كان من القادة المختلفين والمميزين، وكان هذا الاختلاف حديث عصره وكل عصر، فلم يذكر عنه الناس سوى تلك الإنجازات التي استطاع أن يحققها في فترة وجيزة، واشتهر بأعماله العظيمة التي حققها فور أن تولى الحكم.

إنجازات صلاح الدين الأيوبي

من أول من حمل لقب خادم الحرمين الشريفين

استطاع صلاح الدين أن يحقق الكثير من الإنجازات، والتي كانت من خلال المعارك التي دارت بينه وبين الصليبيين، وبناءً على تلك المعارك استطاع أن ينشر الإسلام في مُختلف البقاع، وترك بسلاحه أثرًا في مُختلف الأماكن التي حارب بها.

بموجب توضيح أول من لُقب بخادم الحرمين الشريفيين فُتحت لنا آفاقًا يتبين بموجبها إنجازات ذلك القائد العظيم، ومنها:

  • استطاع فتح دمشق وكان يقود بتلك المعركة 700 خيَّال، عبر بهم الكرك ووصل إلى بصرة الشام، وحقق بذلك الجيش نجاحًا هائلًا واستطاع أن يدخل دمشق عام 570 هـ واستلم قلعة دمشق بعد دخولها ب 4 أيام.
  • تبع فتح دمشق الكثير من الفتوحات الصغيرة التي تمت في حماة ومعرّة وحلب وبارين وكفر طاب.
  • انتصر بجيشه العظيم في معركة حطين، والتي كان لحماقة الصليبيين دور في تحقيق صلاح الدين الأيوبي النجاح والانتصار بها، وذلك بشربهم الخمر بدلًا من الماء، مما جعلهم غير قادرين على مواجهة جيوش الأيوبيين، مما أتاح الفرصة لجيش صلاح الدين بالنيل منهم والانتصار عليهم وكان في عام 1187 م.
  • استطاع فتح القدس وذلك من خلال التوجه إليها ومعه الجيوش، مما أدى إلى شعور الأهالي بالخوف الشديد، وكان ذلك في عام 1187 م.

لا يفوتك أيضًا: هل تعلم عن صلاح الدين الأيوبي قصير للإذاعة المدرسية

وفاة السلطان صلاح الدين الأيوبي

شهد التاريخ وفاة أعظم القادة الذين تولوا الحكم، ودون ذلك عام 1193 م، وكان بذلك قد وصل إلى 56 سنة، وقيل إنه كان مُصاب بمرض يسمى الحمى الصفراوية، وعندما اشتدت عليه عجز الأطباء عن مساعدته.

تم دفنه على قرابة من المسجد الأموي على أرض دمشق، وهي تلك الأرض التي ترعرع بها، والتي شهدت حزن لم تشهده من قبل، وبها ظهر الزرع بعد أن سُقي بالدموع الغزيرة، فلم يترك قلبًا دون أن يتذوق مرار الحزن على فراقه، حتى إن الأعداء شهدوا ذلك الشعور المؤسف.

كان صلاح الدين أعظم قائد عربي شهده التاريخ، والذي استطاع حفر اسمه في قلوب المصريين بموجب الأحداث التي غيَّر من خلالها تاريخ العالم، ومدافعته عن الدين الإسلامي حتى الممات.

إغلاق