من هو أغنى رجل في الجزائر؟

محمد حسني

البعض يود التعرف على اسم أغنى رجل في الجزائر بدافع الفضول ليس إلا.. فيما يرى البعض الآخر أن قصته ينبغي أن يعرفها الشباب ليقتدوا به في الصبر والسعي، ومن خلال الفقرات المقبلة سنشير إلى أهم ما ورد عنه من معلومات.

أغنى رجل في الجزائر يسعد ربراب
تاريخ الميلاد ديسمبر 1944
الديانة مسلم سني
المهنة رجل أعمال

أغنى رجل في الجزائر

أغنى رجل في دولة الجزائر

هو يسعد ربراب مستثمر ورجل أعمال يحمل الجنسية الجزائرية.. حيث ولد في عام 1944 بولاية تيزي وزو، علاوة على أنه رئيس مجموعة سيفيتال الصناعية.. مع العلم أن تلك المجموعة تعد من أكبر المؤسسات التابعة إلى الجزائر.

حيث تتضمن الآلاف من الموظفين.. في العديد من الصناعات والتي تتمثل في صناعة الصلب والزراعة والأغذية، ناهيك عن أن تلك المجموعة تتضمن صناعة الإلكترونيات كذلك.. وتجدر الإشارة إلى أنه في عام 1968 قد أسس مكتب محاسبة.

بحلول عام 1971 عرض عليه أحد الشركاء العمل في مؤسسة صغيرة تابعة إلى مجال تحويل الحديد.. مع العلم أن هذه الشركة تتكون في الأساس من 5 شركات و5 عمال مبتدئين، فيما دفع مبلغ 27.000 دينار.

إلا أنه احتفظ بمكتب المحاسبة الخاص به لأن راتب الشركاء كان لا يتخطى الـ 400 دينار شهري.. حيث أسس أول شركة له في عام 1975 والتي عرفت باسم بروفيلور وبدأت في نشاطها بأربعة موظفين.

حيث دخل عالم كبار رجال الأعمال بحلول عام 1988.. كما قرر إنشاء شركة ميتال سيدار والتي بدأت إنتاجها في عام 1992، وقد تمكنت من تحقيق رقم أعمال عام 1992.. بواقع أرباح وصل إلى 6.4 مليار دينار، بما يعادل 300 مليون دولار.

أما بالنسبة إلى صافي الربح فقد وصل إلى 33 مليون دولار.. إلا أنه في يناير عام 1995 تسلل 50 إرهابي إلى المؤسسة السابق الإشارة إليها، وقاموا بوضع 14 قنبلة؛ ما ترتب عليه أن تحولت إلى حطام.. وفيما بعد اتخذ “ربراب”قراره بغلقها تمامًا.

اقرأ أيضًا:  من هو أغنى رجل في أوروبا

حياة يسعد ربراب

حياة يسعد ربراب

في عام 2019 تم إصدار أمر من النائب العام لارتكاب العديد من المخالفات الضريبية والمصرفية والجمركية.. إلا أنه تم الإفراج عنه في الأول من يناير عام 2020، وتجدر الإشارة إلى أن الشركة التابعة له تملك العديد من الفروع.

هذه الفروع توجد في إيطاليا وفرنسا.. كما أن العلامة التجارية هي علامة فرنسية في الأساس، والجدير بالذكر أن هذه العلامة مخصصة لإنتاج الأجهزة المنزلية ومصنع للصلب في إيطاليا.

بالاستناد اما ورد في التقارير الواردة في عام 2023.. فإن مجلة فوربس تمكنت من تقدير حجم ثروته بما يعادل الـ 4.8 مليار دولار تقريبًا، وقد حصل على المركز الثاني في شمال أفريقيا عقب ناصف ساويرس من حيث الغنى.

عقب مرور أسابيع من الاحتجاجات التي قام بها ضد حكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.. تم تغريمه ما يعادل الـ 1.383 مليار دينار من قِبل المحكمة، فضلًا عن الغرامة التي تكبدتها شركة إيفكون كذلك والتي كانت متفرعة من سيفيتال.. والتي وصلت إلى 2.766 مليار دينار.

اقرأ أيضًا:  من هو أغنى رجل في قارة أفريقيا

المسار المهني لأغنى رجال الجزائر

المسار المهني لأغنى رجال الجزائر

تجدر الإشارة إلى أن شركة سيفيتال تعد أولى الشركات التابعة إلى الجزائر.. كما أنها سابع شركة على مستوى الدولة عقب سوناطراك للنفط، وبالنسبة إلى معدل النمو الخاص بها فصيل إلى 50% على مدار العام الواحد.

في الفترة ما بين عامي 1999 –2006.. تمكنت من إضافة قرابة الـ 49 مليار دينار إلى خزانة الدولة، وبالنسبة للمسار المهني الخاص به فقد تمثل فيما يلي:

  1. أسس مكتب خبرة في المحاسبة بالتزامن مع عام 1968.
  2. تمكن من الالتحاق بنادي كبار رجال الأعمال بالتزامن مع 1988.. حيث قرر إنشاء شركة ميتال سيدار، والتي حققت نمو هائل قبل أن يتم تفجيرها من قِبل الإرهابيين.. لذا فقد قرر إغلاقها وهاجر فيما بعد إلى فرنسا، حيث تمكن من الاستثمار في اللحم الحلال.
  3. بحلول عام 2013 قام بإقامة أول جامعة خاصة في التجارة بالجزائر.
  4. يعد الممثل الحصري في دولة الجزائر لشركات صناعة السيارات هيونداي موتور وفيات.
  5. هو الممثل الحصري في الجزائر لشركة سامسونج المختصة في صناعة الإلكترونيك.
  6. قام باستيراد السكر ومن ثم قام باستيراد العلف إلى الدولة بحلول عام 1997.. إلا أنه تخلى عن الاستيراد وعاد للعمل في مجال الصناعة بحلول عام 1998.
  7. واصل إنشاء وحدة للمرغرين.. كما قام بتكرير السكر.
  8. في عام 1998 تمكن من العمل في مصنع لزيت المائدة.. والذي من خلاله تمكن من تحقيق الاكتفاء الذاتي إلى البلاد.

اقرأ أيضًا:  من هو أغنى رجل في قارة آسيا

هجرة أغنى رجل جزائري لفرنسا

هجرة أغنى رجل جزائري لفرنسا

عقب تعرض المصنع الذي كان يملكه إلى التفجير.. عزم على السفر إلى فرنسا؛ والسبب في ذلك الأمر يعود إلى تهديدات القتل التي تلقاها في وقتٍ لاحق من قِبل الجماعات الإرهابية المتسببة في هذا التفجير، وفي تلك الفترة كان قد بدأ من جديد في كل شيء.

حيث امتلك القدر الكافي من التواضع ليبدأ من جديد.. بعد أن كان من أغنى الأشخاص في هذه الفترة، وفيما بعد تمكن من شراء قصابة حلال في مقاطعة لا بروتان.. التابعة إلى غرب فرنسا، ومنها بدأ الكسب والعمل، وفي عام 1995 تمكن من شراء محليين إضافيين.

مع مرور الوقت بدأ ينخرط في مجال الاستيراد.. وتمكن من إدخال العديد من السلع إلى المناطق التي كان يعمل بها، وحقق أرباح طائلة للغاية.. وفي هذه اللحظة منحه صديق له نصيحة بضرورة التوسع في هذا المجال؛ نظرًا إلى النجاحات الهائلة التي تمكن من تحقيقها.

حيث تمكن من شراء وحدة لإدخال السمن النباتي وتكرير السكر.. وفيما يتعلق بالاستثمار الزراعي فقد تمكن من تحقيق العديد من النجاحات به كذلك، ففي أكتوبر عام 2013 أعلن عن استعادته للشركة التي كان يملكها فيما مضى والمعروفة باسم سيفيتال.

لذا فقد بدأ بالعمل في مجال المواد الغذائية الأولية في هذه الفترة.. علاوة على أنه قد حصل على العديد من التسهيلات؛ وعليه فقد قررت السلطات السودانية مساندته من خلال تلك التسهيلات لكي ينخرط بصورة أكبر في العمل.

أما عن السبب وراء اختياره لتلك البقعة على وجه التحديد لتكون الوجهة التالية له.. فيتمثل في أن سلطتها كانت مدركة بصورة تامة التحديات التي تمر بها الدولة، ومع ذلك فإنها تمكنت من مد يد العون له.. ومن ثم فقد عزم على استغلال كل الثروات والإمكانيات الغير بترولية على النحو الأمثل.

يُذكر أن المفاوضات قد استمرت لقرابة عامين بينه وبين السلطات السودانية.. ولكن أتت النتائج على النحو المرجو في النهاية، واستطاع الحصول على فرصة جديدة لإثبات ذاته مرة أخرى.. وتحقيق المزيد من النجاحات.