هل يعيش الناس في أنتاركتيكا؟

محمد حسني

قد تتساءل في أحد الأيام هل يعيش الناس في أنتاركتيكا ؟ نظرًا إلى الظروف المناخية القاسية التي تمتاز بها تلك المنطقة دونًا عن المناطق الأخرى.. فهل يوجد من البشر من باستطاعتهم التأقلم مع تلك الأوضاع؟ ومن خلال السطور المقبلة سنقدم لكم إجابة وافية لهذا السؤال.

الفرق بين القطب الشمالي والجنوبي القطب الجنوبي ذو درجة حرارة منخفضة أكثر من القطب الشمالي.
هل يعيش الناس في أنتاركتيكا؟ نعم

هل يعيش الناس في أنتاركتيكا؟

هل يعيش الناس في أنتاركتيكا

البعض يشير إلى أنتاركتيكا باسم القارة القطبية الجنوبية .. وعلى الرغم من أنها الأشد برودة على الإطلاق، حيث تصل درجة الحرارة فيها لما يعادل الأقل من صفر درجة مئوية إلا أنها تشتمل على السكان.

من هنا نشير إلى أن تلك القارة تتضمن السكان ولكنهم ليسوا الأصليين بالنسبة لها.. حيث إنهم من العلماء الذين تواجدوا في تلك المنطقة بغرض دراستها لبضع شهور أو سنوات فقط، وبالنسبة إلى عددهم فقد وصل في يومنا هذا لما يعادل الـ 5 آلاف عالم تقريبًا.

كما تتضمن القارة ذاتها العديد من الباحثين.. علاوة على أن عدد الزائرين والسائحين قد وصل فيما بعد لما يعادل الـ 40 ألف سائح من كل مكان في العالم، وتمثل تلك النسبة عدد السائحين على مدار العام الواحد.

بحلول موسم الصيف عادةً ما يزداد عدد العلماء والسائحين في تلك المنطقة.. وذلك نتيجة للارتفاع الملحوظ في درجة الحرارة، والتي تتيح لهم إمكانية التواجد في المنطقة والعيش بصورة طبيعية.. إلا أنه مع حلول فصل الشتاء عادةً ما تتناقص تلك الأعداد.

حيث يقل نشاط العلماء والباحثين ممن كانوا يتواجدون في المنطقة فيما سبق.. لتصل أعدادهم في تلك الفترة لما يعادل الألف عامل أو باحث على أقصى تقدير، ومن هنا نشير إلى أن الفترة التي يتواجد فها العلماء في تلك المنطقة تتراوح ما بين الثلاثة أشهر وحتى 6 أشهر بحد أقصى.

تجدر الإشارة إلى أن البعض من أولئك العلماء والباحثين.. قد يتواجد في تلك المنطقة لمدة تصل إلى 15 شهر لحين إنجاز بعض المهمات، حيث توجد قرابة الـ 66 محطة علمية منتشرة في مختلف الأماكن من القارة.. مع العلم أن نصفها لا يتم استخدامه بالتزامن مع فصل الشتاء.

اقرأ أيضًا: أراضي القارة القطبية الجنوبية

الحياة في القارة القطبية الجنوبية

من الصعب للغاية العيش في تلك القارة المتجمدة.. نظرًا إلى الظروف المناخية القاسية التي تتسم بها، إلا أن البعض يشير إلى إمكانية القيام بتلك العملية في ظل تواجد المحطات العلمية السابق الإشارة إليها.

تجدر الإشارة إلى أن تلك المنطقة تشتمل فقط على عدد من المنازل ومكتب بريد ومدرسة.. كما يستقر بها ما يقارب الألف شخص إلى 5 آلاف شخص تقريبًا، ولكن المستعمرة البشرية التي تشتهر بها تقتصر فقط على وجود 100 فرد.

من هنا نشير إلى أن هذه القارة تقع في الأساس في جنوب الكرة الأرضية .. كما يسكنها بصورة دائمة قرابة الـ 135 شخص، وتتزايد الأعداد في حال أن قرر العلماء والباحثين الحضور لها.. أما عن الكائنات الحية الأخرى الأصلية التي تسكنها.

فهي تتمثل في أنواع معينة من الطحالب والبكتيريا والفطريات.. إلى جانب ذلك فهي تشتمل أيضًا على النباتات والعديد من الحيوانات الأخرى، التي يأتي في مقدمتها السوس والديدان الأسطوانية وبطيء الخطو أو ما يعرف باسم دب الماء .

ناهيك عن أنها تضم كذلك بعض البطاريق.. وبالنسبة إلى المناطق العشبية التي تتضمنها، فتعرف باسم التندرا القطبية الجنوبية .. والجدير بالذكر أن تلك المنطقة تعد  الأكثر جفافًا على الإطلاق، حيث تعد أكثر القارات التي تقع على ارتفاع شاهق.

اقرأ أيضًا:  عدد سكان استراليا

ملامح القارة القطبية الجنوبية

ملامح القارة القطبية الجنوبية

تتكون أنتاركتيكا من صحاري الأرض.. والتي تعرف تحديدًا باسم الصحراء القطبية ، ومن هنا وجب الإشارة إلى أنها تملك معدل معين من تساقط الأمطار على مدار العام الواحد.. والذي يعادل حوالي 200 مم.

كما أن تلك الأمطار الخفيفة عادةً ما تتساقط على امتداد الساحل.. بالنسبة إلى المناطق الداخلية من القارة ذاتها، فتشهد معدل أقل كثافة من تساقط الأمطار من المناطق الساحلية التي تنتمي لها، أما عن أقل درجة حرارة تم تسجيلها إلى تلك القارة فتعادل -89.2 درجة مئوية.

فيما وصل المتوسط في الربع الأخير لتلك المنطقة لما يعادل الـ -63 درجة مئوية.. لذا فهي لا تختلف من حيث المناطق، فأغلب المناطق التابعة لها تعاني في الأساس من الانخفاض الملحوظ في درجة الحرارة .. ما يعني أنه من الصعب على أغلب البشر تحمل العيش والتواجد في تلك المناطق لفترة زمنية طويلة.

اقرأ أيضًا: اسم القارة المتجمدة

الحياة في القارة المتجمدة

إليك بعض التفاصيل حول الإجراءات التي يتم اتخاذها.. في حال أن قررت العيش والاستقرار داخل نطاق تلك القارة المتجمدة ، والتي وردت على النحو الآتي:

  • قد تفاجأ بأنه سيتوجب عليك استئصال الزائدة الدودية قبل الإقدام على خطوة العيش والاستقرار في القارة القطبية الجنوبية..
  • والأمر ذاته ينطبق على الصغار؛ لأن ذلك يعد الخيار الوحيد المتاح أمام من يرغبون الاستقرار في تلك المنطقة.. نظرًا لأن أقرب مستشفى تقع على بعد 625 ميل على أقل تقدير.
  • بإمكانك مصادفة لافتة الترحيب عند الوصول.. والتي تشير إلى أن المدينة ذاتها تقع على بعد من فياس لاس إيسترياس، والذي يذكر المتواجدين بأنها يعانون من البعد الملحوظ عن الحضارة الإنسانية بشكل عام.
  • المنطقة لا تشتمل على عدد منخفض للغاية من الأطباء.. كما لا يتواجد من بينهم جراحين؛ نظرًا للمكان النائي الذي تقع فيه..
  • ما يشير إلى انعدام الخدمات الصحية التي ينبغي توافرها في أي مكان يستقبل السكان أو الزائرين بشكل عام.
  • أغلب المتواجدين في تلك المنطقة هم في الأساس أفراد من السلاح الجوي التشيلي.. علاوة على وجود بعض الفئات من القوات البحرية التابعة إلى المنطقة نفسها،
  • ممن يقيمون فيها بالتناوب.. لكي يتسنى لهم إمكانية إنهاء المهمات المطلوبة منهم، وفي بعض الأحيان قد تسنح لهم الفرصة باستقبال أسرهم للتواجد برفقتهم لبعض الوقت.
  • تشتمل على بعض المقاعد المخصصة لخدمات الإسعافات.. ولكن هناك العديد من الرحلات الجوية الاستطلاعية التي تفيد بأن تلك المنطقة ليست مؤهلة لاستقبال البشر أو التواجد داخلها لفترات طويلة.
  • بعض الأماكن التي تتضمنها تمتاز بالرائحة الكريهة التي من الصعب عليك تحملها.. وذلك وفقًا لما رصدته العمليات الاستكشافية التي تم اطلاقها لتلك المنطقة على وجه الخصوص،
  • ومع تكثيف البحث تبين أنه يتم تجميع الفضلات في إحدى الخزانات.. بدلًا من التخلص منها في شبكات للصرف الصحي التي من المفترض أن تكون متواجدة في المنطقة.
  • نظرًا إلى درجة الحرارة المنخفضة للغاية فلا يجوز اصطحاب الأطفال أو حديثي الولادة لها.. خوفًا على سلامتهم؛ ولأنهم قد يتعرضون إلى الضرر الشديد.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *