ما هي أكبر مقبرة في العالم؟

إن كنت من هواة المغامرة والمعلومات التي تثير الرعب في القلوب.. فسترغب في التعرف على أكبر مقبرة في العالم ، تلك التي تدور حولها العديد من القصص والأساطير المرعبة.. وإليك أهم ما ورد بهذا الخصوص في الفقرات التالية.

أكبر مقبرة في العالم

على الرغم من أن المقابر تمثل تلك المباني التي تستقبل جثامين الموتى.. عقب الانتقال إلى العالم الآخر ؛ إلا أن هناك العديد من الأقاويل والأساطير التي تشير لكونها الملاذ الخاص بالأشباح وقبائل الجن.

واحدة من المقابر التي نالت الشهرة الواسعة على مستوى العالم.. حتى حصلت على لقب أكبر المقابر على وجه الأرض، تلك التي تعرف باسم مقبرة وادي السلام .. التابعة إلى مدينة النجف الواقعة في جنوب غرب العاصمة العراقية بغداد.

الجدير بالذكر أن هذه المقبرة تتسع لاستقبال قرابة الـ 5 مليون جسد ميت.. كما تشتمل على عدد لا حصر له من رفات الموتى ، وبالنسبة إلى المساحة التي تشغلها فتعادل ألف و485 فدان تقريبًا.. أي أن مساحتها تعادل مساحة بلدة صغيرة.

بالعودة إلى التفاصيل المتوفرة بخصوص تلك المقبرة.. نجد أنها تستقبل على مدار العام قرابة الـ 100 ألف متوفي؛ ما يجعل من المنطقي أن تحصل على لقب أكبر المقابر في العالم .

بالنسبة إلى تاريخ تلك المقبرة فيعود إلى ألف و500 عام تقريبًا.. وذلك بالاستناد لما ورد في تقرير منظمة اليونسكو ؛ ما يعني أنها ليست أكبر المقابر على مستوى العالم فقط.. بل وهي الأقدم على الإطلاق.

اقرأ أيضًا: مقبرة خوى

مقبرة وادي السلام

تجدر الإشارة إلى أن هذه المقبرة تضم مختلف الطوائف من البشر.. حيث تتشمل على رفات الأئمة والملوك والعلماء، ناهيك عن المدنيين من مختلف الفترات الزمنية.. وكذلك تشير بعض الدراسات إلى أنها تشتمل على جثامين بعض أنبياء الله الصالحين.. ومنهم سيدنا هود والنبي صالح -عليهما السلام-.

إلى جانب ذلك ففي حال أن مات أحد الأشخاص من غير الشيعة.. فمن الممكن دفنهم في تلك المقبرة، كما تستقبل المقبرة ذاتها العديد من الجثامين المتوفية من غير المسلمين.. لذا فمن الممكن دفن المسيحيين داخلها.

مع العلم أن الشيعة هم أكثر الطوائف التي تشغل مساحة كبيرة من تلك المقبرة.. ما جعلها تحصل على المكانة الدينية بالنسبة إلى الشيعة على وجه الخصوص ومع مرور الوقت.

أما عن المظهر والتصميم الخاص بتلك المقبرة.. فهي تعتمد في بنائها على الطوب المحترق والجص ، تلك الخامات كانت العناصر الأساسية في بناء البيوت الصغيرة.. ما جعل المقبرة تظهر فيما بعد وكأنها أحد الأبنية المترامية الأطراف.

اقرأ أيضًا: أغرب مقابر في العالم

السياحة إلى أكبر المقابر وأهميتها

قد يكون من الغريب أن يرغب بعض الأشخاص في زيارة تلك المقبرة.. حتى وإن كانت من أكبر المقابر على مستوى العالم، أو كانت تملك المكانة الدينية المتميزة.. ولكن تشير العديد من التقارير إلى أنها تستقبل عدد يتخطى المليون سائر كل عام من مختلف المناطق.

أما على المستوى الاقتصادي.. فقط باتت توفر العديد من فرص العمل بالنسبة إلى السكان المحليين، والتي تتنوع ما بين وظيفة الحارس أو حافر القبور.. ومن هنا نجد أن الزائرين أصبحوا يستعينون بسائقي الدراجات ثلاثية العجلات في توصيلهم إلى المقبرة.

بحلول عام 2011.. تم إدراج تلك المقبرة على قائمة منظمة اليونسكو للتراث العالمي.. نظرًا إلى الأهمية التاريخية والثقافية والمكانة الدينية التي تشغلها دونًا عن المقابر الأخرى على مستوى العالم.

كل تلك العوامل كانت إحدى الأسباب التي منحت المقبرة المزيد من الأهمية.. ولكن على الجانب الآخر باتت بعض الجماعات تطلق الخرافات والقصص المرعبة بخصوصها؛ لكي تمنع السياحة والزيارات الواردة لها من كل مكان.

الجذور التاريخية لمقبرة وادي السلام

من الض جدًا الإشارة إلى الجذور التاريخية والموقع الجغرافي التي تقع ضمن نطاقه تلك المقبرة.. والذي جاء على النحو الآتي:

• يحدها من جهة الجنوب مرقد علي بن أبي طالب.. بالإضافة إلى الشارع المعروف بالاسم ذاته.
• من الجهة الشرقية تقع تلك المقبرة على طريق النجف الممتد باتجاه كربلاء.. إلى جانب ذلك فهي من جهة الشمال يحدها حي المهندسين.
• تنتهي المقبرة في الجانب الغربي ببحر النجف القديم.. وهناك بعض الآراء التي تشير إلى أنها تعود إلى عصر ما قبل الإسلام.
• البعض يشير إلى أن هذه المقبرة ما هي سوى محل لسجود الملائكة إلى سيدنا آدم -عليه السلام-.
• توجد بعض الآراء التي تقول بأنها مسجد آدم ومصلى الأنبياء.. عليهم جميعًا السلام.
• اشتملت على عدد لا حصر له من جثامين المستشرقين.. كما تضمنت جثامين الشيوخ والسياسيين والفقراء والأغنياء والشخصيات الهامة في البقعة ذاتها على مر العصور المختلفة.
• بداية الدفن في تلك البقعة تعود إلى عهد الساسانيين.. والبعض يشير إلى أن الأمر ذاته ينطبق على عصر البارثيين.
• خلال حرب العراق استقبلت تلك المقبرة عدد يتراوح ما بين 200 و300 جسم من ضحايا الحرب.. وفي عام 2014 تم الإعلان عن خروج تلك المقبرة من حدود محافظة النجف.

اقرأ أيضًا:  أشكال أسقف المقابر الفرعونية

أكبر المقابر على وجه الأرض

إليك في النقاط القادمة.. ترتيب أكبر المقابر على مستوى العالم، ونبذة مختصرة عن كل مقبرة على حِدة:

• مقبرة كالفرتون : تقع تلك المقبرة في أمريكا.. كما حصلت على الترتيب الثاني باعتبارها من أوسع المقابر وأكبرها مساحة على مستوى العالم، حيث تقع في مدينة لونج أيلاند التابعة إلى نيويورك.. بالإضافة إلى أنها تستقبل قرابة الـ 10 آلاف فرد، وتجدر الإشارة إلى أنها قد تأسست في عام 1978.. وتصل مساحتها إلى 4 كيلو متر مربع تقريبًا.
• مقبرة أبراهام لينكولن : هي المقبرة الوطنية في الولايات المتحدة الأمريكية.. كما تعد ثالث أكبر المقابر، حيث تصل مساحتها إلى 4 كيلو متر.. مع العلم أنها تأسست في عام 1862، وتقع على بعد يصل إلى 50 ميل باتجاه جنوب مدينة شيكاغو .
• مقبرة أولسدوف : تنتمي تلك المقبرة إلى ألمانيا.. وهي من أكبر المقابر التي يمكنك مشاهدتها على مستوى العالم، علاوة على أنها تتسع لما يتجاوز المليون ونصف فرد.. والجدير بالذكر أنها تأسست في عام 1877، وتصل مساحتها لما يعادل الـ 4 كيلو متر تقريبًا.
• كاراساهمت : تقع هذه المقبرة في تركيا.. وتحتل المركز الخامس ضمن أكبر المقابر من حيث المساحة على مستوى العالم، ومن هنا نشير إلى أنها تنتمي في الأساس إلى الجزء الآسيوي التابع إلى مدينة إسطنبول.. كما تشتمل على ما يتخطى المليون مكان لاستقبال الموتى، وبالنسبة إلى المساحة التي تشغلها.. فتعادل قرابة الـ 3 كيلو متر، والجدير بالذكر أن تلك المقبرة تشتمل على بعض المجموعات التي تم تقسيمها بحسب الديانة.. وعمرها يعود إلى 6 قرون تقريبًا.

من خلال السطور السابقة أشرنا إلى أبرز ما ورد عن أكبر مقبرة في العالم.. والتي باتت محلًا للجدل والعديد من الخرافات والأساطير التي تبث الرعب في القلوب، حتى أن العديد من الأشخاص يرى بأنها مسكن لآلاف الموتى.