في أي صلاة طعن عمر بن الخطاب وماذا قال حين تم طعنة ؟

محمد حسني

من أهم الأسئلة الدينية التي قد تصادفها هو سؤال في أي صلاة طعن عمر بن الخطاب ؟ نظرًا لوجود العديد من الأقاويل بخصوص مقتل الخليفة عمر.. وإليك أهم ما ورد بهذا الخصوص من معلومات فيما يلي.

في أي صلاة طعن عمر بن الخطاب ؟

في أي صلاة طعن الخليفة عمر بن الخطاب

من المتعارف عليه أن الخليفة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- مات شهيدًا على يد مجوسي.. ولكن بالنظر لما ورد في الكتب الدينية والقصص المتاحة، نجد أنه قد تعرض إلى الطعن خلال صلاة الفجر .

حيث كانت جموع المسلمين متواجدة لأداء صلاة الفجر ، وكان يأمهم في الصلاة الخليفة الذي لاقى حتفه خلالها.. وعقب ذلك مر المجوسي بين صفوف المصلين ليصل إلى الخليفة عمر، وخلال الركعة الأولى من الصلاة راح يصيح قائلًا: “قتلني الكلب”.

في ذلك الوقت انصب تركيز المصلين على الخليفة عمر .. ولم يلتفتوا إلى القاتل الذي مر هاربًا بين الحشود التي كانت تصلي آنذاك، والتي تفرقت فيما بعد بين اليمين واليسار.. ولكن لم يكن الضحية الوحيد في تلك الجريمة هو الخليفة عمر بن الخطاب -رحمه الله-.

إذ تعرض للطعن كذلك 13 رجل من المصلين.. وقُتل 7 إثر تلك الطعنات، وأخيرًا تمكن المصلين من محاصرة القاتل .. وحين وجد أنه لا مفر من العقاب أقدم على نحر رقبته ولقى حتفه في الحال.

فيما بعد أراد الخليفة عمر معرفة الفاعل.. فأخبره المصلين بأنه كان المدعو أبو لؤلؤة فيروز ـ غلام المغيرة بن شعبة المجوسي، وكان رد الخليفة على ذلك: “الحمد لله الذي لم يجعل موتي على يد أحد المسلمين”.

بعد ذلك قام المسلمين بنقل الخليفة إلى بيته وكان ينزف متأثرًا بالطعنات.. وحينها شعر المتواجدين بالحزن الشديد والأسى عليه، وبعدها قدموا له ماء منقوع فيه تمر وارتوى به فخرج من بطنه.. ثم منحوه اللبن ليتناوله فخرج من جرحه، وحينها تأكد الحاضرين من أن عمر بن الخطاب قد فارق الحياة.

اقرأ أيضًا:  بحث عن تواضع عمر بن الخطاب

استشهاد عمر بن الخطاب ونتائجه

توفى عمر بن الخطاب في يوم الأربعاء الموافق 4 من شهر ذي الحجة عام 63 من الهجرة.. بعد أن استمرت خلافته إلى 10 سنوات ونصف العام، وقد ورد حديث شريف عن أن الخليفة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قد غُسل وكُفن وصلى عليه الناس وقد كان شهيدًا.

كما تم دفنه في الحجرة النبوية ، بعد أن أرسل عبد الله نجله إلى السيدة عائشة -رضي الله عنها- يستأذنها بدفنه إلى جوار صاحبيه، الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأبو بكر الصديق.. وبالنسبة إلى الأثر الذي خلفته تلك الواقعة على نفوس الناس فقد كانت بمثابة فاجعة كبرى لهم.

حتى أن البعض قد قال في وفاته: “وكأن الناس لم تصبهم مصيبة قبل يومئذ.. وأنه ما مر بملأ إلا وهم يبكون وكأنهم فقدوا أحدًا من أولادهم”.

إن دلت تلك المشاعر على شيء فهي دلالة قوية على حسن أخلاق الخليفة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- مع الآخرين.. فقد كان معلم الهدى والنور للناس، وكان قادرًا على التفريق بين الحق والباطل.. وكان معروفًا بالشهامة والعدل الذي لا مثيل له؛ وعليه فقد نال محبة واحترام الآخرين من حوله.

اقرأ أيضًا:  قصة عمر بن الخطاب مع بائعة الحليب

سبب قتل المجوسي للخليفة عمر

منع الخليفة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- دخول الموالي إلى المدينة المنورة .. وعليه فقد قام المغيرة بكتابة طلب لدخول مولى له يجيد الكثير من الأعمال؛ بحجة أنه أراد أن ينتفع منه أهل المدينة.

فيما بعد أتاه المجوسي يخبره بأنه لا يحصل على المال الوفير.. وأخبره كذلك بالأعمال التي كان يؤديها في ذلك الوقت، فما كان من عمر إلا أن أجاب بالعدل الذي عرف به حينها.. وأنه ينبغي أن يحصل على المال بنفس القدر الذي يعمل به.

حينها غضب المجوسي.. وراح ينصع خنجرًا ذو رأسين، وبعدها طعن الخليفة عمر بن الخطاب خلال الصلاة.. على الرغم من أنه قد وعده بصنع خنجر له، وكان مقصده هو قتله من خلاله.

وصية الفاروق

وصية الفاروق

اشتملت وصية الخليفة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- على العديد من الجوانب.. والتي وردت على النحو الآتي:

الجانب الديني أوصى الناس بالحرص على التقوى في السر والعلن.
الجانب العسكري أشار لأهمية إبقاء الجيش الإسلامي قويًا محصنًا.. في مقابل الأعداء، ونبه على ضرورة تجنب إبعاد المقاتلين عن أهلهم لفترات طويلة؛ لكي لا يقل عزمهم.
الجانب السياسي أوصى المسلمين بالعدل بين الناس.. وأشار إلى أن هذا المبدأ كان السبب الأول في الهيبة التي حصل عليها بين الناس.
الجانب الاقتصادي أوصى الخليفة عمر بتوزيع أموال الدولة على الناس بالاستناد إلى العدل.. وأشار كذلك إلى ضرورة الامتناع عن تحميل أهل الذمة فوق طاقتهم.
الجانب الاجتماعي أوصى بتفقد أحوال الرعية على المستوى الشخصي بين الحين والآخر.. وأمر بالتواضع لهم وتجنب اتباع الهوى في سد حوائج الناس، كما حذر من الظلم مع أهل الذمة على وجه الخصوص.

اقرأ أيضًا:  أقوال وحكم عمر بن الخطاب

من هو عمر بن الخطاب؟

بالنسبة إلى نسبه فهو عمر بن الخطاب بن نفيل القرشي العدوي .. جمع في نسبه بين الرسول -صلى الله عليه وسلم- وكعب بن لؤي بن غالب، بالإضافة إلى أن كنيته هي أبا حفص .. وفيما بعد لقبه الناس باسم الفاروق؛ والسبب في ذلك يعود إلى أنه كان يفرق بين الحق والباطل.

إلى جانب ذلك فقد كان له الفضل في إظهار الدين الإسلامي في مكة المكرمة .. ومن خلاله أشار إلى أن الله -عز وجل- قد منح الناس فرصة للتمييز بين الكفر والإيمان، والجدير بالذكر أنه كان ثاني الخلفاء الراشدين.. علاوة على أن أهم صفاته تمثلت في العدل والإنصاف.

كما عرف عنه كذلك الزهد في الحياة والتواضع والإنصاف.. ناهيك عن أنه واحد من العشرة المبشرين بالجنة، وقد أعلن إسلامه في شهر ذي الحجة من عام البعثة النبوية .. وكان إسلامه في ذلك الوقت بمثابة فتحًا عظيمًا لا مثيل له.

مع العلم أنه كان قبل اعتناق الدين الإسلامي من أشد الناس عداوةً له وللمسلمين على حدٍ سواء.. وعليه فقد وجد الرسول -صلى الله عليه وسلم- في إسلام عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- مكسب هام بالنسبة إلى الإسلام والدولة الإسلامية.

أما عن السبب الذي جعله يعدل من رأيه بشأن الإسلام.. فقد تمثل في دعوة الرسول -صلى الله عليه وسلم- للناس بالهداية، وأنه كان لا يتبع أساليب التعنيف كغيره من البشر الآخرين.. كما كان يستمع كثيرًا إلى الآيات القرآنية التي أنزلها رب العباد.

منذ ذلك الحين وقد قرر أن تكون حياته بمثابة صفحة مشرقة في التاريخ الإسلامي والسيرة النبوية.. وعزم على دخول الدين الإسلامي ومعاونة الرسول -صلى الله عليه وسلم- في نشر الإسلامي في شتى البقاع.

من خلال ما سبق أشرنا إلى إجابة في أي صلاة طعن الخليفة عمر بن الخطاب ؟ وتعرفنا على بعض المعلومات حول استشهاده.. باعتبارها من أهم المعلومات الدينية التي قد تصادفها في العديد من المسابقات.