هل نغزات المهبل من علامات الإجهاض (5 علامات مبكرة للإجهاض)

أ / عمرو عيسى

هل نغزات المهبل من علامات الإجهاض ؟ متى تكون آلام المهبل أثناء الحمل خطيرة؟ تشعر الكثير من السيدات بالقلق حول التعرض لخطر الإجهاض خاصةً إذا كان هذا حملها الأول، وهذا ما يجعلها تشعر أن أي ألم يمكن أن تمر يمثل ناقوس الخطر على صحة حملها وجنينها، وتشرع في طرح العديد من الأسئلة سواء على الطبيب أو أحد الصديقات.

نغزات المهبل وعلاقتها بالإجهاض

هل نغزات المهبل من علامات الإجهاض

هناك الكثير من الخرافات التي تنتشر بين السيدات ويتم تناقلها والتي تجعل المرأة تشعر بالقلق حول حملها وأنها سوف تتعرض للإجهاض في أي وقت، لا توجد أي علاقة بين الشعور بالنغزات في المهبل أثناء الحمل والإجهاض، وأنها من الأشياء الطبيعية التي تحدث في الثلث الثاني من الحمل، ولكن في حالة كان ألمها غير محتمل يجب استشارة الطبيب على الفور.

لا يفوتك أيضًا:  علامات اختفاء تكيس المبايض 

أسباب حدوث نغزات المهبل في فترة الحمل

تعرف التقلصات الحادثة في عضلات الرحم بدايةَ من الثلث الثاني من الحمل باسم تقلصات براكستون، وهي قادرة على جعلكِ تشعرين بنغز في المهبل، ويصبح هذا الشعور في تزايد كلما زاد عمر الحمل، وهذه التشنجات تعمل في الأساس على توسيع منطقة عنق الرحم حتى يخرج الدم من المشيمة، وهذا الأمر يجعل الجنين قادر على أن يدفع نفسه للخارج.

العلامات الدالة على الإجهاض

في أغلب الحالات يحدث الإجهاض في الفترة التي تسبق الأسبوع الثاني عشر من الحمل، ويتم وفقًا لمجموعة من الأعراض، وتختلف هذه الأعراض وفقًا لمجموعة من الأسباب المختلفة، ويمكن أن نعرضها في الآتي:

1- النزيف المهبلي

يعتبر النزيف هو أول علامة دالة على حدوث  الإجهاض لدى الكثير من السيدات، فهو من العلامات المخفية التي يمكن أن تصيب الكثير من السيدات بالفزع، ولكن يجب التنويه أن حتى النزيف الغزير لا يعتبر علامة أكيدة على حدوث الإجهاض، ففي كثير من الحالات استمر الحمل دون حدوث أي مشكلات أخرى.

كما أن حوالي 10% من النساء تعرضن للنزيف المهبلي أثناء فترة الحمل، ولهذا في حالة ظهر نزيف خفيف أو بقع باللون الوردي أو البني لا داعي للقلق، ولكن في حالة ظهر دم أحمر فاتح يشير هذا إلى حدوث إجهاض.

2- اختفاء أعراض الحمل

في بداية حدوث الحمل من أكثر المصادر القادرة على جعل النساء يشعرن بالقلق المعاناة من اختفاء الشعور بالتقلصات الموجودة منذ بداية الحمل، بالإضافة إلى الشعور بغثيان الصباح أو أي ألم في الثدي، واختفاء هذه الأعراض يمكن أن تدل على أن الجنين لا يقدر على البقاء.

لكن يجب التنويه أن هناك بعض الأسباب الأخرى التي يمكن أن تؤدي إلى اختفاء أعراض الحمل مثل تعود الجسم على هذه العلامات، وفي حالة الشعور بالقلق يمكنكِ استشارة الطبيب.

لا يفوتك أيضًا:  حاسبة التبويض بعد الإجهاض

3- الشعور بألم حاد في البطن

من ضمن العلامات الشهيرة التي يمكن أن تشعر بها المرأة أثناء التعرض للحمل خارج الرحم هي آلام البطن الحادة، كما ينصح الأطباء بضرورة التعامل مع هذه الآلام بصورة مبكرة خاصةً إذا ظهر هذا الألم في أحد جانبي البطن دون الآخر، ولكن في حالة كانت هذه التقلصات خفيفة مشابه لتشنجات الدورة الشهرية فلا داعي للقلق فيه ليست علامة من علامات الإجهاض.

4- عدم الإحساس بحركة الطفل

في حالة الوصول إلى الثلث الثاني من الحمل يجدر بكِ البدء في الشعور بحركة الطفل بصورة منتظمة، وفي حالة شعرتٍ بأن الحركة قد توقف يمكن أن يطلب منكِ الطبيب الذهاب إليه حتى يتأكد من كون الجنين بخير ويعمل على مراقبة قلبه جيدًا.

5-  التعرض لخطر الولادة المبكرة

في بداية الثلث الثاني أو الثالث من الحمل يمكن أن تتعرضي لظهور بعض علامات الولادة المبكرة، وينصح في هذه الحالة الذهاب إلى الطوارئ على الفور أو وفقًا لما يطلبه الطبيب، وعندها ستظهر مجموعة من الأعراض والتي تتمثل في الآتي:

  • الشعور بتقلصات خلال فترة تتراوح من 10 دقائق إلى أقل.
  • ظهور بعض التقلصات المشابهة لتقلصات الدورة الشهرية.
  • الإحساس بضغط واقع على الحوض.
  • تغير شكل الإفرازات المهبلية.

أسباب التعرض للإجهاض

هل نغزات المهبل من علامات الإجهاض

في أغلب الأحيان تحدث حالات الإجهاض بسبب إصابة الجنين بتشوه من الكروموسومات والتي تتسبب في جعل نمو الجنين بصورة طبيعية شيء مستحيل، بالإضافة إلى حدوث أخطاء صبغية في حالة انقسام خلايا الطفل، كما أن هذا التشوه يسبب الإجهاض بنسبة 50: 65%، وتوجد بعض الأسباب الأخرى التي يمكن أن تؤدي إلى حدوثه، وتتمثل أهمها فيما يلي:

1- عوامل صحية حادة للأم

هناك بعض الأمراض الحادة التي يمكن أن تُصيب الأم وتسبب حدوث الإجهاض، ومن أهم هذه الأمراض الآتي:

  • الإصابة بعدوى المكيوبلازما.
  • الحصبة الألمانية.
  • الفيروس المضخم للخلايا.
  • التعرض لصدمة جسدية أو نوع من الإصابات الشديدة.
  • التعرض لأحد الصدمات العاطفية.

2- عوامل صحية مزمنة

هناك بعض الأمراض المزمنة التي يمكن أن تعاني منها الأم وتسبب التعرض لخطر الإجهاض، ومن ضمن أهم هذه الأمراض الآتي:

  • الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
  • في حالة وجود مشكلات في الرحم أو عنقه.
  • التعرض لمشكلات هرمونية.
  • في حالة الإصابة بقصور الغدة الدرقية أو فرط نشاطها.
  • إذا كانت الأم مصابة بمرض السكري الغير معالج.

لا يفوتك أيضًا:  أدوية تسبب الإجهاض في الشهر الأول

أنواع الإصابة بالإجهاض

بعد أن تمكنا من معرفة أن نغزات المهبل الحادثة لا تدل على الإجهاض يجدر بنا معرفة أن هناك أنواع مختلفة من الإجهاض، حيث تعتقد الكثير من السيدات أن الإجهاض هو أمر صريح ولا يشتق منه أنواع أخرى، ويمكن أن تشتمل أنواعه على الآتي:

نوع الإجهاض شرحه
الإجهاض الحتمي في هذا النوع تُصاب المرأة بنزيف وتشنج وتوسع في عنق الرحم، ويحدث الإجهاض لا مفر في هذا النوع.
الإجهاض المهدد هو عبارة عن حدوث نزيف ولا يتمدد عنق الرحم، ولكن يمكن أن يستمر الحمل في بعض الحالات.
الإجهاض الفائت هي عبارة عن حالة تكون أنسجة المشيمة في الرحم ولكن الجنين قد توفى ولم يبدأ تشكله نهائيًا.
الإجهاض الغير كامل هو عبارة عن وجود أحد علامات الحمل مثل جزء من المشيمة أو الجنين.
الإجهاض الكامل هو الإجهاض الشائع والذي تخرج به جميع أجزاء الحمل.
الإجهاض المتكرر يعتبر هذا الإجهاض الذي يحدث مرتين أو ثلاث مرات بصورة متتالية.

العوامل التي تزيد من خطر الإجهاض

هل نغزات المهبل من علامات الإجهاض

هناك بعض العوامل التي يمكن أن يكون التعرض لها هو أحد الأسباب التي ترفع من خطر حدوث الإجهاض، وتتضمن هذه العوامل الآتي:

  • وجود تاريخ سابق مع الإجهاض.
  • في حالة كان عمر المرأة أكثر من 35 عام.
  • إذا كنتِ تعانين من بعض الأمراض المزمنة.
  • التدخين.
  • إدمان الكحول.
  • الإصابة بالسمنة.
  • في حالة القيام ببعض اختبارات ما قبل الولادة مثل عينات الزغابات المشيمية وبزل السلى.

طرق علاج الإجهاض

ينقسم العلاج إلى العلاج الطبي والعلاج الجراحي، ويتم استخدام الموجات فوق الصوتية حتى يتمكن الطبيب من معرفة إذا كان الجنين حي أم لا أم لم يتشكل من الأساس، وتتضمن هذه الطرق الآتي:

1- العلاج الجراحي

يعتبر هذا الإجراء هو توسيع الشفط والكشط، فيعمل الطبيب على توسيع عنق الرحم والتخلص من الأنسجة الموجودة بداخله.

2- العلاج الطبي

بعد أن يقوم الطبيب بتشخيص المرأة يعمل على وصف أحد الأدوية التي تساهم في تخليص الرحم من أنسجة الحمل والمشيمة، ويتم تناوله فمويًا أو من خلال إدخاله عبر المهبل حتى يزيد من فاعليته، بالإضافة إلى أنه يعمل على التقليل من آثار الإجهاض الجانبية مثل الشعور بالغثيان والإصابة بالإسهال، كما ينصح الطبيب بضرورة أخذ قسط من الراحة للتعافي لفترة لا تقل عن يومين، مع تجنب الجنس وإدخال أي شيء إلى المهبل.

لا يفوتك أيضًا:  علامات الحمل قبل موعد الدورة

طرق الوقاية من خطر الإجهاض

يمكنكِ وقاية نفسكِ وجنينكِ من التعرض لخطر الإجهاض عن طريق اتباع بعض الطرق الوقائية، ومن أهم هذه الطرق ما يلي:

  • البعد عن أي عوامل خطر تقدرين على التحكم بها.
  • اكتساب وزن مثالي قبل الحمل وحتى فترة الولادة.
  • الحصول على الرعاية الجيدة خاصةً قبل الولادة.
  • تناول الفيتامينات التي يصفها لكِ الطبيب بصورة مستمرة حتى تحصلي على العناصر التي تحتاجينها.
  • الحد من الكافيين وهذا لأنه يرفع خطر الإجهاض.
  • في حالة كنتِ تعانين من أي حالة صحية مزمنة أخبري الطبيب.

الحفاظ على الحمل من خطر الإجهاض لا يعتبر من الأمر الصعب، ولكن توجد بعض الحالات التي يجب إخبار الطبيب بها حتى يقدر على التعامل معها وحماية الحمل من أي خطر.