من هو كبير المنافقين في الإسلام

أ / سارة رزق

كبير المنافقين في الإسلام هو عبد الله بن سلول، ويعتبر النفاق من أسوء الصفات التي تلتصق بالشخص، وقد ظهر العديد من المنافقين في عهد النبي وكان لهم دور بارز في التصدي للإسلام وكثيرًا ما انسحبوا من الحروب وحاولوا بث الخوف في نفوس المؤمنين، ولقد تحملهم رسول الله ولم يعلن العداء أو الحرب عليهم حفاظًا على الدولة الإسلامية من الزعزعة أو الاضطرابات.

كبير المنافقين في الإسلام

يعتبر عبد الله بن أبي بن أبي سلول أكبر رؤوس المنافقين في صدر الدولة الإسلامية، وقد اشتهر بالخديعة والحقد وأضمر العداء للمسلمين، فقد اختاره قومه ليكون قائدهم ولكن جاء الإسلام إلى المدينة، فحُرم من السلطة وذهبت أحلامه دون أن يحققها، لذلك قام بزرع الفتن والخلافات  ضد المؤمنين علاوة على ذلك قام بنشر الإشاعات وعمد إلى فعل المكائد.

كان لعبد الله بن سلول دور كبير في حادثة الإفك التي برأ الله السيدة عائشة فيها من فوق سبع سموات، حيث اتهمها بالفحشاء ظلما وعدوانا، وأراد أن يوقع الشقاق والفرقة بين الموحدين بالأفكار التي كان يعرضها وأبرزها تشييد مسجد الضرار، وقد دافع عن اليهود الذين أخلوا بعهدهم مع النبي الكريم فقد كان حليفا لهم.

كبير المنافقين في الإسلام

أسباب تحمل النبي لابن سلول

يعتبر النفاق من أكثر الأخلاق السيئة التي تدمر صاحبها، وتجعله مكروه عند الناس ولا يتمنى أي أحد التعامل معه، لأن الشخص الذي لديه هذه الصفة لا يؤتمن ويمكن أن يغدر بصاحبه في أي وقت، وقد كان عبد الله بن سلول كبير المنافقين في الإسلام من أكثر الأشخاص الذين يحملون صفة الغدر وتحمله النبي لأسباب عديدة أشهرها ما يلي:

خشية الفتنة لم يرد النبي إعلان نفاق بن سلول لأن الناس في ذاك الوقت لم يكن لديهم علم بالمواقف التي يفعلها.

علاوة على ذلك لم يرد النبي تفشي الشائعات التي تبرز أن الرسول يفتك بأصحابه.

نفاق بن سلول كان بن سلول يُظهر أنه مسلم أمام العرب ويخفي بداخله الحقد والكره للنبي والمسلمين والدين الإسلامي.

فلم يتخذ النبي منه موقف حتى لا يظن الناس أن محمد يعادي أتباعه.

كشف حقيقته صبر الرسول ولم يأخذ موقف معادي من عبد الله بن سلول، حتى يعرف المقربين منه بأنه منافق.

وقد حدث ذلك وعرف جميع من أيدوه أنه يحمل العداء للإسلام.

كبير المنافقين في الإسلام

مواقف ابن سلول مع النبي

يعتبر إضمار الكفر وإظهار الإيمان من أشد أنواع النفاق التي يتصف بها أي شخص، وفي الحقيقة فإن كبير المنافقين في الإسلام عبد الله بن سلول كان حاملا لتلك الصفة وله مواقف كثيرة مع النبي الكريم، أشهرها ما يلي:

تحريض الأعداء حرض عبد الله بن سلول اليهود على الوقوف أمام النبي وقتاله في غزوة بني النضير، وحثهم على عدم الاستسلام، علاوة على ذلك وعدهم بالمُساندة، وكانت نهايتهم خارج المدينة.
الشفاعة لحلفائه ذهب بن سلول إلى النبي كي يشفع لحلفائه عقب هزيمة اليهود في بني قينقاع، وقد أمسك بملابس النبي وأغضبه في هذا الموقف.
ظهور نفاقه كان النفاق الذي يضمره بن سلول يظهر في كلامه الذي يخرجه من فمه، فقد قال للنبي”إليك عني، والله لقد آذاني نتن حمارك”.

اقرأ أيضاً: من هو الصحابي الذي اهتز عرش الرحمن لموته

تعامل النبي مع المنافقين

يعتبر عبد الله بن سلول كبير المنافقين في الإسلام من أكثر الأشخاص الذين آذوا النبي والمسلمين، وقد تعامل معه النبي ومع الفئة المشهور بالنفاق بهذه الطريقة:

مواجهتهم بأفعالهم

  • كان النبي يواجه المنافقين إذا تطلب الأمر ذلك، فقد واجه الرسول عبد الله بن نبتل الذي كان يأخذ اخبار النبي وينقلها لليهود، ولكنه أنكر أفعاله وأصر على كذبه، وقد قال الله فيه هو وأعوانه ”ويحسبون أنهم على شيء ألا إنهم هم الكاذبون”.

عقابهم

  • كان النبي يعاقب المنافقين إن استدعى الأمر ذلك، حيث عاقب النبي المنافقين حينما تراجعوا من غزوة تبوك وعادوا إليه معتذرين بعد انتهاء الغزوة، بأن رفض أن يصلي في المسجد الذي بنوه، وأمر بأن يتم حرقه.

ترك عقابهم

  • كان النبي يترك عقاب المنافقين في كثير من الأوقات وذلك لمصلحة الإسلام والمسلمين، فلم يقاتلهم حتى لا يبتعد الناس عن الإسلام ويتجنبون دخوله.

لم يخبر بأسمائهم

  • لم يخبر النبي الكريم بأسماء المنافقين إلا لحذيفة بن اليمان، وقد أخبره بعدد محدد فقط، وقد قال تعالى: “ومن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم”.

قبول أعذارهم

  • قبل النبي عذر المنافقين وأستغفر لهم، حينما تخلفوا عن حضور غزوة تبوك، علاوة على ذلك لم يصل على أحد منهم كما أمره الله جل وعلا.

اقرأ أيضاً:  اسم الصحابي الذي اشتهر بحسن صوته بالقرآن الكريم

صفات المنافقين المعادين للإسلام

كان المنافقين يضمرون كل شر للنبي علاوة على ذلك كانوا يتحالفون مع اليهود ضد النبي والمسلمين، ويعد عبد الله بن سلول كبير المنافقين في الإسلام أبرزهم، وفي الحقيقة يحمل هؤلاء الكثير من الصفات السيئة، وهي كالتالي:

العداوة والحسد

  • المنافقين يعاندون المسلمون ويحسدونهم على كل النعم، وقد قال تعالى ”إن تصبك حسنة تسؤهم وإن تصبك مصيبة يقولوا قد أخذنا أمرنا من قبل ويتولوا وهم فرحون”سورة التوبة.

الطمع والجشع

  • يطمع المنافقين في الخيرات والغنائم التي يحصل عليها المسلمين من الغزوات، قال تعالى: “ومنهم من يلمزك في الصدقات فإن أعطوا منها رضوا وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون”سورة التوبة.

الفساد في الأرض

  • يفسد المنافقون أي شيء صالح يقابلهم، قال تعالى: “وإذا قيل لهم لاتفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون”سورة البقرة.

البهتان والكذب

  • الكذب من أكثر الصفات التي يشتهر بها المنافقون، قال تعالى: “ويحلفون بالله إنهم لمنكم وما هم منكم ولكنهم قوم يفرقون”سورة التوبة.

الاستهزاء

  • يستهزء المنافقون بالله وبنبيه، فقد قال تعالى:”ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم”سورة التوبة.

يأمرون بالمنكر

  • قال الله تعالى فيهم: “المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف”سورة التوبة.

اقرأ أيضاً:  من هو الصحابي الذي ورد اسمه صريحا في القرآن

آثار النفاق وأضراره

عبد الله بن سلول كبير المنافقين في الإسلام أثر بشكل كبير على من حوله، وفي الحقيقة فإن النفاق والمنافقين لهم أثر بارز على الناس والمجتمع، لأنهم يبثون سموم وأفكار غير لائقة، ومن الأضرار التي يتسببون فيها ما يلي:

نشر الفتنة يهتم المنافقون بنشر الفتن والشكوك بين الناس وقت الحروب، علاوة على ذلك يعملون على تخويف المسلمين ونشر الشائعات بينهم كي يتراجعوا عن أي عمل جيد.
ادعاء الإسلام يدعي المنافقين الإسلام لذا يأتمنهم المسلمون ويثقون بهم، ولا يجدون منهم إلا الخديعة والمكر

علاوة على ذلك يجلب المنافق لنفسه اللعنة بسبب أفعاله.

التمرد يعمد المنافقين إلى تعليم الناس التمرد وبالأخص في أوقات الحرب، حيث ينسحبون من القتال وينصحون القريبين منهم بذلك.

وقد فعل ذلك بن سلول حيث سحب ثلث جيش المسلمين وولى مدبراً في غزوة أحد.

يعتبر عبد الله بن سلول كبير المنافقين في الإسلام وهو أكثر الأشخاص الذين حالفوا اليهود في عهد النبي، علاوة على ذلك قام بتوجيه الاتهام إلى السيدة عائشة في حادث الإفك، وقام بسحب ثلث الجيش في غزوة أحد، وفي الواقع تلاحق المنافقين العديد من الصفات منها الطمع والجشع علاوة على العداوة والحسد، ومن جهة أخرى يفسدون في الأرض ويأمرون بالمنكر ويكذبون.

قدمنا لكم أهم المعلومات عن من هو كبير المنافقين في الإسلام، نتمنى أن نكون قد افدناكم راسلونا من خلال التعليقات أسفل المقالة وسوف يتم الرد عليها في أقرب وقت.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *