التعرق من علامات الشفاء من الإنفلونزا

أ / عمرو عيسى

هل التعرق من علامات الشفاء من الإنفلونزا ؟ وما هي الأعراض التي يجدر على الشخص استشارة الطبيب بها؟ حيث تعتبر الإنفلونزا هي واحدة من الأمراض الموسمية التي تصيب الشخص بشكل دوري، خاصةً إذا تعرض الشخص لأي سبب من أسباب انتقالها إلى الجسم، ويزداد معدل الإصابة بها في فصل الشتاء، وهذا من خلال ظهور الكثير من الأعراض المميزة لها.

التعرق وعلاقته بالشفاء من الإنفلونزا

هل التعرق من علامات الشفاء من الإنفلونزا

تعتبر الإنفلونزا هي واحدة من الأمراض الفيروسية التي تصيب الجسم خاصةً مع حدوث التقلبات الجوية، وتكون غالبًا أكثر شدة من الإصابة بالبرد، فالإنفلونزا يمكن أن تصيب الجسم بالكثير من المضاعفات، هذا عوضًا عن كونها من الأمراض التي يمكن أن تنتقل بسهولة بين الأشخاص.

ومن ضمن المعتقدات التي انتشرت أن التعرق هو علامة على الشفاء من الإنفلونزا نهائيًا، ولكن هذا الأمر من المعتقدات الخاطئة وإن حدث مع أي شخص فهو بمحض الصدفة، وهذا ما أكده العديد من الأطباء عند علاج الأشخاص المعانون من الإنفلونزا.

لا يفوتك أيضًا:  من هو مخترع لقاح الإنفلونزا الموسمي ؟ وفي أي عام ؟

أعراض الإصابة بالإنفلونزا

عادةً ما تظهر الإنفلونزا وتكون مشابهة لنزلات البرد في البداية، ثم تتطور ببطء، كما أنها تظهر بصورة مفاجئة على عكس نزلات البرد، ومن أهم الأعراض الشائعة الدالة على الإصابة بالإنفلونزا الآتي:

  • الإصابة الحمى فتصل درجة حرارة الجسم إلى اعلى من 38 درجة للبالغين، وتتراوح بين 39.5: 40 للأطفال.
  • الصداع المزمن.
  • القشعريرة.
  • التعب العام في الجسم.
  • السعال الجاف.
  • آلام في جميع عضلات الجسم وترتكز في الذراعين والساقين والظهر.
  • فقدان الشهية.
  • انسداد الأنف.
  • الإسهال والقيء لدى الأطفال.

الأعراض التي يجب استشارة الطبيب في حالة ظهورها

في حالة ظهور أكثر من عرض من أعراض الإنفلونزا يجب استشارة الطبيب خلال فترة تتراوح من 24: 48 ساعة، وهذا لأن هذه المدة تكون بها أعراض الإنفلونزا في أكثر شدتها، وفي حالة لم تتحسن الأعراض بعد مرور فترة 7 أيام يجب الذهاب إلى الطبيب حتى لا تزداد الأعراض سوءً، وفي حالة ظهرت أية من العلامات الآتية أذهب إلى الطبيب على الفور:

  • عدم القدرة على التنفس بصورة طبيعية دون الشعور بأي إجهاد.
  • الشعور بآلام في العضلات غير محتملة ويمكن أن تصل إلى عدم القدرة على المشي.
  • إذا كان هناك صوتًا صادرًا من الطفل عند التنفس أو يقوم بسحب العضلات حول أضلاع القفص الصدري.
  • المعاناة من فقدان الوعي بصورة متكررة.
  • عدم قدرة الشخص على التواصل مع من حوله بصورة فعالة.
  • تزايد الأعراض في حالة كنت تعاني من أحد الأمراض المزمنة.
  • التوقف عن التبول بصورة طبيعية أو حدوث عملية التبول بصورة قليلة للغاية.
  • إذا كنت تشعر بالدوار الشديد ولا يختفي إلا بعد مرور ساعات طويلة.
  • تحسن الأعراض ثم تعود مرة أخرى وتكون أسوأ من السابق.

أسباب الإصابة بالإنفلونزا

هل التعرق من علامات الشفاء من الإنفلونزا

بعد التأكد من عدم وجود أي صلة بين التعرق والشفاء من الإنفلونزا يمكننا أن نطرح لك أسباب الإصابة بها، ففي كثير من الأحيان تنتقل الفيروسات الخاصة بها من خلال العدوى ودخول قطرات صغيرة من السعال أو الرشح في الجسم، خاصةً عند الاجتماع مع شخص مصاب بها.

هذا بالإضافة إلى إنه يمكن استنشاق هذه القطرات من الهواء بصورة مباشرة، أو ملامسة أية أدوات يلامسها الشخص المريض وتكون قريبة من الأنف أو الفم أو العينين، ولهذا السبب ينصح الأطباء بضرورة أخذ المصل الخاص بالوقاية من الإنفلونزا قبل بدء موسم الشتاء.

لا يفوتك أيضًا:  رينو سي Rhino C لعلاج نزلات البرد والإنفلونزا

الفئات الأكثر عرضة للإصابة بخطر الإنفلونزا

هناك مجموعة من الحالات والذين يكونوا أكثر عرضة للإصابة بخطر الإنفلونزا بصورة متكررة، وتتضمن هذه الحالات الآتي:

  • الأطفال الرضع.
  • كبار السن من تجاوزوا عمر 50 عام.
  • الأشخاص الماكثين في الإيواء للمسنين أو دور الرعاية لفترة طويلة.
  • في حالة المعاناة من أمراض مزمن مثل السكري وأمراض القلب والكلى والرئتين.
  • إذا كنت ممن يعانون من ضعف الجهاز المناعي بسبب تناول أنواع معينة من الأدوية، أو في حالة الإصابة بفيروس المناعة البشري.
  • السيدات الحوامل.
  • من يعملون في مؤسسات علاجية ويكونوا معرضين للإصابة بالإنفلونزا.
  • من يتصلون دائًما بالرضع والأطفال.
  • الأطفال الذين يتعالجون باستخدام الأسبرين لفترات طويلة.

كيفية التعافي بصورة سريعة من الإنفلونزا

هل التعرق من علامات الشفاء من الإنفلونزا

بعد أن ذكرنا أن التعرق ليس من علامات التخلص من الإنفلونزا، يجب أن نعرض لك الطرق الصحيحة للتعافي من الإنفلونزا بصورة سريعة، حيث توجد بعض النصائح التي يخبرنا بها الأطباء حتى نتخلص من تلك الأعراض المزعجة بأسرع وقت ممكن، وتتمثل هذه النصائح في الآتي:

1- البقاء في المنزل فور الشعور بالأعراض

فور الشعور بأي عرض من أعراض الإنفلونزا يجب أن تبقى في المنزل وهذا حتى لا تعرض أي شخص من المحيطين بك لخطر العدوى، فيمكنك القيام بجميع مهامك المنزلية ولكن ابتعد عن الخروج لشراء المتطلبات المنزلية أو الذهاب إلى العمل أو الجامعة، وفي حالة الاضطرار يجب ارتداء قناع الوجه لمنع انتشار الإنفلونزا.

2- تناول كمية كافية من الماء

في أغلب الأحيان ستتعرض لارتفاع درجة الحرارة وقد تؤدي إلى التعرق، وهذا الأمر سيؤدي إلى زيادة حاجة جسمك من الوسائل حتى يعوض ما فقده منها، بالإضافة إلى أن الماء يعتبر الحل الأمثل، بجانب تناول بعض المشروبات الدافئة مثل شاي الأعشاب مع تحليته بالعسل.

فهذه المشروبات لها مفعول السحر في تهدئة الأعراض والحفاظ على رطوبة الجسم، ويجب أن تتجنب تناول الكحول أو أي مواد تحتوي على كافيين طوال هذه الفترة.

3- الحصول على قسط كافي من النوم

يعتبر النوم هو أفضل دواء يمكن أن يمنحه الشخص لجسمه، فمن من لا يرغب في الاسترخاء في الفراش وأخذ قيلولة أثناء النهار حتى تمنحك جسدك وقت إضافي للتعافي، بالإضافة إلى أن الحصول على ما يكفيك من الراحة يقلل من خطر الإصابة بمضاعفات الإنفلونزا الخطيرة مثل الالتهاب الرئوي.

لا يفوتك أيضًا:  أحدث طرق علاج الزكام والإنفلونزا

4- اتباع نصائح التنفس

نحن نعلم أنه من الصعب التمكن من النوم في حالة انسداد الأنف، ولكن هناك بعض النصائح التي يمكنك تنفيذها بسهولة حتى تقدر على التنفس بصورة سهلة وبسيطة والحصول على نوم أفضل في الليل، ومن أهم هذه النصائح الآتي:

  • استخدام وسادة إضافية لدعم الرأس والحد من الضغط الواقع على الجيوب الأنفية.
  • النوم مع الاحتفاظ بمرطب الغرفة.
  • الخضوع إلى حمام ساخن قبل الذهاب إلى النوم مباشرةً.

5- الحرص على الحصول على الأطعمة الصحية

من الأمور التي يجب أن نعلمك بها بعد معرفة أن التعرق لا يمت بصلة للشفاء من الإنفلونزا أن تناول الأطعمة الصحية هو أفضل ما تقدمه إلى جسدك في هذه الفترة، نعلم أن تناول الأطعمة الغير صحية قادر على منحك الشعور بالسعادة، ولكن تناول الخضراوات والفاكهة الطازجة الغنية بالفيتامينات ومضادات الأكسدة قادرة على تقوية جهازك المناعي وتعزز من فرصته على محاربة الفيروسات.

6- أخذ الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية

في كثير من الأحيان تتمكن من شراء بعض الأدوية التي تتغلب على أعراض الإنفلونزا بكل سهولة، فتوجد بعض الأدوية التي تعالج انسداد الأنف بينما يوجد البعض الآخر الذي يعالج أعراض متعددة منها في آن واحد، ومن ضمن أهم هذه الأدوية الآتي:

  • مسكنات الألم وهي تعمل على الحد من ارتفاع درجة الحرارة والشعور بألم في الجسم، ومن أهم أمثلتها أدفيل وموترين.
  • مزيلات الاحتقان التي تساهم في تخليص ممرات الأنف من الانسداد والتقليل من ضغط الجيوب الأنفية، ومن أهم أنواعها سودافيد.
  • مثبطات السعال والتي تعمل على تخفيف السعال الجاف ومن أنواعها ديكستروميتورفان.
  • الأدوية الطاردة للبلغم والتي تفكك المخاط السميك وتعتبر من الأنواع المفيدة بصورة كبيرة للسعال الرطب الناتج عن المخاط.
  • مضادات الهيستامين وتساهم في تهدئة الأعراض للتمكن من النوم بصورة طبيعية.

7- اللجوء إلى لقاحات الإنفلونزا

يوجد نوعين من اللقاحات التي يمكن أن يحصل عليها الشخص وفقًا لحالته أو ما يقرره الطبيب، ويمكن أن نعرض أنواعها في الآتي:

لقاح فيروس ميت لقاح فيروس الإنفلونزا الحي
يحتوي هذا النوع على فيروس الإنفلونزا الميت

ويقبل العديد من الأشخاص على الحصول على هذا النوع ويتم أخذه بالحقن.

يعتبر هذا النوع على عكس الآخر، ولكنه يتم الحصول عليه عن طريق رذاذ الأنف

حتى يتم تجنب الشعور بالإزعاج الناتج عن الحقن.

لا يفوتك أيضًا:  نشرة دواء ازماكاست Asmakast لعلاج أمراض الجهاز التنفسي

8- استخدام العلاجات البديلة

في إطار عرض عدم وجود علاقة بين التعرق والإنفلونزا يجب أن ننوه أنه لا يوجد أي أعشاب تقدر على علاج الإنفلونزا بصورة كلية، بل هي تعمل على تهدئة الأعراض فقط، ومن أهم هذه الأعشاب الآتي:

  • العرق سوس.
  • الزنجبيل.
  • الرمان.
  • شاي أوراق الجوافة الساخن.

في نهاية مقالة التعرق من علامات الشفاء من الإنفلونزا على الرغم من كون الإنفلونزا واحدة من الأمراض المزعجة، إلا أن هناك الكثير من الطرق التي يقدر الشخص على التخلص منها باستخدامها، ولكن يجب سؤال الطبيب أولًا قبل اللجوء إليها.