الفرق بين علامات الزائدة الدودية والقولون

أ / عمرو عيسى

الفرق بين أعراض الزائدة والقولون قد لا يبدو واضحًا لدى البعض نظرًا لوقوع هذين العضوين في مكانًا قريبًا من بعضهما، ولكن من الضروري معرفته للحصول على العلاج المناسب وتجنب تفاقم الحالة، وهو ما سنوضحه لكم فيما يلي.

الفروقات بين علامات الزائدة الدودية والقولون

الفرق بين أعراض الزائدة والقولون

قبل التطرق إلى معرفة العلامات الدالة على الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية والأخرى التي تشير إلى التهاب القولون، ينبغي التعرف إلى كل منهم على حدا.

فالزائدة الدودية هي عبارة عن جراب صغير يشبه نسبيًا الإصبع، ويوجد في أسفل الجهة اليمنى من البطن حيث إنه يبرز على هيئة نتوء واضح من القولون، ويكمن دوره في تقوية مناعة الجسم.

أما القولون فهو يشكل جزءًا من الأمعاء الغليظة ويحتل مساحة كبيرة من البطن، حيث إنه يمتد من أسفل عظام القفص الصدري حتى منطقة الحوض، ويوجد بشكل أفقي.

يعدان هذين العضوين في جسم الإنسان بمثابة الأكثر عُرضة للالتهابات، وعلى الرغم من أن التهاب القولون هو الشائع إلا أن وجودهما في مكان واحد يشكل الحيرة لدى المصابين.

ذلك لتشابه أعراضهما في كثير من الأحيان، فما هو الفرق بين التهاب الزائدة الدودية والتهاب القولون العصبي، وهذا ما سنبينه فيما يلي بالتفصيل:

1- أعراض الزائدة الدودية

إن الأعراض الشائعة للزائدة الدودية والتي تفرق بينها وبين القولون تشمل ما يلي:

  1. الشعور بشكل مفاجئ بالألم حول منطقة السرة والذي ينتقل على الأرجح إلى أسفل منطقة البطن.
  2. في حالة السعال أو المشي يتم إحساس الألم في البطن، وكذلك عند التحرك بحركات مفاجئة.
  3. زيادة درجة حرارة الجسم، وهذا العرض يظهر بوضوح عند زيادة حدة الالتهاب.
  4. الغثيان المتكرر والاستفراغ.
  5. مواجهة الصعوبة في إخراج البراز.
  6. الألم عند التبول.

لا يفوتك أيضًا:  9 أعراض الدهون الزائدة والكوليسترول في الدم

2- أعراض القولون العصبي

أما عن أعراض التهاب القولون فإنها تكون كالآتي:

  • انقباضات متكررة في البطن والشعور بالألم بشكل كامل فيه لا سيما عند تناول الطعام ولكنه يقل عقب الإخراج.
  • نزول كمية قليلة من المخاط مع البراز.
  • اختلاف شكل البراز من حيث القوام والكمية.
  • الشعور بالتعب العام والإعياء.
  • المعاناة من الألم في الظهر.
  • الرغبة المُلحة في الإخراج على الرغم من الإصابة بالإمساك.
  • عدم القدرة على التحكم في البول أو ما يُعرف بسلس البول.
  • خروج الإفرازات إلى جانب الريح.

أوجه التشابه بين علامات القولون والزائدة

بعد أن تعرفنا على الفروقات بين أعراض القولون والزائدة فإننا فيما يلي سوف نذكر لكم السبب الحقيقي وراء حدوث اللبس بينهما، إذ يعزى إلى اشتراكهما في الأعراض الآتية:

اضطرابات الأمعاء الإسهال، الإمساك
مشكلات البطن الانتفاخ، وتراكم الغازات
حالة الوزن يتم فقدانه لتراجع الشهية

الفحوصات الطبية للتفريق بين القولون والزائدة

الفرق بين أعراض الزائدة والقولون

لكي يتم للأطباء التحقق مما إذا كانت الأعراض التي يعاني منها المريض تعود إلى إصابته بالتهاب القولون أم التهاب الزائدة الدودية فإنهم يقوموا بإجراء إحدى الفحوصات الآتية:

1- الفحص الجسدي

في الفحص الجسدي يقوم الطبيب بالضغط على بطن المريض من الجهة السفلى، فإن كان مصابًا بالزائدة الدودية ستكون الضغطة رقيقة، كما بمجرد رفع يده سيشتد الشعور بالألم.

أما القولون العصبي على الأرجح ستكون البطن ممتلئة بالغازات وصلبة بعض الشيء، ومن الجدير بالذكر أن هذا الإجراء لا يفيد التشخيص بصورة كاملة بل إنه يكون كخطوة أولية لتحديد الحالة الصحية للمريض.

2- تحليل الدم

يفيد فحص الدم في التفريق بين عوارض الزائدة والقولون، حيث إنه في حالة إن كان عدد خلايا الدم البيضاء مرتفعًا فهذا يشير إلى وجود عدوى بالجسم وهذه العدوى هي التهاب الزائدة الدودية.

3- اختبارات البول

لا يكشف تحليل البول عن سبب الأعراض التي يعاني منها المريض بل إن دوره يقتصر على توضيح أن الالتهاب الموجود في الجسم ينتمي إلى الجهاز البولي أو لحصى الكلى أم لا.

ففي حالة إن كان مجرى البول سليمًا وكذلك الكلى هنا يتجه الطبيب إلى التفكير في الإصابة بالتهاب القولون أو الزائدة الدودية ويتخذ الإجراءات اللازمة.

4- فحوصات الحساسية

استكمالًا لموضوعنا الذي يوضح أوجه الاختلاف بين أعراض الزائدة الدودية والقولون العصبي، فمن الجدير بالذكر أن فحوصات الحساسية تثبت هذه الاختلافات.

حيث إنه في حالة إن كانت إيجابية فهذا يعني أن المريض يعاني من التهاب القولون، وذلك لأنه عادةً يصاب مرضى القولون بحالة عدم تحمل اللاكتوز.

5- إجراءات التصوير

يمكن تشخيص الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية أو القولون العصبي باستخدام أشعة الموجات فوق الصوتية أو التصوير بالرنين المغناطيسي وكذلك باستخدام التصوير المقطعي المحوسب.

ففي حالة تحقق الطبيب بنسبة كبيرة من الإصابة بالتهاب القولون يلجأ إلى إجراء التنظير، وذلك عبر توصيل أنبوب رفيع إلى داخل الأمعاء الغليظة لكشف حالة القولون وكمية البكتيريا النافعة فيه.

لا يفوتك أيضًا:  أعراض الجرعة الزائدة من كبسولات جلوموكس

مخاطر عدم التفريق بين الزائدة والقولون

تكمن أهمية معرفة الفرق بين علامات الزائدة والقولون في التشخيص المبكر للحالة وبالتالي وصف العلاج المناسب لتعجيل الشفاء وتجنب المضاعفات المحتملة عن هذين المرضين، والتي تشمل الآتي:

1- انفجار الزائدة الدودية

في حالة إن لم يتم معالجة التهابات الزائدة الدودية فمن الممكن أن يتفاقم سريعًا وينتشر في تجويف البطن، مما يترتب عليه انفجار الزائدة الدودية، حيث إنه في هذه الحالة سيخضع المريض على الفور لعملية جراحية لاستئصالها.

2- تكون الخراج

قد يترتب على انفجار الزائدة الدودية مشكلة أخرى ألا وهي تكوين الخراج كرد فعل لبقائها مدة طويلة داخل البطن، فهنا سيلجأ الأطباء عقب استئصال الزائد بنحو أسبوعين بسحب الخراج.

لا يفوتك أيضًا:  علاج الكهرباء الزائدة عند الاطفال

نصائح للحفاظ على صحة الأمعاء

سبقًا وأسلفنا ذكرًا أن القولون يقع في الأمعاء الغليظة وا لزائدة الدودية جزءًا منه، فلكي يتم وقاية هذه المنطقة من الالتهابات والمشكلات الصحية يجب اتباع النصائح الآتية:

  • طهي الطعام جيدًا وتجنب تناوله نيئًا إلى جانب تقليل تناول الأطعمة والتوابل حتى لا يتم تهيج القولون.
  • ممارسة التمارين الرياضية باستمرار وذلك لمساعدة الجهاز الهضمي على هضم الطعام بسهولة دون التسبب في تراكمه في الأمعاء.
  • السيطرة على مشاعر القلق والتوتر والحصول على القدر الكافي من الراحة والنوم.
  • تقليل تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين فقد يكون لها دخلًا في حدوث الالتهابات.
  • تناول الفاكهة والخضراوات بكمية معتدلة لتحصيل فوائدهم بفاعلية.
  • الحرص على مضغ الطعام ببطء.

في حالة الاشتباه بأن الأعراض التي لديك تنتمي إلى أعراض الزائدة يجب التوجه إلى الطبيب على الفور تجنبًا لحدوث المضاعفات، فالقولون مرض مزمن ولا يوجد له علاج نهائي أما الزائدة تستوجب الاستئصال حتى لا تنفجر.