هل حبوب الكالسيوم تزيد الطول

ما هي أبرز الفوائد والأضرار الخاصة بهذا المكُمل الغذائي؟ كثيرًا ما نسمع عبر التلفاز ونقرأ في المجلات وغيرها من وسائل تلقي المعلومات بعض النصائح الطبية التي توصينا بين الحين والآخر بتناول مُكملات غذائية تحتوي على الكالسيوم، ونتيجةً لكثرة الأقاويل حول فوائدها وأضرارها قررنا مُشاركتكم مقالنا هذا.

قُدرة الكالسيوم على زيادة الطول

دائمًا ما يرتبط الكالسيوم والمُكملات الغذائية التي تشتمل عليه بالكثير من الفوائد وخاصةً فيما يخص العظام، وفي واقع الأمر هذا منطقي، فيدخل هذا العُنصر والمعدن الهام في تكوين عظام الجسم في المقام الأول مُنذ نشأة الجنين في رحم وجوف والدته.

يستمر هذا الأثر مع مرور الوقت، ففي كافة مراحل حياة الإنسان يحتاج بشكل كبير إلى الكالسيوم، فبعد الانتهاء من مرحلة إنشاء العظام، نموها وإتمام التكوين يُساهم هذا العُنصر في زيادة قوتها يومًا بعد يوم، وذلك في سبيل الحد قدر المُستطاع من خطر الإصابة بالكسور والشروخ العظمية، أو حتى ترميمها في حال ما حدث ذلك بالفعل.

شاهد المزيد  أهمية تناول حبوب الزينكال للدكتور جابر القحطاني

من الجدير بالذكر أنه وكما ونعلم هُناك العديد من المصادر الطبيعية والغذائية التي تشتمل على هذا العُنصر والمركب الهام الذي يحتاجه الجسم بشكل دوري، لكن في واقع الأمر هذه المصادر في الكثير من الأحيان ليست كافية لإمداد الجسم بالاحتياج اليومي الأدنى من هذا العُنصر، لذا يتم اللجوء إلى المُكملات الغذائية وحبوب الكالسيوم.

لكن قبل التفكير أو البحث عن النوع الأفضل من هذه المُكملات الغذائية وجب علينا تعريفكم بإيجابيات وسلبيات هذه الحبوب، بالإضافة إلى الحد اليومي الطبيعي الذي يحتاجه الجسم من هذا العُنصر، في بداية الأمر دعونا نُجيب عن الاستفسار الأكثر طرحًا حول هذه المُكملات ألا وهو إمكانية تسبب حبوب الكالسيوم في زيادة الطول.

في واقع الأمر لهذه الحبوب فعلا القُدرة بشكل كبير على زيادة الطول، وذلك ينتج عن دور الكالسيوم في نمو العظام، لكن هذا يقتصر على الأطفال الذين لم يصلوا إلى سن البلوغ بعد، فبالوصول إلى هذا السن تنتهي فعالية هذه الحبوب في زيادة الطول وتتحول إلى جوانب أخرى نتعرف عليها فيما يلي من سطور.

لا يفوتك أيضًا:  ما هو الوزن والطول المثالي لكل فتاة في وقتنا الحالي

إيجابيات حبوب الكالسيوم

هذا العُنصر والمُركب له في الجسم العديد من الفوائد والإيجابيات البارزة، فبغض النظر عن دور الكالسيوم في زيادة الطول بالنسبة للأطفال يتسبب تواجد هذا العُنصر بالحد المطلوب له في جسم الإنسان في كُل ما يلي:

• بناء العظام وتكوينها.
• الحد من الإصابة بهشاشة العظام.
• الزيادة من قوة العظام وترميم نسيجها وخلاياها كُلما تطلب الأمر مثل حالات الكسور.

كما أنه قد جاء في العديد من الأبحاث العلمية والدراسات التي صدرت في الآونة الأخيرة كون هذا العُنصر أو المُركب في حال ما تم استعماله مع فيتامين د يكون له من الفوائد حينها ما يتخطى بشكل كبير صحة العظام، العضلات والأنسجة، فتزامن هذين المُركبين والعُنصرين الهامين يتسبب في كُل ما يلي:

• الوقاية من الخلايا السرطانية الخبيثة والأورام.
• الحد من خطر الإصابة بداء السُكري.
• المُحافظة على مستوى ضغط الدم.
• تعزيز قُدرة الجسم على الحرق ما يُقلل بشكل كبير من الوزن.
• الحدة من أعراض الإصابة بمُتلازمة ما قبل الدورة الشهرية ونزول الطمث.
• تعزيز قُدرة الأعصاب على إيصال وحمل السيالات العصبية والرسائل الحسية.
• زيادة قُدرة العضلات.
• تقوية عضلة القلب وتعزيز قُدرتها على ضخ الدم بشكل كبير.

لا يفوتك أيضًا:  أعراض نقص الكالسيوم في الجسم

سلبيات حبوب الكالسيوم

على الرغم من كون هذا العُنصر الغذائي هام ومُفيد للغاية للجسم ويدخل في العديد من العمليات الحيوية إلا أن تناول المُكمل الكيميائي منه دون استشارة الطبيب المُختص أو معها في بعض الأحيان قد ينتج عنه العديد من المُضاعفات ويتسبب في ظهور بعض صور الأعراض والآثار الجانبية غير المرغوب في ظهورها، ومن أبرزها:

• الإصابة بالانتفاخ وتراكم الغازات .
• تكون حصوات الكلى.
• اضطرابات الهضم مثل الإمساك.
• تزايد خطر الإصابة بالنوبات القلبية.
• تكون بعض الترسبات في الأنسجة العضلية وأنسجة الأوتار، ما يُضر بالجسم.
• احتمالية المُعاناة من سكتات دماغية.
• الغثيان.

كما أن حبوب الكالسيوم لكونها من المُركبات الكيميائية والعقاقير المُصنعة في المقام الأول لها القُدرة بشكل كبير على التفاعل مع غيرها من العقاقير، المُكملات الغذائية من فيتامينات ومعادن بالإضافة إلى المُركبات الطبيعية والأعشاب التي يتم استمدادها من الطب البديل، لذا يُنصح بعدم تناول هذه العقاقير بالتزامن مع كُل ما يلي:

• أدوية القلب.
• علاجات السُكر.
• مُضادات الاختلاج ونوبات الصرع.
• الكميات الكبيرة من فيتامين د.
• معدن الحديد.
• مُكملات الزنك الغذائية.

فتناول هذه العقاقير بالتزامن مع الكالسيوم قد يتسبب في تفاعل المواد الفعالة الخاصة بها مع بعضها البعض وخروجها من جسمك في نهاية المطاف دون امتصاصها والاستفادة منها، لذا وفي سبيل عدم تعارض وتفاعل هذه العقاقير مع بعضها البعض استشر الطبيب قبل تناول هذه الحبوب واعمل على ترك فاصل زمني لا يقل عن الساعة بين كُلٍ منها.

لا يفوتك أيضًا:  مصادر الكالسيوم في الطعام

تحذيرات ومخاطر تناول حبوب الكالسيوم

هُناك بعض الحالات التي تزيد احتمالية ظهور الأعراض الجانبية والمُضاعفات عليها مُقارنةً بغيرهم من مُستخدمي هذه الحبوب والمُكملات الغذائية، وبشكلٍ عام عليك توخي الحيطة والحذر قبل الإقدام على تناول هذه العقاقير واستشارة الطبيب مُقدم الرعاية الطبية في حال ما كُنت تُعاني من كُل ما يلي:

• أمراض واضطرابات الكلى.
• اضطراب ومُشكلات القلب.
• مُشكلات العظام مثل الساركويد أو أورام العظام.

الجدير بالذكر هُنا أن تناول ما يزيد عن الاحتياج اليومي الخاص بك من هذه العقاقير قد يتسبب في ظهور مُضاعفات وأعراض جانبية أخرى أكثر خطورة من الأعراض التي تم ذكرها مُسبقًا، وهي أعراض تُشير إلى كونك تُعاني من ارتفاع كبير في نسبة الكالسيوم في الدم وعلى مشارف الإصابة بالتسمم الدوائي، ومن أبرز هذه الأعراض:

• جفاف الفم.
• اضطراب ضربات القلب وعدم انتظامها.
• الارتباك والتوتر الشديد.
• آلام وأوجاع البطن والجهاز الهضمي ككل.
• بعض المُضاعفات التي تؤدي إلى الموت.

لذا وجب عليك الالتزام بما ينص عليه الطبيب المُختص من جُرعات في سبيل الاستعمال الآمن للعقار، وبشكلٍ عام تنص الدراسات العلمية على كون الاحتياج اليومي للإنسان من هذا المُركب يأتي على النحو التالي:

الجدير بالذكر أن الحد اليومي الأقصى من الكالسيوم يقل مع زيادة السن، فعند البالغين حتى 50 عام يكون الحد الأقصى 2500 مجم، ولكن بعد تخطي سن 51 يقل هذا المُعدل ليُصبح 2000 مجم يوميًا كحد أقصى آمن.