ابحث في الموقع

ما هي سعة دار الأوبرا في كتارا؟ و ما هو أكثر ما يُميز الدار القطرية

ما هي سعة دار الأوبرا في كتارا؟ و ما هو أكثر ما يُميز الدار القطرية

ما هي سعة دار الأوبرا في كتارا ؟ في واقع الأمر لا تُعد دار الأوبرا التي تتواجد في تلال كتارا الوحيدة في دولة قطر، لكن هُناك العديد من الأمور التي تجعلها تتميز عن غيرها من الدور، لذا عبر مقالنا هذا قررنا اصطحابكم في جولة للتعرف بشكل تفصيلي إلى هذا الصرح.

ما هي سعة دار الأوبرا في كتارا

ما هي سعة دار الأوبرا في كتارا

يُعرف عن دولة قطر مُنذ قديم الأزل أنها تهتم بشكل كبير بالجانب الثقافي والفني، وهو ما يدفع الحكومة القطرية إلى تأسيس العديد والعديد من السينمات، دور الأوبرا وغيرها من المشاريع القومية التي يتم إطلاقها بين الحين والآخر بشكل مُستمر.

على الرغم من انتشار دور الأوبرا في الآونة الأخيرة في الربوع والمُدن القطرية بشكل كبير إلا أن هذا الصرح الثقافي والفني الكبير ليس له مثيل، فدائمًا ما يتم وصف هذه الدار الثقافية بكونها الوحيدة من نوعها في قطر، ومن أبرز الدور التي تُقدم هذا النوع من الفنون في الشرق الأوسط والعالم العربي ككل.

من أبرز ما يُميز هذه الدار كونها تستقبل العديد من العروض الفريدة التي لا يتم تقديمها من خلالها، وحديثنا هُنا عن عروض أوركسترا قطر الفلهارمونية، وهي العروض التي ميزت الدار التي تتواجد في كتارا بشكل كبير وجعلتها وجهة للعديد من السُياح والمواطنين الراغبين في الاستمتاع بهذا الفن رفيع المستوى.

كما يتواجد داخل هذه الدار مسرح كبير، فتتسع دار الأوبرا في كتارا إلى 550 شخص ومُتفرج تقريبًا، ناهيك عن المساحات التي تم تخصيصها حصرًا لضيوف المستوى الرفيع في الشُرفة الأميرية، وهي شُرفة كبيرة الحجم تكفي لعدد مهول من الزوار، وكثيرًا ما يرتادها المسؤولون، بالإضافة إلى الصالة التي تختص باستقبال كبار الزوار والشخصيات الهامة.

لا يفوتك أيضًا: أهم الأماكن السياحية في قطر 2024

التصميم المعماري لدار كتارا

في يومنا الحالي تعتبر وزارة البلدية والبيئة بالإضافة إلى جناح مُديرية السياحة في وزارة الداخلية هذه الدار بكونها من أبرز المعالم السياحية في كتارا، وما يزيد من تميزها هو تطورها المُستمر الذي جعلها في وقت قصير للغاية واحدة من أبرز المراكز التي يُفضلها الفنانون والموسيقيون في العالم أجمع.

يرجع السبب في ذلك بكل تأكيد إلى الفن الذي لا مثيل له والذي يتم تقديمه بشكل حصري في دار كتارا، لكن ومن الجدير بالذكر هُنا أن هذا الصرح الفني الكبير يُعتبر نموذج معماري رفيع المستوى يجمع بشكل فاخر ومُلفت للأنظار بين العمارة الإسلامية التقليدية للتصاميم وبين التقنيات الحديثة للعمارة في تمازج وتناسق ليس له مثيل.

فلم يعد الأمر يقتصر على احتواء هذه الدار لفنٍ يجعل أصحاب الأذن المُوسيقية والذواقين يتلهفون لحضور إحدى الحفلات، بل حتى التصميم الخارجي والداخلي لهذا الصرح الكبير وما تشتمل عليه الدار من حدائق ومظاهر تجمع بين الشكل العصري الأوروبي وبين التُراث العربي الإسلامي يكفي لجذب السُياح واستقطابهم.

لا يفوتك أيضًا: دليل وصور السياحة العلاجية في قطر

اهتمام الدولة القطرية بالفن في كتارا

ما هي سعة دار الأوبرا في كتارا

الاهتمام الكبير للدولة القطرية بكافة مؤسساتها ومُنشآتها بالجانب الثقافي والفني في الدولة يظهر وينعكس في عشرات المشاريع التي يتم إطلاقها والإعلان عنها بشكل دوري بين الحين والآخر.

كما قد جاء على لسان العديد من المصادر الموثوقة أن وزارة البلدية والبيئة بالتعاون مع الجناح السياحي لوزارة الداخلية لهم مُخططات مُستقبلية كبيرة لجانب السياحة واستقطاب الزوار، فدار الأوبرا في كتارا ليست نهاية القصة.

يعكس ذلك بشكل كبير رغبة القيادة القطرية الرشيدة برئاسة الأمير الثامن للدولة الشيخ تميم بن حمد بن خليفة بن تميم آل ثاني في تحقيق رؤية قطر 2030م، فلهذا الأمير الذي يشغل منصب القائد الأعلى للقوات المُسلحة حس وفكر فني وثقافي لا يُعلى عليه أبهر العديد من المُختصين بالجانب الفني.

في واقع الأمر يُمكننا أن نرى بوضوح وبأُم أعيننا هذا الاهتمام البالغ بالنظر في شوارع كتارا الحي القطري المُبهر، فنجد المسرح المكشوف الذي يُعتبر تُحفة فنية مُكتملة الأركان من جانب الهندسة المعمارية وما يتم تقديمه من عروض فنية مسرحية مُبهرة، ويُعرف هذا المسرح باسم جوهرة كتارا.

كما أن هُناك مسرح كبير آخر في الحي يُعرف باسم مسرح الدراما، وهو من الصروح الفنية التي تعكس بشكل كبير الثقافة القطرية وجانب التقاليد والعراقة، فبالنظر إلى الشُرفات والجُدران الخاصة بهذا المسرح نرى التمازج بين العصرية والنمط القطري التقليدي في البناء الذي اشتهر في القرن الماضي بشكل كبير، ويستضيف لفيف الفعاليات الثقافية والعروض المُبهرة.

سعة مسرح الدراما 430 مُتفرج.
سعة المسرح الروماني المكشوف 7000 مُتفرج.

نجد اهتمام آخر أيضًا بالناحية الدينية والثقافة الإسلامية لدولة قطر التي تُعتبر واحدةً من أبرز دول شبه الجزيرة العربية والتعاون الخليجي، فهذه الدولة لها إرث كبير من الناحية الإسلامية، وهو ما تُحاول إبرازه ببنائها مسجد الذهبي وجامع كتارا.

فالأول مُذهب بقطع بالغة الصغر من الذهب لتمثيل الطراز العُثماني، والثاني مستوحى من مساجد إسلامية عِدة، وقد عُرف عنه الرحابة والاتساع، ولهذه المساجد جانب فني أيضًا يعكس ثقافة الفسيفساء والزخارف أو النقوش العربية الإسلامية، ويُقام فيه عدد كبير من الفعاليات والبرامج الدينية.

في نهاية مقال سعة دار الأوبرا في كتارا الفكرة الرئيسية من تأسيس حي كتارا ناتجة عن حلم تربع قطر على عرش بُلدان الثقافات العلمية في الشرق الأوسط أجمع من الناحية الأدبية، الفنية، الموسيقية وحتى المسرحية، مع العلم أنها لا تقتصر على عرض الجانب الفني القطري فحسب، بل هُناك العديد من المعارض والمؤتمرات التي تم إعدادها لإبراز ثقافات أخرى.

إغلاق