تجاربكم مع كي قرحة الرحم واهم النصائح بعد كي قرحة الرحم
تجاربكم مع كي قرحة الرحم قد كانت إجبارية، فقد ازدادت الأعراض الخاصة بتلك المشكلة لديّ، ونصحتني الطبيبة بها وبطبعي لا أحب أن أخالف الإرشادات الطبية ما دام فيها مصلحة لي ولإنجابي الأطفال التي أحلم بها من سنوات طويلة، لذلك فيما يلي أشارككن تجربتي وتجربة أختي وصديقة عزيزة لتعم الاستفادة.
محتوى المقال
أعراض تقرح رحم خفية
معاناتي مع تقرح الرحم لم ينشأ من تلقاء ذاته في ليلة وضحاها، بل إن الرحلة طويلة وما سوف أذكره لكم هو خلاصتها، فقد بدأ الأمر من الشعور ببعض الأعراض الغريبة التي قد تسببت في الكثير من الاضطراب بحياتي ومهامي اليومية، وكانت تتمثل فيما يلي:
- ملاحظتي بعض الإفرازات المهبلية المخاطية الطفيفة.
- الألم والنزيف بعد الجماع.
- ملاحظة تنقيط الدماء بعد انتهاء دورتي الشهرية.
- عندما حملت كان الأمر قد ظهر في النزيف بالأشهر الأخيرة من الحمل.
تلك الأعراض لم أعاني منها وحدي، فبعد سنوات من الخضوع للعملية والعلاج قد عانت صديقة عزيزة لي من نفس الأعراض فنصحتها بالكشف المبكر، والتي رغم أنها خفيفة ولا تستدعي أي من القلق إلا أنها قد تكون علامة واضحة على وجود مشكلة في الرحم، وهو ما نبهتني إليه طبيبتي، كالمشكلات الصحية التالية:
| التليف الرحمي |
| الانتباذ البطاني الرحمي |
| وجود مشكلات في اللولب |
| الالتهابات في الرحم |
| مشاكل الحمل |
لا يفوتك أيضًا: طرق علاج نزيف الرحم بالقرآن
وسائل علاج قرحة الرحم
بعد الذهاب إلى طبيبة النساء لأجل الاطمئنان أن تلك الأعراض لا تعني أن هناك مشكلة خطيرة، فبطبعي أحب الكشف المبكر، وجدت أنني مصابة بمشكلة تقرح الرحم، وذلك بعد الخضوع لفحص عنق الرحم بواسطة التصوير فدائمًا ما تظهر القرحة بالشكل الواضح فيه.
في البداية قد تناولت العديد من الأقراص الطبية والعقاقير التي تساهم في التخفيف من تلك القرحة الرحمية، ولكن الأمر قد باء بالفشل ولم تُجدي أي منها نفعًا، رغم أن تلك الأدوية هي ما ساعدت أختي في تجربتها بأول مرة وغنتها عن إجراء عملية الكي.
ذلك ما لم يُجدي نفعًا معي وما جعل طبيبتي تنصحني بعملية كي الرحم، ولا أخفيكم سرًا كانت هي الحل الوحيد المتبقي وليس اختيار، وذلك ما جعلني أوافق عليها مجبورةً.
أفضل وقت لإجراء عملية الكي
كان سؤالي للطبيبة عما هو أفضل وقت يمكنني فيه أن أخضع لعملية كي الرحم، ولكنها أجابتني أنه لا مشكلة بأن يتم إجراؤها في الأوقات المختلفة، ولكن لكي يتم تجنب الإصابة بالنزيف يفضل ألا يتم القيام بها في وقت الدورة الشهرية.
كذلك لا يمكن أن يتم إجراء تلك العملية في فترة الحمل، لأن ذلك سوف يتسبب في الإجهاض، وللحصول على النتائج الإيجابية يجب استشارة الطبيب الخاص بكِ مثلي.
عملية كي الرحم
قبل أن أخضع لأي إجراء جراحي قد تساءلت عن ماهية تلك العملية التي سأخضع لها، فإن الخوف لا يتركني طيلة عمري من أصغر الأمور، فتخيلي شعوري قبل الخضوع لتلك العملية.
أخبرتني الطبيبة أن تلك العملية ليست مؤلمة إلى الحد الكبير، ويتم فيها توجيه حزمة من الليزر إلى الأجزاء التي تتركز فيها المشكلة في الرحم، وهي سريعة ولا تأخذ الكثير من الوقت حيث يكون نصف ساعة فقط، كما أنها تتم تحت تأثير المخدر الموضعي فقط.
بالفعل بعدما خضعت لتلك العملية لم أجدها بالسوء الذي كنت أتخيله، فإن الكي كان بسيطًا، ولا أخفيكم سرًا كان الأمر مزعجًا في يومي الأول بعد عملية كي الرحم، ولكن بمرور الأيام وتناول المسكنات التي وصفتها لي الطبيبة بدأ الأمر في التحسن.
لكن على العكس قد رأت أختي التي أجرت العملية من قبلي ـ لأنها الأكبر بتسع سنوات وتزوجت من قبلي ـ، فقد كان رأيها أن تلك العملية مؤرقة وصعبة، حيث إن الطبيبة التي أجرتها لها قد جعلتها تشعر بالآلام أثناء وإثر العملية.
لا يفوتك أيضًا: دواء سبازموكيور (SpssmoCure) لعلاج آلام المعدة والتقلصات
آثار جانبية لكي الرحم
كوني أخبركنّ أنه لا يتواجد أي من الأضرار من تلك العملية فإنني أعني أنها لا تتسبب في فقد أي من القدرة على الإنجاب أو ما شابه، ولكن بالطبع هناك بعض الآثار الجانبية التي تطرأ على الجسم بعد الخضوع لها، منها الطبيعي ويتمثل فيما يلي:
- قد استمر النزيف الدموي لدي مدة أسبوعين بعد وقت العملية، وفي بعض الحالات قد يستمر إلى ثلاثة أسابيع.
- عانيت من الشعور بالحرق في المهبل.
- قد انتباتني آلام في الظهر وأسفل البطن بعد العملية لمدة يومين.
لكن هناك بعض الآثار الجانبية التي ما إن تظهر يجب استشارة الطبيبة على الفور، وحمدًا لله لم أرَ منها شيء، ولكن صديقتي العزيزة قد تعرضت لبعض منها بعد إجراء عملية الكي وهي:
- زيادة الشعور بالألم في البطن أو الظهر ولا يمكن للمسكنات أن تجدي نفعًا معها.
- الارتفاع في درجة حرارة الجسم عن المعدل الطبيعي.
- الانتفاخ في أسفل البطن .
- الاحمرار في البطن.
- النزول الغزير للدماء دون فترة حيض.
- عدم القدرة على تناول أي من السوائل أو المشروبات.
- صدور إفرازات ذات رائحة كريهة من المهبل.
- مواجهة صعوبة في التبول بصورة طبيعية.
- صعوبة الوقوف على القدمين بسبب الألم الشديد.
نصائح بعد كي الرحم
نتاجًا عن تجربتي بإجراء عملية الكي فهناك بعض الإرشادات التي عليكنّ اتباعها بعد إجراء تلك العملية لكي تنعمي بالشفاء السريع، وهي ما قد ساعدتني في ذلك ونفذتها بالفعل، كما أن البعض منها ما علمته من أخوتي الأعزاء فإن الخبرة في التجربة وليس في التعلم، وتتمثل فيما يلي:
- يجب إجراء الفحوصات بالشكل الدوري خاصةً مسحة عنق الرحم بعد العملية لكي يتم التأكد من خلوها من أي خلايا خبيثة.
- ينبغي الاستمرار على تناول المسكنات التي تصفها الطبيبة للتخفيف من حدة الآلام التي تطرأ على الجسم بعد تلك العملية.
- يجب الابتعاد عن الجماع لفترة تتراوح ما بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من وقت إجراء العملية، وذلك لانتهاء النزيف في حالة وجد.
- احرصي على استخدام السدادات القطنية أو الفوط الصحية مع تبديلها بشكل دورين، وذلك حتى يأتي موعد الدورة الشهرية.
- النزيف الخاص بالعملية قد يستمر لمدة تصل إلى الشهر أو الشهر والنصف في بعض الحالات، وهو من الأمور الطبيعية.
- في حالة كنت تتناولين أي نوع من حبوب منع الحمل فعليك الاستمرار في تناولها.
- يمكن استخدام مراهم مضاد حيوية من أجل تخفيف الألم كما تصف الطبيبة.
- ينبغي تجنب السباحة لمدة لا تقل عن الأسبوع من وقت توقف النزيف.
- بالنسبة للاستحمام فمن الممكن أن يكون بعد العملية بشكل مباشر دون مشكلة، ولكن يجب الحرص على التنظيف برفق لمنطقة الحوض.
لا يفوتك أيضًا: متى يبدا مفعول دواء ميزوتاك
علامات التعافي بعد كي الرحم
هناك بعض العلامات التي توضح أن فترة التعافي من عملية كي الرحم قد انتهت، وهي ما أخبرتني الطبيبة بها وحين لاحظتها كادت السعادة أن تغمر المكان من حولي، وهي:
- شعرت ببعض الآلام في الرحم والتي تتشابه مع آلام الدورة الشهرية.
- نزول بعض من الإفرازات التي تأخذ في شكلها الجلد المهترئ.
- لاحظت النزيف المتقطع.
الحمل بعد كي الرحم
في الواقع قد أخبرتني الطبيبة أن الحمل بعد عملية الكي يحتاج إلى الصبر بعض الشيء، حيث إن تلك العملية تتسبب فيما يلي:
- اضطرابات هرمونات الأنثى.
- الاتساع في عنق الرحم مما قد يتسبب في عدم القدرة على حمل الجنين داخله.
- الضيق في عنق الرحم بشكل أكبر من العادي.
لكن لا يعني ذلك أن كي قرحة الرحم يمنع الحمل، بل إن الأمر يصبح أكثر صعوبة فقط، وتحتاج المرأة لأن تقوم بالمتابعة مع الطبيب الشخصي، وحمدًا لله قد أتممت فترة علاجي والآن حامل في الشهر الخامس، ولكن أختي مازالت تحاول في علاج الاضطرابات التي حدثت لها.
لا يفوتك أيضًا: دواء ازاتريباكت (Azatribact) دواعي الاستخدام والجرعة
كي عنق الرحم بالتبريد
بعد خضوعي لتلك التجربة مع كي الرحم بتّ أتابع الأخبار الجديدة في تلك العملية، والطرق التي يمكن إجراؤها بها تلك الأيام، ووجدت أن هناك ما يسمى بالكي بالتبريد، وهو نتاج للتطور الطبي والتكنولوجي في البلاد تلك الآونة.
يتم استخدام تلك الحالة من الكي في حالة الرغبة للتخلص من مشكلة السرطانات في الرحم، إزالة الثالوث، التهابات العنق أو وقف النزيف، وتتم تلك العملية بواسطة غاز النتروجين السائل بالخطوات التالية:
- يدخل الطبيب المنظار من خلال المهبل ليصل إلى عنق الرحم.
- يتم إدخال مسبار التبريد الذي يعمل على وصول النتيروجين السائل بحرارة 50 درجة لكي يتم تجميد الخلايا المتواجدة في عنق الرحم وغير طبيعية.
- من ثم يتم إعادة عملية التبريد مرتين بمرور ثلاث دقائق، أي أن العملية لا تأخذ الوقت الطويل.
بالنسبة للنصائح ما بعد العملية والأعراض الجانبية التي تطرأ عن الخضوع لها فهي مماثلة إلى حد ما لعملية الكي التي قد خضعت لها.
تجربتي مع كي الرحم بالنسبة لي كانت مثمرة حيث استطعت أن أتخلص من الأعراض الجانبية المؤرقة لها، ناهينا عن أن كشفي المبكر قد حماني من التعرض لمشكلة قلة الخصوبة وعدم القدرة على الإنجاب، أما بالنسبة لصديقتي وأختي فمنهنّ من عانت من آثارها الجانبية، والأخرى لا تحب المشكلات المرضية بالأساس.