كم عدد ركعات صلاة التهجد في العشر الأواخر

كم عدد ركعات صلاة التهجد في العشر الأواخر ؟ وكيف يتم أداؤها؟ فصلاة التهجد من أهم الصلوات التي يمكن القيام بها في شهر رمضان، والتي تحمل بداخلها فضل عظيم لكافة المسلمين المصلين لها، ومن خلال ما يلي سوف نوضح أبرز المعلومات عنها وأهم ما يمكن القيام به من عبادات عن طريقها في تلك الأيام المباركة.

عدد ركعات صلاة التهجد في الليالي الأخيرة من رمضان

من الأمور التي لا غنى عن معرفتها في هذا الشهر الفضيل، وبقدوم الليالي العشر الأخيرة منه هي عدد الركعات التي يمكن من خلالها أداء صلاة التهجد، وفي ذلك الأمر اختلف الفقهاء.

منهم من استرشد بما كان يقوم بفعله النبي صلى الله عليه وسلم وهو صلاتها بمعدل 8 ركعات ، ومنهم من قال إن هناك عدة أشكال يمكن أن يتم من خلالها أداء صلاة التهجد.

منهم من قالوا إن الصلاة يُمكن أن تتم بعد الاستيقاظ من النوم، وتكون في مُنتصف الليل بأداء ركعتين ومن ثم يقوم بأداء ما شاء من ركعات، وبعد ذلك تكون أداء صلاة التهجد مثنى مثنى، ويكون في ذلك عليه التسليم بعد كل ركعتين ، وبعد إتمام ما يريد من صلاة التهجد عليه أن يوتر بركعة مثلما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم، بل ويُمكن له أن يوتر بـ 3 ركعات، ويُمكن أيضًا أن يوتر بـ 5 ركعات حسب ما يريد.

اسندوا ذكر ذلك إلى ما روته عائشة ـ رضي الله عنها ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم:

“كان يصلِّي من اللَّيلِ ثلاثَ عشرةَ ركعةً؛ يوتِرُ من ذلكَ بخمسٍ لا يجلسُ إلَّا في آخرِهنَّ، وكحديثِ عائشةَ رضيَ اللَّهُ عنها أنَّهُ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كانَ يصلِّي من اللَّيلِ تسعَ ركَعاتٍ لا يجلسُ فيها إلَّا في الثَّامنةِ، فيذكرُ اللَّهَ ويحمَدُهُ ويدعوهُ، ثمَّ ينهضُ ولا يسلِّمُ، ثمَّ يقومُ فيصلِّي التَّاسعةَ، …”

“…ثمَّ يقعدُ فيذكرُ اللَّهَ ويحمدُهُ ويدعوهُ، ثمَّ يسلِّمُ تسليمًا يسمِعُناهُ، ثمَّ يصلِّي ركعتينِ بعدما يسلِّمُ وهوَ قاعدٌ، فتلكَ إحدى عشرةَ ركعةً، فلمَّا أسنَّ رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- وأخذهُ اللَّحمُ، أوترَ بسبعٍ وصنعَ في الرَّكعتينِ مثلَ صُنعِهِ في الأولى، وفي لفظٍ عنها: فلمَّا أسنَّ رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- وأخذهُ اللَّحمُ أوترَ بسبعِ ركعاتٍ لم يجلس إلَّا في السَّادسةِ والسَّابعةِ، ولم يُسلِّمْ إلَّا في السَّابعةِ، وفي لفظٍ: صلَّى سبعَ ركعاتٍ، لا يقعدُ إلَّا في آخرِهنَّ”

لا يفوتك أيضًا:  ادعية صلاة التهجد في رمضان مكتوبة

فضل صلاة التهجد

ذكرنا في تساؤل العديد من الأشخاص عن صلاة التهجد قول إنها من الصلوات صاحبة الفضل الكبير على من يقوم بها، ولم يكن الاختلاف المتفاوت لعدد ركعات صلاة التهجد من إمام إلى آخر حسب ما تم ذكره مُتأثرًا بتلك الأهمية العظيمة للصلاة، وإنما يحصل المُصلي على فضلها حتى وإن تمت بركعتين فقط، ومن خلال ما يلي سوف نوضح هذا الفضل:

• تلك الصلاة تتميز بالأفضلية عن صلاة التطوع التي تتم في وضح النهار، وبها يحصل المُسلم على الثواب والأجر العظيم في الدنيا والآخرة.
• تساعد تلك الصلاة على تقرب العبد من ربه، بل وزيادة قوة الإيمان بالله سبحانه وتعالى.
• ترفع لدى المؤمن مستوى الإيمان والتيقن بوجود الله سبحانه وتعالى والالتزام بالصلوات.
• الانتظار حتى الثلث الأخير من الليل للقاء الله بالركعات المفضلة إليه مما يساعد على اكتساب صفة الصبر.
• التخلص من كافة الذنوب التي قد فعلها المسلم من قبل، وتساعد على تجديد التوبة ومحو السيئات.
• قبول الدعاء بها، وتقبل مُختلف الأعمال الصالحة التي يقوم بها المُسلم.
• انتشار النور في المكان الذي تُقام به الصلاة.

سبب تسمية صلاة التهجد بهذا الاسم

التهجد هو لفظ بمعنى نوم، وسُميت تلك الصلاة بهذا الاسم لأنها تتم بعد النوم والاستيقاظ منه، نسبةً إلى أدائها في النصف الأخير من الليل، وهذا ما كان يفعله الرسول صلى الله عليه وسلم.

لا يفوتك أيضًا:  ما هو أقل عدد ركعات صلاة التراويح

وقت صلاة التهجد

من بين الأمور التي يجب معرفتها عن صلاة التهجد والتي لا يمكن الانحراف عنها في أدائها، هو الوقت المُخصص لأدائها، فقد تحدثت دار الإفتاء مُجيبة عن هذا التساؤل موضحة أنها تتم في الثلث الأخير من الليل.

حيث إنه وفي كل نهاية ليلة من الليالي العشر الأواخر في رمضان يتم ختمها بصلاة التهجد، وهناك بعض الأئمة الذي تحدثوا عن هذا الوقت منهم ما يلي:

كما أن ممدوح استكمل حديثه موضحًا عدد الركعات المُفضل صلاتها في تلك الصلاة وهو مثنى مثنى استشهادً بالحديث النبوي الشريف:

“ صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى “.

كما استكمل الدكتور علي جمعة حديثه قائلًا إن هذا القيام لا يتحقق إلا من خلال صلاة التراويح والتي تختص بشهر رمضان، واستشهد في ذلك بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:

“مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ”.

وقال إن هناك الكثير من الروايات التي توضح عدد ركعات صلاة التهجد التي كان يصليها النبي، والتي يتبين بها أنه يقوم بثماني ركعات، وفي بعض المرات تم ذكر أنه يقوم بعشر ركعات ، وقال إن بعض الروايات تذكُر أنها لا حد لها، وهناك البعض الذي ذكر أنها تُصلى 20 ركعة .

أفضل مكان لصلاة التهجد

استكمل الفقهاء الحديث عن صلاة التهجد وتوضيح عدد الركعات الخاصة بها، موضحين أنه ومن أجل الحصول على كافة أنواع الثواب الذي يُمكن الحصول عليه يُفضل أن تُقام في المسجد.

لكن هناك بعض المذاهب الذين تحدثوا عن أنه يمكن أن تتم صلاتها في البيت وهذا يكون أفضل لمن يخاف من الكسل عنها، أو في حال كان نزوله من المنزل يُمثل إقامة تلك الشعيرة والتي تكون على شكل أنه إمام للناس في المسجد أو يتميز بصوته الحسن في القراءة أو قدوة للناس، ففي تلك الحالة لا بُد له من النزول لصلاتها في المسجد.

لا يفوتك أيضًا:  كيفية صلاة التهجد في البيت وعدد الركعات

كيفية صلاة التهجد

في حال صلاة التهجد في البيت يكون على المُسلم القيام ببعض الأمور التي تساعده على القيام بها على الشكل الأمثل، وعلى الرغم من عدم اختلافها عن الشكل الطبيعي للصلاة إلا أن هناك بعض الأمور البسيطة التي ترتبط بعدد ركعاتها في العشر الأواخر من رمضان الواجب توضيحها، وهذا ما سوف يتم فيما يلي:

• إحضار نية الصلاة والاستعداد لها، وذلك يكون باتخاذ القرار بالاستيقاظ في الليل.
• الوضوء والذي يكون بعد الاستيقاظ من النوم.
• اختر المكان الهادئ المناسب الذي يساعدك على صلاة أكبر عدد من الركعات.
• ازح هموم الدنيا من ذهنك واجعل اختيارك للاستيقاظ من أجل صلاة تلك الصلاة هو شغلك الشاغل في ذلك الوقت.
• استحضر الخشوع في صلاتك وتخلى عن كافة الأمور التي تُفكر بها.
• التزم بالطريقة الصحيحة في صلاتها وهي مثنى مثنى والتي يتم بها قراءة التشهد كامل بعد كل ركعتين مع التسليم ثم يتم صلاة ركعتين آخرتين، وهكذا لحين الانتهاء من عدد الركعات المراد صلاتها، ولك عدد الركعات الذي تريده منها.
• يُمكن لك إطالة السجود والدعاء كثيرًا إلى الله في تلك الصلاة لأن الدعاء بها مُستجاب.
• في حال كنت تؤديها في المنزل فمن المُباح لك صلاتها مع الزوجة والأبناء فهي من الأمور التي كان يتبعها الرسول في صلاته.

هناك فرق بين صلاة التهجد وقيام الليل، لأن هناك من يختلط عليهم الأمر بشأن تلك الصلاة، وصلاة قيام الليل أعم وأشمل من التهجد، وتختلف عنها في بعض الأمور البسيطة.