محتوى المقال
كلمات عائشة عبد الرحمن عبر موقع محتوي اليوم سأتحدث عن امرأة غير عادية استطاعت بقوة إرادتها أن تتحدى الظروف والصعاب حتى أصبحت كاتبة كبيرة وأستاذة جامعية لها مكانتها، إنها السيدة العظيمة عائشة عبد الرحمن أول امرأة عربية تقف على منصة الخطاب وتحاضر الجميع بمنتهى الثقة في الأزهر الشريف وأول سيدة تحصل على جائزة الملك فيصل في مجال الدراسات الإسلامية.
أقوال عائشة عبد الرحمن | أن طريق الفتاة في ميدان الحياة العامة ، أشبه شيء بجسر ضيق معلق ، ان انحرفت عنه قيد شعرة ، سقطت في الهاوية . |
خواطر عائشة عبد الرحمن | امتلأ الأفق أمامي بخليط من ظلال و أضواء متداخلة, تحير البصر و تحجب الرؤية |
اجمل ما قالت عائشة عبد الرحمن | في مسألة التعدد، جانب دقيق غفل عنه كثير ممن أنكروه، ذلك هو أن الرجال ليسوا سواء، وقد تؤثر أنثى -راضية- أن يكون لها حظ النصف من رجل، على أن يكون لها غيره كاملا |
أقبلت الكاتبة عائشة عبد الرحمن على الكتابة ونجدها قد تركت لنا تراثاً قيماً من الكتب التي وصل عددها حوالي أربعين كتاب، ومن أشهر هذه الكتب (على الجسر، بطلة كربلاء، نساء النبي، سكينة بنت الحسين، مقال في الإنسان، أعداء البشر، أرض المعجزات، …إلخ)، ويعرض موقع محتوى على حضراتكم خلال السطور التالية مجموعة من الخواطر والكلمات للدكتورة عائشة عبد الرحمن.
ولدت عائشة عبد الرحمن في عام 1913 في مدينة دمياط، تربت كاتبتنا وسط أسرة مثقفة متدينة فوالدها كان يعمل مدرساً في المعهد الديني وكان أجدادها من علماء الأزهر الشريف، التحقت عائشة عبد الرحمن بالكتاب وذلك بناء على رغبة أسرتها في حفظ القرآن الكريم ثم بعد ذلك التحقت بالمدرسة الابتدائية.
ولكن سرعان ما قرر والدها بعدم الذهاب للمدرسة نظراً لتقاليد الأسرة بمنع البنات من الذهاب للتعليم خارج البيت لذا تلقت تعليمها داخل بيت الأسرة وكانت من المتفوقين النابغين، وعندما جاء موعد الامتحان اضطرت إلى الخروج من المنزل الأمر الذي أغضب والدها إلا أنها اجتازت الامتحان بتفوق، وفي عام 1929 حصلت عائشة عبد الرحمن على شهادة الكفاءة للمعلمات.
بعد ذلك استطاعت كاتبتنا أن تحصل على شهادة الثانوية العامة التي أهلتها لدخول الجامعة، وبالفعل استطاعت الالتحاق بكلية الآداب جامعة القاهرة قسم اللغة العربية والتي كانت تشجعها على مواصلة تعليمها وتفوقها هي والدتها، وهي في العام الثاني من الجامعة استطاعت بكتابة وتأليف أول كتاب لها الذي كان تحت عنوان الريف المصري.
في عام 1914 حصلت عائشة عبد الرحمن على درجة الماجيستير بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى، تزوجت كاتبتنا من الأستاذ أمين الخولي أستاذها في الجامعة وصاحب الصالون الأدبي بمدرسة الأمناء، وكانت لها ثلاثة أبناء منه.
استطاعت عائشة عبد الرحمن بأن توافق بين دراستها وبيتها حتى نالت درجة الدكتوراة والتي كان يناقشها فيها عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين وكان ذلك في عام 1950.
تولت عائشة عبد الرحمن العديد من المناصب والتي من أهمها أستاذ التفسير والدراسات العليا في كلية الشريعة بجامعة القرويين بالمغرب، بدأت بالكتابة في مجلة النهضة النسائية ثم جريدة الأهرام وهي تعتبر ثاني امرأة تكتب بعد الكاتبة مي زيادة.
تولت منصب أستاذ زائر لمختلف الجامعات ومنها جامعة أم درمان، الجزائر، الخرطوم، الإمارات، الرياض، بيروت لذا نجد أنها قد استطاعت بأن تخرج أجيال من العلماء والمفكرين من هذه الدول التي قامت بالتدريس فيها.
كانت كاتبتنا في كل حين تدافع عن دين الإسلام بفكرها الحاضر وكانت تنادي بتعليم المرأة المسلمة مادام هذا لا يعارض الدين الإسلامي، وكانت عائشة عبد الرحمن ضد الديانة البهائية والتي وصفتها وكشفت بأن لها علاقة قوية بالصهيونية العالمية، وأيضاً نجدها قد اتخذت موقف ضد التفسير العصري للقرآن الكريم.
لقبت الكاتبة الدكتورة عائشة عبد الرحمن نفسها ببنت الشاطئ ونجد أنها أقبلت على اختيار هذا اللقب كناية عن حياتها ونشأتها على شواطئ دمياط، وأيضاً خوفها من إعلان اسمها في المقالات الخاصة بها حفاظاً على شعور أبيها فكانت توقع مقالتها باسم “بنت الشاطئ”.
توفيت بنت الشاطئ في عام 1998 عن عمر يناهز ستة وثمانين عام إثر سكتة قلبية أودت بحياتها.
في نهاية المقالة ارجو ان قد تكون نالت إعجابكم من خلال موقع محتوي ونود ان تشاركونا آرائكم وتعليقاتكم اسفل المقالة
تعليقات (0)