مقدار قيمة كفارة إفطار رمضان بالمال للمريض والمضطر والمسن 2024

أ / عمرو عيسى

قيمة كفارة إفطار رمضان للمريض قد أعلنت عنها دار الإفتاء على صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، مشددة فيها على نقطة هامة لا بد للمسلمين من معرفتها لتجنب الوقوع في الإثم، وموضحة فيها رخصة الإفطار، وذلك ما سوف نتناوله فيما يلي بالتفصيل.

قيمة كفارة إفطار رمضان للمريض بالمال 2024

ما يعادل 15 جنية مصري للمسكين على أن يكون هذه هو الحد الأدنى ويمكن زيادتها للمقتدرين

كفارة إفطار رمضان للمريض

قيمة كفارة إفطار رمضان للمريض

قد قال تعالى في كتابه الكريم: ( فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ) [سورة البقرة الآية 184].

قد شرّع الله تعالى على المسلمين صيام شهر رمضان الكريم إيمانًا واحتسابًا لأجره عند الله تعالى، وحرّم أن يُفطر المسلم طالما كان قادرًا على الصيام، ولكن قد أعطى الله سبحانه وتعالى الرُخصة لمن لا يقدر على الصيام إثر المرض أو كبر السنّ بأن يُفطر على أن يخرج الفدية.

كما أعطى الفرصة لمن يفطر أن يقوم بتعويض يوم صيامه في حالة كان قادر على ذلك، أو أن يطعم مسكين حسب ما تقوم دار الإفتاء بتحديد مقدار ما يطعم به الفرد لكي يكفر عن الإفطار.

هنا نتطرق إلى الحديث عن كفارة إفطار الشهر الكريم للمريض ، والتي أعلنت عنها دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي مُعلنة أنه من لا يُرجى من شفائه أو كبير السن يُرخص له الصوم على أن يُخرج فدية عن كل يوم يُفطره لإطعام مسكين، و قيمة الكفارة لإطعام مسكين هي عشرة جنيهات مصرية.

لا يفوتك أيضًا:  دعاء الصائم قبل الإفطار مستجاب في رمضان مكتوب 

متى يتم إخراج كفارة الإفطار

من الجوانب الهامة التي أوضحتها دار الإفتاء عن كفارة إفطار أيام رمضان للمريض هي وقت الإخراج لتلك الفدية، فقد اتفق الفقهاء أنها تكون واجبة الإخراج عن كل يوم تم الإفطار فيه، فيتم دفعها في اليوم حاضرةً بعد طلوع الفجر .

كما أوضحوا أنه يجوز دفعها ليلًا أو عقد النية على إخراجها، أما عن إمكانية دفع الفدية في نهاية شهر رمضان الكريم لكي يتمكن المسلم من حصر عدد الأيام التي أفطر فيها فقد أجازوها كذلك.

رأي أئمة المذاهب الأربع عن وقت دفع الفدية

قيمة كفارة إفطار رمضان للمريض

قد اختلف الفقهاء بخصوص إمكانية تعجيل إخراج فدية إفطار المريض بشهر رمضان في وقت مبكر عن أيام الصيام، حيث ذهب المذهب الشافعي إلى أن في ذلك تحريم لتقديم الحكم على السبب الذي أوجده من الأساس.

كذلك كان رأي الحنابلة بأن فدية الإفطار ما هي إلا عبارة عن كفارة لإفطار المريض بيوم الصيام، ولا يجوز له أن يدفع ما هو لم يفطره بعد، بينما على الصعيد الآخر قد رأى الحنابلة أنه يجوز إخراج الفدية لإفطار رمضان بحالة المرض عن الشهر بأكمله في بداية رمضان.

يجوز كذلك لدى الحنابلة تأخير الفدية لآخر الشهر، بينما كانت نقطة الاتفاق ما بين العلماء والفقهاء أن تقديم الفدية عن دخول شهر رمضان ذاته لا تصح سواء كانت للمريض، الحامل أو كبار السن.

على هذا فإن من أفطر بشهر رمضان نتيجة المرض الذي لا يمكن الشفاء منه عليه أن يدفع فدية الفطر لليوم بيومه، ومن الجائز أن يؤخر دفع الفدية لنهاية الشهر الكريم دفعة واحدة ولا يأثم لذلك.

لا يفوتك أيضًا:  حكم الإفطار في رمضان بسبب كورونا

من المريض الذي له رخصة الإفطار

قد أوضح الفقهاء نقطة هامة يغفل عنها فئة كبيرة من المسلمين ألا وهي نوع المرض الذي يجوز له دفع الفدية مما لا يجوز له، فقد أوضحت دار الإفتاء أن المريض الذي لا يمكنه الصوم أو لا يكون لمرضه شفاء هو من يجوز له الإفطار ودفع الفدية.

أما في حالة كانت الحالة المرضية عابرة بمعنى أن يقوى المسلم بعدها على الصوم عندما يشفى فلا يجب عليه دفع الفدية، بل إن التعويض لأيام الصيام تكون بإعادة صيام اليوم مرة أخرى بعد انتهاء شهر رمضان وشددت على ذلك.

كفارة إفطار الحامل المريضة

قيمة كفارة إفطار رمضان للمريض

مما أوضحه الفقهاء في حديثهم بخصوص كفارة إفطار المريض لشهر رمضان هو موقف الحامل من ذلك، خاصةً بعدما أوضحوا أن المرض الذي يجوز له إخراج الفدية هو ما لا يُرجى الشفاء منه.

فأجابوا أن الحامل التي تفطر في شهر رمضان نظير تعبها ومرضها إثر الصيام أو خوفًا عليها وعلى ابنها فإنها تدفع الفدية الخاصة بكفارة الإفطار كغيرها من المرضى وقدرها عشر جنيهات.

لا يفوتك أيضًا:  دعاء يوم 22 رمضان مكتوب

كفارة إفطار فترة الرضاعة

أوضحت دار الإفتاء كذلك بخصوص مرض الأم المرضعة في حالة الصيام أنه في حالة كانت المرأة مفطرة لعجزها عن الصيام أو خوفها على نفسها وولدها سويًا فعليها أن تقوم بقضاء تلك الأيام بعد انتهاء الشهر الكريم ولا يوجد لها فدية.

أما في حالة كانت المرأة مُفطرة في أيام رمضان نتيجة الخوف على الولد فقط فإن عليها قضاء تلك الأيام بعد انتهاء شهر رمضان الكريم، مع إخراج الفدية عن كل يوم أفطرت فيه وفقًا للمقدار الذي تم تحديده.

يسّر الله تعالى أداء العبادات على المسلم فأجاز الإفطار في شهر رمضان الكريم لمن لا يقوى على الصيام، أو من يعاني من مشكلة صحية تعجزه عن أداء ذلك دون تعب، ولكن من الهام دفع كفارة الإفطار كما حددت قدرها دار الإفتاء.