محتوى المقال
متى تسقط نفقة المتعة ؟ نعلم أن المرأة بعد الطلاق يتسنى لها بعض الحقوق التي كفلها الله إياها حتى لا تكون عُرضة للضياع خاصة إن كان وقع عليها الضرر المادي أو المعنوي إثر تلك الزيجة.. وتبعًا لذلك وضع القانون بعض الضوابط منعًا للملابسات تحسبًا لاختلاف الحالات ما بين تعسف الزوج أو الزوجة، لذا من خلال هذا الموضوع نشير إلى الأمر عن كثب.
من المُستحب أن يتم عقد النكاح بصداق، اقتداءً بأشرف الخلق –صلى الله عليه وسلم- لكنه يجوز أن يتم دون صداق، امتثالًا لقول الله تعالى:
“لَّا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ مَا لَمْ تَمَسُّوهُنَّ أَوْ تَفْرِضُوا لَهُنَّ فَرِيضَةً ۚ وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ مَتَاعًا بِالْمَعْرُوفِ ۖ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ (236)” سورة البقرة.
من الجدير بالذكر أن من أسقط المُسمى أسقط معه المتعة، ومن أنصف المُسمى كانت المتعة واجبة، بالطبع لأنها قائمة مقام نصف المُسمى.. لنا أن نستفيض شرحًا لتوضيح الحكم كما جاء في الشريعة الإسلامية وسار عليه القانون المصري، ففي الحالات التالية الجواب الوافي على سؤال “متى تسقط نفقة المتعة”..
بيد أن الشريعة الإسلامية السمحة تحقق مبادئ العدل والإنصاف لكل من الزوج والزوجة، حيث تُحدد نفقة المتعة تبعًا لتقدير حالة الزوج المادية كما ذكرنا أعلاه، ومنها يتم احتساب النسبة التي يتم الموافقة عليها من القضاء.. ويكون حقًا للزوجة طالما لم تنطبق عليها حالات إجابة سؤال “متى تسقط نفقة المتعة”.
لا يفوتك أيضًا: هل تسقط النفقة بحبس الزوج ؟
المُتعة هي تعويض عما أصاب المطلقة إثر الطلاق، حتى تُرفع عنها الإساءة، ولإثبات أن الطلاق لم يقع لعلة فيها وإنما له أسبابه، لذا فُرضت المتعة قانونًا على الزوج إن كان مستبدًا وقد أوقع الطلاق دون رضا الزوجة، فأساء استعمال حقه في الطلاق على حسابها.. وقد قال الله تعالى: “وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ“.
ما قد ذُكر في قانون 1929م وقد أضيف عليه في قانون 1985 في كيفية حساب نفقة المتعة نشير إليه فيما يلي:
من هنا نعلم أن نفقة المتعة لا تتسنى لمن كان زواجها يشوبه فساد أو بطلان، أو من تزوجت بأحد المحارم أو برجل مختل عقليًا.. فقط لمن كان زواجها صحيحًا، وكان طلاقها بائنًا أو رجعيًا.
لا يفوتك أيضًا: هل الشبكة من حق الزوجة عند الخلع ؟ وما هي حقوق الزوجة عند الخلع
كما علمنا متى تسقط نفقة المتعة، نشير إلى أن تلك النفقة لا يتم تقييمها هباءً حتى لا يكون الأمر بمثابة تعسفًا أمام الزوج.. ولم يحدد الدين الإسلامي مقدار نفقة المتعة، من هنا فإن المتعة مرهونة بحال الزوج، حسب سعته وحالته المادية، لكنها بالأساس مقدرة بنصف مهر المثل، هذا لأنها بديلًا عنه، ومن رحمة الخالق أنه قدرها بحال الرجل لا حال المرأة.
هذا ما آلت إليه المادة 16 من قانون 25 للأحوال الشخصية 1929م: “تقدر نفقة الزوجة بحسب حال الزوج وقت استحقاقها يسرًا وعسرًا على ألا تقل النفقة في حالة العسر عن القدر الذي يفي بحاجتها الضرورية“.
بحيث يُراعى أيضًا في تقدير النفقة حالة الأسعار والقوة الشرائية، أما في حالة وجود جدال حول دخل الزوج ومدى تعسره المادي، لذا يُلقى الأمر على عاتق النيابة العامة حتى تحسم في الأمر.
قال الإمام النووي: “المتعة اسم للمال الذي يدفعه الرجل لامرأته بمفارقته إياها“، فمع العلم بالحالات التي أشرنا إليها في جواب سؤال “متى تسقط نفقة المتعة” علينا أن نعلم أنه في حالات استحقاقها وقد أحجم الزوج عن دفعها تُفرض عليه عقوبة، تتضح في النقاط التالية:
لا يفوتك أيضًا: هل الأثاث والعفش من حق الزوجة إذا طلبت الطلاق
حتى تستحق المرأة نفقتي العدة والمتعة فهناك بعض الشروط والتي أشرنا إليها سلفًا، أما عن الفارق بينهما فيتجلى فيما يلي:
العدة | المتعة |
ثلاثة أشهر | مدتها عامان |
أقل حد 60 يوم، وأقصى حد عام | يُمكن دفعها على أقساط |
النفقة من حقوق الزوجة الأصيلة.. ليس على الزوج إجحافها وإلا أصبح آثمًا وتحت طائلة القانون، على أن الأمر يُكلل بضوابط وشروط بيّنة تحقيقًا للإنصاف.
هل يجوز دعوى حبس على نفقة المتعة؟
لا يتم حبس الزوج بل الحجز فقط
ما حكم عدم دفع النفقة عمومًا؟
الحبس مدة لا تزيد عن 30 يوم
هل يجوز استئناف نفقة المتعة؟
الطعن في الحكم سببًا بذاته لاستئنافه
هل يُمكن الطعن في حكم النفقة؟
الطعن بالاستئناف لا يوقف تنفيذ الحكم
ماذا بعد حكم النفقة؟
على الزوج الالتزام بها وإلا تعرض للعقوبة القانونية
تعليقات (0)