متى تم اكتشاف الضحك ؟ وما هي أهميته

ماريهان أحمد

يُعد الضحك من ردود الفعل الطبيعية التي يلجأ إليها الإنسان استجابةً إلى موقف ما، وهُناك أنواع مختلفة من الضحك حيث يختلف الضحك بحسب بعض العوامل التي تتمثل في اختلاف الأشخاص، واختلاف المواقف، كما أنه من أهم الوسائل البشرية التي يتم بها التواصل بين الناس، ويعود على الإنسان بفوائد صحية ونفسية متعددة.

متى تم اكتشاف الضحك ؟

يُمكن رجوع أصول تطور الضحك واكتشافها إلى العصور القديمة أي مُنذ ما يُقارب 10-16 مليون عام، حيث لم يُعرف متى تم اكتشاف الضحك تمامًا فلا يوجد ما يُثبت ذلك، وتم اكتشاف بداية ضحك الأطفال الرُضع حيث توصل الباحثون إلى أن ضحكة الرضيع تبدأ في الظهور بعد 17 يوم مُنذ ولادته، ولا يقتصر الضحك على فئة مُعينة بل يشمل الصُم والبُكم أيضًا، كما يشمل الحيوانات.

يُعتبر الضحك أحد أشكال التعبير عن المشاعر وهو رد فعل طبيعي يصدر من الإنسان نتيجة التعرض لبعض المواقف المُختلفة، حيث يُمكن أن يُعبر الضحك عن السعادة والفرح، وعند التعرض للمواقف المُضحكة، كما يُمكن أن يُستخدم في حالة الشعور بالخوف كوسيلة دفاع، وهو من الوسائل المُستخدمة في التواصل مع البشر عبر مُختلف العصور، وتتردد العديد من التساؤلات حول متى تم اكتشاف الضحك؟

متى تم اكتشاف الضحك

لا يفوتك أيضًا:  أ سئلة ثقافية أقوى أسئلة ثقافية علي الانترنت

أنواع الضحك

هُناك بعض الدراسات التي أظهرت أن الضحك يختلف من شخص لآخر، كما يختلف بحسب الموقف المُستدعي للضحك، حيث تختلف ضحكة المرأة عن الرجل في حدة الصوت، فتتميز ضحكة المرأة بأنها حادة وفيها نغم، بينما ضحكة الرجل غليظة وغير مُنتظمة، وهُناك أنواع مختلفة من الضحك التي تشمل معاني مختلفة، والتي تتمثل في الآتي:

1- الضحك المُعدي

يُعد الضحك المُعدي استجابة لضحك أحد الأشخاص الآخرين، حيث إنها تكون رد فعل نتيجة ضحك أحد الأشخاص على أمر ما أو موقف مُضحك وينتقل الضحك من شخص إلى آخر استجابة للضحكة وليس على الموقف نفسه، والذي يُماثل عملية التثاؤب الذي ينتقل بطريقة لا إرادية استجابة التثاؤب أحد الأشخاص.

2- الضحك العصبي

يُعتبر الضحك العصبي من العادات السيئة التي تظهر نتيجة التعرض للمواقف السيئة، أو الشعور بالتوتر والخوف من أمر ما والتي تظهر أثناء العروض التقديمية الخاصة بالعمل أو الدراسة كما تظهر في الجنازات، وهي عبارة عن محاولة غير واعية يلجأ إليها الناس للحد من القلق ومُحاولة الشعور بالهدوء، وغالبًا ما يضع الإنسان في المواقف المُحرجة.

3- الضحك الصامت

يُعد الضحك الصامت أحد أنواع الضحك التي تعتمد على التنفس العميق، ويُستخدم هذا النوع في بعض الأمور المُهمة التي تتمثل في تمارين اليوغا، وتهدئة الأطفال في الليل في حالة الاستيقاظ من النوم بسبب رؤية الأحلام المُزعجة، حيث إن له العديد من الفوائد الصحية للجسم.

لا يفوتك أيضًا:  أسئلة عامة سهلة وحلها مع الاختيارات

4- ضحك الإجهاد

في حالات الإجهاد الناتجة من التعرض للضغوط في الحياة اليومية التي تتمثل في قضاء فترة طويلة أثناء الجلوس في السيارة نتيجة تعطل الحركة المرورية، أو القيام بالأعمال البدنية الشاقة التي تُسبب الإجهاد وتغير المزاج كما تُسبب بعض المشاعر السلبية كالتوتر لذا يلجأ الإنسان إلى الضحك من أجل التخلص من التوتر الناجم عن الإجهاد.

5- الضحك القاسي

يُعد الضحك القاسي نوع من أنواع السُخرية من مصائب الآخرين، مثل الضحك في المدرسة عند تعرض بعض الزُملاء إلى العقاب، أو التعرض لأي مواقف مؤلمة لا تستدعي الضحك مُطلقًا.

6- ضحك المُجاملات

نوع من الضحك غير الحقيقي والذي يلجأ إليه الإنسان من أجل المُجاملة، مثل الضحك على نُكتة غير مُضحكة أطلقها أحد الأصدقاء، وهي من أنواع الضحك الودود الناتج من المشاعر الطيبة، لعدم إحراج الصديق الذي يحاول إسعادك بطريقته.

7- الضحك الهستيري

هُناك بعض المواقف التي تستدعي الهدوء والرزينة إلا أنه يظهر فيها نوع من الضحك الهستيري، وأظهرت بحوث عُلماء النفس أن هذا النوع من الضحك ناتج عن الصدمات التي تعرض لها الإنسان، ويلجأ إليه الناس من أجل مواجهة المواقف الصعبة، حيث يحاول العقل التخفيف من حدة الصدمة.

متى تم اكتشاف الضحك

مصادر الضحك

بعد معرفة متى تم اكتشاف الضحك يُمكن التعرف على كيفية الوصول للضحك، حيث إن هُناك العديد من المصادر التي تُساهم في زيادة الرغبة في الضحك والتي تتمثل فيما يأتي:

الأصدقاء التجمع مع الأصدقاء وتبادل المواقف المُضحكة.
الحياة بعض المواقف الحياتية تستدعي الضحك، كما يُمكن الاستفادة من بعض إحباطات الحياة وعدها كمواقف مُضحكة.
استخدام بعض الوسائل مُشاهدة المسرحيات والأفلام الكوميدية.

  فوائد الضحك الصحية

هُناك العديد من الفوائد التي تعود على الإنسان من الضحك حيث إن له العديد من الانعكاسات الإيجابية على الصحة النفسية والجسدية للإنسان، فبعد معرفة متى تم اكتشاف الضحك؟ يُمكن التعرف على فوائده من خلال ما يأتي:

  • الحد من هرمون التوتر: يُساهم الضحك في تعزيز الصحة النفسية للجسم، وتقليل الاضطرابات النفسية حيث يؤثر الضحك على الجسم بشكل إيجابي، من خلال الحد من إفراز هرمون التوتر، ويُعد هرمون التوتر من الهرمونات التي تتواجد في الجسم بنسبة مُعينة من الأمور الطبيعية إلا أن الزيادة في إفرازه يُهدد اضطراب النفسية.
  • يُساهم في التقليل من الألم: يُساعد الضحك على التخفيف من الشعور بالألم حيث إن الضحك يُساهم في إفراز هرمون السعادة في الجسم ( هرمون الإندورفين ) التي تعمل على تقليل الألم.
  • تقوية الجهاز المناعي : يُحفز الضحك الأجسام المُضادة في الجسم والتي تعمل على مُكافحة مُسببات الأمراض، وبالتالي يقوي عمل الجهاز المناعي.
  • تنظيم ضغط الدم: يُساهم الضحك في الحد من ارتفاع ضغط الدم لفترة محدودة، حيث إن الضحك بالإضافة إلى اتباع نمط حياة صحي من الأمور التي تُساهم في تنظيم مستوى ضغط الدم.
  • يُساهم في تعزيز صحة الجسم: حيث يُحسن الضحك من تدفق الدم في الجسم، نتيجة استخدام الجهاز التنفسي في عملية الضحك، وبالتالي ينعكس التأثير الإيجابي على صحة الجسم بشكل عام، كما يُعزز من صحة الشرايين، كما أنه يُحسن الذاكرة.
  • حرق السُعرات: يُساعد الضحك على حرق السُعرات الحرارية في الجسم، حيث ظهرت بعض الدراسات التي أوضحت أن الضحك كل يوم لمُدة مُحددة من الوقت تعمل على حرق حوالي 40 سُعر حراري.
  • فوائد الضحك الصحية: يُزيد الضحك من قُدرة الإنسان الإبداعية ويُنظم نسبة الهرمونات في الجسم بالمستوى الطبيعي لها، كما يُساهم في الحصول على بشرة نضرة خالية من آثار الشيخوخة.

لا يفوتك أيضًا:  ماذا يقول العلماء عن الضحك ؟ وما معنى الضحك الكثير

العلاج بالضحك

هُناك العديد من الأطباء الذين يلجؤون إلى أنواع حديثة من العلاج حيث يُستخدم فيها الضحك من أجل علاج بعض الاضطرابات النفسية والجسدية، كما يُمكن تطبيقها دون الرجوع إلى الطبيب.

والتي تعتمد بشكل أساسي على التنفس العميق عند القيام ببعض التمارين الرياضية البسيطة كاليوغا ومزج التنفس بالضحك والمرح.

حيث يُساهم ذلك في زيادة نسبة الأكسجين في الدم، وزيادة الطاقة في الجسم، وبالتالي تعزيز صحة الإنسان النفسية والجسدية، ويهدف هذا العلاج للتعبير عن رغبة المُشاركين في مواجهة المشاكل التي يتعرضون لها.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *