محتوى المقال
ما هو التصلب اللويحي ، وهل هو خطير ؟ فتلك المشكلة الصحية قد ظهرت في الآونة الأخيرة ويلزم زيادة الوعي بمدى تأثيرها على الجسم والأسباب التي وصل لها الأطباء بخصوص ظهورها، وذلك ما سوف نتناولها عبر موقعنا لتقليل الذعر بشأنه ومعرفة الطرق العلاجية لأعراضه المؤرقة.
إن التصلب اللويحي “MS” واحد من الأمراض المزمنة التي تصيب الجهاز العصبي المركزي، فيسيطر على الدماغ والحبل الشوكي، وفي الغالب ما يسيطر ذلك المرض على الشخص في حالة مهاجمة الجهاز المناعي للألياف العصبية ومادة المايلين التي تغلفها وتعزلها في الحبل الشوكي والدماغ.
ذلك الهجوم يؤدي بدوره إلى الإصابة بمشكلة التهابية، مما يعمل على التدمير للخلايا العصبية والمايلين ومن ثم يتم التغيير في الرسائل الكهربائية بالدماغ.
ذلك المرض لا يمكن التنبؤ به حيث إن سبب ظهوره غير معروف حتى وقتنا الحالي، ولكن أوضح الأطباء أنه تابع لأحد أمراض المناعة الذاتية.
يتم تحفيز الجهاز المناعي لكي يهاجم الجهاز العصبي المركزي، ولم يتم التحديد لمصدر الحافز الأولي، ولكن أغلب الحالات المرضية قد ورثت الاستعداد للإصابة بالتصلب العصبي.
بينما أوضح بعض المتخصصين أن الفكرة في الإصابة بمشكلة التصلب اللويحي قد تكون العُرضة إلى الإصابة بالفيروسات أو العدوى البكتيرية، والحالات التي قد تم تشخيصها لديها تاريخ عائلي بالإصابة بتلك المشكلة الصحية.
لا يفوتك أيضًا: التصلب الجانبي الضموري في العضلات
إن فكرة التصنيف للمرض إن كان خطير أم لا تكمن في الأعراض الظاهرة على الجسم إثره، فإن الأعراض تختلف من حالة لأخرى، وهو ما يحتاج إلى التشخيص المناسب، ولكن بشكل عام إن تلك المشكلة الصحية تؤثر على الحركة والقدرة على المشي وحتى التحدث في حالة لم يتم علاجها.
أي أن تلك المشكلة الصحية لا تعد خطيرة ما تم التشخيص المبكر في حالة ظهور الأعراض المبكرة التي تدل على خطره، وتتمثل فيما يلي:
أي أنه من خلال الأعراض يمكنك معرفة مدى خطورة إصابتك بمشكلة التصلب اللويحي، فإن خطورة ذلك المرض تكمن في أنه قد يصل إلى مشكلة الشلل العام أو الوفاة، ولكن في حالة تم العلاج مبكرًا فإن الأمر يكون أخف وطأة.
بعد التعرف على إجابة سؤال ما هو التصلب اللويحي وهل هو خطير أم لا، فتكون قد ألممت بمدى أهمية التشخيص المبكر لحالتك للحصول على الرعاية الطبية اللازمة .
والجدير بالذكر أن التشخيص حتى لذلك المرض يكون صعبًا في البداية بسبب أن العلامات المبكرة له تكون خفيفة ومتفرقة.
كما أن هناك بعض المشكلات الصحية الأخرى التي يكون لها نفس التأثير الخاص بذلك المرض على صحة الجسم، ولكن بوجه عام إن التشخيص يكون من خلال الطرق التالية:
إن وصف التصلب اللويحي بالمرض الصامت يكمن في أن المريض يمر بفترات من الانتكاس والتحسن، ولكن أغلب الوقت في حالة كانت الحالة متأخرة وحادة فإن فترات الانتكاس هي ما تكون الأقوى والأكثر ملاحظة، أما عن فترات التحسن فهي ما قد تستمر لأسابيع وأشهر وذلك ما يجعله مرض صامت فقد يُدرك المريض أنه قد تعافى تمامًا.
كذلك في الفترات المبكرة من المرض فإن الأعراض الخاصة به تكون طفيفة ولا تظهر بسهولة، وذلك ما يجعل من التشخيص الخاص به صعبًا.
ولهذا ينصح الأطباء بضرورة المتابعة الدورية مع الطبيب للحصول على الرعاية اللازمة في حالة الشك، وقد يكون صمته هو الإجابة على الشق الثاني من سؤالك ما هو التصلب اللويحي وهل هو خطر أم لا.
لكي تكون مُلمًا بإجابة سؤال ما هو التصلب اللويحي وهل هو خطير أم لا فعليك العلم أن تلك المشكلة الصحية لها أنواع مختلفة، وقد تم ذلك التصنيف في عام 1999 من قبل المتخصصين:
التصلب العصبي المتعدد الانتكاسي | يتعرض فيه المريض للنوبات التي تتحسن أو تبقى على حالها أي لا تسوء بمرور الوقت. |
التصلب العصبي المتعدد الأولي | تتفاقم الأعراض في بدايته ببطء ولا يعاني المريض من نوبات. |
التصلب العصبي الثانوي | تدهور حالة المريض بالنمط الثابت |
التصلب العصبي الحميد | قليل الانتكاسات ويصنف بأنه حميد. |
من الجدير بالذكر أن التصنيف لمشكلة التصلب اللويحي من الممكن أن يكون حميد في حالة كانت أعراضه قليلة ولا يصاب المريض فيه بانتكاسات على فترات متقاربة، كما أن التصنيف يؤكد في حالة توقفت الأعراض عن الظهور لمدة تتراوح ما بين 10 – 15 سنة.
لا يفوتك أيضًا: كيف ينتقل السيال العصبي عبر الشق التشابكي
هناك بعض العقاقير الطبية والطرق العلاجية المتاحة لأجل حالات التصلب المتعدد مهما كان نوعه، والتي يساهم المواظبة عليها في مساعدة المريض على التعايش مع تلك المشكلة الصحية المؤرقة، وفيما يلي نتناولها للإلمام أكثر بإجابة سؤال ما هو التصلب اللويحي:
من ضمن الطرق العلاجية للتصلب اللويحي هي القشرانيات السكرية، حيث إنها تساهم في التقليل من الالتهاب وتعمل بدورها على علاج الأعراض المؤرقة المصاحبة له، ويتم حقنها للمريض من خلال الوريد.
في حالة كانت نوبة التصلب اللويحي حادة فإن الستيرويدات القشرية هي العلاج المناسب والأكثر شيوعًا، حيث إنها تكبح الجهاز المناعي، وبفترة قصيرة تساعد في الرؤية بوضوح وزوال أعراض التصلب المؤرقة، وهي مثالية في حالة كانت الأعراض معرقلة لسير الحياة اليومية.
لكن على الرغم من أن تلك الطريقة العلاجية فورية وتساهم في التخفيف من وطأة الألم بشكل سريع، إلا أنها لا توقف من مضاعفات ذلك المرض، ولا يلزم الاعتماد عليها.
ببعض الحالات يقوم الأطباء بوصف الأدوية التي تساعد في التحسين لعمل الجهاز المناعي أو ضبط سلوكه، وتتمثل فيما يلي:
هناك بعض الأدوية الأخرى التي تخفف من حدة كل عرض قد يطرأ على الجسم إثر التصلب اللويحي، وتتمثل فيما يلي:
لا يفوتك أيضًا: أعراض الانهيار العصبي وطرق علاجه
في الواقع لا يوجد طرق وقائية يمكن الاعتماد عليها لأجل منع الإصابة بمشكلة التصلب اللويحي، ولكن هناك بعض الإرشادات التي تساهم بدورها في زيادة فرصة التعايش من التصلب دون مواجهة أي من المشكلات الصحية المؤرقة أو مضاعفاته الخطيرة، وتتمثل فيما يلي:
إن التصلب اللويحي يمكن تقليل وطأته من خلال الانتظام على ممارسة التمارين الرياضية كالدراجات أو المشي وحتى السباحة، حيث إنها تساهم في التعزيز من صحة القلب، كما تقوي كل من العضلات، الأوعية والصحة النفسية للمريض.
إن العلاج الخاص بالتصلب اللويحي لا يتوقف على تناول بعض العقاقير الطبية فقط، بل إن الأمر يحتاج إلى العلاج الطبيعي لأجل المساعدة في الحركة وتعزيز القدرة على المشي، وهو ما يمنع من زيادة احتمالية الإعاقة.
من أهم نصائح الأطباء لمرضى التصلب اللويحي هو ضرورة الحفاظ على درجة حرارة الجسم المعتدلة؛ حيث إن ارتفاع درجات الحرارة من شأنها التأثير بالسلب وزيادة أعراضه حدة، لذا ينصح بأخذ حمام بارد أو فاتر وتجنب أي من المياه الساخنة أو التواجد في درجات حرارة مرتفعة.
من الجدير بالذكر أثناء الإجابة عن سؤال ما هو التصلب اللويحي ، التنويه أن الأطباء قد نصحوا من خلال الدراسات والأبحاث أن تناول فيتامين د أو الحصول على النسبة الكافية منه من المصادر الطبيعية من شأنها التعزيز من صحة الجسم والتقليل من وطأة التصلب اللويحي وأعراضه المؤرقة.
ذلك ما نتج عن الكشف أن أغلب حالات التصلب اللويحي مرضى يعانون من مشكلة انخفاض نسبة فيتامين د في الجسم، كما أن توافر ذلك الفيتامين يساهم بدوره في تقليل احتمالية الإصابة بمشكلة هشاشة العظام أو الضعف.
من النصائح التي يرشد لها الأطباء والمتخصصين بخصوص التصلب اللويحي هو ضرورة تجنب التدخين لأنه يزيد من الأعراض سوءً، كما يلزم البعد عن المدخنين كذلك أو استنشاق الأبخرة السامة.
لا يفوتك أيضًا: ما هي أمراض الجهاز العصبي وطرق الوقاية منها
من أبرز المعلومات الواجب ذكرها في إجابتنا عن سؤال ما هو التصلب اللويحي وهل هو خطر أم لا، هو أن الأبحاث قد أثبتت أن النساء التي يتراوح أعمارها ما بين 20 – 40 سنة تكون الأكثر عرضة للإصابة به عن الرجال، ولكن يجهل الباحثون حتى الآن السبب وراء ذلك الأمر.
إن التصلب اللويحي واحد من أمراض الجهاز المناعي الخطيرة، والتي ينصح بتشخيصها مبكرًا والالتزام باتباع الطرق العلاجية الطبية والوقائية لأجل التعايش معه وتجنب أي من مضاعفاته الخطيرة.
هل يؤثر التصلب اللويحي على القدرة الإنجابية؟
نعم قد يؤثر.
هل يسبب التصلب اللويحي مشكلات في الجهاز البولي؟
نعم ببعض الحالات قد يسبب صعوبة التحكم في المثانة.
هل أدوية التصلب اللويحي مفيدة؟
نعم تقلل من تفاقم الأعراض وتتحكم في حدتها.
تعليقات (0)