هل المصاب بالرباط الصليبي يستطيع المشي؟ وهل يلزم إجراء العملية

أ / عمرو عيسى

هل المصاب بالرباط الصليبي يستطيع المشي؟ وهل يلزم إجراء العملية الجراحية؟ فإنه من أشد الإصابات للرياضيين بشكل شائع هي الرباط الصليبي، ولكن الأمر لا يتوقف عليهم فقط فإن الحوادث أو الحركة بالشكل الخاطئ من شأنها جعلك تمر بتلك الحالة، لذا فيما يلي نتناول طبيعة المشي بعدها.

هل المصاب بالرباط الصليبي يستطيع المشي

إن التعرض لحوادث من الأمور التي قد تتسبب في عدة مشكلات صحية وتسبب التأثير على أعضاء الجسم، من ضمن الإصابات البليغة هي مشكلة تمزق الأربطة ، وأكثرها شيوعًا هو الرباط الصليبي المتواجد في منتصف الركبة، ففي حالة قد تعرض الشخص لإصابة بقدمه يتسبب له في عدة أعراض مؤرقة تتمثل فيما يلي:

  • التورم في منطقة الإصابة.
  • الشعور بالألم في الركبة.
  • عدم القدرة على التحريك أو مد الركبة.

حيث إن كل من عظمة الفخذ، الساق والرضفة ترتبط مع بعضها البعض بما يسمى الأربطة، وهي ما تعمل كالحبال التي تربط ما بينها للحفاظ على ترابطهما والحركة بالشكل المستقر.

والرباط الصليبي يمتد بمنتصف الركبة ليمنع عظمة القصبة أن تنزلق أمام عظمة الفخذ، ويوفر لها الثبات، وذلك ما يفسر الألم البالغ الذي قد يطرأ على الجسم في حالة إصابته.

هل المصاب بالرباط الصليبي يستطيع المشي           

من هنا يمكننا التطرق إلى الحديث عن إجابة سؤال هل المصاب بالرباط الصليبي يستطيع المشي أم لا، وفي الواقع إن تلك الإصابة تكون في منطقة حساسة فالرباط الصليبي هو المتحكم الأول في حركة الساق، وعلى هذا فإن الحركة بعد الإصابة به لا تكون سهلة بالمرة، بل تكون مصحوبة بألم بالغ.

لذا فإن الأمر يكون في حاجة إلى الخضوع للعلاج الطبيعي والوقائي لأجل التخفيف من ذلك الألم، ولكن بعد العلاج فإن الأمر يكون أقل وطأة وألمًا، كما أن الأمر يعتمد على حالة الإصابة ونوعها.

لا يفوتك أيضًا:  أفضل مرهم لعلاج تمزق أربطة الركبة

تشخيص الرباط الصليبي

في حالة ظهور تلك الأعراض السالفة الذكر والشك في الإصابة بالرباط الصليبي، فيجب العرض على الطبيب للخضوع للفحوصات التالية:

1- الفحص البدني

فيه يقوم الطبيب بالسؤال عن وقت الإصابة أو الأعراض البليغة التي تطرأ على الجسم إثرها، ومن ثم يفحص الأربطة والركبة المصابة والغير مصابة لأجل التمكن من معرفة إن كان رباطًا صليبيًا بالفعل أم لا.

2- اختبارات التصوير

بعد الفحص البدني يطلب الطبيب أن يتم الخضوع لاختبارات التصوير حيث إن الأشعة السينية تساعد في بيان أي اختلاف أو إصابة في الركبة، وكذلك الرنين المغناطيسي من شأنه المساهمة في التشخيص لحالة الرباط الصليبي.

ما قبل عملية الرباط الصليبي

في حالة الشعور بأي من الأعراض المؤرقة للرباط الصليبي من الهام استشارة الطبيب على الفور للتشخيص المناسب، وتحديد موعد إجراء العملية حسب نوع الإصابة.

فإن كل إصابة تحتاج إلى الرعاية الخاصة وقبل الخضوع لتلك العملية لا بد من اتباع الإرشادات التالية لأجل التخفيف من الألم وتفادي حدوث أي من المضاعفات الخطيرة:

  • تناول العقاقير المسكنة للألم والتي تخفف من حدته كالأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين.
  • الخضوع للعلاج الطبيعي لتقوية عضلات الساق.
  • أخذ القسط الكافي من الراحة وتجنب القيام بأي من المجهودات البدنية الصعبة.
  • ارتداء دعامة تثبيت الركبة بشكل دائم.
  • الحفاظ على استخدام العكاز لأجل تجنب أي من الضغط على مفصل الركبة.
  • الكمادات الباردة على مكان الركبة من شأنه التخفيف من التورم والألم.
  • لف الركبة بضمادة بعد استشارة الطبيب ورفعها مباشرةً بعد الإصابة.

أنواع تلف الرباط الصليبي

فئة الإصابة حدتها
الدرجة الأولى بسيطة
الدرجة الثانية متوسطة
الدرجة الثالثة بالغة

الإصابات في الرباط الصليبي تختلف حدتها على حسب نوع التلف الحادث، كذلك فإن الألم والإجابة على سؤال هل المصاب بالرباط الصليبي يستطيع المشي تعتمد على نوعه، وفيما يلي نتناول ذلك بالتفصيل:

1- تمزق الدرجة الأولى

في تلك الحالة يتمدد الرباط ولكن يؤدي وظيفته على الوجه المطلوب من تثبيت الركبة، وذلك ما يجعل الخضوع للعلاج الطبيعي واتباع الإرشادات التي تخفف من وطأة الألم تساعد بشكل كبير في التحسين من قدرته على المشي مرة أخرى.

2- تمزق الدرجة الثانية

في تلك الحالة يحدث تمدد في الرباط الصليبي ويتفكك بشكل جزئي، وعلى هذا يحتاج المريض لأن يخضع لعلاج طبيعي مع التدخل الجراحي لأجل التخفيف من وطأة الألم واستعادة القدرة على المشي.

3- تمزق الدرجة الثالثة

تلك الإصابة تكون أكثرها حدة وبالغة للغاية، فتحتاج إلى العلاج الفوري والسريع لأجل استعادة القدرة على المشي، كما أن التدخل الجراحي يكون حتميًا فيها لأنه يمزق بالشكل الكلي.

علاج قطع الرباط الصليبي

بعد التعرف على إجابة سؤال هل المصاب بالرباط الصليبي يستطيع المشي، فمن الجدير بالذكر أن مراحل علاج الرباط الصليبي تنقسم إلى مرحلتين الأولى هي التدخل الجراحي والأخرى العلاج التأهيلي، وفيما يلي نتناول كل منهما:

1- العلاج الجراحي للرباط الصليبي

إن الرباط الصليبي يحتاج للتدخل الجراحي دومًا خاصةً في الحالات التي تكون فيها الإصابة بالغة، أو يكون الرباط خارج حدوده أو مقطوع بالشكل الجزئي، وتعد تلك العملية ناجحة بنسبة كبيرة ويتمكن من المشي بعد فترة التعافي منها.

تُعرف عملية الرباط الصليبي بالركبة الترميمية “ Reconstructive Knee Surgery “، ويقوم الطبيب المختص فيها بأخذ أوتار من الساق ومن ثم استبدال الأوتار الممزقة في الركبة بها، وفيما يلي الفئات التي تخضع لتلك العملية:

  • المصاب بالقطع في أكثر من رابط.
  • من أصيب بالتواء الركبة.
  • في حالة الرغبة لاستعادة النشاط الرياضي.
  • من يعاني من عدم الاستقرار في الركبة

لا يفوتك أيضًا:  بارافون (Parafon) لعلاج الشد العضلي

2- العلاج التأهيلي

في تلك المرحلة بعد إجراء الجراحة للرباط الصليبي يقوم المريض بالخضوع إلى فترة من العلاج التأهيلي، والتي تساعد بدورها في تمكنه من استعادة نشاطه والقدرة على المشي بالشكل الطبيعي، وتتضمن ما يلي:

  • استعادة نطاق حركة الركبتين.
  • التقوية لعضلات الركبة بالعلاج الطبيعي.
  • اتباع الإرشادات التي تخفف الألم.
  • ممارسة بعض التمارين الرياضية باستشارة الطبيب التي تقوي من مفصل الركبة.

ما بعد عملية الرباط الصليبي

إن عملية الرباط الصليبي تحتاج بعدها الراحة وعدم القيام بأي من المجهودات البدنية التي قد تضر بالمريض، فإنه قد يحتاج إلى الراحة لمدة تتراوح ما بين 10 – 14 يوم متصلين لحين البدء في الحركة والتي تكون خفيفة بدورها.

أما عن وقت الخروج من المشفى فإنه يكون بعد أربع أيام بحد أقصى من وقت إجراء العملية الجراحية، ويكتب الطبيب بعض الأدوية المسكنة والأخرى المحافظة على تقوية العضلات لا بد من الالتزام بها.

عوامل إصابة الرباط الصليبي

من الجدير بالذكر بعد الإلمام بإجابة سؤال هل المصاب بالرباط الصليبي يستطيع المشي، فمن الهام العلم أن هناك بعض العوامل التي قد تتسبب بدورها في زيادة احتمالية الإصابة بتلك المشكلة لتجنبها والحفاظ على النفس في حالة إجراء العملية الجراحية أو كنت ستتعرض له، وتتمثل فيما يلي:

  • في حالة التغيير المفاجئ لحالة الجسم كالوقوف بشكل مفاجئ أو أثناء الجري.
  • القفز من الأماكن المرتفعة.
  • في حالة الحركة بشكل سريع بعد السكون التام.
  • إن تم تغيير وضع القدم بشكل سريع.
  • في حالة الوقوع أو الإصابة في حادث.

لا يفوتك أيضًا:  أدوية خشونة الركبة المستوردة

الوقاية من التمزق في الرباط الصليبي

هل المصاب بالرباط الصليبي يستطيع المشي

هنا نتطرق إلى ذكر بعض النصائح التي تساعد بدورها في التحسين من حالة الرباط الصليبي وتقوية العضلات مما يقلل من احتمالية الإصابة به، وتتمثل فيما يلي:

  • تقوية عضلات الساق بممارسة الأنشطة الرياضية كالجري أو الركض والمشي حتى لأجل التحسين من عضلات الركبة.
  • الحرص من القيام بأي من الحركات المفاجئة أثناء ممارسة الرياضة أو المشي
  • في حالة الشعور بألم في الركبة أو التواء لا بد من التوقف عن أي من المجهودات البدنية لتجنب المضاعفات.
  • استشارة الطبيب فور المرور بأي من التغيرات أو الألم في الركبة.

إن الرباط الصليبي من المشكلات المؤرقة التي قد تصيب الركبة وتؤثر على المشي، ولكن يمكن في حالة كان التمزق بسيطًا أن يتمكن المصاب من المشي والحركة بالشكل الطبيعي بالعلاج التأهيلي دون الحاجة للخضوع لعملية جراحية، أما عن الإصابات البالغة فهي بحاجة لذلك التدخل.

أ / عمرو عيسى

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *