ماذا يحتاج الحب لكي يستمر؟ وأسباب انتهاء العلاقات

ماريهان أحمد

علاقات الحُب غالبًا ما تبدأ بالسعادة والهدوء ثُم تصل في وقت ما يظهر فيه المُشكلات والخلافات التي لا يُمكن حلها، وهُناك عوامل تُساهم في استمرار العلاقة، كما أن هُناك بعض الأمور التي تُنهي علاقة الحُب لذا لا بُد من التعرف عليها من أجل تجنبها .

ماذا يحتاج الحب لكي يستمر

ماذا يحتاج الحب لكي يستمر

في بداية علاقة الحُب يكون الطرفين سُعداء ويعتقد الكثير أن العلاقة ستستمر بهذه الطريقة إلى الأبد، وفي مُنتصف العلاقة تبدأ بعض المشاكل في الظهور نتيجة حدوث بعض التغيرات في العلاقة أو تغير أحد الطرفين.

حيث لا تستمر العلاقة على حال واحدة طوال الوقت ولا بُد من أن تطرأ عليها بعض التغيرات، ويجب التعامل في هذه الحال بحكمة، هُناك بعض العوامل التي يُمكن أن تُساهم في استمرار العلاقة، التي تجعلنا نطرح سؤالًا مُهمًا وهو ماذا يحتاج الحب لكي يستمر؟

1- الاهتمام المُتبادل

من أهم الأمور التي تُساهم في استمرار أي علاقة حُب تبادل الاهتمام والتواصل بين الطرفين، فلا ينبغي لأحد الطرفين أن يكون هو الوحيد الذي يُقدم الاهتمام، كما لا يجب أن يُقدم أحد الطرفين الاهتمام لفترة من الوقت ثم يُهمل الطرف الآخر، فمن الضروري أن يكون الاهتمام مُستمر ومُتبادل.

كما يجب أن يبحث كلا من الطرفين عن احتياج الآخر ويُقدمه له فالعطاء أحد أهم الأمور في العلاقات العاطفية ولا يقتصر العطاء على الأمور المادية بل يشمل الأمور المعنوية، حيث تطلب العلاقة تقديم العاطفة، والشعور بأن الآخر يرغب في الاستمرار معه، ويشمل الاهتمام أيضًا تذكر المُناسبات الخاصة والحرص على الاحتفال بها.

لا يفوتك أيضًا:  افضل أقوال العلماء عن الحب

2- تقبل الآخر

من أكثر العوامل التي يُمكن الإجابة بها عن ماذا يحتاج الحُب لكي يستمر؟ حيث إنه من المُهم في أي علاقة حُب أن يتقبل كلا الشريكين الآخر ولا يحاول تغييره، فلا يُمكن تغيير الشخص إلا في حالة رغبة الشخص نفسه في التغيير، لذا لا بُد من تقبل عيوب الآخر والتأقلم معها.

في حالة عدم القُدرة على تحمل عيوبه والاستمرار في العلاقة يُمكن الانسحاب بهدوء، فمحاولة تغيير الآخر كما تُحب أن يكون فهي من الأمور المُستحيلة والتي تُشعر الطرف الآخر بالحُب الكافي الذي يجعلك تتقبله كما هو مما يجعل استمرار العلاقة مُستحيلة.

3- المساحة الشخصية

رغم أهمية التواصل والاهتمام المُستمر إلا أنه لا بُد من ترك المساحة الشخصية لكلا الطرفين، حيث إنها من الأمور المُهمة التي يُمكنها أن تكون أحد الأجوبة على السؤال المطروح ماذا يحتاج الحُب لكي يستمر؟

حيث يحتاج الشخص إلى الشعور في بعض الأحيان بأنه مُستقل فتقييد الشخص في العلاقة يجعله يشعر بالعبء كما أن العلاقات المبنية على الاحتياج لشخص واحد دائمًا ما تنتهي ولا تستمر بعد استنفاذ الكثير من الطاقة والمشاعر.

4- الصراحة والوضوح

ماذا يحتاج الحُب لكي يستمر يُعتبر من أول الأمور التي تبادرت في ذهني عند طرح السؤال هو الصراحة في العلاقة، حيث إنها الأساس الذي تُبنى عليه أي علاقة، ولا يُمكن استمرار العلاقة دونها.

وفي حالة استمرارها فإنها لا تدوم طويلًا، تشمل الصراحة في العلاقة الكثير من الأمور، التي تتمثل في عدم تزييف الشخصية والتعامل مع الطرف الآخر بكل وضوح وشفافية وعدم مُحاولة إخفاء العيوب والتجمل أمام الشخص الآخر.

كما تشمل أيضًا العتاب وإخبار الطرف الآخر بكل وضوح عن الأمور التي تُزعجه ومُشاركته جميع المشاعر التي تنتابك في العلاقة من الحُب أو الخوف أو القلق، فلا بُد من ذلك حتى يتمكن الطرف الآخر من تقديم الدعم ومُحاولة حل إنها الأمور التي تتسبب في الخلافات والمشاعر السلبية في العلاقة.

اقرأ المزيد:-  كيف أعرف إذا كان يحبني أم يتسلى

5- التسامح والعفو

التسامح من الصفات الرائعة التي يجب أن يتحلى بها الشخص في العموم، كما أنها مُهمة جدًا لاستمرار العلاقات ويشمل التسامُح في العلاقة العديد من الأمور التي تتمثل في الابتعاد عن ذكر المشاكل القدمية فالماضي ذهب ولن يعود، والمُسامحة على ارتكاب الأخطاء البسيطة فلا يوجد شخص لا يقع فيها.

6- الاحترام المُتبادل

يُعتبر الاحترام هو الأساس الذي يجب أن يتحلى به الطرفين في العلاقة، حيث إنه مُهم من أجل بناء العلاقة السليمة حيث يرتبط الاحترام بالحُب ارتباطًا وثيقًا، ويُمكن ضمان استمرار العلاقة التي تقوم على هذا الأساس، ويترتب على الاحترام الشعور بالحُب والتقدير ويُمكن تحقيق ذلك من خلال حُسن التعامل مع الشريك واحترام رغباته والآراء الخاصة به حتى لو لم تتوافق مع الشخص الآخر.

لا يفوتك أيضًا:  افضل حكم وأقوال شكسبير عن الحب والحياة

7- تقديم الدعم

يحتاج كل إنسان الشعور بالدعم من المُحيطين به خصوصًا شريكه في العلاقة، حيث إن الشعور بدعمه من الأمور التي تُعزز من الثقة بالنفس وبالقُدرة على الوصول إلى الأهداف وتحقيق النجاح، ولا يقتصر تقديم الدعم على النجاح فقط.

بل يجب الحرص على دعم الشريك في فترات ضعفه وعند الفشل، وتحمل الطرف الآخر في الأوقات الصعبة ومُساندته، حيث إنها من أهم الأمور التي تُعزز من العلاقة العاطفية وتجعل الشريك يشعر بحُب الآخر له، كما أنها تُعزز من ثقة الشريكين من تواجد الآخر بجانبه دائمًا.       

8- الوصول إلى حل في الخلافات

لا تخلو علاقة عاطفية من المشاكل والخلافات والتي يجب الحرص على مواجهتها وحلها، والوصول إلى الحلول الوسط التي تُرضي الطرفين، كما يُمكن تقديم التنازُلات في بعض الأحيان من الطرفين للحرص على ألا يكون الطرف المُتنازل هو نفسه دائمًا حتى لا تُستهلك المشاعر.

كما يجب الحرص على العتاب والمُصارحة من أجل إنهاء تلك الخلافات، فمن المُهم عند وجود خلافات في العلاقة الحرص على حلها، فلا يجب ترك المشاكل دون حل حيث يتسبب ذلك في التراكُمات التي تجعل من المُستحيل الاستمرار في العلاقة.

9- التعبير عن الحُب

من الأمور المُهمة التي يجب مُراعاتها في علاقات الحُب حيث يحتاج الشريكين إلى سماع المُجاملات الرقيقة من وقت إلى آخر، كما أنها تُجدد من علاقة الحُب وتجعل كلا الطرفين يشعران بالسعادة ويُساهم التعبير في زيادة الحُب والانجذاب بينهما كما تزيد من ثقة الشخص بنفسه، ويُمكن تحقيق ذلك من خلال استخدام المُجاملات غير المُبالغ فيها في الأوقات المُناسبة.  

10- وجود الثقة

الثقة هي أحد الأمور الأساسية التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالتساؤلات التي تدور حول ماذا يحتاج الحُب لكي يستمر؟ فلا يُمكن استمرار أي علاقة دون وجود الثقة حيث إنها جزء مُهم في العلاقة العاطفية.

حيث تُساهم في الشعور بالراحة والأمان كما تجعل الشخص قادرًا على الاعتماد على الطرف الآخر وهي من الأمور التي لا يُمكن إثباتها بل هي شعور داخلي يشعر به المرء عند الشعور بالاطمئنان تجاه الطرف الآخر.

لا يفوتك أيضًا:  العادات التي تدمر الثقة في العلاقة

11- تجديد الحُب

ماذا يحتاج الحب لكي يستمر

لا بُد من وقت لآخر في العلاقات العاطفية مُحاولة التجديد حيث تجتاح العلاقات بعض الملل الذي يتسبب في موت العلاقة، لذا يُمكن مُحاولة التخلص من الملل من خلال اتباع عدة أمور كتخصيص بعض الوقت من أجل قضاؤه مع الطرف الآخر والخروج والاستمتاع والقيام بالعديد من الأنشطة سويًا، وزيارة الأماكن الجديدة.

كما تحتاج العلاقات دائمًا إلى تبادل كلمات الغزل والمُجاملات التي تُشعر كُل طرف باستمرار حُب الطرف الآخر له، كما تجعله يشعر بأنه ما زال في علاقة جديدة، كما يُمكن مُفاجأة الطرف الآخر وتقديم الهدايا دون وجود مُناسبة فهي من الأمور التي تُساهم في تجديد العلاقة العاطفية.

12- الشعور بالأمان

الأمان من الأمور التي تدعم العلاقات العاطفية وتكون السبب في استمرارها حيث إنه يؤثر على بعض الأمور التي تُساهم في استقرار العلاقة فيرتبط شعور الأمان بالثقة في الطرف الآخر والراحة، كما أنه يجعل الشخص قادرًا على تقبل نفسه وكشفها أمام الطرف الآخر دون الخوف من رفض الطرف الآخر وهو من أهم معايير نجاح الحُب.

لا يفوتك أيضًا:  افضل عبارات وكلمات عن الغيرة عند الرجل والمرأة

عوامل تتسبب في انتهاء الحُب

ماذا يحتاج الحب لكي يستمر

لا تقتصر إجابة سؤال ماذا يحتاج الحب لكي يستمر على ذكر العوامل التي تُساهم في استمرار العلاقة فقط، بل تشكل الإجابة العوامل التي تعمل على ظهور المُشكلات التي تتسبب في انتهاء العلاقة من أجل تجنبها الأمر الذي يُساهم في استمرار الحُب، وتتمثل تلك العوامل فيما يأتي:

فقدان الثقة تنتهي مُعظم العلاقات بسببها، ولا تقتصر أسبابها على الخيانة فقط بل عدم القُدرة على الاحتواء والمُحافظة على مشاعر الطرف الآخر.
الإهمال يتسبب الإهمال في شعور الطرف الآخر بأنه غير مرغوب مما يجعله لا يتمكن من الاستمرار في العلاقة.
عدم الاكتفاء عدم اكتفاء الشخص بالطرف الآخر يتسبب في انتهاء المشاعر وبالتالي انتهاء العلاقة.
التأثير السلبي الاستمرار في بعض العلاقات السيئة يُسبب تأثير سلبي على النفسية والصحة، وتُسبب الكثير من الحُزن والألم مما يُفقد العلاقة معناها، ولا يوجد ما يدعو إلى الاستمرار فيها.
الخيانة قد يستطيع الشخص الاستمرار مع الشخص الذي قام بخيانته وترك له الفُرصة مرة أخرى، ولكن لا يستطيع الشعور بالأمان والراحة معه مُجددًا مما يؤدي إلى عدم القُدرة على الاستمرار.
الكذب من الأسباب التي تُميت الحُب ويكون سبب في انتهاء العلاقات، حيث يتسبب الكذب في فُقدان الثقة وبالتالي لا يُمكن الاستمرار في العلاقة.
الروتينية تحتاج العلاقة إلى التغيير الذي يُناسب كلا الطرفين، وفي حالة استمرار الروتينية يؤدي ذلك إلى الشعور بالملل من العلاقة.
عدم القُدرة على التواصل عدم التواصل بين الطرفين، ومُحاولة أحد الطرفين إنهاء الحوار دون وجود سبب من العوامل التي تؤكد انتهاء العلاقة.
القسوة قسوة أحد الطرفين على الآخر، وعدم الشعور به وباحتياجه إليه يستهلك الكثير من مشاعر الطرف الآخر ويستنفذها مما يؤدي على إنهاء العلاقة.
الخذلان يُعبر عن الصدمة التي تلقاها الشخص من شريكه والتي يُمكن أن تظهر بعد مُدة طويلة من استمرار العلاقة، ويكون سبب في انتهائها.