أين تقع أم رقيبة ؟ وما أشهر الأحداث التي تقام فيها

أ / عمرو عيسى

أين تقع أم رقيبة ؟ فكل بقعة من بقاع المملكة لها تاريخ وأساطير، ولها السبب الكافي حتى تقف شامخة أمام باقي المدن تمامًا كأعضاء الإنسان التي تتكامل في عملها، حتى تصبح السعودية على أفضل حال كما هي عليه الآن، وستسمر في التقدم بفضل أبناء.

أين تقع أم رقيبة

أين تقع أم رقيبة

هذه المدينة السعودية شغلت أفكار عدد كبير من أبناء المملكة لما يُقام بها من المهرجانات السنوية، فإذا أردت أن تكون جزء من الاحتفالات المختلفة التي تحدث بها فكل ما عليك هو معرفة أين تقع أم رقيبة.

ثم أركب سيارتك في الوقت المناسب ولن تندم على الوقت الذي ستقيضيه هناك، هذه المدينة تقع على طريق حفر الباطن، قريبًا من محافظة المجمعة ، وبالتحديد على مقربة من مركز أم الجماجم، فهي تبعد عن العاصمة الرياض ما يقارب 360 كم.

يُعتقد أن سبب تسميتها بهذا الاسم هو كثرة الكثبان الرملية الموجودة بها، والتي تبرز أكثر من المعتادة منها، شبهها أهالي البادية بالرقبة الصغيرة، ثم تم اعتماد هذا الاسم بشكل عام.

وطبيعية هذه المدينة هي السبب وراء استقبالها لمهرجان مزاين وإذا أرادت أن تعرف المزيد عن هذه الاحتفالية تابع معنا.

لا يفوتك أيضًا:  أين يقع مهرجان الوطني التراث ؟ ومتى يتم إقامته

مهرجان مزاين

هذه المسابقة المميزة تُقام في مدينة الرقيبة، يتم تجميع الإبل من جميع أنحاء شبه الجزيرة العربية ويتم اختيار الأفضل من بينها.

أُطلق اسم مزاين على هذا التجمع عام 1420 هـ حيث اتفق عدد من ملاك الإبل على التجمع لاختيار الأفضل من بينهم جاء هذا التنافس بدعم من الأمير السلطان بن محمد الكبير .

لم يجد أهل البادية صعوبة في تحديد الأجمل حيث حفظوا معايير الجمال عن ظهر قلب من خلال حرصهم المستمر على التهجين فيما بينهم، وبعد الاستمتاع بالسباق الأول ازداد عدد المشاركين به، تم تسمية هذا السباق بمزاين نوفا، ومن ثم أتت الفعالية الثانية وتم تسميتها مزاين نوفا الثانية.

ثم أتت مزاين نوفا الثالثة، ومزينات خبيب الريم، ومع ازدياد عدد جمهور محبن الإبل في كل مرة وكذلك المشاركين به أصبحت هذه الاحتفالية المتواضعة المنشأ مقصد لأبناء الخليج العربي وكل محبي الإبل على مستوى العالم.

هذا المهرجان معروف باسم الملك عزيز لمزاين الإبل، ستجد به سوق كبير حتى يلبي احتياجات الزائرين المتنوعة، بالإضافة إلى خيم أصحاب الإبل في مظهر أقرب ما يكون للمشاهد التاريخية.

بعد نجاح هذا المهرجان المبهر تم محاكته في عدد من الدول العربية ومنها الإمارات وقطر ثم تبعت الكويت، وعلى الرغم من أن هذا المهرجان هو الأقدم من بينهم.

إلا أن مهرجان الظفرة الإماراتي هو الأكثر جذبًا للمهتمين بهذا المجال لأن هذا الأقدم مع الوقت أصبح يقتصر على أصحاب القدرة المالية.

في حين أن الثاني فتح أبوابه أمام الجميع كما أنه تخصص بالإبل المجاهيم وهو الأسود اللون، لم تتنازل السعودية عن لقبها في ريادة التنافس بين الإبل فنجد بعض القبائل قامت بالمهرجانات الخاصة بها ومن أبرز هذه القبائل:

الدواسر عنزة
قحطان حرب
سبيع مطير

لا يفوتك أيضًا:  أين تقع قرية الجنادرية ؟ وما علاقة القرية بمهرجان الجنادرية السنوي

مهرجان المزاين بين المؤيدون والمعارضون

أين تقع أم رقيبة

يبحث الكثير من الناس عن أين تقع أم رقيبة بسبب هذه المسابقة العريقة التي جعلت من هذه المدينة مقصد عدد كبير من محبي الإبل.

على الرغم من كل المميزات يرى المعارضون لهذا المهرجان أنه إهدار إلى المال وكل هذا في سبيل الفخر بين القبائل فقط، فتوجه التجار الذين لا يملكون أي خلفية عن الإبل لشرائها بدافع المشاركة في المزاين.

حيث إن المبالغ المدفوعة فيه وصلت في عام واحد إلى ما يقارب المائة والخمسين مليون دولار، ناهيك عن الأرقام الخيالية التي يتم دفعها ثمنًا لناقة واحدة لأنها تتميز بمعايير الجمال القادرة على جعل صاحبها يشعر بالفخر.

فمثلاً أشترى أحد تجار أهل القصيم المشهورين يُدعى إبراهيم المهيلب ناقة بعشرة مليون ريال، وكانت القيمة الإجمالية لصفقات هذا المهرجان عام 1432 هـ ما يزيد عن 1.5 مليار ريال.

بالإضافة إلى أن هذه المهرجان تزيد الانقسامات بين قبائل وتزيد المسافات بينهم، فأصبح هدف المهرجان بعيد عن جمال الإبل ويتمركز حول الفخر والاعتزاز بقيمته المادية وجماله.

كما أنه مع دخول أهل الحضر والتجار لهذا السباق الذين تفوق قدرتهم المادية قدرة البدو بمراحل وهم أصحاب الإبل الأصليون، أما المؤيدون لهذه المسابقة يرون أنها تقوم تحت غطاء رسمي وتصب في مصلحة البادية أولًا وأخيرًا، كما أنها خاضعة للرقابة.

إذا نظرت إلى الشعوب المختلفة ستجد من يقيم المسابقات التي تهتم بجمال الكلاب أو القطط والبقر وغيرهم من الحيوانات وأن الإبل هم الأولى بسبب ذكرهم في القرآن الكريم.

خاصة أن الإبل كانت على مر العصور هي صديق البدو ومصدر رزقهم، وقد يتفتح هذا المهرجان الباب أمام من يحتاج إلى بيع إبله في مقابل المال.

إذا دققت النظر في أين تقع أم رقيبة ستجدها موطن البدو وظلت موطن الإبل، وقدمت إلى التجارة الكثير وستقدم، ويمكنك زيارتها والتمتع بالمشاهد الطبيعية الخلابة.

أ / عمرو عيسى

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *