كيف نساعد الشخص المتعاطي ؟ وكيف نتعرف عليه

ماريهان أحمد

الإدمان حالة تستعبد الشخص فهو ما يسمى بالانتحار البطيء.. حيث تزيد حالة الشخص احتياجًا لتلك المادة السامة في مدة قصيرة لتصبح هي المتحكم الأول فيه،

يبدأ المدمن في التراجع عن الانخراط في حياته العملية والتواجد بين أصدقائه تدريجيًا إلى أن يصبح في قوقعة لا يمكنه الخروج منها، لذا يمكن بيان كيفية مساعدته ومد له يد العون للخروج من تلك القوقعة.

كيف نساعد الشخص المتعاطي

كيف نساعد الشخص المتعاطي

الإدمان هو عدم وجود القدرة النفسية الكافية للتوقف عن استهلاك مادة معينة تؤثر في كيمياء الدماغ.. فذلك بدوره يعمل على هوس الوصول إلى تلك المادة بأي طريقة ممكن بصرف النظر عن عواقب الاستهلاك المفرط لتلك المادة، فحتى لو تسبب الفرد بالأذى لنفسه.

يظل مصمم على الحصول على تلك المادة بسبب ما يعانيه خلل مزمن في النظام الدماغي، لذا على المحيطين التركيز مع المدمن جيدًا لإدراك الإجابة عن سؤال كيف نساعد الشخص المتعاطي؟

لأنها تعد من المشكلات القابلة للعلاج.. فمع تقدم العلم والوسائل التكنولوجية زادت طرق المساعدة للتخلص من الإدمان والرجوع عن ذلك الطريق.

لكنه قد يستغرق فترة زمنية طويلة ويمكن في بعض الحالات أن يكون معقد بعض الشيء بينما هو ممكن وفعال للتخلص كليًا من هذه المشكلة، ويمكن أن تكون المساعدة في النقاط التالية:

1- إظهار الدعم

إن كنت تعرف حقيقة إدمان أحد المقربين إليك وتحاول طرح سؤال كيف نساعد الشخص المتعاطي؟ أول ما يمكنك فعله هو إظهار له كل الدعم.. فعليك أن تبقى إلى جانبه وقتما يحتاجك بالإضافة إلى محاورته بالاحترام والإخلاص وعدم إظهار له الشفقة على ما يمر به.

كما يمكن دمج الشخص المدمن مع مجموعات الدعم التي يشارك فيها عدد كبير من المدمنين السابقين الذين تعاملوا مع الأمر باستراتيجية صحيحة، ومن خلال الالتزام بها تمكنوا من تخطي الأزمة والتخلص من السعي المستمر وراء المواد المخدرة.

لا يفوتك أيضًا:  قصص معبرة عن عالم المخدرات

2- تفهم طبيعة إدمان المخدرات

عليك مراقبة سلوكيات المدمن وتصرفاته وإدراك كافة التغيرات الجذرية التي يعاني منها.. فتوجد عدة أعراض انسحابية ترافق الشخص فور التوقف عن تعاطي المادة المخدرة.

لكن يجب التأكد من خروج المادة السامة من جسمه وذلك من خلال استشارة الطبيب والحصول على الأدوية والعلاجات اللازمة التي تخلص الجسم من السموم بالإضافة إلى التخفيف من الأعراض المؤلمة التابعة لذلك.

3- إعادة التأهيل

توجد العديد من المراكز التي توفر خدمة إعادة التأهيل التي تجعل الفرد أكثر استعدادًا للتعامل مع الإدمان والتخلص من الآثار الانسحابية للمخدر.. بالإضافة إلى أنها تعمل على تخلص المدمن من آثار الإدمان على حالته النفسية على المدى الطويل.

يتم ذلك من خلال توفير الخدمات التأهيلية مثل الدعم والتشجيع والبرامج المطورة التي تقدم للفرد لمساعدته على التخلص من الفترة الزمنية التي كانت يتعاطى المخدرات فيها بكل ما تحتوي عليه من آثار سلبية.

4- الإرشاد النفسي والسلوكي

يمكن أن تكون الإجابة عن سؤال كيف نساعد الشخص المتعاطي؟

هي أن نساعده في الخضوع للإرشاد النفسي والسلوكي لتحديد أساس المشكلة والأسباب الأساسية المؤدية إلى ذلك، كما تعمل على توفير للمدمن طرق متعددة للتعامل مع رغبته الملحة في الحصول على المخدرات.

أهم ما يوفره العلاج عن طريق الإرشاد النفسي والسلوكي هو أن يجعل المريض يتأقلم مع الحياة الطبيعية الخالية من المخدرات،

بالإضافة إلى القدرة على الوقاية من الانتكاس.. فمن خلال تلك البرامج يكون المدمن على دراية كاملة بالطريقة التي تجعله قادر على إصلاح العلاقات المتضررة بفضل الإدمان.

5- المتابعة المستمرة

على المحيطين بالشخص المتعاطي محاولة البقاء إلى جانبه حتى بعد التعافي من الإدمان، فأكثر ما يهدد حياة المتعافي هو الانتكاس والعودة مرة أخرى لطريق الإدمان،

فيمكن اللجوء إلى المتابعة المستمرة عن طريق المجموعات الداعمة أو الاجتماعات على مواقع التواصل الاجتماعي أو عن طريق المنتديات.

فيتم التنويه فيها إلى أنه لا يجب أن يعود المدمن إلى الأماكن التي كان يتعاطى فيها أو يحصل منها على المادة المخدرة..

كما يجب ألا يعود للتعامل مع نفس الأشخاص المساهمين في إدمانه، وكل ذلك مع الالتزام بخطة علاجية ومتابعة الطبيب وحضور المجموعات بشكل دوري.

لا يفوتك أيضًا:  طرق علاج إدمان الهيروين بالتفصيل

أسباب الوقوع في الإدمان

لكل من يطرح سؤال كيف نساعد الشخص المتعاطي؟ يمكنه أن يعرف الأسباب التي تدفع الشخص إلى الوقوع في خطر الإدمان، وتجعله يبحث بأي شكل عن طريقة لإشباع رغبته القوية في الوصول إلى النشوة والمتعة..

حيث توجد بعض الأسباب التي تزيد من خطر وقوع الشخص في خطر الإدمان وهي ما يتضمنه الجدول الآتي:

العوامل الوراثية تعد الجينات هي المسؤول الأول عن أغلب الصفات للشخص وهي ما تزيد احتمالية زيادة ميوله تجاه الإدمان.
العوامل البيئية يساهم أسلوب الحياة في الانسياق في طريق الإدمان.
التعرض للعنف من أبرز الأسباب التي تدفع الشخص لتناول العقاقير المخدرة هي التعرض للعنف في الصغر.
المعاناة من مشكلات عائلية تلك المشكلات تجعل الشخص يلجأ إلى المواد المخدرة هربًا من الواقع الذي يعيش فيه.
إتاحة المخدرات في حياته إن كان الوصول إلى المواد المخدرة سهل في حياة الشخص لا يمكنه كبح جماحه في تناولها
الاضطرابات العقلية في تلك الحالة لا يكون الشخص مدرك ما يقوم به فيمكنه أن يدمن المواد المخدرة بدون وعي كامل منه

لا يفوتك أيضًا:  ما هي الآيات التي يمكن أن يوعظ بها متعاطي المخدرات

الوقاية من الانتكاس

كيف نساعد الشخص المتعاطي

تهدف البرامج الخاصة بالتوعية إلى لفت أنظار الآباء والأمهات إلى بعض الأمور التي بدورها تعمل على التحفظ من الوقوع في خطر الإدمان، كما تنبه المحيطين بالمدمن المتعافي إلى الالتزام بها حرصًا على حفاظه على إقلاعه ومنعه من الانتكاس مرة أخرى، وتتضمن تلك الأمور الآتي:

  • تواجد عدة أشخاص داعمين للشخص طوال الوقت.
  • منعه من تناول المواد الكحولية لعدم الوقوع في مشكلة إدمانها.
  • المشاركة في الحملات المناهضة لإدمان المخدرات.
  • محاولة دمجه في المنظمات التي تهدف إلى مساعدة المدمنين.
  • التعامل مع الآلام السابقة والتخلص من الذكريات الخاصة بالمرحلة السيئة والعزم على بداية مرحلة جديدة.
  • الإلمام بمخاطر إدمان المواد المخدرة والآثار السلبية الناجمة عنها.
  • التواصل المستمر مع الطبيب المعالج في حالة ملاحظة بدايات للانتكاس من قبل المتعافي.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *