بحث عن دور الطالب فى حماية نهر النيل من التلوث

أ / سارة رزق

حماية نهر النيل من التلوث، حيث من المهم توعية الأطفال من خلال العلم حول أهمية نهر النيل ومصادر المياه بشكل عام في حياة الناس بمختلف أجناسهم وأعراقهم لكونها مصدر للأكل والشرب والزراعة والاقتصاد.

مقدمة بحث عن دور الطالب فى حماية نهر النيل من التلوث

يُعد تلوث نهر النيل مشكلة خطيرة تهدد صحة المصريين وحياتهم في جوانب مختلفة منها الزراعة، الصناعة، التجارة، السياحة، الاقتصاد، الثقافة، الحيوانات، حيث تُعد مصر هبة النيل ووجدت الحياة منذ آلاف السنين على ضفتيه لتنمو أكبر الحضارات في التاريخ الإنساني على الإطلاق.

لذلك وجب على الدولة التحرك ولعب دور في توعية الأشخاص بمختلف أعمارهم حول أهمية الحفاظ على مصدر الحياة في مصر، من بينها توجيه التلميذ لعمل بحث عن دوره في المحافظة على نهر النيل من التلوث ليركب في عقله الباطن أهمية هذا النهر والحفاظ عليه حتى عندما يكبر.

دور الطالب فى حماية نهر النيل

شاهد أيضًا:  بحث عن أهمية نهر النيل قديماً وحديثاً

أهمية نهر النيل في مصر

لعب نهر النيل دور محوري منذ بداية الحضارة في مصر، وتكون أهميته بمثابة شريان الحياة قديماً وحديثاً، وتكمن أهميته في التالي:

  • نهوض الحضارة الفرعونية قديماً على ضفاف النيل، لكونه المصدر الوحيد للماء والرطوبة كما أن التربة من حوله خصبة، وهو ما ساعد في ازدهار الزراعة واستقرار الحياة.
  • فيضان النيل مصدر للحياة، وذلك نتيجة انتشار الطمي الغني الذي يخلفه الفيضان على الأراضي المحيطة بالنيل، وهو ما يساعد في تنوع المحصول وعيش الإنسان والحيوان .
  • التنقل بين المدن ونقل البضائع، حيث يتم استعماله كمجرى للتجارة مما يُبرز أهميته الاقتصادية.
  • تم استخدامه لصيد الأسماك بهدف الغذاء أو التجارة بها.
  • استخدام القصب السكري الذي نمى على ضفاف النيل في صناعة ورق البردي، الحبال، القماش والصناديق.
  • يُعد المصدر الرئيسي للماء العذب في مصر اليوم.
  • توليد الطاقة الكهربائية من خلال السد العالي والسدود الصغيرة.
  • يعيش 95% من الشعب المصري على ضفاف النيل.
  • مصدر أساسي للأسماك.
  • بيئة غنية لَعيش التماسيح والسلاحف.
  • وسيلة للتنقل والترفيه والسياحة والابتعاد من ضوضاء المدينة، والتمتع بمناظر الخضرة على ضفافه.
  • لا تزال استخداماته مهمة للزراعة والرعي.

أسباب تلوث نهر النيل

وفي إطار الحديث حول دور الطالب فى حماية نهر النيل يُعد تلوث نهر النيل خطر يُهدد تواجد مجتمع كامل، كما يشكل تهديد لتواجد الدول التي على ضفافه، من مسببات تلوث النيل نجد التالي:

  • إلقاء القمامة والمخلفات البشرية.
  • التخلص من جثث الحيوانات عبر رميها في النيل.
  • إلقاء نفايات القوارب والمراكب النيلية الضخمة للسياحة.
  • تسريب مياه الصرف الصحي داخله.
  • العادات المجتمعية الخاطئة.
  • تسريب مياه الصرف الزراعي التي تحتوي على السماد والكيماويات الضارة.
  • تخلص المصانع من المعادن الثقيلة السامة مثل الرصاص، المواد المشعة والمواد النفطية وهي الأخطر علي الإطلاق.

دور الطالب فى حماية نهر النيل

شاهد أيضًا:  تعبير عن نهر النيل بالعناصر الرئيسية

المخاطر المترتبة على تلوث نهر النيل

تنتج عن تلوث نهر النيل العديد من المضاعفات التي تزداد خطورتها طالما لم يتم التدخل وإيجاد حل يوقف استنزاف هذه الثروة المائية الهامة لحياة الإنسان، الحيوان والنبات، من بينها:

  • انتشار بعض الأمراض والأوبئة المرتبطة بمياه النيل مثل: الأمراض المزمنة، التهابات الكبد، السرطان، التيفويد، الفشل الكلوي، والكوليرا، والبلهارسيا.
  • تسمم الثروة الحيوانية التي تعيش في النيل، التي تنعكس على صحة الإنسان بشكل سلبي، كما يُؤثر على الاقتصاد نتيجة انخفاض عدد الأسماك.
  • التأثير على الزراعة والمحاصيل، حيث تُنقل السموم إلى الخضروات والفواكه، منها تنتقل الأمراض إلى الإنسان.
  • انخفاض نسبة المياه بسبب التلوث.

دور التلاميذ في المحافظة على نهر النيل من التلوث

في سياق الحديث حول دور الطالب فى حماية نهر النيل يُمكن للتلميذ المساعدة في المحافظة على نهر النيل من التلوث من خلال التالي:

  • تخصيص يوم كامل للتعريف عن نهر النيل، أهميته، والتضامن مع مشكلة التلوث من خلال عمل رسوم، كتابة أشعار، وحمل لافتات تنادي بحماية نهر النيل.
  • عمل ندوات في المدارس أو الجامعات للبحث عن حلول عملية ومجدية لهذه المشكلة.
  • المشاركة في حملات توعوية تنادي بعدم رمي المخلفات في النيل والتوقف عن تلويثه.
  • تنظيم حملات تنظيف لنهر النيل للطلبة والتلاميذ والتخلص من النفايات.
  • استعمال مواقع التواصل الاجتماعي للقيام بنشر أفكار محاربة التلوث والحفاظ على نهر النيل على نطاق واسع بين الأطفال والبالغين خاصة المتساكنين على نهر النيل بشكل مباشر.
  • تنظيم زيارات للمصانع التي تتخلص من مخلفاتها في مجرى النيل ومحاولة الوصول إلى حل يسمح لهم بالتخلص من مخلفاتهم بشكل أكثر حفاظاً على البيئة، من خلال استخدام التقنيات المتطورة.

كيفية الحفاظ على نهر النيل من التلوث

يُمكن الحفاظ على نهر النيل من التلوث من خلال اتباع طرق واعية تتكاتف فيها جهود مختلفة من أفراد المجتمع، جمعيات ومؤسسات خاصة وحكومية، من بينها:

  • إعادة تدوير المخلفات: يُمكن إعادة تدوير المخلفات بدل إلقائها في النيل، حيث من الممكن الاستفادة منها والتخلص من التي لا تصلح بطرق آمنة ومتطورة.
  • استخدام وسائل ري متطورة: حيث تُساعد هذه الوسائل في استخدام أقل للماء أثناء عملية السقي، وذلك من أجل الحفاظ على المياه.
  • سن قوانين رادعة لعدم رمي مخلفات المصانع: حيث يجب تشديد الرقابة على المصانع التي تطل علي النيل ومعاقبته في حال التخلص من مخلفاتها في النهر.
  • تنقية مياه الصرف: يُمكن تنقية مياه الصرف الصحي وإعادة استخدامها في أغراض أخرى بدلاً من إلقائها في نهر النيل.
  • استخدام موارد متنوعة للمياه: مثل تحلية ماء البحر، أو عمل سدود في أماكن نزول مياه الأمطار، وبالتالي تخفيف العبء على مياه النيل.

اقرأ  أيضاً:  موضوع تعبير عن نهر النيل 

توصيات للمحافظة على نهر النيل

استكمالاً لحديثنا حول دور الطالب فى حماية نهر النيل تسعى مصر جاهدةً في عمل توصيات تساعد في الحفاظ على نهر النيل:

  • القيام بسن قوانين وعقوبات تصل لغرامات مالية شديدة للأشخاص أو المنشآت التي تقوم بتلويث النيل بشكل أو بآخر.
  • اختيار زراعة محاصيل تتلاءم مع الظروف المائية للنيل.
  • القيام بصيانة المحطات الخاصة بمعالجة الماء، وتوفير جميع الإمكانيات للتعامل مع المحطات بكفاءة.
  • تركيز حملات إعلامية للتحذير من خطر ومضاعفات تلوث المياه، مع أهمية التعاون للحفاظ عليه.
  • فرض عقوبات قد تصل للسجن أو دفع تعويضات لمن يتعمد أو يقوم بتلويث النيل.
  • استعمال الأسمدة الطبيعية والعضوية بدلاً من الأسمدة الكيماوية الضارة.
  • تخصيص حاويات قمامة لرمي المخلفات على طول نهر النيل عليها، مع وضع لافتات رادعة عن إلقاء القمامة في مجرى النهر.

اقرأ أيضاً:  ما هي مصادر تلوث الماء داخل نهر النيل

يُعد القيام ببحث عن دور الطالب فى حماية نهر النيل من التلوث مهم جداً وذلك لنشر الوعي حول أهمية المحافظة على واحد من أكبر مجاري الأنهار في العالم والذي تقوم على ضفافه اقتصاديات دول وحياة كاملة للحضارات منذ قديم الزمن.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *