ما هي أعمال اليوم السادس من ذي الحجة المستحبة

أعمال اليوم السادس من ذي الحجة المستحبة للحاج وغير الحاج، يجب على كل مسلم الإحاطة بها، ولقد تم توضيحها في السنة النبوية الشريفة، حيث يسعى المسلمون إلى اغتنام الفرصة في هذه الأيام المباركة والتقرب إلى الله تعالى بالأعمال الصالحة والمستحبة، وسوف نتعرف من خلال هذ الموضوع على هذه الأعمال.

أعمال اليوم السادس من ذي الحجة

إن العشر الأوائل من ذي الحجة من الأيام المباركة التي يتم التضرع فيها والتقرب من الله تعالى بفعل الأعمال الصالحة، ويتساءل الكثير عن أعمال اليوم السادس من ذي الحجة، وفي الحقيقة ما نجد أنه لا توجد أعمال محددة خاصة بهذا اليوم، ولكن هناك الكثير من الأعمال المستحبة في العشر من ذي الحجة ككل، وهي تأتي على النحو الآتي:

 1- صيام العشر من ذي الحجة

إن الصيام من أحب الأعمال إلى المولى –عز وجل-، وذلك لأنه العبادة التي يفعلها المسلم للتعبد والتقرب من الله تعالى، وعلى الرغم من عدم ورود نص صريح يوضح أن الرسول –صلى الله عليه وسلم- حثنا على الصوم في هذه الأيام بشكل خاص، ولكننا نجد أنها تعتبر من ضمن مجمل الأعمال الصالحة التي أوصانا بها النبي بفعلها بشكل عام في هذه الأيام.

الدليل على ذلك: حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “مَا مِنْ أَيَّامٍ أَحَبُّ إِلَى اللهِ أَنْ يُتَعَبَّدَ لَهُ فِيهَا مِنْ عَشْرِ ذِي الحِجَّةِ؛ يَعْدِلُ صِيَامُ كُلِّ يَوْمٍ مِنْهَا بِصِيَامِ سَنَةٍ، وَقِيَامُ كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْهَا بِقِيَامِ لَيْلَةِ القَدْرِ” –أخرجه الترمذي في سننه.

لا يفوتك أيضًا:  ما هو فضل الصدقة في العشر الاوائل من ذي الحجة

2- التكبير والتهليل

هناك عمل آخر من أهم أعمال اليوم السادس من ذي الحجة المستحبة، وهو تكرار بعض الأذكار الهامة، والتي تتمثل في التكبير (الله أكبر)، والتهليل (لا إله إلا الله)، والتحميد (الحمد لله) والتسبيح (سبحان الله).

الدليل على ذلك ما روي عن عبد الله بن عمر عن الرسول –صلى الله عليه وسلم-، قال: “ ما من أيامٍ أعظمُ عند اللهِ ولا أحبُّ إليه العملُ فيهن من أيامِ عشرِ ذي الحجةِ أو قال هذه الأيامِ فأكثروا فيهن من التسبيحِ والتكبيرِ والتحميدِ والتهليلِ” .

3- التوبة الصادقة

على العبد أن يتضرع إلى الله تعالى في هذه الأيام المباركة وأن يتوب عما يفعله من المعاصي والآثام، فيجب على المسلم أن يستقبل هذه الأيام المباركة بالعهد مع الله تعالى على عدم العودة لأي معصية كان يقوم بها، وذلك لأن في التوبة فلاح للعبد في الداريين، وهي تعتبر من ضمن أعمال اليوم السادس من ذي الحجة، ‏‏قال تعالى: “وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ”‏‏ ‏[‏النور‏:‏ 31‏] .

4- كثرة الذكر

من أكثر أعمال اليوم السادس من ذي الحجة المستحبة هي ذكر الله كثيرًا، فمن الممكن أن يقوم المسلم بعمل ورد يومي من الأذكار وقراءة القرآن الكريم، وما إلى ذلك، والدليل على ذلك الاستشهاد بالآية الكريمة، قال الله تعالى: “ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ “.

5- التقرب من الله بالدعاء

إن الرسول –صلى الله عليه وسلم- أخبرنا عن أهمية الدعاء، لذا ففي حال كنت تريد معرفة أهم أعمال اليوم السادس من ذي الحجة فهو كثر الدعاء، وسنعرض لكم الآن أهم الأدعية التي جاءت على النحو الآتي:

• “لا إله إلا أنت سبحانك يا قاهر فوق عبادك نسألك بعزتك إلا رحمتنا وعفوت عنّا بلطفك الخفي دبّر لنا الخِيرة من أمرنا وأحوالنا وأقدارنا نعوذ بك من شّرنا، فإن عافيتك أوسع لنا نعوذ بك أن ننساك فتنسانا أو تُنسّينا أو أن نَسقط من عينك”.
• “ربنا يا واسع الفضل والرحمة في هذا اليوم المبارك سادس أيام ذي الحجة تولّ أمرنا وأحسن خلاصنا كن لنا وليًا ومعينا وظهيرًا ونصيرًا انصرنا بما تنصر به أولياءك استعملنا فيما تشغل به أحبابك دلنا بهدايتك لما يرضيك عنا وخذ بنواصينا إليه حل بيننا وبين ما يغضبك واصرفه عنا”.
• “اللهم في سادس أيام ذي الحجة أنزل علينا من أوسع رحمتك يا رحيم ما تصلح به ديننا ودنيانا وأهلنا وأولادنا ارزقنا صون رحمتك بصيانة التقوى والورع واستدامتها بخشيتك في السر والعلن وزيادتها وشكرك وحسن عبادتك واجعلنا من أحبابك والصالحين من عبادك”.
• “اللهم إنك تزيد في الخلق ما تشاء ازرع قوة في إرادتنا كيلا تلتفت لغير ما تريد سبحانك ابسط علينا من رحماتك ما يسعد قلوبنا برضوانك امددنا بمدد من عندك يكون لنا فرقانا وبصيرة وعزة أسبل علينا الستر والعافية واللطف والفضل”.
• “يا رب إن قلوبنا ظمأى لفيض من رضوانك انشر علينا من فضلك وعافيتك ورحمتك وإن افئدتنا تشتهي حبك.. فارفق بنا ارزقنا لطائف أنوار تثبيتك نعوذ بك من فجأة البلاء، وتشفي الأعداء نسألك العون على تحرير الصدق وتجريد القصد أحبنا.. وارض عنا”.

لا يفوتك أيضًا:  دعاء للأب المتوفي في العشر من ذي الحجة مستجاب

6- صلة الأرحام

من خير الأمور التي يفعلها المسلم في كافة الأوقات وخصوصًا في مواسم الطاعات هي صلة الرحم، وذلك لأنها من الأعمال المستحبة عند الله تعالى، لذا يجب على كل مسلم الحرص على أن يزور أهله ويودهم في هذه الأيام المباركة، وسوف ينال أضعاف الحسنات.

أعمال في اليوم السادس من الحج

في الغالب ما يقوم المسلمون في اليوم السادس من أيام الحج أي اليوم الموافق الـ 13 من ذي الحجة، يتم رمي الجمرات الثلاث بعد الظهر، وبعد ذلك يتم فعل ما قام بفعله في أول يومين، وفي حال عزمت على الرجوع لبلدك فقم بطواف الوداع، أما عن الحائض والنفساء، وذلك لأن ليس عليهما طواف وداع.

هكذا يكون الحاج قد أتم مناسك الحج، ولكن توجد بعض المخالفات التي يجب الإحاطة بها، وذلك لأنها من الأمور التي يقع فيها الكثير من الحجاج، إليكم هذه المخالفات من خلال الآتي:

• العجلة في الرجوع باليوم الثاني عشر من دون أي عذر، وذلك لأن السنة هنا التأخر، وذلك لقول الله -عز وجل- وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ۚ لِمَنِ اتَّقَىٰ ۗ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ “.
• عدم الحفاظ على نظافة المكان، وذلك لأن هذا ليس من آداب الإسلام على الإطلاق.
• الحرص على زيارة المسجد النبوي الشريف، وذلك لأنه يتم الاعتقاد من قبل بعض الحجاج أن هذه الزيارة من أركان الحج، أو إنها من الأمور التي لها علاقة بمكملاتها من الأمور الخاطئة، والصحيح في هذا الأمر أن هذه الزيارة من السنة سواء كانت قبل الحج أو بعده.

لا يفوتك أيضًا:  دعاء أول يوم ذي الحجة مكتوب 

فضل اليوم السادس من ذي الحجة

إن رغبة كل مسلم في التعرف على أعمال في اليوم السادس من ذي الحجة هي فضل هذه الأيام، وقيمتها عند المولى –عز وجل-، وسنقوم الآن بعرض هذه الفضائل الخاصة بفضل الأيام العشر ككل من خلال الفقرة التالية:

إن المسلمون عند قدوم مواسم الطاعات يتسارعون للتعرف على أهم الأعمال المستحبة التي تساعدهم على نيل الحسنات والتقرب من المولى عز وجل.