ما هي أعراض المس الوهمي وأنواعه

ماريهان أحمد

ما هي أعراض المس الوهمي وأنواعه؟ إن المس هو حالة من دخول الجن أو الشيطان في جسد الإنسان، أن يقترن به، وعلى حسب نوع المس تتشكل الأعراض التي يشعر بها الممسوس، فنجد أن له أنواع منها مس الأذى ومس الانتقام ومس العشق، وفي كل منهم أنواع شتى.

أعراض المس الوهمي

أعراض المس الوهمي وأنواعه

المس الوهمي هو ما يوهم المرء به نفسه، فيعتقد بأنه مصاب بالجن وهو ليس كذلك في حقيقة الأمر، إلا أن الشياطين تستغل هذا الوهم، حتى إذا قُرئ على المتوهم آيات القرآن الكريم يصرخ ويصرع ويتخبط، وهو ما نطلق عليه الاستعداد للتخبط عند الرقية.. أو ما يُعرف بالإيحاء الذاتي.

فالمصاب بالمس الوهمي ربما يكون شاهد مصابًا بالمس بالفعل ورأى بعض الأعراض عليه.. ما يخول له تقمص تلك الأعراض وكأنها فيه، ويتهيأ له بعض الأمور الوهمية التي ليس لها أساسًا من الصحة..

فيكون متخبطًا في أفعاله وأقواله، على أن أعراض المس الوهمي تنقسم إلى ما يظهر على الممسوس في اليقظة أو المنام تأثرًا بما أوهم به ذاته من أعراض المس الحقيقية، وتأتي على النحو التالي:

أعراض اليقظة أعراض المنام
الصدود عن الطاعات الضحك أو البكاء
كره صوت الآذان الفزع أحيانًا
الإرهاق من التعبد أو الصلاة رؤية حيوانات مختلفة في المنام
كثرة الانطواء القرض على الأسنان
خفقان في القلب عارض كثير الأرق
الرعشة والتنميل بين الحين والآخر كثرة التأوه أثناء النوم
الشعور ببعض الحرارة أو البرودة أحيانًا يرى كأنما يطير أو يسقط من مكان مرتفع
سماع أصوات غريبة أو شم روائح غير موجودة يرى أنه في أماكن موحشة غريبة
عصبية زائدة عن الحد يرى أناسًا في منامه ذوي صفات شاذة
سرعة الاستفزاز والغضب الإحساس بوجود أشباح دون هيئة محددة
عدم الاهتمام بالمظهر التعرض إلى الكثير من الكوابيس
الصداع المستمر المتنقل الرعشة المفاجئة أثناء النوم
البقاء في الحمام لفترة دون ضرورة تشعر المرأة وكأنما أحد يجامعها
النسيان والشرود الذهني وجود خطوط أو تمخيش على الجسم حين الاستيقاظ
الخمول والكسل ارتعاد الجسد
الخوف غير الطبيعي الشعور بأن أحدهم يسحب الغطاء
الخوف من الظلام الإحساس بحركات غير طبيعية في الأعضاء الحساسة
الرغبة في الانتحار عدم الراحة في النوم
الشك في الآخرين يرى المقابر أو معاطن الإبل

لا يفوتك أيضًا:  هل الأطفال يرون الجن ابن باز

أنواع المس

أعراض المس الوهمي وأنواعه

في إطار العلم بأعراض المس الوهمي وأنواعه من شأننا الإشارة إلى أن للمس صفات وخصائص على حسب نوعه، أما عن الوهمي فهو ما يوهم به المرء نفسه تبعًا لما يراه على الممسوس بأي نوع من الأنواع التالية:

مس كلي أن يقترن الشيطان مع الإنسان بشكل دائم لكل جسده كاملًا.
مس جزئي أن يكون تلبس الشيطان لبعض الأعضاء في جسم الإنسان كالرجل أو اليد.
مس عارض أن يكون تلبس الشيطان بالإنسان ساعة أو يوم أو أسبوع.. وربما يذهب ويعود.
مس طائف هو ما يتجلى في قول الله تعالى: “ وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ۚ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (200) إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ (201)” سورة الأعراف.
مس كاذب يقوم الممسوس بتقمص شخصية الجان، ويمثل على أنه مصروع، فيوهم المعالج أن الجني هو من يتكلم لا الإنسان.
مس خارجي يكون الشيطان خارج جسم الإنسان ويسبب له الأذى، على أن التلبس يكون مؤقت أو مؤقت.
مس الأذى يكون داخلي (باختراق الشيطان لجسد الإنسان) أو خارجي.
مس الانتقام إما أن يكون مس الصرع، أو الاختراق.. ويغيب فيه الشيطان ما يمسه عن الإحساس أو السيطرة.
مس العشق يكون استحواذًا، أي يعجب الشيطان بإنس، سواء رجل أو امرأة.

لا يفوتك أيضًا:  افضل 10 دعاء الاستعاذة من الجن والشيطان مستجابة

العلاج من المس

غنى عن البيان أنه عند إدراك أعراض المس الوهمي وأنواعه يجب التطرق إلى علاجه، والذي يتسنى من خلال عقد النية في بادئ الأمر، واليقين بالله في قدرته على الشفاء بإذنه، علاوةً على التحصين بالله عز وجل من الشرور..

ألا بذكر الله تطمئن القلوب وتهدأ النفوس! من خلال ما يلي يسعنا تقديم الرقية الشرعية لعلاج المس:

البدء بفاتحة الكتاب والمعوذتين، وقراءة آية الكرسي.

الحرص على تلاوة سورة البقرة يوميًا.

“الم*اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ*نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ*مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَام*إِنَّ اللّهَ لاَ يَخْفَىَ عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء”[آل عمران: 5-1].

“شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ”[آل عمران: 18].

“قل اللهمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ* تُولِجُ اللَّيْلَ فِي الْنَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الَمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَن تَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ*لَّا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَآءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعِلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ فِي شَيْءٍ إِلَّآ أَن تَتَّقُواْ مِنهُم تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ وُإِلَى اللهِ الْمَصِيرُ”[آل عمران: 28-26].

“إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ* ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ*وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ”[الأعراف: 56-54].

“قاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ”[التوبة: 14].

“يأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفاءٌ لِما فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ*قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ”[يونس: 58-57].

“ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِها شَرابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُهُ فِيهِ شِفاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ”[النحل: 69].

“وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَسارًا”[الإسراء: 82].

“أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ* وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ*وَقُل رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُالرَّاحِمِينَ”[المؤمنون: 118-115]

“وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يِشْفِينِ”[الشعراء: 80].

فضلًا عن ترديد الكثير من الأدعية عند الإحساس بأعراض المس الوهمي لتحصين النفس وحمايتها من همزات الشياطين وحضورهم.. وأن يقرر المصاب في نفسه الصلاح والهداية حتى يمنحه الله إياها.

لا يفوتك أيضًا:  قصص حقيقية عن الجن والعفاريت

تحليل المس الوهمي

أعراض المس الوهمي وأنواعه

إن الوساوس أو التوهم ما تؤدي إلا انغراس في الفكر، مما يعني خضوعها إلى التذكر طالما انعقدت في فكر الإنسان، فيأخذها هذا التذكر إلى مساحة من الإرادة، وإن أخذتها الإرادة تقوم بها الجوارح..

وإن عمل بها الإنسان تصبح من الاعتياد، لذا لا يُنصح علاج المصاب بالمس الوهمي بعد أن يتمكن منه، لكن يجب رد وساوسه تلك في بادئ الأمر.

حتى لا يتشكل فكره على هذا النحو، وتصبح عقيدته شائكة.. وحتى يسهل عليه الرجوع إلى فطرته السوية، فإصلاح الخواطر أجدى من إصلاح الفكر..

وقطع العادة وتدارك فساد العمل أصعب منهما، من هنا يجب على من يستشعر أعراض المس الوهمي ألا يجعل للشيطان مجالًا للتمكن منه، لا من أفكاره ولا خاطره، حتى لا يصل إلى جوارحه ويكون التخلص منه مستعصيًا.

تكمن خطورة المس في كونه مغيرًا لسلوكيات الإنسان السوية، فتصبح غير راشدة، يُشكل خطرًا على ذاته والمحيطين به.