دور الطالب في حماية النيل من التلوث

أ / شيماء عبد الفتاح

حماية النيل من التلوث يعد من أهم الأدوار الرئيسية في الدولة، لاسيما أن أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات هم بناة المستقبل وعمارة الأرض، لذلك يجب علينا توضيح لهم دورهم من أجل حماية النيل لأنه هو المستقبل لهم.

دور الطالب في حماية النيل من التلوث

حيث يعد نهر النيل أطول انهار العالم الرئيسية، ويمر في وسط أكبر قارات العالم وهي قارة أفريقيا، كما يشترك في نهر النيل مجموعة من الدول الإفريقية يعرفون باسم دول حوض النيل، كما أنه يعد المصدر الرئيسي للاقتصاد في هذه الدول، لذا يجب علينا الاهتمام به والمحافظة عليه من التلوث وتوضيح دور الطالب في حماية النيل من التلوث والاهتمام به والمحافظة عليه.

 حماية النيل من التلوث

شاهد أيضًا: تعبير عن نهر النيل بالعناصر الرئيسية

أهمية نهر النيل الاقتصادية

  • يبدأ نهر النيل من هضبة البحيرات والتي تقع في جنوب الدول السودانية ، فضلًا عن أن المطر الاستوائي في هذه المنطقة والدائم الهطول طوال العام.
  • يساعد في تغذية العديد من البحيرات التي بدورها ينطلق منها نهر النيل مثل بحيرة فيكتوريا، وبحيرة إدوارد وبحيرة ألبرت.
  • حيث يبدأ نهر النيل رحلته ناحية الشمال ليصب مياهه في أكبر بحار العالم وهو البحر الأبيض المتوسط شمال أفريقيا، كي يتنقل ما بين الأقاليم المناخية الثلاثة أي ما بين المناخ الاستوائي الجنوبي، الموسمي الوسط، الصحراوي الشمالي.
  • لذلك يعتبر المطر الاستوائي بمنابع خزان نهر النيل الرئيسي متجدد ويعمل مدى الحياة بدون توقف، وتتأثر الدولة المصرية بمياه نهر النيل كونها واحدة من دول حوض النيل المشتركة.
  • ولولاه ما قامت الحضارات الفرعونية ولا الحضارات المصرية المتنوعة التي تلتها بعد ذلك، حيث تعتمد عليه الزراعة بها اعتمادًا كليًا، فضلَا عن وجود الثروة السمكية التي تقوم على المياه العذبة.
  • ويذكر أن نسبة كبيرة من سكان مصر يتركزون على طول مجراه بالإضافة إلى دلتاه، واستطاع المصريين التطوير من الوسائل المستخدمة لري الأراضي الزراعية والاستفادة من مياه الفيضان.

دور المجتمع في حماية نهر النيل من التلوث

  • تعمل الدولة المصرية على ترسيخ أهمية نهر النيل بين النشء الجديد من خلال تفعيل دور الطالب المصري للمحافظة عليه، من خلال توضيح أهميته بالنسبة للمصريين ودوره في بناء الدولة والاقتصاد.
  • بجانب توضيح الضرر الذي سيعود عليها في حال تضررت المياه سواء بالتلوث أو النقص، ويكمن دور الطالب في عمل الندوات الطلابية في المدرسة التي يتلقى فيها العلم، أو قيام الطالب الجامعي بعمل ندوات إرشادية في الجامعة التي يدرس فيها.
  • من أجل توعية باقي الطلاب وجميع الزملاء من جميع المناطق المجاورة والمحافظات الأخرى وتعريفهم بأهمية النيل.
  • وتوضيح خطورة تلوث المياه خاصة أننا في حال قمنا بتلويث مياه النيل فهذا سوف يعود علينا وعلى صحة أبنائنا من خلال شرب المياه الملوثة بأيدينا..
  • كما يجب أن يقوم بتوعية والده ووالدته وجيرانه وأصدقائه بعدم إلقاء المخلفات والقمامة في المياه للحفاظ عليها من التلوث، فضلًا عن قيام كافة الطلاب على مستوى الجمهورية بتنظيم عدد من الحملات الاسترشادية والتوعية للمصانع.
  • خاصةً المناطق القريبة منهم من أجل تعريفهم بمدى خطورة إلقاء مخلفات المصانع بالنهر وخطورة ذلك على صحة الإنسان والحيوان والبنات.

شاهد أيضًا:  موضوع تعبير عن تلوث المياه الجوفية ومياة البحر بالعناصر PDF

 ما هي المخاطر التي تحاصر نهر النيل

في إطار التعرف على حماية النيل من التلوث يتعرض نهر النيل للعديد من المخاطر التي تحاصره من جميع الجوانب، وتؤثر بالسلب على المصالح الاقتصادية للدولة المصرية ومن أبرز هذه المخاطر:

  • تغير المناخ: يعتبر أحد أهم الظواهر الحقيقية الواقعية والمخاطر التي تحاصر نهر النيل.
  • خاصة أنه يوجد العديد من الظواهر المناخية المتغيرة والتي تعد من الظواهر الطارئة على دول حوض النيل.
  • أهمها نقص كمية المطر الساقط في البحيرات، وزيادة الأمطار في بعض الدول الأخرى التي كان يندر فيها سقوط الأمطار.
  • النمو السكاني: يعد تزايد المعدل السكاني في دول حوض النيل المشتركة احد المخاطر التي تهدد المياه.
  • خاصة أن هذه الدول الإفريقية معروف عنها أنها من أكثر الدول على مستوى العالم من حيث النمو السكاني الطبيعي.
  • تلوث المياه: إن الخطر الحقيقي الذي يهدد مياه نهر النيل هو تلوث المياه، خاصة في ظل التقدم التكنولوجي والتطور الذي تشهده الدول.
  • فكلما تقدمت الدول أكثر، كلما زاد تلوث المياه بأشكال وصور مختلفة، حيث تقوم المصانع بإلقاء مخلفاتها به، فضلًا عن إلقاء القمامة والمخلفات البشرية والحيوانية ومياه المجاري، وكل هذا يؤثر على جودة المياه والثروة السمكية به.
  • الاستصلاح  والتوسع الزراعي: التوسع الزراعي بشكل افقي خاصة المساحات الكبيرة والغير مزروعة يعتبر من أهم وأبرز المخاطر التي تواجه نهر النيل.

حماية النيل من التلوث

شاهد أيضًا: ما هي مصادر تلوث الماء داخل نهر النيل

طرق المحافظة على نهر النيل

وفي سياق الحديث حول حماية النيل من التلوث تعمل الدولة المصرية على قدم وساق على تفعيل العديد من طرق المحافظة على مياه نهر النيل وحمايتها من المخاطر التي تتعرض لها، ومن أفضل الطرق المتعددة للمحافظة عليه ما يلي:

  • البحث عن موارد جديدة: قيام الدولة بالبحث عن الموارد الجديدة للمحافظة على مياه نهر النيل، وذلك من خلال إقامة السدود خاصة في المناطق التي يزيد فيها الفيضان.
  • وأيضًا الأمطار خاصة على حدود مصر والسودان مثل السد العالي، بالإضافة إلى الأماكن التي تتسبب في حدوث السيول.
  • تطوير وسائل الري: إن استخدام وسائل ري حديثة ومتطورة مثل الري بالتنقيط يعمل على المحافظة على المياه المفقودة.
  • كما أنه يساعد على تخفيف ينسب المياه المستخدمة للري والتي تعتبر من النسب الكبيرة التي يتم هدرها من خلال التبخر.
  • تحلية مياه البحر: إن قيام الحكومة بأخذ خطوة تحلية مياه البحر من خلال إنشاء محطات تحلية المياه.
  • يساعد بشكل كبير على التقليل من استخدام مياه النيل، خاصة من خلال استخدامها في العديد من الأغراض المختلفة.
  • سن القوانين لحماية المياه: يقوم البرلمان المصري والحكومة المصرية بسن العديد من القوانين الخاصة بحماية مياه نهر النيل.
  • ومحاسبة جميع الأشخاص الذين يقومون بتلويثها بأي طريقة كانت سواء من خلال إلقاء المخلفات، أو من خلال إلقاء مخلفات المصانع.
  • البحث عن مصدر مياه آخر: يجب على الدولة البحث عن مصدر مياه آخر لتعزيز عملية التوسع الزراعي، مثل مياه الآبار والعيون، والمياه الجوفية واستخدامها في الزراعة واستصلاح الأراضي الصحراوية.

حماية النيل من التلوث

شاهد أيضًا:  بحث عن التلوث وأنواعه بالعناصر الرئيسية

مشكلة سد النهضة الإثيوبي في عام 2011

  • استكمالاً لحديثنا حول حماية النيل من التلوث قامت دولة إثيوبيا في أواخر عام 2012 ببداية بناء السد للعديد من الأسباب المختلفة منها توفير المياه، توليد الكهرباء وغيرها.
  • وجاءت هذه الفكرة بمساعدة عدد من الدول الأخرى، وتم الانتهاء من بناءه عام 2023، وكانت المشكلة في هذا السد أنه يعد عائقًا كبيرًا أمام حياة الدول التي تلي دولة إثيوبيا مثل مصر والسودان.
  • فهذا ينقص من حقهم في المياه، ويعرض أراضيهم وحياة المواطنين للخطر الحقيقي، لذلك قامت مصر والسودان بالعديد من المفاوضات المتعددة مع دولة إثيوبيا من أجل طريقة ومدة ملئ السد بطريقة لا تضرهم.
  • ولكن في كل مرة كانت المفاوضات تفشل ولا يستطيعون التوصل لحل توافق عليه الجهات الثلاثة، بل كانت تعمل على تضيع الوقت حتى تتمكن من بناء السد وملئه في عام 2020 دون النظر إلى الضرر الواقع على الدول الأخرى.
  • وظهر رئيس وزراء إثيوبيا وهو يلوح دائمًا بنشوب الحرب بين الدول الثلاث، وأنه قادر على جمع أكثر من مليون مقاتل من أجل الحرب.
  • ولكن من جانب آخر كانت الحكومة المصرية تقابل هذه التلميحات بكل دبلوماسية من خلال وزير خارجيتها سامح شكري.
  • حيث اقترحت مصر أن يتم ملء السد في مدة زمنية لا تزيد عن 7 أعوام بدلًا من ثلاثة أعوام حتى تقلل من الضرر الواقع عليها.
  • لاسيما أن الجمعية الجيولوجية في دولة أمريكيا نشرت تقرير يوضح أن مصر سوف تعاني من نقص مائي بنسبة تصل إلى نحو 25%.
  • عن كل عام وذلك في حال بدء السد الإثيوبي في تخزين مياهه لمدة تتراوح ما بين 5-7 سنوات متواصلة، كما أكدت الدراسة أن هذا الأمر .
  • سوف يمثل خطورة كبيرة على دلتا مصر والتي تقع على ارتفاع نحو متر واحد فقط فوق مستوى سطح البحر الأبيض المتوسط، ويذكر أنه حتى الآن لم يتم التوصل إلى عقد أو اتفاق مبرم بين الدول لحل هذه المشكلة.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *