أقل البراكين احتمالًا للثوران مستقبلًا هي البراكين

أقل البراكين احتمالًا للثوران مستقبلًا هي البراكين التي غالبًا لا ينجم عنها تأثيرات مُدمرة، حيث تعددت أنواع وأشكال البراكين واختلفت شدتها كان من الضروري التعرف عليها تفصيلًا للتمكن من ترتيبها وفقًا لاحتمالية حدوثها وشدة تأثيرها بالمستقبل، ومن ثم التطرق إلى كشف بعض العلامات والدلالات التي يُمكن استخدمها للتنبؤ بحدوث البراكين والاستدلال عليها.

أقل البراكين احتمالًا للثوران مستقبلًا هي البراكين

تُعرف البراكين على إنها تلك الفتحات والثقوب الحادثة بالطبقات الأرضية نتيجة لاندفاع وتدفق مكونات الحمم البُركانية والتي تُعرف باسم الصهارة في عملية أرضية قد تحدث بمفردها أو مُصاحبة لحدوث الزلازل تسمى ثورة بُركانية، ومن الجدير بالذكر وجود أنواع كثيرة جدًا من البراكين التي تختلف وفقًا لنشاطها وشكلها والثورة البُركانية الناجمة عنها.

قبل التطرق للحديث عن تلك الأنواع بالتفصيل يُمكن الإشارة بشكل عام إلى أقل البراكين احتمالًا للثوران مستقبلا هي “البراكين الخامدة” أو ما قد يُطلق عليه “البراكين الهامدة” التي يتوقع العُلماء بأنها لن تشهد أي ثورات بُركانية مستقبلًا.

أولًا: أنواع البراكين وفقًا لنشاطها

في نطاق الإجابة عن سؤال أقل البراكين احتمالًا للثوران مستقبلًا هي البراكين؟ كان من الضروري التعرف على أنواع البراكين وفقًا لنشاطها ومنها يُمكن التنبؤ بأي البراكين المُحتمل ثورانها مُستقبلًا، ومن تلك الأنواع نذكر ما يلي:

• البراكين النشطة: تُعرف بالبراكين التي تزال تشهد ثورات بُركانية إلى يومنا هذا، وتزداد احتمالية ثورانها بالقرب من أماكن حدوث الزلازل وغيرها من الانبعاثات الغازية التي تُشكّل الحمم البركانية بتراكمها.
• البراكين الساكنة: على الرغم من أن هذا النوع من البراكين لم يشهد لأي ثورات بُركانية طوال آلاف السنوات الماضية إلا أنه هناك احتمالية لثورانها مُستقبلًا.
• البراكين الخامدة: يُمكن الإشارة إلى البراكين الخامدة على أنها البراكين التي فرغ مخزونها من الحمم البُركانية ومنها لا تشهد أي انفجارات بُركانية تمامًا.

يُمكننا القول بوضوح أن أقل البراكين احتمالًا للثوران مستقبلًا هي البراكين الخامدة تليها مجموعة البراكين الساكنة ومن ثم البراكين النشطة.

لا يفوتك أيضًا:  ما هي أسباب حدوث البراكين ؟

ثانيًا: أنواع البراكين وفقًا لشكلها

بالحديث عن ترتيب البراكين المُحتمل حدوثها بالمستقبل وجب التعرف على الأنواع الأخرى من البراكين وحيث تأخذ البراكين بتكوين أشكال مختلفة وفقًا لسبب حدوث البركان وغيرها من العوامل الأخرى التي تكون أنواع البراكين الآتية:

• البُركان المخروطي: يُعتبر هذا الشكل الأشهر على الإطلاق وفيه يتتابع خروج مكونات الصهارة والصخور البُركانية الأخرى مُتجمعة حول فوهة البُركان بما يُكّون شكل المخروط.
• البُركان الغائص النشط: ويطلق عليها اسم البراكين الغائصة نتيجة لغرقها بالكامل بأعماق كُبرى تحت سطح البحر، وتزداد فرص حدوث ذلك بشكل كبير بالجُزر البُركانية التي تعرض سطحها لبعض عوامل التعرية والنحت بشكل عمل على التبريد الفُجائي لجميع طبقاتها ومن ثم زيادة كثافتها وغوصها تحت سطح البحر.
• البُركان الطبقي: وتم تسميته بهذا الاسم نتيجة لتكونه من عدة طبقات مُتراكمة مُركبة نتيجة لاستمرار تراكم الحمم البُركانية والرماد وكُتل الأحجار الكبيرة ومنها يفوق حجم البركان المخروطي بما قد يتجاوز طولها ٨٠٠٠ قدم، لذا تُعتبر من أكثر البراكين عنفًا المحتمل حدوثها بالمستقبل نتيجة لزيادة الضغط.
• البراكين الدرعية: وعلى الرغم من احتمالية حدوثها بالمستقبل إلا أنها تُعتبر أقل عُنفًا ودمارًا من البراكين الطبقية ومن أكثرهم نشاطًا بما يُحتمل ثورانه بالمستقبل هو البُركان الدرعي مون لو والمُتواجد في هاواي الذي يتميز بقاعدة أكثر اتساعًا وامتدادًا لعدة أميال تحت سطح الأرض بخطوط أكثر تحدبًا وأقل انحدارًا.
• الحقول البُركانية: وتكون بمثابة تقسيم لقوة بُركان واحد كبير على عدة براكين صغيرة ذات فوهات بُركانية منفصلة عن بعضها وهي تختلف عن الأحواض البُركانية المُتكونة إثر حدوث انهيارات واضطرابات داخلية بهيكل بعض التضاريس مُكونة بدورها بُحيرات أكثر عُرضة واحتمالًا لحدوث الانفجارات البُركانية.

لا يفوتك أيضًا:  موضوع عن ظاهرة البراكين كامل

ثالثًا: أنواع الثورات البركانية

بمعرفة أن أقل البراكين احتمالًا للثوران مستقبلًا هي البراكين الهامدة أو الخامدة نشهد على الجانب الآخر ثوران البراكين النشطة أو حتى البراكين الساكنة ومنها يُمكن التطرق إلى معرفة أنواع الثورات البُركانية الحادثة لمعرفة ما سوف يشهده كوكب الأرض من ثورات بركانية مُستقبلية، ومنها نذكر الأنواع الآتية:

لا يفوتك أيضًا:  أين تقع هاواي ؟ وما هي طبيعتها

كيفية التنبؤ بالثورات البركانية مستقبلًا

أقل البراكين احتمالًا للثوران مستقبلًا هي البراكين التي ينتج عنها أخطار أقل مُقارنةً بالثورات البُركانية القوية، وحيث كان التنبؤ بالنشاطات البُركاني ومواقيت حدوثها ذا أهمية كبيرة للتقليل من الخسائر بقدر الإمكان، وهناك الكثير من العلامات أو الدلائل التي يُمكن بمُلاحظتها التنبؤ بحدوث ثورة بُركانية، ومن تلك العلامات نذكر ما يلي:

• مُلاحظة بعض التغيرات الكُبرى بالمجالات المغناطيسية للطبقات الأرضية سواء كان هذا التغيير في شدة المجال وقوته أو في اتجاهه.
• استخدام بعض الأجهزة الخاصة بقياس الميل بما يُمكّن من الاستدلال على المناطق الأكثر تفلطحًا والتي تكون أكثر عُرضة لتكوين مخروط وفوهة البركان، بالإضافة إلى كشف التغيرات الحادثة بميل بعض الطبقات أو التكوينات الجيولوجية نتيجة لبدء اندفاع الصهارة مُخترقة طبقات الأرض من أسفل إلى أعلى.
• كما يُمكن استخدام الفحص بالموجات وخاصةً موجات الأشعة تحت الحمراء لاستشعار درجات الحرارة العُليا للأرض والتي تُزيد من احتمالية حدوث الثورات البُركانية بتلك البُقعة من الأرض.
• تُعتبر الزلازل من أقوى المقاييس المُتنبئة باحتمالية حدوث البركان سواء أكان ذلك في المستقبل القريب أو المستقبل البعيد.
• مُلاحظة بعض الاضطرابات غير الطبيعية الخاصة بسلوك أنواع مُعينة من الحيوانات، أو الكشف عن تغيرات كُبرى بالمجالات أو القوى الكهربائية المحلية.
• بالإضافة إلى إمكانية التنبؤ بالانفجارات البُركانية عبر مُلاحظة التغيرات الحادثة بالينابيع الحارة وغيرها من حالات الفوران الأرضي.

بفهم الأنواع المختلفة للبراكين يُمكن بسهولة استنتاج أن أقل البراكين احتمالًا للثوران مستقبلًا هي البراكين الخامدة، ومن ثم وجب التطرق للتنبؤ بحدوث الأنواع الأخرى.