قصة فيها زمان ومكان وشخصيات واحداث

يبحث عن أحدها عشاق قراءة الروايات بشكل خاص، والبعض يرغبون في العثور على قصة مميزة لتحويلها لعمل سينمائي أو تلفزيوني فريد، وأي كان الهدف من تلك القصص فهناك بالفعل نماذج لا يمكنك نسيانها بعدما تنتهي من قراءتها، وسوف نذكر بعض الروايات التي عشقتها بشدة بطريقة مختصرة.

مكونات قصة فيها زمان ومكان وشخصيات واحداث

من أهم عوامل نجاح القصص أن تكون مستوفية المحاور الأساسية لها، وتلك العوامل كالآتي:

الز مان:

• من المهم توضيح الحقبة الزمنية الخاصة بالقصة للقارئ.
• هذا يساعده على تكوين فكرة عامة عن مجريات القصة.

المكان:

• عندما يصف الكاتب المكان الذي تدور فيه أحداث القصة، فهذا يساعد القارئ على تخيل مكان القصة وكأنها تُعرض أمامه بشكل مرئي.
• حتى أن البعض يبرعون في وصف أصوات الطيور، ووصف الطبيعة، أو المشاجرات فيشعر القارئ وكأنه يرى الموقف بكافة تفاصيله.

الشخصيات:

• الكاتب البارع يستطيع تسليط الضوء بحروفه على أبعاد كل شخصية على حدة.
• هذه الجزئية تحديدًا تجعل القارئ يرى صاحب الشخصية على طبيعته من الشر أو الخير، أو حتى النفاق والخبث.

الأحداث :

إن نجح الكاتب في قصته بجعل الأحداث شيقة فهذا يجذب القارئ بشدة، ويجعله يتفاعل مع مجرياتها، فتارة يضحك على فكاهة قيلت في النص، وتارة يبكي مع الشخصية التي تعرضت للظلم والحرمان.

قصة فيها زمان ومكان ( قلبك وطني )

من أروع القصص على الإطلاق التي أسرت قلبي، وهي تدور حول فتاة سورية شديدة الجمال أتت إلى مصر بسبب تدهور الأوضاع الأمنية في موطنها الأصلي.

• اسمها بانة، وفي العشرينات من عمرها، لجأت إلى التخفي في هيئة رجل حتى لا تتعرض لأي مضايقات من الآخرين، ورغبةً منها في حماية نفسها.
• فقصت شعرها كالرجال، وارتدت ملابس فضفاضة تداري مظاهر أنوثتها، ثم بدأت تعمل في أكثر من مكان، وكان العمل مرهق كثيرًا لكنها كانت تتحمل.
• حتى قابلت الكونت سماحة، هذا ليس اسمه، لكنه لقب أطلقه عليه أصدقائه، وهو شاب في الثلاثين من عمره، يمتاز بالطول الفارع، والعصبية، والملامح الوسيمة، بالإضافة إلى كونه إبن رجل وقور يمتلك مستودعات لبيع الأخشاب، وبالطبع ثري.
• تتصاعد الأحداث فتعمل بانة المتخفية في ثياب الرجال عند الحاج سماحة، ثم يعطف عليه الحاج ويمنحه غرفة في سطح منزله عندما علم أنه مغترب عن وطنه.
• وبعد مرور كثير من الأحداث الرائعة يحتار أحمد من مشاعر غريبة تجذبه اتجاه رامز وهو اسم بانة في القصة بالطبع.
• ثم يتعرض رامز للخطف عندما ادعت فتاة كانت تلاحقه أنه يضايقها أثناء مرورها في الشارع، فيخَطفه شقيقها ويقوم بضربه بشدة وهو لا يعلم أنه فتاة في الأصل.
• ثم ينقذه أحمد ويجلب طبيب لرامز بعدما فقد وعيه من شدة الضرب، ثم يعلن الطبيب للجميع أن هذا الشاب ما هو إلا فتاة متنكرة في زي رجل.
• بعدها يعترف لها أحمد بالحب، ثم يتزوجها، لكن الفتاة تعاني من ضغوط نفسية كونها تزوجت بدون علم والدها الذي لا تعرف هل ما زال حيًا أم لا في سوريا.
• لكن أحمد يرسل من يبحث عن أبيها ويتقصَى أخباره، وعندما يتأكد من أنه لازال حي يرزق اصطحب زوجته، وذهب بها إلى سوريا فطلبها من والدها مرة أخرى.
• ثم أقاموا لهما عرسًا بالطقوس السورية اللطيفة، وزفت بانة إلى زوجها مرة ثانية وسط أهلها وبجوارها زوجها الذي احتواها قلبه ليكون لها وطنًا عندما كانت بلا وطن.

اقرأ أيضاً:  قصة قصيرة عن المخدرات في المدرسة

قصة زوجوني معاقًا

• قصة قصيرة نالت إعجاب آلاف من الأشخاص، تحكي عن فتاة صغيرة من أسرة فقيرة، وكالعادة جمالها يشبه البدر في تمامه، أما والدها فَرجل بسيط يعمل سائقًا في شركة كبيرة.
• صاحب الشركة لديه ابن مهندسًا جميل الملامح لكنه صاحب إعاقة في ذراعه الأيسر، ورغم ثرائه وطلته الوسيمة إلا أن فتيات الطبقة المخملية التي ينضم إليها لم توافق أبدًا على الاقتران به.
• وصدفةً ترى أم الشاب الفتاة الفقيرة عندما ذهبت لوالدها الشركة لتأخذ منه نقودًا للجامعة، وتسمع الرجل يعتذر محرجًا من ابنته بأنه لا يملك مبلغ الكتب التي تريد شرائها.
• فتعرض عليه السيدة أن يتم تزويج ابنته لابنها المهندس، ثم تسافر معه للخارج تستكمل تعليمها، وتراعي ابنها.
• وبعدما توافق الفتاة وتتزوج الشاب أملًا في مساعدته، يظن بالخطأ أنها فتاة استغلالية باعت نفسها له طمعًا في ماله ومركزه الاجتماعي.
• فيَظل يعاملها بقسوة واحتقار، وهي تراعيه وتتحمله بطيبة قلب، تشبه ملامحها الملائكية، وتكفي بالبكاء خفيةً.
• ثم يفاجئ الشاب أن زوجته الجميلة محط طمع أصدقائه المقربين، لكنه بالصدفة يسمعها تصد أحدهم، وتَنهره بشدة عندما عرض عليها أن تتطلق من زوجها المعاق ويتزوجها هو.
• عندها علم أنها فتاة ذات أخلاق راقية، وأنها أحبته رغم قسوته، ورضت بنصيبها معه، فبدأ يحبها بالفعل، ويقوم بإصلاح ما أفسده بسبب سوء ظنه.
• ثم كالعادة عاشا في هناء، وكانت بالنسبة له عوض الله له عن إعاقته، وكان هو لها جنة الله على الأرض.

اقرأ أيضاً:  اجمل قصة عن فضل ليلة القدر للأطفال

رواية أرض زيكولا

عندما قرأت الاسم لأول مرة تعجبت كثيرًا، لكن عندما شرعت في قراءتها علمت سبب التسمية، أولًا القصة تدور أحداثها في بلد ريفية بسيطة، كان يعيش فيها شاب جامعي مع جده الذي يرفض تمامًا اقترانه بزميلته في الجامعة ابنة أحد الفلاحين لديه.

وعندما يتقدم الشاب لحبيبته دون جده، يتعامل الأب الفقير معه بحنكة، فيخبره أن مهر ابنته عبارة عن قضائه ليلة في أحد البيوت المهجورة المعروف عنها أن الأشباح تعيش فيها.

فيذهب الشاب متحمسًا، ثم يدخل المنزل، ولا يشعر بأي أمر مريب حتى يغلبه النعاس فينام، ثم يشعر برأسه تثقل، وعيونه لا يقوى على فتحها، فيشعر بشيء يجذبه بسرعة في نفق ظهر في الأرضية.

وعندما يستيقظ يتفاجئ أنه في صحراء واسعة، وأمامه سور كبير لمدينة كالتي نراها جميعًا في الأفلام التاريخية، وأمامها حراس واقفون.

يذهل الشاب مما يرى، ولا يعلم في أي حقبة زمنية هو، وكيف أتى إلى هنا، لكنه يرى أشخاص يرتدون زيًا عجيبًا يدخلون إلى المدينة دون مشاكل، فأوقف أحدهم وسأله أين نحن، فأجابه أنه في أرض زيكولا.

فيدخل الشاب للمدينة، ويبحث عن محل يبيع له ملابس كي لا يكون مريبًا بملابسه العصرية هذه، فيعرض عليه البائع كثير من الملابس التي تشبه ما يرتديه سكان المدينة، فيختار أحدها، وعند الدفع يخبره البائع أن العملة في أرض زيكولا عبارة عن أخذ قدر من معدل ذكائه.

فيتعجب الشاب، ثم يقوم البائع بإمساكه آلة ما، ويخبره أنه قد حصل على ثمن البدلة، ثم يخرج الشاب، ويتفاجئ بتجمع كبير، ثم يقومون بقتل شاب، وعندما يسأل أحدهم ما جريمة هذا المتهم، يخبره أنه صاحب أقل معدل ذكاء في المدينة، وفي نفس الموعد من كل عام، يتم اختيار الأقل بينهم ذكاءً لقتله.

والعجيب في هذه المدينة أن كل شيء يباع فيها يكون بوحدات الذكاء، حتى أن أجر العمل عبارة عن منح الشخص وحدات ذكاء بقدر تعبه، ولابد للجميع الحفاظ على ذكائهم، وعدم الإسراف فيه حتى لا يصبح الأقل ذكاء فيقتل.

وفي النهاية يستطيع الشاب بمساعدة أصدقاء له في المدينة أن يخرج منها بالحيلة، في الوقت الذي ارتاب في أمره حراس المدينة، ثم عاد إلى بلدته مرة أخرى وهو يحمل في ذكرياته مغامرة شيقة لن يصدقها أحد.

اقرأ أيضاً:  قصة مدمن مخدرات تائب قصيرة

ذكرنا لكم أكثر من قصة فيها زمان ومكان وشخصيات واحداث، وهناك عشرات القصص الأخرى التي تنم عن عقلية جبارة وخيال واسع للكاتب، حتى أن القارئ يشعر وكأنه يعيش أحداث القصة بشكل واقعي، وكأنه أحد أبطال الرواية بالفعل.