تجربتي مع الحمل بعد الأربعين

ماريهان أحمد

تجربتي مع الحمل بعد الأربعين تستحق الذكر، والذي كُنت أكثر حرصًا على نقلها لعلّها تُفيد آخرين ممن تجاوزت أعمارهم الأربعين وفقدوا الأمل في إمكانية الحصول على طفل، وهذا ما سنتطرق إلى تفصيلًا فيما يلي آملين أن تكون تجربتي وما توصلت إليه من تجارب آخرين بمثابة شُعاع أمل للبعض من جهة حاملة بعض الرسائل التحذيرية من الجانب الآخر.

تجربتي مع الحمل بعد سن 40

تجربتي مع الحمل بعد الأربعين

منذ أن تزوجت وأنا حذرة بشأن الإنجاب بشكل كبير، حيث كُنت أعتقد حينها إنني غير مُستعدة ومنها تابعت الحصول على وسائل منع الحمل واستمرت عملية التأجيل سهوًا مني حتى مر الوقت وها أنا على وشك الدخول في عامي الواحد والأربعين، حيث أصبحت أتوق حينها إلى الإنجاب توقفت عما كُنت ألجأ إليه من وسائل منع الحمل.

على الرغم من إنني كُنت قد فقدت الأمل في حدوث الحمل إلا إنني بعد فترة من الوقت بدأت ألاحظ بعض علامات وأعراض الحمل والتي بدأت مع الغثيان والتقيؤ الصباحي، وزادت عدد مرات التبول مع انتفاخ البطن .. ثم بدأت أتحسس بعض التغيرات بالثدي وانقطعت الدورة الشهرية، وعندما قمت بإجراء تحليل الحمل كانت المُفاجأة بحدوث الحمل.

فور معرفتي بذلك توجهت فورًا إلى الطبيب ومن ثم أصبحت أكثر حرصًا على الحصول على نظام غذائي صحي مُتوازن وقام الطبيب بوصف لي بعض المُكملات الغذائية التي من شأنها إمداد الجسم بما يحتاجه من عناصر غذائية كيما تقل أيضًا فرص حدوث مضاعفات الحمل حتى انقضت الأشهر بسلام بحصولي على طفل، وعلى الرغم من أنها كانت تجربة صعبة إلا أنها غيرت حياتي بالكامل.

من خلال تجربتي مع الحمل بعد الأربعين وجدت أن لتلك التجربة العديد من الفوائد على الرغم من كثرة التحذيرات حول إجراء ذلك إلا أن تلك التجربة تُعمل على إمهال فُرصة عظيمة سواء للاستعداد ذهنيًا وماديًا لتربية أطفال ومن ثم تفادي أخطاء التربية التي يقع فيها الكثير ممن لا يملكون أي خبرات أو الفرصة للاستمتاع قليلًا بالحياة والتعرف على شريك الحياة بشكل جيد دون مسؤوليات تربية الأطفال.

لا يفوتك أيضًا:  تجربتي مع الحمل بكيس بدون جنين

مخاطر الحمل بعد الأربعين

على الرغم من أن تجربتي مع الحمل بعد الأربعين كانت إيجابية إلى حد ما إلا أنني تابعت قراءة العديد من التجارب السلبية لنساء أخرى، ومن خلال تلك التجارب قُمت باستخلاص مخاطر الحمل فيما بعد الأربعين، حيث تزداد احتمالية حدوث ما يلي:

  • Miscarriage، أي زيادة فرص حدوث الإجهاض وغيرها من مضاعفات الحمل الخطيرة وخاصةً ارتفاع ضغط الدم أو مُستويات سكر فوق المُعدلات الطبيعية مما قد يؤدي إلى حدوث ”سكري الحمل”.
  • زيادة احتمالية حدوث اضطرابات غير طبيعية أثناء تكّون المشيمة وأنسجة الحمل الأخرى.
  • حدوث تسمم الحمل مما قد يؤدي إلى ولادة جنين ميت.
  • زيادة فرص حدوث تغيرات جينية كُبرى قد ينتج عنها الإصابة بمتلازمة داون وغيرها من العيوب الخلقية التي تُصيب الجنين.
  • حدوث حمل خارج الرحم قد ينتج عنه حدوث نزيف حاد بقناة فالوب حتى يُصبح مُهددًا لحياة الأم بشكل أكثر خطورة.
  • كما قد ينتج عنها أيضًا الولادة المُبكرة وتكون في أغلب الحالات ولادة قيصرية.
  • حدوث تغيرات بوزن الجنين ففي بعض الأحيان قد يُولد الجنين بوزن أكبر من وزنه الطبيعي وفي أحيان أخرى قد يولد بوزن منخفض.
  • إصابة الأم بالكثير من المشاكل الصحية مع عدم انتظام ضربات القلب وتزداد فرص حدوث ذلك مع إصابة الأم بالسمنة المفرطة.
  • حدوث بعض التشوهات الجنينية حيث قد يُولد الطفل بمشاكل كبيرة في بعض الحواس، أو عدم اكتمال نمو أي من الأجهزة الأخرى.

لا يفوتك أيضًا:  تجربتي مع مشد البطن بعد الولادة

نصائح لزيادة فرص الحمل بعد الأربعين

تجربتي مع الحمل بعد الأربعين

تصل المرأة إلى سن الأربعين وتفقد حينها الأمل في الإنجاب وعلى الرغم من اختلاف ذلك من امرأة إلى أخرى وفقًا لخصوبتها وكفاءة عمل المبايض المُنشّطة، ومن خلال ما قرأته من تجارب الآخرين بالإضافة إلى تجربتي مع الحمل بعد الأربعين يُمكنني التطرق إلى طرح بعض الوسائل التي قد تكون بمثابة وسائل مُساعدة لزيادة فرص حدوث الحمل، ومن تلك النصائح يُمكن اتباع ما يلي:

الوسيلة كيفية استخدامها.
مضادات الأكسدة (الزنك/ حمض الفوليك). تعزيز النظام الغذائي بكميات كافية من مضادات الأكسدة تلعب دور كبير في زيادة الخصوبة عبر تخليص الجسم من الأصول الحُرة التي تتلف ما يتم إنتاجه من بويضات.
ممارسة الجنس. الحرص على ممارسة الجنس بانتظام يعمل على زيادة فرص حدوث الحمل، لذا يُمكن تخصيص ثلاثة أيام على الأقل أسبوعيًا لممارسة الجنس.
الحساب الدقيق لوقت التبويض. المعرفة المُسبقة بأوقات حدوث التبويض تلعب دور كبير في معرفة أنسب الأوقات التي يُمكن استغلالها لزيادة فرصة حدوث الحمل.
تناول الفيتامينات. إمداد الجسم بكميات كافية من الفيتامينات يحد من فرص حدوث العقم ويُزيد احتمالات حدوث الحمل برفع كفاءة عمل المبايض وخاصةً فيتامين هـ وفيتامين ب6.
التلقيح داخل الرحم. تضمن تلك الطريقة حدوث حمل بعد الأربعين وتتم من خلال إعادة حقن الحيوانات المنوية إلى داخل عنق الرحم.
تجنب الجفاف. يقل كمية المخاط المُفرز من عنق الرحم بتقدم العمر وتكون المرأة أكثر عُرضة للجفاف الذي قد يعيق وصول الحيوانات المنوية

إلى البويضات لذا كان من الضروري الاهتمام بشرب كميات كبيرة من الماء يوميًا.

أدوية الخصوبة. يُمكن التطرق إلى بعض الأدوية التي تُساهم في رفع معدلات الخصوبة من خلال تنظيم عملية التبويض وكذلك التحكم في إفراز الهرمونات.
تجميد البويضات. لضمان حدوث الحمل بعد الأربعين يُمكن التطرق إلى الحصول على بعض البويضات

من المرأة أثناء شبابها وتجميدها تحت ظروف خاصة حتى الموعد المراد استخدامها فيه.

الحقن المجهري. يُمكن التطرق إلى الحقن المجهري في حال فشل الطرق الأخرى لرفع فرص حدوث الحمل من خلال نقل الحيوانات المنوية

إلى البويضات بالمختبر ومن ثم إعادة زرعها بالرحم مرة أخرى.

الاهتمام بإجراء الفحوصات الطبية. حيث تتيح إمكانية اكتشاف أي من المخاطر المحتمل حدوثها عند الحمل فيما فوق الأربعين لتجنب حدوث مضاعفات خطيرة.
أعشاب لزيادة فرص الحمل. أزهار البرسيم الأحمر، جذور اليونيكورن الكاذب، ورق التوت الأحمر، قش الشوفان، فيتكس.. وغيرها من الأعشاب التي تعمل على تنظيم مُعدلات إفراز الهرمونات.
ممارسة الرياضة. وجب الوصول إلى الوزن المثالي قبل التخطيط إلى الحمل بالإضافة إلى أن ممارسة الرياضة بانتظام تعمل على زيادة فرص حدوث الحمل بشكل كبير.

تجربتي مع الحمل بعد الأربعين عملت على تغيير نمط حياتي بالكامل وجعلتني أحصل على مجموعة من النصائح الذهبية للمتخوفين من الحمل بعد الأربعين.

ماريهان أحمد

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *