لماذا يحب الرجل معذبته

ماريهان أحمد

لماذا يحب الرجل معذبته؟ وهل يحب الرجل من حبيبته التجاهل؟ بين مجموعة من النساء ذات الطبيعة الواحدة تجد امرأة من اللواتي يعشقن الحب بقليل من الألم والمراوغة، يجد فيها بعض الرجال ضالتهم، ولِمَ لا ومن طبيعة الرجل التي فُطر عليها أن يختبر قدرته على الوصول إلى ما يتوق إليه ويتحدى نفسه أمام التي تُبكيه لا من تذرف أمامه أنهار من الدموع.

لماذا يحب الرجل معذبته؟

لماذا يحب الرجل معذبته

على المرأة أن تفهم طبيعة الرجل وآلية تفكيره، فالرجال ليسوا سواء.. كما عليها ألا تتصرف على حساب كرامته حتى مع قناعتها بقاعدة أن الرجل يُحب معذبته.

فلا يجعلها ذلك على محمل من القسوة، بل لا يزال الرجل يميل قلبه لتلك الحانية مهما كلف الأمر، فقط أن تكون ذكية في التعامل معه.. سبيلًا إلى الانسجام بينهما.

في الواقع، نجد أن أغلب الرجال يتوددون إلى المرأة التي تعذبهم، لا عذاب نفسي أو ما شبه، ولا نقصد بها المرأة صعبة المراس إنما هي ذات الشخصية القوية “ الثقيلة ”التي لا تحتاج إلى تواجده الدائم.

بل هو ما يحتاج إلى ذلك، فهي مستقلة محققة لذاتها، ومهما بلغ الأمر بينهما إلى حد الفراق، ستعود إلى حياتها بشكل اعتيادي دون أن تنهار وتلقى بويلات الخيبة.

إن كانت المرأة على هذا النحو، لا ينفك الرجل من ملاحقتها بدوره، فيسعى بالكثير من الطرق إلى إثبات وجوده مرة أخرى، ونيل الكثير من مشاعر مُعذبته.

لا يفوتك أيضًا:  ماذا يحب الرجل في جسم المرأة حسب برجه

الاهتمام خرافة.. فالمرأة صعبة المنال يعشقها الرجل

نفسيًا، لا مفر من أن يشعر الرجل بنوع من التهديد في العلاقة، فلا يجب أن يطمئن بأن كل الأمور تحت سيطرته، وأنها مُغلقة بإحكامه ورغباته.

المرأة الذكية إن انشغل عنها حبيبها عليها أن تنشغل عنه وتنتظر ردة فعله، لا أن تداهمه وتعتب عليه إثر إهماله، وبذلك تكون متبعة قاعدة القفص المفتوح، فلا سيطرة كاملة ولا تجاهل زائد عن الحد.

كثيرٌ من الرجال يعشقون المرأة صعبة المنال، ذات الشخصية القوية، التي تعطيه اهتمامًا بقدر، ولا تُفرط فيه، فتتجاهله إن تطلب الأمر لاستثارة مشاعره وتحفيزه حتى يسعى بدوره من أجلها.

هل يحب الرجل تجاهل المرأة؟

لا يجب أن ينقلب الأمر في أذهان النساء، فوفقًا لإجابة سؤال لماذا يحب الرجل معذبته تظن أن الرجل يهوى من تتجاهله بشكل تام.. فهذا أمر مغلوط، ربما يزيد الأمور سوءً بينهما، فلا يحب الرجل أن تتجاهله امرأة مهما كان يكنّ لها من حب واهتمام، لاسيما إن كان تجاهلًا عن عمد دون سبب ما.

ففي تلك الحالة يشعر وكأنما وجوده كعدمه تمامًا، فالرجل بطبيعته يُحب الاهتمام على الرغم من كونه يعشق المبادرة والملاحقة وإثبات نفسه والإحساس بنشوة الانتصار بعد الكثير من المعارك.

لا يفوتك أيضًا:  لماذا يحب الرجل رائحة شعر المرأة

هل يحب الرجل المرأة التي تلاحقه؟

تبعًا لإجابة سؤال “ لماذا يحب الرجل معذبته ”التي ذكرناها آنفًا نذكر أن الرجل لا يحب المرأة التي تلاحقه، حيث تلك المرأة تسعى إلى جعل الرجل محور حياتها، فهي المسؤولة منه في كل شيء.

لا يجب أن يكون أمامه غيرها، ولا أي من المهام الأخرى تفوق أهميتها، فهي التي تعجز عن القيام بأي شيء دونه، ولا تقوى على الحياة إلا بوجوده في كافة جوانبها.

غالبًا ما يُعتد بالأمر تملكًا منها، أو حب بمعنى مغلوط، أو ربما استشعار نقص وانعدام ثقة، بيد أن النتيجة واحدة وهي إصابة الرجل بالملل، فتجدينه لا يكترث لأمرها، ويسعى إلى إهمالها عن عمد حتى تُدرك أنه لم يُخلق لأجلها فقط، بل هناك أسباب أخرى تستدعي الابتعاد قليلًا ربما ليجد متنفسًا!

فن اصطياد قلب الرجل

لماذا يحب الرجل معذبته

استنادًا إلى قاعدة أن الرجل يعشق معذبته.. نشير إلى أنه بإمكان أي امرأة أن تنال قلب حبيبها إن اتبعت بعض القواعد في لعبة الحب التي يهواها الرجال، فتدرك المرأة كيف لها أن تُبقي الرجل مترقبًا إيّاها ويحترق شوقًا لأنه لا زال يريد المزيد.. وهكذا تكون مُعذبته.

الاهتمام ثم التراجع ما نعنيه بتلك الطريقة على سبيل المثال أن تقوم المرأة بطرح سؤال هام في العلاقة بينهما

وحينما يكون على وشك الرد تُغير مجرى الحديث غير آبه بسؤالها.

عدم المبالغة في المناورة نعلم أن جذب المرأة للرجل وتراجعها عند إيقاعه في شباكها هو استراتيجية فعالة للعديد من النساء

لكن المبالغة في تلك المناورة ربما تستتبع آثارًا معاكسة.

التدليل ثم الابتعاد تلك المراوغة المحيرة، فمن الممكن أن تجيب على سؤاله بابتسامة غامضة، ثم النظر بعيدًا.

لا يفوتك أيضًا:  ماذا يحب الرجل في جسم المرأة بالتفصيل

الرجل بين المرأة الضعيفة والقوية

يتجلى هنا صراع القيادة بين النساء والرجال، وأي نوع من النساء يفضل الرجل الارتباط لا أي نوع يُعجبه فحسب.. فارتباطًا بسؤال لماذا يحب الرجل معذبته نطرح سؤالًا آخر: هل يُحب الرجل المرأة ضعيفة الشخصية التي توافقه في كل شيء أم القوية التي تعانده؟

هناك قاعدة تشير إلى أن الرجل لا يميل بقلبه وجوارحه إلى المراة الخفيفة التي سرعان ما تقع في أغوار عاطفتها، فيظهر عليها إعجابها به من اللحظة الأولى.

ومنها لا تفعل غير أن تُعطي له مزيدًا من الاهتمام والحب المبالغ فيه.. إنما يميل كل الميل لتلك الرصينة، التي بمقدوره أن يبذل مجهودًا لأجلها، حتى يظفر برضاها، الواثقة من نفسها والمترويّة في قراراتها.

على أن الوضع الطبيعي في العلاقة بين الرجل والمرأة يُبنى على القناعة المشتركة بأن القيادة لا تخول لأحد، فليس من العيب أو الخطأ أن تمهد المرأة السبل إلى رجلها حتى يبذل مجهودًا مضنيًا من أجل الفوز بقلبها.. هكذا علمنا لماذا يُحب الرجل معذبته.

فالحب الحقيقي ينجم عن صدق المشاعر بين الطرفين، وهو ما ثبت بينهما لأمد بعيد لا لمن كانت الكلمات العابرة معبرة عنه ولا ما يمتلكه كلًا منهما برهة، لذا على المرأة الواعية أن تكسب الرجل الذي يسعى لأجلها لا التي تسعى من أجله، فالرجل في نهاية المطاف يأمن للتي يبكي لأجلها لا لمن تُبكيه.

لا ثوابت في التعامل مع كافة الرجال، فمن الممكن أن يُحب الرجل معذبته أو أن يتجنبها وينعتها بالمتعالية التي لا تستحق قلبه.. لذا على المرأة الحذر ومعرفة أي من الرجال يكون حبيبها.