ما هو العلم الذي يدرس الأدوات وبقايا الحضارات الإنسانية القديمة

ماريهان أحمد

علم الآثار الذي يهتم بدراسة كل ما خلفه الإنسان القديم ورائهُ سواء كان مقابر أو عظام أو مباني أو فخار وقطع فنية، كما أن هذا العلم له تسمية أخرى هي “العاديات”وسبب هذه التسمية هي قبيلة عاد ، تلك التي تعد أكثر من ترك خلفه حضارة، فقد وُجدت مدينتهم كما هي بكل أركانها، وهو أمرٌ لم يشهده هذا العلم مرة أخرى.

ما هو العلم الذي يدرس الأدوات وبقايا الحضارات الإنسانية القديمة

العلم الذي يدرس الأدوات

لا يفوتك أيضًا:  ما الفرعان الاساسيان لعلم الآثار

كيف نشأ علم الآثار؟

تسمية علم الآثار جاءت من الكلمة اليونانية ἀρχαιολογία ، حيث كانت في السابق تختص بدراسة كل ما هو قديم، كان الهدف منه في البداية الكشف عن القطع التاريخية في القرن 17 و18 في أوروبا.

الأمر الذي جعلهم يكتشفون الحضارة اليونانية والرومانية، وفي الولايات المتحدة، يندرج كجزء من علم الإنسان.

أهمية علم الآثار

إن هذا العلم بلغ من الأهمية أقصاها، فهو من يرسم معالم الحضارات التي عاشت سابقًا لنا، فعلى سبيل المثال إذا وجد العلماء بعض البذور وأدوات الزراعة يُسجل في التاريخ أن هذا الشعب كان يعمل بهذه الحرفة، هذا الأمر يجعل كل شعب متصل مع حضارةٍ ما، ويعرف جيدًا الحضارة الذي ينتمي إليها.

بالطبع لا ننسى أن اكتشاف هذه الآثار يحسن من الظروف المعيشية بشكل غير مباشر، هذا عن طريق السياحة التي توفر الدخل للبلاد التي حصدت جزءً من ماضيها وحضارتها، كما توفر الكثير من فرص العمل للشباب.

كذلك الذهب الذي يتم اكتشافُه أحيانًا جوار هذه الآثار، الأمر الذي يوفر مستقبلًا أفضل للأجيال القادمة، وببعض الدول يتم إثبات الآن ملكية الأراضي بالبحث في علم الآثار.

لا يفوتك أيضًا:  المتحف الحربى حكاية التاريخ العسكري للجيش المصري

أنواع علم الآثار

العلم الذي يدرس الأدوات

إن هذا العلم الذي يدرس الأدوات وبقايا الحضارات الإنسانية يتم تقسيمه إلى بعض الأنواع، والتي كلٍ منها يهتم بدراسة جزء محدد من هذه الآثار كالتالي:

أولًا: علم الآثار الكلاسيكي

يهتم هذا الفرع بالكلاسيكيات اليونانية والرومانية، اللواتي كانوا في اليونان وإيطاليا، تم إنشاء هذا الفرع في سبيل الحصول على تاريخ الإمبراطورية الإغريقية والرومانية، وكذلك الأحداث التي تتابعت بين الحضارتين.

سبب أهمية البحث في هذه الفترة هو تسميتها بـ “ فترة 2000 عام من التاريخ “، إن هذه الفترة كانت زاخرة بالكثير من الأدب والفلسفة والعمارة والفن والأب، وهي التي جعلت الحضارة الغربية كما نراها اليوم.

ثانيًا: علم الآثار التاريخي

يهتم هذا الفرع بالعالم أجمع، الأمر الذي يجعله يبحث بالأخص في الأنثروبولوجيا، فهو يرغب في الأساس بفهم كل ما مرّ به الإنسان القديم من تجارب، وفهم الثقافة التي كان يعتمدها والتجارب التي مرّ بها، تلك التي تطورت حتى وصلت بنا إلى الحال الذي نعيشه اليوم.

الأدلة الموثقة هي التي مكنت العلماء من الوقوف على كل هذه الاكتشافات في الوقت الحاضر، من أمثلتها المخطوطات المكتوبة، والأختام، واللوحات المرسومة أو المكتوب عليها، والنقوش الجدارية.

ثالثًا: علم الآثار المائية

بمرور الزمن يتم غمر مدن كان يعيش عليها البشر، وتظهر مساحات أخرى كانت بالأصل تحت الماء، يحدث هذا بفعل المد والجزر والتحركات الأرضية كالطيات والفوالق، وهذا أدى في النهاية إلى لوجود الكثير من الآثار تحت الماء، الأمر الذي دعا العلماء إلى ابتكار أدوات جديدة في سبيل اكتشاف تلك الآثار.

كان من بينها مُعدات الغوص مثل الغواصات، والكاميرات القوية، وأدوات الإنارة، والأمر الذي جعل العلماء يجدون الكثير منها في الأعماق أن السفن قديمًا كانت الوسيلة الوحيدة للسفر، وكانت تتعرض للغرق في كثير من الأحيان، لهذا كان العلماء يجدون الكنوز داخل هذه السفن، فقد كانت قديمًا هي الوسيلة الوحيدة في التجارة.

لا يفوتك أيضًا:  أين يقع وادي الدواسر؟ وما هي أشهر الآثار الموجودة به

رابعًا: علم الآثار الاثني

يسعى العلماء المتخصصين في هذا الفرع من العلم الذي يدرس الأدوات وبقايا الحضارات الإنسانية لدراسة الأنشطة التي كانت الشعوب القديمة تمارسها، والحرف التي كانوا يستخدموها في العيش، مستخدمين بهذا بقايا المصنوعات اليدوية التي خلفتها الحضارات القديمة ورائها.

إن العلم الذي يدرس الأدوات وبقايا الحضارات الإنسانية لا بُد له أنه يفيد البشرية بشكل لا يصدق، فمن المؤكد أن كل تلك الحضارات القديمة لها تأثير كبير على البشرية الآن.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *