إجابة سؤال قاد وطننا قائد

كثيرٌ من القواعد النحوية ما تتجلى بالأمثلة، حيث تكون أيسر فهمًا للطالب من الناحية التطبيقية، على أن قواعد النحو كثيرة ومنها ما هو متشابه، إنَّ النحو في اللغة هو علم تركيب الجمل أو علم النظم، وهو ما يبحث في تكوين الجملة وقواعدها الإعرابية، ومن خلال سنتعرف على أعراب البعض الجملة.

إجابة سؤال قاد وطننا قائد

في قواعد اللغة العربية نجد الأسماء المُشتقة، وكذلك التوابع من الأسماء.. ومنها (النعت) أو الصفة، وهو ما يتبع سابقه في حالته الإعرابية ويأتِ بمعنى لا يخل بالجملة.

نجد مثالًا وافيًا في إجابة سؤال قاد وطننا قائدًا شجاعًا .. فكلمة (شجاع) هي المناسبة لتكون نعت لِما سبقها.

إن تطرقنا إلى كلمة قائد نجدها (مفعول مطلق) تأتي من لفظة الفعل (قاد)، وعليه.. يأتي ما بعدها (شُجاع) صفة القائد، وتتبع الكلمة إعرابًا فتكون منصوبة بالفتحة.

لا يفوتك أيضًا: اعراب الجمل النحوية من جوجل

جملة النعت

إنّ النعت هو اسم يوضح صفة معينة من صفات المنعوت وهو الاسم الذي يسبقه، ويُعرب وفقًا لموقعه في الجملة مع مراعاة أنه يتبع سابقه في حالته الإعرابية.

إمّا أن يكون كلًا من النعت والمنعوت نكرة أو معرفة، فيتشابهان في التعريف والتنكير، والنعت لا يُمكن تمامًا أن يتقدم على المنعوت في الجملة.. فهو من التوابع أي يتبع ما يسبقه.

يأتي على ثلاث حالات: (المفرد، الجملة الاسمية أو الفعلية، شبه الجملة سواء ظرف أو جار ومجرور).

• أذاكر دروسي الصعبة بتركيز.
• أعرف رجلًا من الصالحين .
• حفظت القرآن الكريم في صغري.
• هذا شاب على خُلق .
• هذا مدرس شرحه متميز .

النعت الحقيقي والسببي

تبيّن من إجابة سؤال قاد وطننا قائد أن هناك أنواعًا من النعت، وهنا نذكر الفارق بين الحقيقي منه والسببي.

1- النعت الحقيقي

إن تعلق النعت بما يتبعه بشكل مباشر فهو نعت حقيقي، مثل: (مُررت بنجاح ماهر، حضر خالد المتفوق، هؤلاء طلاب ناجحون).

حيث يُطابق ما قبله إن كان مذكر أو مؤنث، كما يطابقه في حالة المعرفة أو النكرة، وفي الإفراد والجمع والتثنية، وكذلك في الحالة الإعرابية.

كما تجد في النعت الحقيقي ضمير مستتر يعود على المنعوت.

2- النعت السببي

إن تعلق النعت بما يرتبط بالمنعوت، يكون نعت سببي، مثل: (هذا رجل حسنة أخلاقه) بأنه لا يصف المتبوع إنما يصف ما يرتبط به.

فالحُسن في المثال السابق كان صفة للأخلاق لا للرجل، وعليه فإنه نعت سببي، يرتبط بما قبله في الحالة الإعرابية والتعريف والتنكير فحسب.

لا يرتبط به في التذكير والتأنيث، لأن ذلك يتعلق بما بعده، على أن حالته الدائمة هي الحالة المفردة، فلا يأتي في صورة المثنى أو الجمع.

كما أن النعت السببي لا بُد فيه من ضمير ظاهر يرجع على المنعوت، على سبيل المثال: (مررت بشعراء رنانة قصائدهم)، كلمة قصائدهم بها ضمير ظاهر يرجع على المنعوت (الشعراء).

لا يفوتك أيضًا: صعوبة النحو العربي بين الوهم والحقيقة

شروط النعت

إثر إجابة سؤال قاد وطننا قائد شجاع سنتطرق إلى الشروط التي تستوفيها جُملة النعت.. وتتحقق في أنواعه من حيث اللفظ.

أولًا: النعت الاسم

يجب أن يكون النعت اسمًا مشتقًا، على غرار اسم الفاعل أو المفعول أو التفضيل، أو ربما اسم جامد أي مؤول بمشتق.. وفيه الكثير من الأمثلة.

ثانيًا: النعت الجملة

أن يكون النعت خبري له ضمير يربطه بالمنعوت، سواء في الجملة الفعلية أو الاسمية.

• رأيت رجلًا ضحكته عالية : (الهاء)
• إلى جانب الرجل أطفال يلعبون : (ون)

ثالثًا: النعت شبه الجملة

المُراد هنا كل جار ومجرور أو ظرف ينعت بهما النكرات، وإن وصف المنعوت باسم وجملة وشبه جملة فإن الأحرى تأخير الجملة عن غيرها.

• هذا فارس على فرسه .
• تلك منضدة وراء اللوح .
• زارني رجل على فرس ، قامته طويلة ، يخفي ملامحه .

لا يفوتك أيضًا: علامات الاعراب الفرعية والاصلية

أنواع النعت

إنّ النعت ينقسم من حيث معناه، ولفظه.. وفي إجابة سؤال قاد وطننا قائد شجاع وُجد أن النعت مفرد، إلا أن هناك أنواع أخرى.

1- النعت التأسيسي

الاسم الدال على معنى مختلف، لا يُمكن فهمه من الجملة دون وجوده، مثل: أعجبني المذيع الشاعر.. (الشاعر) هنا أتت نعتًا لأنها أضافت معنى إلى الجملة لم يكن ليفهم إلا بوجودها صريحة.

2- نعت التمهيد

هو المعروف باسم “نعت التوطئة”وهو جامد.. لا يُقصد لذاته، فإن المقصود منه هو ما يليه، ولكنه ذُكر على سبيل التمهيد، ليكون توطئة للنعت المشتق بعده.

مثال: استعنت بصديق.. صديق مُخلص، كلمة صديق الثانية لم تأتِ نعتًا مقصودًا لذاتِه، إنما ما يليه هو المقصود (مخلص)، لذا يُسمى بالنعت الجامد.

3- النعت التأكيدي

هو النعت المؤكد، أي الذي يشير إلى معنى يُمكن أن نفهمه من الجملة حتى وإن لم يوجد فيها صريحًا، مثل: اخترت من التلاميذ الذكي البارع.

كلمة البارع في المثال السابق تعتبر من أنواع النعت التأكيدي، لأنها أكدت على معنى كلمة “ذكي”كما أن معناها فُهم من الجملة.. فما الاختيار إلا للتلميذ البارع!