قصة علاء الدين والأميرة ياسمينا

أ / مروة سامي الجندي

قصة علاء الدين والأميرة ياسمينا تمثل القصص والحواديت تراثاً تتناقله الأجيال ومن بين تلك القصص التي لاتزال تحتفظ بمكانتها وحب الأطفال لها هي قصة علاء الدين والأميرة ياسمينا أو كما يطلق عليها البعض قصة علاء الدين والمصباح السحري وتعتبر شخصية علاء الدين ذات أصل عربي شرقي ظهرت في كتاب ألف ليلية وليلية كقصة من بين قصص الكتاب ، والتي يقدمها لكم موقع محتوى اليوم بأسلوب مشوق وممتع.

قصة علاء الدين والأميرة ياسمينا

كان يا مكان كان هناك فتى يُدعى علاء الدين ولد ونشأ في بيت فقير مع أسرته، وذات يوم قرر علاء الدين الذهاب الى عمه أخو والده رغم علمه بأنه  أناني تسيطر عليه شهوة الأموال ويتملك من قلبه الطمع الأعمى إلا أن علاء الدين ذهب ليساعده في عمله، فاستغل الرجل طيبة علاء الدين وطلب منه أن ينزل الى احدى المغارات ليحضر منها ما بداخلها من كنوز على أن ينتظره العم في الخارج، وافق علاء الدين

وهو خائفاً مما قد يحدث له عقب النزول، وبالفعل دخل علاء الدين وخلال دقائق قليلة أغلق الباب ، حاول العم أن يفتح الباب ولكنه لم يستطع، فعزم على تركه فهو شاب يتيم ولن يهتم أحد بغيابه.

علاء الدين يجد المصباح داخل المغارة

قصة علاء الدين والمصباح السحري3

حُبس علاء الدين في مغارة لا يعلم ماذا سيفاجئه بداخلها، فبدأ يتحرك بالداخل لعله يجد منفذاً بين الكنوز، فلفت انتباهه وجود مصباح قديم على الأرض، فاقترب منه علاء الدين واخذ يحركه لعله يعمل ويضيء عتمة المغارة، وفجأة اهتز المصباح بقوة وخرج منه مارد ضخم الهيئة، خاف علاء الدين في البداية منه إلا ان المارد أعلن استسلامه لعلاء الدين ورغبته في مكافأته على إخراجه من المصباح الذي ظل بداخله سنوات كثيرة، فكان طلب علاء الدين الوحيد هو الخروج من المغارة، وبالفعل اخرجه المارد من المغارة.

عاد علاء الدين الى منزله وهو يحمل المصباح في يده وأثناء عودته لمح ياسمينا ابنة السلطان قمر الدين، والتي كانت كثيراً ما تجلس في شرفة القصر التي تطل على المنزل الصغير الذي يمتلكه علاء الدين، فُتن علاء الدين مثل غيره بجمال ابنة السلطان ، وعندما دخل منزل حكى لأمه كل ما حدث معه،

ثم دخل الى غرفته وهو يفكر في طريقة يستطيع بها الحصول على الأموال والهدايا الكثيرة ليتقدم لخطبة ابنة السلطان، فطلب من المارد أن يحضر له تلك الأموال والهدايا وذهب بها الى قصر السلطان، إلا أن السلطان رفض طلب علاء الدين وأخبره بأن ابنته مخطوبة بالفعل لابن الوزير وان حفلة زفافهما قد اقتربت.

زواج علاء الدين والاميرة ياسمينا

قصة علاء الدين والمصباح السحري1

عاد علاء الدين الى منزله حزيناً فسأله المارد عن سبب حزنه، فأخبره علاء الدين بمقابلته مع السلطان، فساعده المارد بأنه جعل الأميرة ياسمينا ترفض الزواج من ابن الوزير وترى انه أحمق لايليق بها، وبالفعل تم الغاء حفل الزفاف، وتقدم علاء الدين مرة اخرى الى السلطان ليخطب الأميرة، فأشترط عليه السلطان بناء قصراً كبيراً ليعيش فيه مع الأميرة.

طلب علاء الدين من المارد ذلك وقام المارد ببناء قصر لم يكن له مثيل في البلدة بأكملها وتزوج الأميرة وعاش هو ووالدته وزوجته في هذا القصر.

تعرف علي: قصة مسلسل علاء الدين الدرامي الخليجي

سرقة المصباح السحري

قصة علاء الدين والمصباح السحري1

وفي تلك الأوقات كان عم علاء الدين في سفر خارج البلاد وعندما عاد أكتشف ان علاء الدين قد خرج من المغارة وأصبح غنياً بفضل المصباح السحري الذي حصل عليه من المغارة، فتنكر عم علاء الدين في زي بائع مصابيح وذهب الى القصر وأقنع الأميرة باستبدال المصباح القديم (المصباح السحري) بمصباح جديد من الذهب، فوافقت الأميرة على ذلك دون أن تدري بأن هذا المصباح مصباح سحري.

وعندما عاد علاء الدين أخبرته زوجته بما حدث فحزن على ذلك وبدأ يفكر في طريقة لاستعادة المصباح، فذهب الى عمه بحجة أنه يريد أن يأخذ منه الرضى ويطمئن على حالته الصحية، وأثناء حديثهما نجح علاء الدين في اغفال عمه واستعادة المصباح دون أن ينتبه عمه الى ذلك.

خبأ علاء الدين المصباح في ملابسه وخرج مسرعا الى قصره، واخرج المارد وقال له: أنت حر اذهب الى حيث تشاء.

فرفض المارد وقال له: لا اريد الحرية انا أريد ان أبقي في خدمتك لأنك شاب صادق وعلى خلق جيد.

وعاش علاء الدين والمارد والاميرة ياسمينا في القصر الكبير بسعادة.