حيوان الكوالا الرطب

يعد الكوالا الرطب أحد أبرز الحيوانات المعروف بشكله المُميز، فهو من الحيوانات التي تندرج تحت صنف “الثدييات”وهو نوع نادر جدًا كما أنه مُهددًا بالانقراض لعدة أسباب ويتميز ببعض الخصائص النادرة مُقارنة بباقي الحيوانات.

الكوالا الرطب

الكوالا الرطب هو أحد أنواع الحيوانات النادرة التي تعيش في الغابات الأسترالية أو الأماكن التي تتواجد فيها أشجار “ اليوكاليبتس “؛ حيث إنه من الحيوانات التي تتكيف مع البيئة المُحيطة به.

كما يُعتبر من الحيوانات الكسولة وبطيئة الحركة بهدف الحفاظ على طاقته، فتجده ينام لفترات طويلة من اليوم وتتراوح مُدة نومه من 16-20 ساعة في اليوم.

يُعرف لفظ “الكوالا”في اللغة الأسترالية “الحيوان الذي لا يشرب”؛ حيث لا يحتاج إلى الماء وإنما يحصل على حاجته من السوائل من الغذاء، ويرجع أصله إلى “الحيوانات الجرابية”فهو يمتلك جرابًا في الخلف.

فغالبًا ما تكون جرائها عند الولادة غير مُكتملة النمو، فتبقى في الجراب نصف العام حتى يكتمل نموها، ويُفضل الكوالا الرطب الحياة المنعزلة ونادرًا ما تجده في جماعات صغيرة.

لا يفوتك أيضًا:  معلومات عن حيوان الكوالا شامل

وصف الكوالا الرطب

“الكوالا الرطب”حيوان كسول في الغالب وتجده ينشط في أوقات التزاوج ويمتلك حواس قوية جدًا خاصةً حاستي السمع والشم مُقارنة بحاسة البصر، ويمتلك جسدًا قويًا وليس عنده ذيل.

دورة حياة صغير الكوالا

تحمل أنثى الكوالا الرطب مرة واحدة في العام وتستمر مُدة حملها 35 يومًا وبعدها يولد صغير الكوالا وينتقل من الرحم إلى جراب الأنثى مُباشرةً حتى اكتمال نموه..

حيث إنه غالبًا ما يولد غير مُكتمل فيولد دون فرو فاقدًا حاسة البصر ولم تتكون أذنه بعد فيظل في الجراب الذي يُعد مأوى له لمُدة 6 أشهر غالبًا حتى تكتمل حواسه ويكسوه الفرو.

بعد مُضى الستة أشهر تنتج الأم مادة “باب”التي تحتوي على البكتيريا النافعة والتي تُفيد الطفل في “هضم الطعام”مما يجعله مهيأً للحصول على الغذاء بنفسه مُستقبلًا، ويخرج الصغير من جراب الأم إلا أنه يظل مُتعلقًا بها لمُدة عام بعد خروجه.

فيتغذى أحيانًا على لبن الأم وأحيان أخرى على أوراق الشجر، وبعد اكتمال العام يُفطم الصغير فيقتصر غذائه على أوراق الأشجار فقط.

ما مصدر غذاء الكوالا الرطب؟

يُعد غذاء الكوالا الأساسي هو “أشجار الأوكالبتوس”والتي تُعرف بأشجار الصمغ، فغالبًا ما يتغذى عليها وهي من الأشجار النادرة التي تتواجد في الغابات الأسترالية، ولها أنواع عديدة جميعها صالحة أن تكون غذاءً له إلا أنه يُفضل بعضها فقط.

كما يُمكن أن يتغذى على بعض النباتات الأخرى أيضًا، المُتمثلة في: “أكاسيا، وأوراق الدبق”.. لا تُعد أوراق الأشجار تحتوي على الكثير من العناصر الغذائية اللازمة للحصول على الطاقة؛ لذا يلجأ الكوالا إلى النوم للحد من استخدام الطاقة.

تتمثل أنواع الأشجار التي يلجأ إليها في الغذاء “الصمغ المائي، وصمغ القرنفل، وصمغ المنّ”وتتواجد في جنوب أستراليا بأعداد كبيرة، وفي فكتوريا تجد الأنواع قاصرة على “صمع المنّ”فقط.

يُعد المُفضل لدى حيوانات الكوالا الأوراق التي تحتوي على عصارة غزيرة والتي تتركب من نسبة عالية من “البروتينات”و”السينيول”وهي عبارة عن مادة زيتية فعندما تقل نسبة المواد السابقة في الأوراق.

تقوم الحيوانات بالانتقال إلى أشجار أخرى للحصول على حاجتها من الغذاء المُناسب، وتُحتوي أوراق “الأوكاليبت”على الماء بنسبة عالية الأمر الذي يجعل الكوالا لا تحتاج إلى الماء.

كما يُفضل أشجار “صمغ المُستنقعات”، وفي نيو ساوث وكوينز لاند تجد الكوالا يتغذى على أشجار “صمغ الغابة الأحمر والرمادي والأزرق، والصمغ المبقع”وأشجار “الودك”.

كما أنه يأكل التُراب حتى يحصل على المعادن التي يحتاج إليها والكالسيوم، وغالبًا ما تكون الكمية التي يحصل عليها من الأوراق 1 كيلوجرام كُل يوم؛ حيث إن له معدة قوية تُساعده على هضم أوراق الأشجار كبيرة الحجم والقاسية.

لا يفوتك أيضًا:  حيوانات لها عمود فقري فقاريات

عوامل الخطر على الكوالا

تتعرض الكوالا الرطب إلى الكثير من الأمراض فهي من الحيوانات التي تعيش في البرية ومن الطبيعي تعرضها إلى البكتريا والفطريات التي تتسبب لها في الإصابة ببعض المخاطر الصحية، وقد يؤدي بعضها إلى الموت فغالبًا ما تتعرض إلى الموت في حالتين:

• عند الإصابة بعدوى بكتيرية.
• في الفترات فقد مصدر الغذاء فلا يُصبح الغذاء التي تحصل عليه كافيًا للاستمرار في الحياة.

حيث تحتاج الكوالا إلى توفير الأشجار الغذائية التي تُناسبها بكمية كبيرة للحفاظ عليها من خطر الموت والانقراض، كما أنها تتعرض إلى بعض الأمراض العرضية والخطيرة.

انقراض الكوالا

كان الكوالا الرطب يعيش في الغابات الأسترالية وذلك قبل سكنها من “الأبورجين”وكانت صغار الكوالا تُفترس من قِبل الطيور المفترسة “البومة”وبعض الحيوانات الأخرى “النمر التسماني”.

لكن بعد قدوم سُكان أستراليا الأصليين كانوا يعتمدون على الكوالا كطعام لهم، وقد كان في الماضي يُطلق عليه “الحيوان الكسلان”ثُم أطلق عليه سكان سيدني “الكوالا الرطب”.

لما كان لفرائه الكثير من الأهمية تم اصطياد الكثير منهم وقتلهم للاستفادة منه، مما أدى إلى تعرضه لخطر الانقراض، وبالفعل اختفى الكوالا بشكل كامل من جنوب أستراليا ولم يتبقى سوى القليل.

الأمر الذي استدعى فرض الحماية على هذه الحيوانات فبدأت أعدادها في الزيادة مرة أخرى بمُعدل مُنتظم وبطيء.

مؤخرًا كان الكوالا في مُقدمة الحيوانات المُعرضة للانقراض مما استدعى العُلماء الحد من صيده ومنع الصيادين من ذلك أيضًا؛ فهو من الحيوانات التي يصعب الحفاظ عليها في “المحميات”و”حدائق الحيوان”.

لذا كان لا بُد من الحفاظ عليه في الغابات والتحذير من صيده وسن العقوبات على ذلك، نظرًا إلى أن غذائه يصعب الحصول عليه فتجده في “حدائق الحيوان”بنسبة قليلة.

يرجع السبب في انقراض “الكوالا الرطب”بجانب صيده إلى التوسع العمراني حيث أدي ذلك إلى فقد غذاؤه وتعرضه إلى خطر الهجوم من الكلاب، ويصعب تحديد عددهم الحالي في أستراليا فهو في انخفاض دائم.

لا يفوتك أيضًا:  ما هو الحيوان الذي لا يلد ولا يبيض ؟

معلومات عامة عن حيوان الكوالا الرطب

تتعدد صفات الكوالا حيث إنه لا يخلو من المعلومات التي يُعد بعضها غريبًا إلا أنه طريف وتتمثل تلك المعلومات في الآتي:

• يصدر منه الضوضاء حيث إنه له أصوات عالية يُشبه “الخشخشة”والتي اتضح أنها أصوات الذكور منها وذلك لتخويف الأعداء.
• يصدر أصوات في أوقات التزاوج أيضًا حتى تكون الإناث على علم بمكان تواجدهم.
• يُعد طعام الكوالا “أوراق أشجار الأوكاليبتوس”من المواد السامة التي يصعب هضمها كما أنها لا تحتوي على العناصر الغذائية المُهمة إلا أن الحيوان له “جهاز هضمي”يُناسبه هذا النوع من الطعام.
• له قُدرة على هضم المواد المختلفة من خلال استخراج الطاقة المخزنة لإبطال فاعلية السموم في الأوراق.
• كان يُصنف على أنه أحد أنواع الدببة لمُدة طويلة من الزمن إلا أنه مؤخرًا تم تصنيفه في فئة “الجرابيات”.
• يُعد من الحيوانات الكسولة نظرًا إلى كمية الأوراق التي يتناولها في اليوم؛ حيث إنه من الحيوانات النشطة في الليل ليبحث عن الطعام وكسول في النهار.
• ينام حيوان الكوالا طوال النهار فيحتاج جسده إلى الراحة الكافية حتى يتمكن من هضم الطعام.
• رغم أصوات الكوالا مُزعجة إلا أنه في غالبية الوقت يكون هادئًا فتجد الإناث منها يصدرون أصوات رقيقة أشبه بالهمهمة لتهدئة صغيرها.
• بالرغم من أن حجم المُخ صغير جدًا إلا أنه يمتلك ذكاءً كبيرًا؛ حيث إنه في حالة الشعور بالخطر تستخدم ذكائها، فتلجأ إلى الجحور.
• لا تُعد الكوالا من الحيوانات الاجتماعية؛ فغالبًا ما تكون لها سلوكيات عدوانية فتتشاجر فيما بينها عند المرور ببعض.
• في الغالب ما تتشاجر الذكور مع الغُرباء ويحاولون إبعادهم عن الأشجار التي يعيشون فيها، وتكون الإناث عدوانية أثناء الحمل والرضاعة فقط.
• بالرغم أنه يُشبه الحيوانات الأليفة إلا أنه في حالة محاولة اللعب معها أو لمس صغارها، قد تتعرض إلى الأذى نتيجة المخالب الحادة.
• يُعد من الحيوانات الانتقائية خاصةً في الغذاء، حيث تُفضل بعض أنواع الأوراق عن الأخرى كما أنها تنوع في غذائها