جدول تقسيم الميراث في الإسلام

ماريهان أحمد

جدول تقسيم الميراث في الإسلام يجب إدراكُه جيدًا، حتى يحصل أقرباء الميت على حقوقهم الثابتة التي قسمها لهم المولى -عز وجل- في كتابه الشريف كاملةً، مع العلم أن منح الميراث إلى أصحابِه أمر واجب على كل مُسلم ومسلمة، ومنعُه ظلم كبير يُعاقب الله تعالى عليه في الدنيا والآخرة.

تقسيم الميراث في الإسلام

جدول تقسيم الميراث في الإسلام

الميراث ما هو إلا الأموال والأشياء الثمينة التي يتركها الشخص بعد مماته، وقد وضع الدين الإسلامي مجموعة من القواعد يجب اِتباعها؛ لضمان حصول كل شخص على حقه.

تختلف قيمة الأموال التي يحصل عليها كل وارث تبعًا لصلة قرابته بالميت، مع العلم أن الأرث لا يخرُج عن دائرة الزوج والزوجة، والأب والأم، والأخوة والأخوات.

جدول حق الزوجة من الميراث
الحالة نصيبها من الميراث الدليل القرآني
وجود ولد لدى الزوج المتوفى حقها 1/8 إرث الزوج المتوفى وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّكُمْ وَلَدٌ ۚ فَإِن كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُم ۚ مِّن بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ ۗ”(سورة النساء: الآية 12).
عدم وجود ولد لدى الزوج المتوفى تأخذ ¼ ما تركه الزوج
جدول حق الزوج من الميراث
الحالة نصيبه من الميراث الدليل القرآني
وجود ولد لدى الزوجة المتوفىة يحصل على ¼ الإرث فقط “وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّهُنَّ وَلَدٌ ۚ فَإِن كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ ۚ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ”(سورة النساء: الآية 12).
عدم وجود ولد لدى الزوجة المتوفىة نصيبه ½ ما تركت الزوجة

 

تقسيم حق الأب من الميراث في الإسلام
الحالة نصيبه من الميراث
وجود أبناء ذكور لدى الابن المتوفى يحصل على 1/6 الميراث
وجود بنات إناث لدى الابن المتوفى يتم تقسيم الميراث على الورثة، ويحصل الأب على سُدس المُتبقي
إن لم يوجد لدى الابن أي أبناء يحصل الأب على الميراث كاملًا
تقسيم حق الأم من الميراث في الإسلام
الحالة نصيبه من الميراث الدليل القرآني
عدم وجود أبناء لدى الابن المتوفى سواء كانوا ذكور أم إناث تأخذ الأم ثلث الإرث فقط “فَإِن لَّمْ يَكُن لَّهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ ۚ”(سورة النساء: الآية 11).
وجود أخ أو أخت واحدة لدى الابن المتوفى
وجود أبناء لدى الابن المتوفى سواء كانوا إناث أو ذكور تحص
ل الأم على سُدس ما ترِكه الابن فقط
“وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ”(سورة النساء: الآية 11).
وجود أخوة أو أخوات لدى الابن المتوفى “فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ ۚ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ ۗ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا ۚ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا”(سورة النساء: الآية 11).
وجود زوجة لدى الابن المتوفى، وعدم وجود أبناء، أو أخوات، أو أحفاد تأخذ الأم ثلث المُتبقي من الميراث
وجود زوج لدى الابنة المتوفاة، وعدم وجود أبناء، أو أحفاد، أو أخوة
تقسيم حق الابن من الميراث
الحالة نصيبه من الميراث الدليل القرآني
وجود أخوات للابن الذكر يحصل على حظ الأنثيين “يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ ۖ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ ۚ”(سورة النساء: الآية 11).
عدم وجود إخوة أو أخوات للأبن الذكر يأخذ الابن الميراث كاملًا
تقسيم حق البنت من الميراث
الحالة نصيبها من الميراث الدليل القرآني
وجود أخ ذكر للبنت يحصل الذكر على حظ الأنثيين
وجود أخوات بنات للفتاة يأخذ الأخوات ثلث الميراث “فَإِن كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ”(سورة النساء: الآية 11).
عدم وجود إخوة أو أخوات للفتاة تحصل على نصف الميراث “وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ”(سورة النساء: الآية 11).

لا يفوتك أيضًا:  ما هو نصيب الزوج من ميراث زوجته ؟ وما هي حكمة ذلك الميراث

 حق الأخ والأخت من الميراث

إذا توفت الأخت أو الأخ، فإن الإخوة، والأخوات يحصلون على نصيبهم من الميراث في بعض الحالات فقط.

  • عدم وجود ابن ذكر للمتوفي.
  • ألا يكون لدى المتوفى حفيد ذكر.
  • عدم وجود أب على قيد الحياة لدى المتوفى.

حق المتوفى من الميراث في الإسلام

لا خلاف على أن المتوفى يكون له نصيب في الأموال الذي يتركها بعد مماته، ويمكن إيصال ميراثه إليه بأكثر من طريقة.

  • استعمال جُزء من المال في تنفيذ الوصايا التي كتبها الميت إذا وجدت؛ بشرط ألا يكلف تنفيذ الوصية أكثر من ثلث المال المتبقي من الإرث، بعد دفع الديون، وتجهيز الميت.
  • دفع كافة الديون التي لم يتمكن الميت من سدادها حتى لا تكون سببًا في عذابه.
  • تجهيز الميت بداية من الغسل والتكفين إلى أن يتم الدفن.

أسباب الميراث

لا يرث أي شخص عن المتوفى إلا إذا كان على علاقة به، حيث إنه يحصل على نصيبه الشرعي من الميراث خاصةً إذا لم يترك المتوفى وصية، مع العلم أن هذه العلاقة تتخذ أشكال مُتعددة.

أولًا: الزواج أو الطلاق

أحل الله تعالى أن يرث الزوجين بعضهِما البعض في حالة الوفاة إذا كان بينهُما عقد زواج شرعي، حتى لو لم يقع بينهُما النكاح بعد، فمن حق كلًا منهما أن يرث، إلا أنه لا يصح ذلك في حالة الزواج العُرفي أو المُتعة.

بالنسبة للطلاق إذا مات الزوج، والزوجة ما زالت في شهور العِدة، فإنها ترث، وإذا وقع الطلاق البائن من الزوج وهو بصِحة جيدة، فلا تحصل على الإرث، وإذا وقع عند مرضُه ليُحرِمهَا من الميراث، فإنها ترث.

ثانيًا: القرابة أو النسب

من حق أقرباء الميت الحقيقيين أن يحصلوا على نصيبهم من الإرث، مع العلم أنه لا يعتدّ إلا بفروع الرجل أي أبنائِه، وأصوله أي أمه وأبيه، وفروع أصولُه المقصود بهم الأحفاد، وهم يرثون إمّا بالعصبة أو الفرض.

ثالثًا: حالة الولاء

تنشأ علاقة عظيمة بين الملك والعبد عندما يشتريه ليعتقه من الرق، ويجعلهُ حُرًا، وفي هذه الحالة إذا مات السيد، ولم يكن له أبناء، يحصل الرجل على الإرث.

إذا مات المملوك، ولم يكن له من يرثه، فإن السيد يحصل على الميراث بالعصبة.

رابعًا: جهة الإسلام

من موجبات الميراث لدى الشافعية والمالكية فقط، حيث إنهم يروا أن من لا وارث له، ينتقل إرثُه إلى بيت مال المسلمين؛ لمساعدة الفقراء والمحتاجين، وبناء المساجد.

لا يفوتك أيضًا:  صيغة التنازل عن الميراث لصالح بعض الورثة مكتوبة

شروط الميراث

لا يتم تقسيم الميراث في الإسلام إلا بعد التحقق من توافر كافة الشروط؛ لعدم مُخالفة شرع الله تعالى في أي شيء.

  • التحقُق من عدم وجود أحد الموانع التي توقف انتقال الميراث، مثل: القتل، أو الرق، أو غيره.
  • التأكد من أن الشخص قد مات سواء كان ذلك حقيقًا أي تم مشاهدته، أو حكمي أي بحكم القضاء في حالة تغيب الشخص لفترة طويلة، أو تقديري مثل موت الجنين عند الاعتداء على الأم.
  • لا يحصل الوارث على الإرث إلا إذا كان حيًا عند وفاة المورث.

لا يفوتك أيضًا:  كيف يوزع الميراث لمن ليس له ولد؟

موانع الميراث

جدول تقسيم الميراث في الإسلام

عند تقسيم الميراث في الإسلام يجب مُراعاة الموانع؛ حتى لا يحصِل على المال من لا يستحقُه.

  • القتل: إذا قتل الشخص أحد أقربائُه سواء عمد أو دون قصد، رغبةً في الحصول على الإرث، فإنه يُحرَم منه؛ لأنه لم ينتظر أمر ربِه.
  • الرق: من كان عبدًا، فإن ليس لأقربائه حق في الميراث، كما لا يرث عنهم؛ لأن مالِه ينتقل إلى سيده بالعصمة.
  • الرّدة: هُناك من قال إن من يرتد عن الإسلام، لا يرثه أحد من المُسلمين، أو من غير المُسلمين، وتنتقل أمواله إلى بيت مال المُسلمين، وهناك من يرى أن أقربائُه المُسلمين يرثون منه.
  • اختلاف الدين: لا يرث الكافر عن المُسلم، والعكس صحيح على اختلاف علاقته به سواء كان زوج أو زوجة.

يجب حِساب الميراث بدِقة؛ لأنه لا يوجد تهاون في تنفيذ شرع الله تعالى، ولأن الحقوق يجب أن تصل كاملة إلى أصحابها.