تجربتي مع الحوقلة للرزق والشفاء من الأمراض

أ / آية أحمد زقزوق

تجربتي مع الحوقلة للرزق والشفاء من الأمراض، إذ تنتشر قصص الأشخاص مع الحوقلة ، فما هي قوة الحوقلة، وكيف تجلب الرزق والسعادة، وما هو سرها وما هي معجزاتها، فكثيرًا ما ينصح المشايخ ورجال الدين ذوي الهم والحزن والكرب بالحوقلة، كما تتكرر كثيرًا عبر صفحات التواصل الاجتماعي حوقل وأنتظر فرج الهم وانجلاء الكرب والمرض، كما أن هناك من يقول أنه شفي من مرضه بفضل الحوقلة وهناك من رزق بعمل ومن نجى من كرب وهكذا.

معنى الحوقلة

الحوقلة هي اختصار لقول ( لا حول ولا قوة إلا بالله )، وأحيانًا يقال عنها الحولقة، وتعني ببساطة أن لا شيء يتقدم ولا يتأخر ولا يتحرك إلا بقدرة الله تعالى، ولا يتغير الحال إلا بتوفيق الله وإعانته لعباده، وفسر الإمام علي بن أبي طالب الحوقلة أنها بمعنى أننا لا نملك مع الله شيء ولا من دونه شيء، ولا نملك إلا ملكنا مما هو أملك به منا.

تجربتي مع الحوقلة للشفاء

التجارب هي الفرص التي يمكن أن نتعلمها دون أن نعيشها، فكل قصة عبرة، يمكن أن تفيدنا وتعلمنا الكثير، وفيما يلي تجارب البعض مع الحوقلة والشفاء من الأمراض:

التجربة الأولى 

رصدًا لتجارب الحوقلة مع الشفاء، تقول إحدى السيدات عبر منتدى عالم حواء أنها عانت كثيرًا مع الأطباء وداخل المستشفيات من أجل الحمل، وأكد الأطباء أنها تحتاج إلى مدة طويلة للتعافي وإمكانية حدوث الحمل، ولكنها سمعت قول النبي صلى الله عليه وسلم

عن ابي هريرة رضي الله عنه عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال “من قال لا حول ولا قوة إلا بالله كانت له دواء من تسعة وتسعين داء كان ايسرها الهم”.

فداومت عليها وكانت تقولها ليل نهار، حتى رزقها الله بالحمل ونالت ما كانت تتمنى بفضل لا حول ولا قوة إلا بالله وصارت تنصح بها غيرها حتى تتحقق آمالهم فسبحان الله العلي العظيم على قدرته وعظمته.

التجربة الثانية 

سألت سيدة في منتدى نسائي عن فضل لا حول ولا قوة إلا بالله بالنسبة لذهاب المرض والشفا، حيث أخبرها الأطباء بأنها تعاني من مرض خطير، وقالت أنها مداومة على ذكر لا حول ولا قوة إلا بالله بنية الشفاء، فردت عليها أحد الأخوات بأنها مرضت أشد الأمراض وما أنزاح كربها وتم شفائها إلا بفضل لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ونصحها الباقي بالاستمرار في الحوقلة مع الأخذ بالأسباب.

شاهد أيضًا: فضل الاستغفار ونتائجه

تجربتي مع الحوقلة للرزق

الحوقلة تجلب الرزق كما تجلب السعادة، فكلمات الله وذكره دومًا مفاتيح الأبواب الموصد، ومن التجارب مع لا حول ولا قوة إلا بالله والرزق:

التجربة الأولى 

يقول أحد الأشخاص أصحاب الأعمال أنه عانى في فترة كورونا من مشكلة في العمل، حيث باتت الأمور على غير ما يرام، ونقص الدخل بشكل كبير وكان في عاتقه مجموعة من العاملين.

فضاق صدره حتى نصحه أحد رجال الدين بالمداومة على قول لا حول ولا قوة إلا بالله ، فيقول الرجل أنه خلال فترة بسيطة بدأت مشكلاته تحل وعاد الرزق مجددًا وبرغم أنه عانى كثيرًا في هذه الفترة، إلا أنه كان يشعر بالبركة في رزقه.

التجربة الثانية 

يحكي أحد الشباب بأنه تعثر أثناء تجهيز منزل الزوجية، ولكنه كان مداوم على الاستغفار والحوقلة، ولم يجد من الناس أحد ليساعده، وبرغم تعقد أموره، إلا أنه تفاجئ بمساعدة مالية تأتيه، حيث استطاع بفضل لا حول ولا قوة إلا بالله النجاة من الكرب واتمام الزواج.

شاهد أيضًا: تجربتي مع الحوقلة  

فضل لا حول ولا قوة إلا بالله

الحوقلة فضلها عظيم، فهي من الباقيات الصالحات التي ذكرها الله تعالى في القرآن الكريم، إذ يقول عز وجل

“الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا” [1]

فالباقيات الصالحات هي سبحان الله والحمد لله، ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله، ويتمثل فضل لا حول ولا قوة إلا بالله في [2] :

  • من قال لا حول ولا قوة إلا بالله عشرة عند الصباح وعشرة قبل النوم، يدفع الله عنه في نومه بلاء الدنيا ومكائد الشيطان وسوء الغضب.
  • لا حول ولا قوة إلا بالله تزيح الهم وتكشف الكرب وتنجي من المهالك.
  • الحوقلة ذكر من الأذكار التي تنفع ولا تضر وتزيد العبد صلاح وتقى، وتهدأ بها النفس، كما أن كل ما يذكر به العبد ربه يثاب عليه.
  • لا حول ولا قوة إلا بالله كنز من كنوز الجنة، إذ يجب تكرارها في أذكار الصباح والمساء.
  • لا حول ولا قوة إلا بالله دليل على التوحيد بالله عز وجل، واعتراف بضعف العبد امام ربه، حيث لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

بذلك نكون انتهينا من مقال تجربتي مع الحوقلة للرزق والشفاء من الأمراض، ونقلنا عدة تجارب لأشخاص مع لا حول ولا قوة إلا بالله فدائمًا وأبدًا ذكر الله يحل العقد ويفك الكرب وينجي من المهالك، فاللهم لا حول ولا قوة لنا ولا لأحد من عبادك إلا بك.

المراجع
  1. سورة الكهف آية[46]
  2. https://www.islamweb.net/ar/fatwa/35625/%D9%81%D8%B6%D9%84-%D9%84%D8%A7-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D9%88%D9%84%D8%A7-%D9%82%D9%88%D8%A9-%D8%A5%D9%84%D8%A7-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87