من هو الصحابي الذي ولد في بطن الكعبة ومن هي أمه

من هو الصحابي الذي ولد في بطن الكعبة ومن هي أمه التي تشرفت وتشرف ولدها بالولادة داخل جوف الكعبة، حيث يعد هو المولود الوحيد الذي ولد داخل بطن الكعبة، ويعتبر هذا السؤال واحد من الأسئلة الدينية الهامة التي تحمل في طياتها العديد من المعاني والعبر والقصص الدينية الجميلة، التي تبعث على الراحة النفسية، فهل عرفتم من هو هذا الصحابي؟

الصحابي الذي ولد في جوف الكعبة

• الصحابي الذي ولد في بطن الكعبة هو حكيم بن حزام رضي الله عنه ، حيث دخلت أمه جوف الكعبة وكانت حامل به.
• وكانت الكعبة في ذلك الوقت مفتوحة أمام الناس خاصةً في المناسبات المختلفة، ثم جاءها المخاض هناك ولم تستطع الخروج، فأحضروا لها جلد وولدت عليه مولودها داخلها.

لا يفوتك: الصحابي الذي جهز جيش العسرة وحفر بئر رومة

من هي أم الصحابي الذي ولد في بطن الكعبة؟

• هي أم حكيم بنت الحارث بن هشام المخزومية رضي الله عنها صحابية جليلة، والدتها هي فاطمة بنت الوليد بن المغيرة، وهي أخت الصحابي الجليل خالد بن الوليد .
• كانت أم حكيم في البداية من أشد المعادين للإسلام، وقد حضرت غزوة أحد وهي كافرة وشاركت فيها ضد المسلمين هي وزوجها عكرمة بن أبي جهل.
• ثم أسلمت عند فتح مكة، وطلبت الأمان لزوجها عكرمة الذي هرب إلى اليمن، وسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام أمنه، واسلم عكرمة بعد ذلك.
• وتزوجت أم حكيم من ثلاثة من شهداء الإسلام هما عكرمة بن أبي جهل، وبعد وفاته تزوجت من خالد بن سعيد.
• ولكن كان وقت دخول الحروب، حيث هجمت الروم ليلة عرسهم، وخرج خالد فقاتلهم وقٌتل، ثم خرجت أم حكيم بعمود خيمة عرسها عندما علمت بمقتله وقاتلت الروم، وقتلت منهم حينها سبعة.
• ثم تزوجت من الصحابي عمر بن الخطاب وعاشت معه فترة قصيرة، إذ توفيت بعد ولادتها لابنتها فاطمة بنت عمر بن الخطاب.

نبذة عن الصحابي حكيم بن حزام

كان الصحابي الجليل حكيم بن حزام صديقًا حميمَا للرسول صلى الله عليه وسلم على الرغم من أنه يكبره بنحو خمس سنوات، ولكنه كان يأنس إلي مجالسته وصحبته، فمن هو حكيم :

حياة حكيم بن حزام قبل الإسلام

• كان الصحابي أبو خالد من أشراف مكة يساعد المحتاجين ويصل الرحم، ويقدم الخدمات لحجاج بيت الله.
• كما أنه كان يحب الجلوس مع سيدنا محمد يستأنس به وبصحبته، كما أن علاقتهم زادت بعد زواج سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من عمته وهي  أم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها.
• وعلى الرغم من ذلك كان حكيم من المعادين للإسلام، وقد شارك في غزوات أحد وبدر ضد المسلمين.
• وتأخر إسلامه حتى بلغ عامه الستين حيث أعلن إسلامه أمام الجميع يوم فتح مكة.

اقرأ أيضًا: من هو الصحابي الذي سمع الرسول صوت نعليه؟

إسلام الصحابي حكيم بن حزام

• كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتمنى أن يدخل الإسلام مجموعة من الأشخاص بمكة، وكان منهم حكيم بن حزام.
• حيث قال في الليلة التي سبقت فتح مكة لأصحابه

“ إن بمكة لأربعة نفر أربأ بهم من الشرك وأرغب لهم في الإسلام”فقال الصحابة: ومن هم يا رسول الله؟، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: “عتاب بن أسيد، وجبير بن مطعم، وحكيم بن حزام، وسهيل بن عمرو “.

• وبعد فتح مكة أراد رسول الله صلى الله عليه أن يكرم حكيم ويرفع من شأنه، ويشجعه على دخول الإسلام فنادى منادي يقول:

” من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله فهو آمن .. ومن جلس عند الكعبة فوضع سلاحه فهو آمن، ومن أغلق عليه بابه فهو آمن، ومن دخل دار أبى سفيان فهو آمن، ومن دخل دار حكيم بن حزام فهو آمن “.

• وكانت دار حكيم في ذلك الوقت في أسفل الكعبة، وكانت دار أبي سفيان في أعلى الكعبة.
• وأعلن حكيم إسلامه يوم فتح مكة وكان عمره 60 عامًا، وشهد بعدها غزوتي حنين والطائف، وعاش بعد ذلك 60 عامًا في الإسلام.

وفاة حكيم بن حزام رضي الله عنه

•  ذكر الإمام البخاري أن الصحابي الجليل حكيم بن حزام توفي عام 674 ميلاديًا –54 هجريًا عن عمر بلغ 120 عامًا في المدينة المنورة.
• وكان ذلك في عهد الخليفة معاوية بن أبي سفيان، ويقول الإمام البخاري عندما جاءته سكرات الموت كان يقول “لا إله إلا الله قد كنت أخاف وأخشاك، وأنا اليوم أرجوك “.

قدمنا لكم إجابة سؤال من هو الصحابي الذي ولد في بطن الكعبة ومن هي أمه وننتظر من قرائنا الأعزاء المزيد من المعلومات الدينية عن صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام من خلال التعليق أسفل المقال.