ما الأشياء التي تقترحها لتحسين العمل؟

أ / عمرو عيسى

بيئة العمل المثالية أكثر ما يؤثر بالإيجاب على سلوك العامل وقدرته على التطوير والإنتاج.. تُشير الإحصائيات إلى أن كل عامل يُقضي ثلث عمره في العمل، ذلك ما يفرض عليه تحسين بيئة العمل لتقترب لبيئة مثالية تُعزز من إنتاجيته.

الأشياء التي تقترحها لتحسين العمل

ما الأشياء التي تقترحها لتحسين العمل؟

1- تعزيز القدرة على التواصل بين الموظفين والإدارة

الإدارة هي المسؤول الأول عن المصداقية والشفافية في التعامل بين الهيئات الإدارية في المؤسسة وموظفيها.

فيُعد التواصل بصدق وشرح المشاكل من الموظفين أكثر ما يُضفي حالة من الراحة النفسية، وتتمكن الإدارة من توضيح أهدافها والخطط المطلوب تنفيذها للموظفين قبل البدء في استلام كل موظف مهامه.

ذلك ما يُشعرهم بالمسؤولية ويعتبرون أنفسهم جزء من الكيان الهادف لتحقيق نجاح ساحق.

فالوضوح يُسرع من تطور العلاقة بين الإدارة والموظفين، لتحصيل نتائج مُميزة تتخطى ما دوّن بالخطط، فذلك مفتاح لزيادة حماس الموظفين تجاه العمل، وترسيخ مفهوم العمل الجماعي .

2- تحفيز أعضاء الفريق

عندما طُرِحَ سؤال ما الأشياء التي تقترحها لتحسين العمل؟ فجاء تحفيز الموظفين في المقدمة؛ بمشاركة وضع الخطط، ومعها تقدير للمقترحات.

علاوةً على النصح المستمر بشكل بناء للسلبيين غير الراغبين في المشاركة تجنبًا للتعرض للخطر أو التنمر ، يشتمل التحفيز الموظفين مقترفي الأخطاء البسيطة منها والفادحة.

فعلى الإدارة السعي لتصحيح هذه التصرفات وتقديم فرصة لمرتكبيها لتعديل السلوك الكلي أمام أنفسهم قبل زملائهم، لينخرطون في العمل بإخلاص واجتهاد.

3- استنباط الأفكار الجديدة

يجب حث أعضاء الفريق على طرح الأفكار الجديدة التي تطوّر العمل وتُنميه، وهذه الأفكار يجب أن تُقابل بالثناء من قِبل الإدارة.

يجب أن تتأكد الإدارة من كون الموظف لا يُفكر أبدًا بالانتماء لمؤسسة أخرى، وذلك باحتوائه والإنصات إلى مشاكله قبل مقترحاته.

لا يفوتك أيضًا: ما هي خطة استمرارية العمل؟ وما أهدافها؟

4- توفير جو مُناسب لروح الانتماء

تعزيز الألفة بين أعضاء فريق العمل من موظفين أو إداريين، مما يعمل على تكوين صداقات إيجابية في العمل، تبُث النشاط والطاقة في النفوس، وتُعزز أواصر الموظف بمكان العمل.

ذلك ما يظهر سريعًا في حالة الطوارئ في العمل، فتجد كل موظف على أتم الاستعداد لتقديم كل ما يملُك من جهد لتطوير العمل ونهضته.

فلا وجود للحرج أو الحساسية من طلب المساعدة، وتقديم الاقتراحات فالجميع يتعامل برُقي.

يشتمل الجو المُناسب لروح الانتماء على الترحيب بالأعضاء الجدد وتوفير الطرق التي تُعزز حصولهم على الراحة، وتعزيز قدرتهم على التأقلم سريعًا في بيئة العمل.

فعلى الإدارة أن تزيد من شعور الموظف أنه قادر على صنع فارق في المؤسسة، وتقديم العلاوات والمكافآت والجوائز التقديرية وخطابات الشكر للموظفين، لترسيخ الولاء لديه وشكره على اجتهاده.

5- الاهتمام بصحة الموظفين الجسدية والنفسية

لا يُفضل التعامل مع الموظف كونه آلة تُنجز قدر مُعين من الأعمال يوميًا، بل يجب الاعتبار أنه إنسان بحاجة إلى الشعور بالراحة النفسية والجسدية.

فيجب على المؤسسة أن تُلبي كافة احتياجاته، فالدعم النفسي يأتي بالتشجيع والاهتمام والإنصات إلى الأفكار والمقترحات، وبث المزيد من المكافآت المادية والتقديرية.

أمّا الدعم الجسدي فيأتي بتوفير له تأمين صحي شامل يُمكن الاستفادة منه عبر كِبار المستشفيات، والحصول على إجازات مرضية مدفوعة الأجر إن كان الأمر يستدعي.

6- الاهتمام بالأنشطة التفاعلية بين الموظفين

الأنشطة التفاعلية تزيد من انتماء الموظفين وحبهم للمؤسسة، فيجدون فيها المرح الذي يفصلهم عن رتابة العمل وجديته؛ مما يجعلهم يعودوا إلى أعمالهم بنشاط أكثر ذي قبل.

ذلك يكون على شاكلة تخصيص رحلات بأسعار مُميزة للموظفين وذويهم، والاحتفالات بالأعياد الرسمية بتوزيع الهدايا والحلويات، فيشعر الموظفين باحترام الشركة ومُحاولتها للترفيه عنهم.

7- توفير الإدارة لاحتياجات العمل

لضمان نجاح العمل وتقدمه على الهيئات الإدارية أن تعرف مدى احتياجات العمل، وكيفية الوصول للنتائج التي تسد تلك الحاجات.. وذلك بالتعرف على التحديات التي تعيق سير الإنتاجية على النحو المطلوب.

إذ يُمكن عمل برنامج لمعالجة هذه التحديات وتقليصها؛ حتى لا تُسبب عرقلة الأعمال بذلك لشكل، والبحث عن مؤشرات الأداء الرئيسية التي تنم عن الفعاليات وما هو جيد منها وما عكس ذلك.

مع التوصل إلى مصدر المشاكل، فالتأكد منها وحجمها لا يُعد كافيًا، بل التعامل مع مصدرها يضمن عدم ظهورها مرة أخرى.

كيفية تطوير العمل الإداري

  • القضاء على الفساد: بالتخلص من الفساد والمحسوبية الارتقاء بالمنظمة الإدارية؛ لِما يُسببه من الشعور بالتفرقة بين الموظفين.
  • الاهتمام بذوي الخبرة: يجب أن يشعر ذو الخبرة باهتمام من المؤسسة، فطالما كانت الخبرة عامل مؤثر على راتب الموظف وصلاحياته ومكانه في الهيكل الوظيفي.
  • الاهتمام بالتدريب: لا يُفضل التعامل مع التدريب على أنه استنزاف لموارد وجهود المؤسسة، بل الاهتمام به لكونه القاعدة الثابتة التي يُمكن الاعتماد عليها فيما بعد.
  • تحسين قدرات الموارد البشرية: يُساعد ذلك على تحسين الإنتاجية وزيادة الربح لاتباع أنظمة أكثر تطورًا.
  • الدراية بأساليب البيئة المُنافسة: لا يضمن ذلك للمؤسسة التقدم على مُنافسيها فقط، بل ومعرفة المشاكل المستقبلية المحتملة مع إيجاد الحلول اللازمة.
  • بيان صلاحيات الإداريين: فلا يُفضل ترك الأمور بلا شكل واضح لصلاحيات أيقونات الإدارة، فبوضوح ذلك يزيد شعور الموظفين بالراحة والقدرة على العمل.
  • اتباع الديموقراطية: على الإدارة أن تتبع الديموقراطية في أي مُخطط جديد للعمل، فذلك يزيد من شعور الموظف بالمسؤولية تجاه الكيان الذي ينتمي إليه.
  • تعزيز التعاون بين جميع الوحدات: ذلك ما يُساعد على تحقيق أهداف المؤسسة والحد من وجود المُشاحنات بين أفرادها.
  • وضع أهداف مُحددة لكل قسم: ذلك يُشكل فارقًا لا سيّما في الأقسام المسؤولة عن المبيعات، فالوصول إلى الإيرادات المرجوة في فترة زمنية مدروسة يُعزز تطور العمل.
  • إحياء العلاقات مع المؤسسات الكبيرة: ابتكار طرق التواصل مع كِبار المؤسسات تُتيح الفرصة لتعلم المزيد من الطرق الفعالة للإدارة وتعزيز الإنتاجية.
  • الاهتمام بتفاعل المؤسسة: ذلك يتمثل في طرح المعارض المستمر أو المشاركة في المؤتمرات التي تزيد من نجاح الشركة.
  • تعزيز قاعدة العملاء: النجاح في الوصول الأسرع إلى العملاء والحفاظ على انتمائهم للمؤسسة، وذلك ما يحتاج إلى عمل بحث عن المتطلبات الفردية خاصةً الفئة المستهدفة.
  • الحصول على تقييمات العملاء: أخذ آراء العملاء بعين الاعتبار بشكل مستمر، ما يزيد من تمسكهم بالمؤسسة وما تطرحه من خدمات، وتعزيز سمعة المؤسسة ويزيد انتشارها.

لا يفوتك أيضًا: إدارة الاستراتيجية في المؤسسات الربحية والعمل التطوعي

أهمية تحسين العمل

ما الأشياء التي تقترحها لتحسين العمل؟

  • تحقيق أهداف المؤسسة.
  • الحد من التغيرات والانقلابات.
  • القدرة على التغلب على المعوقات.
  • تحديد مسؤولية كل العاملين بالمؤسسة.
  • توفير بيئة خصبة للتطوير والابتكار.
  • مراعاة مواقف الموظفين.
  • استنباط أفكار جديدة قادرة على نقل العمل إلى الأفضل.