تجربتي مع الحلبة لإدرار الحليب

أ / عمرو عيسى

الحلبة من الأعشاب الطبيعية الرائعة التي يمكن الاعتماد عليها في التخلص من أغلب مشكلات الجسم لا سيما بعد الولادة، فهي كانت من أهم عناصر الطب البديل، وما زالت نساء كثيرات يعتمدنّ عليها في حل أغلب الأعراض التي تنتابهنّ، ولا سيما مشكلة نقص حليب الثدي بعد الولادة.

تجربتي مع الحلبة لإدرار الحليب

لا شك أن الحلبة تعتبر من أكثر الأعشاب التي تمتلك العديد من المميزات، ولكني لم أكُن أعلم من قبل عن فوائدها في إنتاج أو إدرار الحليب للمرأة الحامل، ولكن بدأ الأمر حينما وضعت طفلي الاول ولم استطع إرضاعه بشكل طبيعي.

حيث كان هناك العديد من الكُتل في ثديي، فلم يكُن كثدي أي امرأة أخرى وقت الحمل، وظل إنتاج الحليب يتراجع تدريجيًا إلى أن وصل إلى مرحلة الانقطاع، لجأت للطبيب ونصحني أن أقوم بإرضاع طفلي حليب صناعيًا، ولكني كُنت أرفض هذا تمامًا، وأعلم جيدًا مدى خطورته.

ذات يوم اقترحت عليّ والدتي أن أقوم بتجربة الأعشاب الطبيعية التي تعمل على إدرار الحليب في الثدي، فضلًا عن تناول كميات كبيرة من المياه، فهي من الطرق المُجربة التي كانت تُجدي نفعًا في أغلب الحالات قديمًا.

بالفعل قًمت بتجربة وصفات الحلبة، ومن الجدير بالذكر أن النتيجة كانت مُبهرة جدًا من المرة الأولى، وازدادت كمية الحليب في ثديي، وكانت خطوات الوصفة التي قُمت باللجوء إليها هي:

  1. في وعاء كبير يتم وضع كوب من الحليب.
  2. ملعقتين كبيرتين من حبوب الحلبة.
  3. إضافة ثمرتين موز.
  4. وضع 5 حبات من البلح.
  5. بعد مزج المكونات السابقة سويًا يتم وضعهم في الخلاط الكهربائي للحصول على مزيج متجانس.
  6. كُنت أتناول هذا المشروب مرة يوميًا قبل الفطور.

يُمكنني القول إن تجربتي مع الحلبة لإدرار الحليب كانت واحدة من أكثر التجارب الناجحة المُميزة، لذا أنصح جميع النساء اللواتي يُعانين من نفس مشكلتي بتجربتها.

تجربتي مع الحلبة لإدرار الحليب

لا يفوتك أيضًا:  أفضل 3 وصفات للتسمين بالحلبة

فوائد تناول وصفات الحلبة

كان للحلبة فوائد كثيرة جدًا حصلت عليها إثر تجربتي مع الحلبة لإدرار الحليب، فلم يقتصر الأمر على زيادة كميات الحليب فقط، بل إنها ساعدتني في التخلص من أعراض سيئة شكل كبير، وقد تكون أفضل الحبوب التي تلجأ إليها النساء.

  • تعمل على تنظيم الهرمونات في الجسم، وخاصة النساء؛ مما يساعدهنّ في تنظيم اضطرابات الدورة الشهرية ، والاضطرابات الهرمونية الأخرى.
  • يساهم في تقوية الانقباضات التي تحدث في فترة الحمل.
  • تخفض من مستويات السكر في الدم.
  • من أفضل الحبوب التي يمكن تناولها لتقوية عضلات الرحم.
  • تعمل على زيادة كمية الحليب للنساء المُرضعات.
  • تستخدم في زيادة الوزن بشكل صحي.
  • تحتوي الحلبة على العديد من العناصر الغذائية والمعادن الهامة للنساء في فترة الرضاعة، وخاصةً (الماغنسيوم، الديوسجينين، والفيتو استروجين).
  • تحد من خطر الإصابة بأمراض فقر الدم.
  • تزيد الحلبة من الرغبة الجنسية لدى النساء؛ نظرًا لاحتوائها على كميات من هرمون الاستروجين .
  • من أفضل الحبوب التي يتم استخدامها في وصفات تكبير مناطق الأنوثة، وخاصةً الثدي.
  • تساهم في الحد من الأعراض المُصاحبة لانقطاع الدورة الشهرية؛ لاحتوائها على كميات كبيرة من هرمون الديوسجينين والأيسوفلافون الإستروجين.

برغم إن أغلب الفوائد المذكورة سالفًا لم أحصل عليها بمفردي، ولكنها كانت نتيجة تجارب أصدقائي وأقاربي، إلا إنني أنصح بها كل امرأة.

لا يفوتك أيضًا:  فوائد الحلبة بعد الولادة وأضرارها

أضرار تناول الحلبة

تجربتي مع الحلبة لإدرار الحليب

على الرغم من الفوائد الكثير التي حصلت عليها من خلال تجربتي مع الحلبة لإدرار الحليب، إلا أن الإفراط في تناولها قد يحدث عنه العديد من الأضرار.

لم تحدث كل هذه المساوئ معيّ، ولكن بعضها ذكره لي الطبيب وأخبرني أن أتناول مشروب الحلبة بكميات مُتعادلة بعد الولادة، ونصحني بألا أتناولها في فترة الحمل؛ لِما تحمله من خطورة على الجنين.

  • لا ينصح الأطباء بتناول كميات كبيرة من الحلبة في فترة الحمل؛ حيث إنها قد تتسبب في حدوث تشوهات جينية للجنين.
  • قد تزيد الحلبة من الانقباضات الحادثة في الرحم؛ مما جعل تناولها فيه خطورة في الشهور الأولى من الحمل.
  • تناولها خاطئ على مرضى السكري؛ حيث إنها ترفع من مستوى السكر في الجسم.
  • تتسبب الحلبة المطحونة في العديد من المساوئ لمن يعانون من مشكلات في الجهاز التنفسي، وتنتابهم أعراض مُشابهة للحساسية، كما أنها خطر على مرضى الربو.
  • تؤدي الحلبة إلى زيادة الشعور بالصداع والدوخة الشديدة، وذلك في حال الإفراط في تناولها.
  • الإفراط في تناولها يتسبب في الإصابة بالدوار والدوخة الشديدة.
  • تزيد من خطر الإصابة بالجفاف نتيجة الإسهال المُزمن الذي يحدث نتيجة الإفراط في تناولها.
  • زيادة اضطرابات المعدة المؤلمة.
  • تعمل على تغيير رائحة الجسم وتزيد من رائحة العرق والبول السيئة.

لا يفوتك أيضًا:  فوائد الحلبة المطحونة مع العسل

أساليب طبيعية لإدرار الحليب

نظرًا لِما تحمله الحلبة من مساوئ على الجسم، لم أفضل فكرة اللجوء إليها لإدرار الحليب، وفضلت أن أقوم باللجوء إلى الطرق الطبيعية الأخرى التي من شأنها مساعدتي دون أن تتسبب لي في أي ضرر.

  • وضع الطفل بطريقة مُريحة بالنسبة له؛ حتى تكون عملية الرضاعة سهلة عليه ولا يبذل فيها أي مجهود شاق يجعله ينفر منها وتجعله يحصل على الكمية المرجوة من الحليب.
  • إرضاع الطفل بعد ولادته مباشرةً يُسهّل عليه عملية الرضاعة ويجعله يعتاد عليها.
  • تبديل مكان الرضاعة باستمرار بين الثدي والآخر؛ ليحصل الطفل على أكبر كمية من الحليب
  • الاهتمام بتناول الأعشاب الطبيعية، ولكن مع الحد منها حتى لا تؤدي إلى الحصول على نتائج سلبية.
  • ينصح بعض الأطباء باستخدام جهاز شفط اللبن من الثدي في بداية الرضاعة؛ حيث إن الطفل في البداية لا يكون لديه القدرة الكافية على شفط الثدي، وتكون هذه العملية بمثابة عامل مساعد له.
  • الحمية الغذائية المتبعة أثناء فترة الرضاعة من أفضل الأشياء التي يجب الاهتمام بها؛ حيث يجب تناول كميات مناسبة من الفواكه والخضروات ومنتجات الألبان؛ لتتمكن الأم من تعويض النقص الحادث في الفيتامينات بسبب الحمل والولادة.
  • تخصيص أوقات للرضاعة في اليوم لكي يعتاد عليها الطفل، ويرى الأطباء أن الأفضل أن تكون الرضاعة كل ساعتين.
  • الإقلاع عن التدخين بكافة أنواعه في فترة الرضاعة قدر الإمكان.
  • عدم اللجوء إلى الحليب الصناعي سوى في أسوأ الظروف؛ حتى لا يعتاد عليه الطفل ويترك ثدي أمه.
  • حصول الأم على أكبر قدر ممكن من الراحة يجعل كمية الحليب تزداد بشكل طبيعي في ثدييها؛ مما لا يجعلها بحاجة إلى تجربة الحلبة لإدرار الحليب أو غيرها من الأعشاب.

على الرغم من أن الحلبة قد أثبتت نجاحًا باهرًا في إدرار الحليب، إلا أن لها العديد من المساوئ التي ذكرتها النساء وفقًا لتجاربهنّ، وينصح الأطباء بعدم الإفراط في تناولها؛ لِما تحمله من خطورة على صحة الأم.