تجربتي مع الورم الليفي في الثدي

أ / عمرو عيسى

قد يكون الورم الليفي غير مُضرًا بالصحة، إلا أنه يؤثر سلبًا على نفسية المرأة، ويُسبب لها القلق والإزعاج الدائم، فما هي أسبابه؟ وكيف يُمكن عِلاجه؟ مرت الكثير من النِساء بتجربتهنّ مع الورم الليفي والتي يُمكن الاستعانة بها؛ لمعرفة تفاصيل الإصابة.

تجربتي مع الورم الليفي في الثدي

كُنت أشعر بآلام بسيطة ودائمة في منطقة الثدي، وفي إحدى المرات شعرت بثُقل شديد وحين لامست صدري اكتشفت وجود كُتلة صلبة مُتحركة، كُنت أعتقد أنه سرطانًا.

لذا سارعت التوجه إلى الطبيب، وبعد الفحص تبيّن أنه ليس ورمًا سرطانيًا؛ بل ليفي، وحينها طلب مني الطبيب مُتابعة الورم والتغيرات الطارئة عليه إلى أن أخضع إلى الفحص، دفعني الفضول إلى معرفة سبب إصابتي به.

فأخبرني الطبيب: “لا يوجد سبب مُحدد أو شائع للإصابة، إلا أنه غالبًا ما يكون ناتِجًا من التغيرات الهرمونية المصاحبة للدورة الشهرية”.

تجربتي مع الورم الليفي في الثدي

لا يفوتك أيضًا:  تجربتي مع التهاب الثدي

أنواع الورم الليفي في الثدي

كُنت دائمًا أخشى إصابتي بأورام الثدي؛ نظرًا إلى إصابة أمي به، وحذرها الطبيب حينها من زيادة فرص إصابتي، فكُنت دائمًا ما أخضع للفحوصات؛ للتحقق من ذلك.

أصبت بالوسواس خشية الإصابة به، وبالفعل تحقق خوفي.. إلا أن الطبيبة طمأنتني؛ إذ أنني أصبت بأقل الأنواع خطورة، وهو الورم الحميد البسيط، فعلِمت أن له أنواعًا عِدة مُنذ ذلك الوقت.

  • ورم حميد معقدا : يتسبب في زيادة فُرص الإصابة بأورام الثدي، إلا أنه لا يتحول إلى سرطان.
  • ورم حميد عملاق : تتعدى كُتلته 5 سنتيمتر، وهو كغيره من الأنواع لا يتحول إلى سرطان.
  • ورم حميد بسيط : كُتلته لا تتعدى 3 سنتيمتر، كما أنه غالبًا لا يتحول إلى سرطان.

الحالات المعرضة للورم الليفي في الثدي

تُعتبر أورام الثدي الحميدة من الأمراض الشائعة بين نِسبة كبيرة من النساء؛ إذ أن نسبة الإصابة به تصل إلى 10% وغالبًا لا تُدرِك المُعظم إصابتها به، كان هذا ما يتداوله التابعين للصحة في المعاهد التعليمية والحملات التوعوية.

لتوعية الفتيات إلى الفحص الروتيني للثدي، لعِلاج المُشكلات المُحتملة والتحقق من الصحة، وقد أخبرني الطبيب حين أصبت به أن هُناك حالات تزداد فُرص إصابتها به دون غيرها.

  • المرأة الحامل والمُرضع.
  • النِساء بين عُمر الخامسة عشر وصولًا إلى الخامسة والثلاثين.
  • التاريخ المرضي للعائلة؛ إذ أنه في حالة إصابة امرأة به من العائلة، تكون فتيات العائلة أكثر عُرضة للإصابة به.

لا يفوتك أيضًا:  أعراض سرطان الثدي : أشهر 10 أعراض وطرق الوقاية والعلاج

كيفية تشخيص الورم الليفي في الثدي

التجربة الأولى: فحص الورم الليفي بالخزعة

يلزم إجراء خزعة من الأنسجة؛ للتحقق من طبيعة الورم ونوعه، وقد كان النوع الشائع لهذا النوع من الأورام “الخزعة اللُبيّة بالإبرة”فهي الوسيلة التي طلب مني طبيب الأشعة المتخصص اللجوء إليها.

لا تُعتبر الخزعة من الإجراءات الصعبة إذ اقتصر على توجيه الطبيب “الموجات الصوتية”؛ حتى يتمكن من التعرف على مكان الورم وأخذ عيّنة من الأنسجة، ثُم تحليلها في المُختبر وحينها اكتشف الطبيب إصابتي بالورم الليفي.

التجربة الثانية: فحص الورم الليفي بالأشعة التصورية

أول ما لجأ إليه الطبيب عِند الشك في إصابتي بالورم، هو توجيهي إلى الأشعة والاختبارات التصويرية؛ إذ أنها من الوسائل التي تُبيّن تفاصيل التكتُلات في الصدر، وحجمه.. كُنت أخشى الخضوع لها إلا أن الطبيب أخبرني أنه مُجرد إجراء بسيط لمعرفة العِلاج المُناسب لحالتي.

1- التصوير الشعاعي

يُعتبر من أنواع الاختبارات المعملية التي يُمكن اللجوء إليها للنِساء اللاتي تعديّن عُمر الثلاثين.

  • يكوّن صورة من أنسجة الثدي.
  • يُطلق على التصوير الشعاعي “الصورة الماموغرام”.
  • توضيح الأنسجة المُصابة بالأورام فيتمكن الطبيب من التمييز عن بقية أنسجة الثدي.

2- التصوير بالموجات فوق الصوتية

يُناسب الاختبار النِساء الأقل من الثلاثين، وهو الاختبار الأرجح الذي يلجأ إليه الأطباء عادةً.

  • فحص تكتُلات الثدي.
  • بيان حجم وشكل الورك بطريقة واضحة.
  • التفريق بين “الكيس السائل والكُتلة الصلبة”.
  • لا يُعد الاختبار مؤلمًا.

علاج الورم الليفي في الثدي

في البداية لم يصف لي الطبيب أي عِلاج للورم الليفي في الثدي؛ إذ أنه من الأنواع الحميدة التي لا تتسبب في أي أضرار، كما أنه من المستحيل تحوله إلى ورم سرطاني، إلا أنه نبهني إلى ضرورة تفقد الكُتلة من حينٍ لآخر.

للتحقق من عدم زيادته في الحجم، وبمرور الوقت بدأ حجم الورم يكبر تدريجيًا في البداية لم آبه لذلك، إلا أنه وبمرور الوقت بدأت تُزعجني.

فرجعت إلى الطبيب وأخبرني أن الحل الوحيد لتِلك الحالة هي استئصال الورم جراحيًا، فهي من الإجراءات التي لا يلجأ إليها الطبيب إلا في حالات بسيطة، مُشابهة لحالتي أو غيرها.

  • في حالة عدم التحقق من الورم بعد التشخيص؛ حينها يجب استئصال الورم كاملًا، ثُم تحليله؛ لمعرفة نوعه.
  • إذا طلبت المُصابة من الطبيب، وذلك في حالة عدم الراحة أو الألم.
  • عِند زيادة حجم الورم عن 3 سنتيمتر، حينها يتطلب الإزالة؛ لعدم التأثير على حجم الثدي.

لا يفوتك أيضًا:  تجربتي مع الورم الليفي والحمل

هل يعود الورم بعد الاستئصال؟

تجربتي مع الورم الليفي في الثدي

بعد تجربتي مع الورم الليفي في الثدي و علاجه بالاستئصال بدأت أشعر بوجود كُتلة غريبة وآلام في الثدي، كُنت أخشى التوجه إلى الطبيب فيتبيّن إصابتي مرة أخرى، وقررت البحث عن إجابة لسؤالي: ” هل يعود الورم بعد الاستئصال ؟”.

في أحد مواقع الطِب وجدت مُرادي، والتي كانت : “غالبًا لا يتكوّن الورم مرة أخرى في الثدي، فقد ينمو ورمًا مُشابهًا له في مناطق قريبة.. وأحيانًا أخرى يعود وذلك في حالة عدم استئصال الثدي كاملًا؛ إذ ينمو الجُزء المُتبقي مكونًا ورمًا جديدًا”.

فتوجهت إلى الطبيب وبالفعل كان الورم قد نما مرة أخرى، إلا أن الطبيب أخبرني أنه لا داعي للقلق، فعند التحقق في المرة الأولى أنه ورم ليفي فلا يُمكنه أن يكون في المرة الثانية سرطانًا.

في نهاية تجربتي مع الورم الليفي في الثدي يُعتبر هذا المرض من الأمراض التي تختص بها النِساء، لذا عليهم الحذر والعناية بأنفسهنّ جيدًا لسُرعة اكتشافه وعِلاجه.