صيغة دعاء رفع البلاء والمصائب والغلاء والامراض مكتوب

أ / ايه السيد جبر

يقول الله -سبحانه وتعالى- في كتابه العزيز  (وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) وتُعد هذه الآية واحدة من الآيات القرآنية القليلة التي تم ذكر أكثر من نوع بلاء بما يوضح أن المرض ليس البلاء الوحيد الذي قد يعاني منه الإنسان في حياته بل أن الخوف أحد أنواع الابتلاءات الصعبة التي يجب على الإنسان الصبر عليها وهو الحل الأمثل من أجل رفع أي بلاء عن الإنسان فضلاً على الاستعانة بالله دائماً والدعاء له بِالصيغ المختلفة التي تخص الدعاء لِرفع البلاء و الوباء مكتوب.

دعاء رفع البلاء والمصائب والغلاء

اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَا تَحُولُ بِهِ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَعَاصِيكَ، وَمِنْ طَاعَتِكَ مَا تُبَلِّغُنَا بِهِ جَنَّتَكَ، وَمِنَ الْيَقِينِ مَا تُهَوِّنُ بِهِ عَلَيْنَا مَصَائِبَ الدُّنْيَا،

اللَّهُمَّ مَتِّعْنَا بِأَسْمَاعِنَا، وَأَبْصَارِنَا، وَقُوَّاتِنَا مَا أَحْيَيْتَنَا، وَاجْعَلْهُ الْوَارِثَ مِنَّا، وَاجْعَلْ ثَأْرَنَا عَلَى مَنْ ظَلَمَنَا، وَانْصُرْنَا عَلَى مَنْ عَادَانَا، وَلَا تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا، وَلَا تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا، وَلَا مَبْلَغَ عِلْمِنَا، وَلَا تُسَلِّطْ عَلَيْنَا مَنْ لَا يَرْحَمُنَا.

«اللهم لك الحمدُ كلُّه، اللهم لا قابضَ لما بسطتَ، ولا مُقَرِّبَ لما باعدتَ، ولا مُباعِدَ لما قرَّبتَ، ولا مُعطِيَ لما منعْتَ، ولا مانعَ لما أَعطيتَ اللهم ابسُطْ علينا من بركاتِك ورحمتِك وفضلِك ورزقِك.

اللهم إني أسألُك النَّعيمَ المقيمَ الذي لا يحُولُ ولا يزولُ اللهم إني أسألُك النَّعيمَ يومَ العَيْلَةِ، والأمنَ يومَ الحربِ،.

اللهم عائذًا بك من سوءِ ما أُعطِينا ، وشرِّ ما منَعْت منا اللهم حبِّبْ إلينا الإيمانَ وزَيِّنْه في قلوبِنا، وكَرِّه إلينا الكفرَ والفسوقَ والعصيانَ واجعلْنا من الراشدين.

اللهم توفَّنا مسلمِين ، وأحْيِنا مسلمِين وألحِقْنا بالصالحين، غيرَ خزايا، ولا مفتونين».

«اللهم إني نسألُك العفوَ والعافيةَ، في الدنيا والآخرةِ، اللهمَّ إني نسألُك العفوَ والعافيةَ، في دِيننا ودنيانا وأهلنا ومالنا.

اللهمَّ استُرْ عوراتنا، وآمِنْ روعاتنا ، واحفظنا من بين أيدينا، ومن خلفينا، وعن يمينا، وعن شمالنا، ومن فوقنا، ونعوذُ بك أن أنغْتَالَ من تحتنا».

دعاء رفع البلاء والمصائب والوباء

اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء، اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك، وفجأة نقمتك وجميع سخطتك، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.

” اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَأَهْلِي وَمَالِي، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِي، وَآمِنْ رَوْعَاتِي، اللَّهُمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ، وَمِنْ خَلْفِي، وَعَنْ يَمِينِي، وَعَنْ شِمَالِي، وَمِنْ فَوْقِي، وَأَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِي».

اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم، اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك، وأعوذ بك من شر ما عاذ به عبدك ونبيك، اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، وأسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيرا.

«اللهم ارضنا بقضائك وبما قسمته لنا، واجعلنا من الحامدين لك في السراء والضراء، اللهم يا من لطفه بخلقه شامل، وخيره لعبده واصل، لا تخرجني وذريتي وأهلي وأحبابي من دائرة الألطاف، وآمنا من كل ما نخاف، وكن لنا بلطفك الخفي الظاهر».

دعاء رفع البلاء والمصائب وجلب الفرج

أحد الأفكار الخاطئة الشائعة وسط الكثير من الناس هي أن الله يبتلي العبد المذنب حتى يعاقبه على هذا الذنب، وعلى الرغم من أن المصائب الدنيوية قد تأتي بالفعل بسبب ارتكاب الذنوب والمعاصي إلا أنها ليست السبب الوحيد بل أن الابتلاء قد يكون من صور رحمة الرحمن بِعباده ورغبةً منه -سبحانه وتعالى- في تطهير العبد من أي ذنب له ورفع مكانته.

«اللهم اغفر لنا ذنوبنا التي تهتك العصم، اللهم اغفر لنا الذنوب التي تنزل النقم ، اللهم اغفر لنا الذنوب التي تغير النعم، اللهم اغفر لنا الذنوب التي تحبس الدعاء، اللهم اغفر لنا الذنوب التي تنزل البلاء، اللهم اغفر لنا كل ذنب أذنبته، وكل خطيئة أخطأتها».

« يا فارج الهمّ ويا كاشف الغم فرج همنا ويسر أمرنا، وارحم ضعفنا وقلة حيلتنا ، وارزقنا من حيث لا نحتسب يا رب العالمين، اللهم إني نسألك أن تجعل خير عملنا آخره، وخير أيامنا يوم نلقاك فيه، إنّك على كل شيءٍ قَدير».

«اللهم يا ذا الرحمة الواسعة، يا مطلعا على السرائر والضمائر والهواجس والخواطر، لا يعزب عنك شيء، أسألك فيضة من فيضان فضلك، وقبضة من نور سلطانك، وأنسًا وفرجًا من بحر كرمك، أنت بيدك الأمر كله ومقاليد كل شيء، فهب لنا ما تقر به أعيننا، وتغنينا عن سؤال غيرك، فإنك واسع الكرم، كثير الجود، حسن الشيم، في بابك واقفون، ولجودك الواسع منتظرون يا كريم يا رحيم».

دعاء لِرفع البلاء عن المريض

” أَذْهِبِ البَاسَ، رَبَّ النَّاسِ، وَاشْفِ أَنْتَ الشَّافِي ، لا شِفَاءَ إلَّا شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لا يُغَادِرُ سَقَمًا”.

” اللهمَّ عافِني في بدني، اللهمَّ عافِني في سمعي، اللهمَّ عافِني في بصري”.

“تعوذوا بالله من جهد البلاء، ودرك الشقاء ، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء”.

اللهمَّ عافِني في بدني، اللهمَّ عافِني في سمعي ، اللهمَّ عافِني في بصري.

اللهمّ إنّي أسألك من عظيم لطفك وكرمك وسترك الجميل أن تشفيه وتمدّه بالصحّة والعافية.

أسأل الله العظيم ربّ العرش العظيم أن يشفيك.

ربّ إنّي مسّني الضرّ وأنت أرحم الرّاحمين.

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيكِ وسائر مرضى المسلمين.

اللهمّ اشفه شفاءً ليس بعده سقماً أبداً ، اللهمّ خذ بيده.

اللهمّ احرسه بعينيك التّي لا تنام، واكفه بركنك الّذي لا يرام، واحفظه بعزّك الّذي لا يُضام، واكلأه في الّليل وفي النّهار، وارحمه بقدرتك عليه، أنت ثقته ورجاؤه.

يا كاشف الهم، يا مُفرج الكرب ، يا مُجيب دعوة المُضطرين.

اللهمّ ألبسه ثوب الصحّة والعافية عاجلاً غير آجل يا أرحم الراحمين ، اللهمّ اشفه، اللهمّ اشفه، اللهمّ اشفه، اللهمّ آمين.

شاهد ايضا: دعاء رفع البلاء والمرض مكتوب

أسباب رفع البلاء والغلاء

من رحمة الله سبحانه وتعالى بعباده المؤمنين أنه جعل البلاء والمصائب التي يتعرضون لها بمثابة المنبه الذي يوقظ الإنسان من غفلته، فتأتى هذه المصائب لتعيد الإنسان إلى طريق الحق والصواب بعدما أبعدته الذنوب والمعاصي وسط ملذات الحياة وشهواتها، والتنبيه ذوي القلوب الحية للعودة لطريق الله عز وجل بالتوبة.

فالله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم لم يترك عباده فريسة للبلايا والمصائب حتى وإن كانت بأيديهم، بل شرع لنا العلاج والدواء منها لنأخذ بالأسباب لرفع هذه الابتلاءات والكروب، ومن بين هذه الأسباب الآتي:

تقوى الله، والتي تعنى الالتزام بما أمر به والابتعاد عن ارتكاب المعاصي والذنوب، وكما أوضح لنا المولى عز وجل في كتابه العزيز حينما قال “ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ )، وهكذا يتضح نتيجة وأثر هذه التقوى في حياة المؤمن، فالإنسان التقى يرفع الله عنه البلاء وينجيه في الدنيا والآخرة.

أعمال البر، والتي منها الإحسان إلى العباد بشتى الصور والأشكال، والتصدق ومساعدة المحتاجين والفقراء والتفريج عنهم ، كافة هذه الأمور تعد إحدى وسائل التقرب إلى الله سبحانه وتعالى والتي تدفع بها الابتلاءات والمحن التي تصيب الإنسان، وقد بين لنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ثمار الصدقة، حيث أنها تدفع غضب الرب وتقى المسلم من شر ميتة السوء.

ادعية رفع البلاء والغلاء

دعاء لرفع البلاء وفيروس كورونا

عندما يصاب الإنسان بِأحد الإمراض سواء كانت البسيطة أو الصعبة يشعر وقتها بالضعف الشديد والعجز على عدم قدرته على مداواة نفسه، وقد شعر معظمنا بِهذا الشعور بعدما ظهر كوفيد 19 والذي بات يهدد حياة الناس دون القدرة على الحد من انتشاره، وهو ما يؤكد على مدى ضعف الإنسان مهما بلغت قوته أمام قدرة الخالق -تجلى في علاه- لذلك نجد أننا جميعاً نكثر من الدعاء لرفع البلاء والأمراض وفيروس كورونا المستجد  بِصفة خاصة وأن يقينا الله شره حتى يأذن رب العزة بأمره ويمر هذا الجند بأن ينتهي من عالمنا.

«اللهم اكشف عنا هذا الوباء، يا عالِم كل خفية، يا صارف كل بليّة، ندعوك بما اشتدت به فاقته، وضعُفت قوتنا، وقلت حيلتنا، اللهم ارحمنا وأغثنا، والطف بنا، وتداركنا بإغاثتك،

اللهم نتوسل إليك باسمك الواحد، الفرد الصمد، وباسمك العظيم فرج عنا ما أمسينا فيه، وما أصبحنا فيه، أجرنا أجرنا أجرنا يا الله، يا كاشف الهموم، ومفرج الكرب العظيم، ويا من إذا أراد شيئًا يقول له: كُن فيكون، رباه رباه أحاطت بي الذنوب والمعاصي، فلا أجد الرحمة والعناية من غيرك، فأمدني بها».

” أَعوذُ بكلِماتِ اللهِ التامَّاتِ، الَّتي لا يُجاوِزُهُنَّ بَرٌّ ولا فاجرٌ، مِن شرِّ ما خلقَ، وذرأَ، وبرأَ، ومِن شرِّ ما ينزِلُ مِن السَّماءِ، ومِن شرِّ ما يعرُجُ فيها، ومِن شرِّ ما ذرأَ في الأرضِ وبرأَ، ومِن شرِّ ما يَخرجُ مِنها، ومِن شرِّ فِتَنِ اللَّيلِ والنَّهارِ، ومِن شرِّ كلِّ طارقٍ يطرُقُ، إلَّا طارقًا يطرقُ بِخَيرٍ، يا رَحمنُ”.

اللهم ارفع عنا البلاء والوباء برحمتك ولطفك ، اللهم ارفع عنا البلاء والوباء والزلازل والمحن.

” تحصنت بذي العزة، واعتصمت برب الملكوت، وتوكلت على الحي الذي لا يموت ، اللهم اصرف عنا الوباء، بلطفك يا لطيف، إنك على كل شيء قدير.

دعاء رفع الوباء كورونا

دعاء رفع البلاء عن البلاد

الله لم يخلق عباده من أجل أن يعذبهم بل أن المصائب الدنيوية التي يتعرض لها الفرد في حياته قد تكون هي السبيل نحو الفوز بالآخرة ودخول الجنة والبعد عن عذاب النار حتى وإن لم يعلم ذلك، وهذا ما خبرنا به نور الهدى -صلوات الله عليه وتسليمه- عندما قال في الحديث الشريف: «مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلاَ وَصَبٍ وَلاَ هَمٍّ وَلاَ حَزَن وَلاَ أَذًى وَلاَ غمٍّ، حتَّى الشَّوْكَةُ يُشَاكُها إِلاَّ كفَّر اللَّه بهَا مِنْ خطَايَاه» ، والمقصود من الحديث هو الثقة بأن الخير هو ما يحدث والإيمان الكامل بِالقدر المكتوب هذا مع  الدعاء لِرفع البلاء عن البلاد  كلها.

” اللهم من عاداني فعاده، ومن كأدني فكده، ومن بغى عليَ بهلكة فأهلكه، ومن أرادني بسوء فخذه، وأطفى عني نار من أشب لي ناره، واكفني هم من أدخل علي همه، وأدخلني في درعك الحصينة، واسترني بسترك الواقي”.

يا مَن كَفاني كُلَّ شَيءٍ اكفِني ما أَهَمَّني مِن أمرِ الدُّنيا والآخِرَة ، وَصَدِّق قَولي وَفِعلي بالتَحقيق، يا شَفيقُ يا رَفيقُ فَرِّج عَنِّي كُلَّ ضيق، وَلا تُحَمِلني ما لا أطيق.

اللَّهُمَّ إِنِّي أسألُكَ أن تَجعَلَ خَيْرَ عَمَلي آخِرَهُ، وَخَيرَ أيامي يَومًا ألقاكَ فيه، إنَّك عَلى كُلِّ شَيءٍ قَدير. اللَّهُمَّ مَن عاداني فَعادِه، وَمَن كأدني فَكِدهُ، وَمَن بَغَى عَلَيَّ بِهَلَكَةٍ فَأهلِكهُ، وَمَن أرادَنِي بِسوءٍ فَخُذهُ، وأطفِأ عَنِّي نارَ مَن أشَبَّ لِيَ نَارَهُ، وَاكفِنِي هَمَّ مَن أدخَلَ عَلَيَّ هَمَّه، وَأدخِلني في دِرعِك الحَصينَة، وَاستُرني بِسِترِكَ الواقي.

أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت به الظلمات وصلح عليها أمر الدنيا والآخرة من أن تنزل بي غضبك أو يحل على سخطك ولك العتبى حتى ترضى.

اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس يا أرحم الراحمين يا أرحم الراحمين يا أرحم الراحمين أنت ربي ورب المستضعفين إلى من تكلني إلى بعيد يتجهمني أم إلى عدو ملكته أمرى، إن لم يكن بك على غضب فلا أبالي ولكن عافيتك هي أوسع لي.

دعاء رفع البلاء

أدعية رفع البلاء والغلاء

نقدم لكم أدعية مستحبة لرفع البلاء والغلاء والمتمثلة في الاتي:

بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم يا سامع كل شكوى ، ويا شاهد كل نجوى، و يا عالم كل خفية، و يا كاشف كل كرب وبلية، و يا منجي نوح وابراهيم وموسى وعيسى ومحمد عليهم السلام، أدعوك يا إلهي دعاء من اشتدت به فاقته وضعفت قوته وقلت حيلته .

الهي انك أنت العزيز الجبار الذي لا اله الا أنت الهنا واله كل شيء الها واحدا ، أسألك بحرمة الكلمات التامات كلها الأمن والعفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدنيا والآخرة، والأهل والجسد والمال والولد والمسلمين أجمعين يا رب العالمين انك على كل شيء قدير، وارحمني برحمتك يا أرحم الراحمين، واكشف عني ما نزل بي من ضر وشر كل ما أردت من الأمور، وخلصني خلاصا جميلا يا رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

دعاء رفع البلاء الشديد

دعاء رفع البلاء والمصائب وفك الكرب

قد يتساءل البعض عن سبب المصائب والابتلاءات التي كتبها الله على جميع عباده حتى الأنبياء منهم -عليهم السلام جميعاً-، والسبب الحقيقي قد أوضحه لنا رب العزة في القرآن الكريم عندما قال -سبحانه وتعالى-:

﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ﴾  أي ان البلاء يكون بِمثابة الاختبار الذي يصنف الله به عباده ليعلم من يؤمن به حقاً  ويصبر على هذا البلاء مهما عظم حتى يأذن الله بأمره ويفك الكرب ومَن يكفر به وهو ما يعني أن الدعاء لرفع البلاء وفك الكرب  دون وجود يقين فيما كتبه الله ليس له فائدة.

“اللَّهُ اللَّهُ ربِّي لا أشرِكُ بِهِ شيئًا”.

اللهم إني أعوذ بكُ مِن سُوءِ القَضَاءِ، وَمِنْ دَرَكِ الشَّقَاءِ ، وَمِنْ شَمَاتَةِ الأعْدَاءِ، وَمِنْ جَهْدِ البَلَاءِ.

“يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين”.

“لاحول ولا قوة إلا بالله ، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين”.

“لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم، وأفوض أمري الى الله إني الله بصيرًا بالعباد”.

“اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني الى نفسي طرفة عين وأصلح لي شأني كله لا إله أنت”.

“بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم”. ثلاث مرات.

“اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك”.

«لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَرَبُّ الأرْضِ وَرَبُّ العَرْشِ الكَرِيمِ».

«دَعْوةُ ذي النُّونِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ».

دعاء رفع البلاء والمصائب والوباء

دعاء رفع البلاء والمصائب من القرآن

الكثير منا يعتقد بالخطأ أن معنى الآية القرآنية التي تقول  (الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)  قد نزلت من أجل الإشارة إلى مصيبة الموت فقط إلا أن المفسرين قد وضحوا أن المقصود

من هذه الآية هي الصبر وقول إنا لله وإنا إليه راجعون عند التعرض إلى أي فاجعة في الحياة الدنيا التي جعلها الله دار الشقاء والامتحان الحقيقي الذي إذا مر منه العبد استطاع الظفر بِالجنة وهي المبتغى الأول لكل العباد لهذا قبل  الدعاء لِدفع البلاء والمصائب  علينا جميعاً أن نتحلى بالصبر الذي هو مفتاح الفرج مثلما يقول الناس جميعاً.

اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِنَ العَجْزِ، وَالْكَسَلِ، وَالْجُبْنِ، وَالْبُخْلِ، وَالْهَرَمِ، وَعَذَابِ، القَبْرِ اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا، وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَن زَكَّاهَا، أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلَاهَا، اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن عِلْمٍ لا يَنْفَعُ، وَمِنْ قَلْبٍ لا يَخْشَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لا تَشْبَعُ، وَمِنْ دَعْوَةٍ لا يُسْتَجَابُ لَهَا.

اللَّهمَّ إنِّي عبدُكَ، ابنُ عبدِكَ، ابنُ أَمَتِكَ، ناصِيَتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فيَّ قضاؤُكَ، أسأَلُكَ بكلِّ اسمٍ هو لكَ، سمَّيْتَ به نفسَكَ، أو أنزَلْتَه في كتابِكَ، أو علَّمْتَه أحَدًا مِن خَلْقِكَ، أوِ استأثَرْتَ به في عِلمِ الغيبِ عندَكَ، أنْ تجعَلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ بصَري، وجِلاءَ حُزْني، وذَهابَ همِّي، إلَّا أذهَب اللهُ همَّه وأبدَله مكانَ حُزْنِه فرَحًا.

“اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ قَالَ وَمَنْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَمَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ”.

«اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، اللهم إنا نعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك».

أحاديث الرسول عن رفع البلاء والمصائب

كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يعلم بِقدر الأزمات التي سوف تتعرض لها أمته في حياتها من بعده لذلك ترك -صلوات الله عليه وتسليمه- مجموعة كبيرة من الأحاديث التي تتحدث عن الابتلاءات المختلفة في الحياة والجزاء الذي ينتظر من يصبر عليها سواء كان في الدنيا أو في الآخرة

لذلك على كل من يعاني في حياته من المصائب المختلفة من الأمراض والديون ونقص الأموال وغيرها من المصائب الدنيوية الصعبة أن يعود إلى  أحاديث الرسول عن الابتلاءات  والتي قد تجعله يصبر ويحتسب كل ما يحدث له عند الله الذي لا يضيع عنده شيء أبداً.

قال النبي صلى الله عليه وسلم: « لا يصيب المؤمن شوكة فما فوقها إلا نقص الله بها من خطيئته» رواه مسلم .

قال النبي صلى الله عليه وسلم : «يود أهل العافية يوم القيامة حين يعطى أهل البلاء الثواب لو أن جلودهم كانت قرضت بالمقاريض» رواه الترمذي وابن أبي الدنيا .

قال النبي صلى الله عليه وسلم: «يقول الله تعالى ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة» رواه البخاري.

قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيما صحيحا» رواه البخاري .

قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من يرد الله به خيرا يصب منه» رواه البخاري .

قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن عظم الجزاء مع عظم البلاء وإن الله تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط » رواه الترمذي .

قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله تعالى وما عليه خطيئة))رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح والحاكم.

قال النبي صلى الله عليه وسلم: «عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له» رواه مسلم .

آيات من القرآن عن رفع البلاء والمصائب

{…وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ ۗ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا ۖ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} (البقرة 177).

{يأيها الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} ﴿البقرة ١٥٣﴾.

  {الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ} ﴿١٧ آل عمران﴾.

{…وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} ﴿١٤٦ آل عمران﴾.

{إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} ﴿90 يوسف﴾.

{وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ} ﴿22 الرعد﴾.

{سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ} ﴿24 الرعد﴾.

{وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} ﴿96 النحل﴾.

{ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ} ﴿110 النحل﴾.

{وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ} ﴿126 النحل﴾.

رفع البلاء والمصائب والغلاء

دعاء رفع البلاء مكتوب

يجب على كل إنسان أن يكون على علم ووعى بأن الابتلاءات والمصائب التي يتعرض لها ما هي إلا فرصة لتكفير الذنوب والآثام التي قد اقترفت شريطة الصبر والاحتساب ومراجعة النفس والتوبة النصوحة إلى المولى عز وجل.

وكما سبق القول بالابتلاء لا ينزل إلا بذنب ، لذا يجب على الجميع الإسراع في التوبة والاستغفار والأخذ بأسباب رفع البلاء، لعل الله سبحانه وتعالى يخفف عنا ما نلاقى من مصائب ومحن الدنيا.

اللهم يا مجلي العظائم من الأمور ، ويكاشف صعاب الهموم، ويا مفرج الكرب العظيم، ويامن اذا أراد شيئا فحسبه أن يقول كن فيكون، رباه رباه أحاطت بعبدك الضعيف غوائل الذنوب وأنت المدخر لها ولكل شدة، لا إله الا أنت، الغياث الغياث، الرحمة الرحمة، العناية العناية، صل على عبدك ونبيك سيدنا محمد وآلة والطف بي في أموري كلها والمسلمين

أ / ايه السيد جبر

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *