قصص قصيرة مؤثرة جدا (قصة ورقة الامتحان)

أ / مروة سامي الجندي

قصص قصيرة مؤثرة جدا تشهد حياتنا العديد من المواقف منها المُضحك ومنها المُخيف ومنها المُبكي وأيضاً منها الذي يتركاً أثراً بحياتنا لا نستطيع إغفال قيمته أو تجاهل الفائدة التي خرجنا بها، ولأن بعض تلك المواقف من شدة أهميتها تتطلب حفظها وإبقاء أثرها فقد اختار لكم موقع محتوى اليوم بعنوان قصص قصيرة مؤثرة جداً إحدى تلك القصص الواقعية المؤثرة باسم ورقة الامتحان.

قصص قصيرة مؤثرة جدا

قصص قصيرة مؤثرة1

تتناول القصة موقف لشاب بجامعة الملك عبد العزيز بالسعودية عُرف عنه اجتهاده وتفوقه بين زملائها وأساتذته، وذات يوم استيقظ صباحاً وتجهز للمذاكرة وأجمع كتبه ومذكراته للاستعداد لدخول امتحان آخر العام الذي سيعقد بدءاً من اليوم التالي، وقبل أن يبدأ بالمذاكرة تفاجئ بتعب والده بشكل شديد وتألمه من قلبه، فطلب منه والده أن ينقذه ويذهب به الى المستشفى على الفور.

فأخذ الشاب والده الى المستشفى دون تفكير والتقط إحدى مذكراته التي سيمتحن بها في الغد لعل وعسى يستطيع أن يقرأ ما بها.

وبعد أن وقف بجوار والده ليجري الفحوصات والتحاليل، أخبره الأطباء أن حالة والده الصحية تتطلب بقائه هذه الليلة بالمشفى لتلقي العلاج والرعاية، فقال الشاب للطبيب وهو في غاية الحرج: هل من الممكن أن يخرج اليوم ونعود لكم الغد فأنا لدي اختبار غداً؟

فقال الطبيب: الأمر يعود إليك ولكن من الأفضل له البقاء هنا.

قصص قصيرة مؤثرة وواقعية

قصص قصيرة مؤثرة2

اضطر الشاب الى الإلتزام بتعليمات الطبيب والبقاء بالمستشفى حفاظاً على صحة والده الذي ظهر عليه التعب والإعياء الشديدين، دخل الشاب مع والده الغرفة وظل جالساً أمام المذكرة ليحاول استغلال ماتبقى له من الوقت وكانت الساعة قد وصلت للعاشرة مساءاً.

أحس الشاب بالتعب الشديد فغلبه النوم بالقرب من والده بعد أن ضبط منبه الجوال على موعد أذان الفجر، واستيقظ بالفعل على موعد الصلاة وقام بالتوضؤ والصلاة ثم جلس للمذاكرة من جديد ولكنه لم يستطع اتمام جميع الدروس فقد انتهى الوقت ولم يتبقى لديه سوى نصف ساعة على بدء الاختبار.
قبل الشاب رأس والده المريض وقال له: أستودعك الله يا والدي وأطلب منك الدعاء لي بالتوفيق فأنا ذاهب للاختبار الآن.

رفع الأب يده الى السماء ودعي الله له بالتوفيق.

تعرف علي: قصص عن الصداقة الحقيقية قصيرة ومؤثرة

قصة مؤثرة جدا

قصص قصيرة مؤثرة2

يقول الشاب: ذهبت الى قاعة الاختبار وأنا مفوض أمري الى الله في أمر النجاح بهذه المادة، وبدأ الدكتور بتوزيع أوراق الاختبار، وبدأت في قراءة الأسئلة حوالي 60 سؤال لم أستطيع الإجابة إلا على 9 أسئلة منها ولم أستطع إضافة أية كلمة زيادة عن ذلك في الورقة.

انتهى الاختبار وعاد الشاب الى والده بالمستشفى وظل معه حتى تعافى تماماً، وبعد مرور أسبوع على هذا اليوم حان موعد إعلان النتائج، وذهب الجميع لمعرفة الدرجات وهنا كانت المفاجأة الكبيرة! بجوار اسم الشاب الدرجة التي اخذها في الاختبار الذي لم يجيب فيه سوى على تسعة أسئلة وهي 60 من 60، لقد حصل على الدرجة النهائية في الاختبار.

تأكد الشاب أن الأمر به خطأ وخوفاً من أن يكون قد حدث خطأ وأخذ حق زميل له، ذهب الى الدكتور فقال له: هل بإمكاني التأكد من درجتي في الاختبار؟

قال: ما أسمك؟

رد الشاب: اسمي فيصل.

قال الدكتور: مبروك ستين من ستين لقد وفقك الله.
قال فيصل: أنا اعتذر يا دكتور ولكن للأمانة أنا لا استحق هذه الدرجة، فأنا لم أوفق في الحل.

شاهد أيضا: قصص عن الحياء والعفة للكبار والاطفال

قصة عن بر الوالدين

سكت الدكتور وقام بمراجعة أوراق الاختبار، فلم يجد ورقة الشاب بين الأوراق، فنظر إليه وقال له: اسمع يا بني ماذا حدث معي جعلني أعطيك هذه الدرجة، لقد كنت أجلس في شرفة المنزل أًصحح أوراق هذا القسم الذي انت من بين طلابه، ويشاء الله ان تطير ورقة مني ولم أستطع الإمساك بها، فقمت مسرعاً بالدخول خوفاً من تطير ورقة أخرى، وقررت أن يكون صاحب الورقة المفقودة هو من سيأخذ الدرجة كاملاُ خوفاُ من أن أظلمه.

حكى الشاب قصة والده للدكتور، فضحك وقال له: هذا من فضل الله وكرمه عليك لحسن برك بوالدك، فمن ترك شيئاً لله عوضه الله بخيراً منه.