شرح مفصل لرجيم البروتين مع ذكر سلبياته

د/ بسمة محمد إبراهيم

برنامج رجيم البروتين عندما نتجه بأنظارنا إلى عالم النظم الغذائية المتبعة لإنقاص الوزن، أو كما تسمى باللغة الإنجليزية “دايت”، أو كما تسمى باللغة الفرنسية “رجيم”، والتي تساعد الفرد في إنقاص وزنه نرى أنها تتصف بالتنوع، والتعدد، ولكن رغم تعددها تظل هناك نظم تٌمَكن متبعوها من احراز نجاح كبير عند اتباعها، وتحقيق ما كانوا يسعون إليه من نقصان الوزن.

وكما نرى فإن العديد من الأشخاص في العالم أجمع يعانون من السمنة، ومن هنا تنوعت أنظمة إنقاص الوزن، والحمية الغذائية بما يتلاءم مع الأفراد باختلاف أذواقهم، واحتياجاتهم، وأجسادهم.

رجيم البروتين

وهناك عدة طرق لإنقاص الوزن تنقسم إلى طرق جراحية، وأخرى علاجية، والجراحة يتفرع منها تصغير المعدة، وشفط الدهون أما العلاجية فيتفرع منها ممارسة الرياضة ، واتباع الحمية الغذائية بأنواعها المختلفة.

وحديثاً عكف العلماء واخصائيين التغذية على إيجاد أنظمة عديدة ومتنوعة للرجيم بطريقة حديثة تتلاءم مع العصر، وبطريقة تحد من مساوئ الأنظمة الأخرى، وبما يعمل على عدم إيجاد أي آثار جانبية بعد فترة زمنية قصيرة أو طويلة، وللتيقن من نجاحها في تحقيق أهدافها المرجوة.

وقد انتشر انتشاراً كبيراً نظام رجيم البروتين، ويسمى أيضاً برجيم أتكينز، ويرجع ذلك إلى الدكتور روبرت أتكينز، وهو من قام باكتشاف هذا النظام.

وهو من الأنظمة المستحدثة لإنقاص الوزن، ويقوم هذا النظام على التقليل من النشويات بقدر المستطاع، وزيادة البروتينات بمختلف أصنافها.

وكما نرى فإن لفظ بروتين يشير إلى أن هذا الرجيم يقوم بصفة رئيسية على تناول البروتينات بمختلف أصنافها مثل: اللحم الأحمر، والأبيض، والجبن، وعلى العكس من ذلك النأي عن الكربوهيدرات بشكل عام، ومنها: الخبز، والمعكرونة، والأرز، والحلويات بكافة أنواعها.

وتتجنب هذه الطريقة تناول الكربوهيدرات وبشكل عام تتم السيطرة على مستوى السكر والأنسولين بالدم، لأن زيادة السكر بالدم ينتج عنه زيادة هرمون الأنسولين مما يجعل الفرد يشعر بالجوع، فيقوم بتوجيه السكر الموجود في الدم إلى الخلايا لاستخدامه كطاقة، أو تخزينه في صورة دهون.

ومن هنا كان هذا النظام بشكل أساسي يعتمد على البروتينات، والابتعاد عن النشويات لكي يقوم الجسد باستهلاك الدهون الموجودة فيه لإنتاج الطاقة، ويرجع هذا لانخفاض السكر المخزن في الجسد، ومن هنا يصير الجسد حارقاً للدهون، وعدم وجود كمية من الكربوهيدرات تحل محل الدهون يعمل على تقليل الدهون بصورة تدريجية، ومن هنا يقوم الجسم بخسارة الوزن بشكل تلقائي، ومن مميزات هذا النظام الرئيسية عدم الإحساس بالجوع، لأن الجسم يستهلك البروتينات التي تؤدي إلى هذا بشكل دائم.

سلبيات رجيم البروتين

سلبيات رجيم البروتين

رجيم البروتين به العديد من السلبيات بجانب إيجابيات التي تساعد مرضى السكر لأنه يساهم في تقليل الغلسيريدات الثلاثية، ونعدد هذه السلبيات في النقط التالية

  • يقع على الكليتين عبء كبير ناجم عن تناول الكثير من البروتينات، وبصفة خاصة عند الأشخاص المحتمل اصابتهم بأمراض في الكلي مثلاً : الحصوات، والفشل الكلوي، ومن هذا المنطلق ننصح متبعي هذا النظام بشرب ثمانية أكواب ماء في اليوم لتجنب هذه المشكلة.
  • قد يتعرض الجسد لأمراض الشرايين والقلب والسرطان الناجم عن زيادة الكوليسترول في الدم من جراء تناول كميات كبيرة من البروتين.
  • تعرض متبعي هذا النظام للإمساك بسبب عدم تناولهم للفواكه أو الألياف اللازمة لسهولة عملية الإخراج.

ومن هنا يكون هذا النظام غير مجدي لكافة الأشخاص، وقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة لبعض مستخدميه مما يدعونا إلى ضرورة استشارة الطبيب الخاص قبل اتباع هذا النظام لإنقاص الوزن لكي يقرر إمكانية اتباعه من عدمه بعد فحصه للشخص جيداً.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *