قصة الكوب الساخن رومانسية مصرية مكتوبة

أ / مروة سامي الجندي

من ضمن مجموعة قصص الحب الرومانسية قصة الكوب الساخن، قصة حب رومانسية مصرية تدور بين زوجين لا ينضب الحب في علاقتهما الزوجية لتسطر بذلك اجمل قصص الحب والغرام الجديدة والرومانسية .

قصة الكوب الساخن

قصص حب مصرية كاملة

في صباح يوم من أيام الشتاء قارص البرودة، استيقظت مُنى في نشاط وقامت من الفراش حيث كانت تنام بجوار زوجها الذي لا تستطيع الخلود في النوم دون أن تستشعر وجود أنفاسه بجوارها، قفزت مُنى من الفراش وسارعت الى المطبخ لتجهز الفطور وكوب الشاي الساخن لزوجها سامح قبل أن يستيقظ من نومه.

وأثناء وقوفها في المطبخ أصابتها لسعات البرد الشديد فالشمس لم تنشر حرارتها بعد لتدفئ برودة الشتاء، قربت مُنى كفيها من الموقد وابتسمت وهي تسترجع شريط ذكرياتها ولتستحضر اليوم الذي جاء فيه سامح لخطبتها هو وأهله، نفس المشهد تقريباً باختلاف المكان.

كانت تعد له نفس كوب الشاي، أتسعت ابتسامتها وهي تتذكر تفاصيل هذا اليوم وبالتحديد نظرة سامح الرقيقة إليها وهي تقدم له الكوب الساخن.

ثم دق قلبها وهي تتذكر أحداث يوم زفافهما عندما أطل عليها وهو في غاية الأناقة، وهو يمسك يديها ويسير بها وسط جموع المُهنئين من أهليهما.

فركت مُنى كفيها وقربتهما من فمها لتنفخ فيهما بنفس الطريقة التي كان يفعلها سامح معها أثناء فترة حملها في طفلهما الأول بأيام الشتاء الماضي ليسبغ عليها من دفء قلبه.

ترقرقت الدموع في عيني مُنى وهي تسترجع الحادث المؤسف الذي تعرض له زوجها وكاد أن يفرقهما ويُنهي بحياة زوجها الحنون.

وفي الحال تحولت ملامح وجهها كلياً لتسيطر عليه ملامح الألم والوجع خاصة بعد أن ترك هذا الحادث علامة على وجهه إثر جرح عميق لتظل ترافقه باقي حياته لتذكرهما بين الحين والأخر بما حدث.

هذا كله لا يعني إليها شيء مقابل سؤال سامح الدائم لها: هل أصبحت قبيحاً بعد هذا الجرح؟

لترد مُنى دون تفكير: لا يا حبيبي أنت بالنسبة لي القمر، فهي لا تراه سوى ملكاً جميلاً.

قصة الكوب الساخن

وأخيراً انتهت مُنى من تحضير الشاي، حملت الكوب وسارت بهدوء على أطراف أصابعها حتى لا تقلقه.

لمسته مُنى بحنان و وضعت يدها على خديه وهمست إليه برقه ليسمعها ويستيقظ.

فتح عينيه لتنفتح أمام مُنى الحياة وتدب الروح فيها فهو لا يزال حي أمامها.

انتهى سامح من فطوره وشرب كوب الشاي الساخن وذهب الى عمله، مر اليوم بسرعة وعاد سامح الى المنزل وهو عابس الوجه بينما كان القلق يأكل قلب مُنى، فقد قرأت بالجريدة مُشكلة لزوجة تركها زوجها بعد قصة حب طويلة ليتزوج من أخرى.

ما إن رأت مُنى زوجها يدخل من باب المنزل حتى هرعت إليه.

-حبيبي

-نعم

-هل يمكنني أن أسألك سؤال؟

-بالطبع

_هل تحبني

-ولم هذا السؤال؟

-مجرد سؤال أريد اجابة عليه.

_هل من الضروري أن أكررها كل يوم!

_ماذا بك، لما هذه العصبية؟

-لست عصبياً، أنا مرهق جداً وأريد أن أنام من فضلك.

قصص حب مصرية كاملة

تركها سامح واتجه الى فراشه وغطى رأسه، ذهبت مُنى خلفه ووضعت يدها على رأسه وسألته بصوت ممزوج بالبكاء: هل من الممكن أن تفكر بالزواج بأخرى بعد موتي؟

زادت عصبية سامح ورد في انفعال: ما هذا الجنون، اتركيني أنام الآن.

انسحبت مُنى بهدوء وخرجت من الغرفة في صمت لتجلس وحدها بجوار ابنها الصغير النائم.

وبعد مرور ساعة .. أستيقظ سامح وبدأ يُنادي عليها مرات عديدة وهي لا تجيب، أسرع يبحث عنها في كل غرف المنزل وقلبه يترجف من القلق عليها هل ماتت قبل أن اجيبها على سؤالها، أم تركت المنزل بعد أن عاملتها بعصبية؟

دخل بسرعة غرفة الأطفال ليجدها مُستلقيه على السرير بجوار ابنهما، أمسك كتفيها وصرخ في وجهها لترد عليه، ففتحت عينيها وهي مذعورة، فقال لها سامح وهو يبكي: أرجوكي سامحيني، لقد كنت منفعلاً بشدة ولكن هذا بسبب تعب وإرهاق العمل.

أنا أحبك في كل يوم وفي كل لحظة تمر في حياتي فانتي أول فرحة حقيقية في حياتي، لقد أحضرت لكي مفاجأة وأنا عائد من العمل اليوم، فاليوم هو ذكرى خطبتنا لذا فقد اخترت لكي هذا الفستان والحذاء لترتديهما ونخرج سوياً في سهرة ليلية.

كاد قلبها يخرج من مسكنه بين ضلوعها من شدة الفرحة، فقد أطمئنت من حبه الشديد لها، خرجا واستمتعا بأجمل الأوقات وعادا الى المنزل ونامت مُنى في أحضان زوجها وهي في غاية السعادة لتستيقظ في صباح اليوم التالي وتعد نفس الكوب الساخن وهي تحضره بكل حُب لزوجها المُخلص وهذا كان ختام قصة الكوب الساخن.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *