محتوى المقال
كلمات تقال في وقت الضيق الحياة عبارة عن مسرح كبير هناك العديد من الناس التي تلعب أدوار الممثلين والبعض الاخر يلعب دور المتفرجين في نفس المسرح والفرد منا يصادف أثناء فترات حياته مجموعة من الأشخاص يتعامل معهم يوميا دون أن يعرف ما تخفيه أنفسهم فهم يرتدون العديد من الأقنعه فمنهم من يرتدي قناع الإيمان وهم بعيدون كثيرا عن مسمي الإيمان وهناك ايضا وجوه نقابلها تحت مسمي المحبه والصداقة وهم يحملون في أنفسهم حقد وكره ويحملون أيضا الكثير من مشاعر الغيرة والحسد عند نجاحك أو تفوقك عليهم .
وقت الشدة هو أفضل وقت تُكشف فيه النفوس علي حقيقتها وتسقط الأقنعة والسبب في ذلك يعود إلي تغير القيم الإجتماعية وإختلافها حتي أن قيم الصداقة تأثرت أيضا وأصبحت قائمة على المصلحة عند الكثيرين وتنتهي فور انتهاء المصلحة، وهذه التغيرات في القيم أدت إلي ظهور بعض القيم الأخرى التي سادت في المجتمع كحب النفس والأنانية، فالصديق الحقيقي هو من يقف بجانب صديقه وقت الضيق قبل وقت الفرح وهذا هو المعني الحقيقي للصداقة أما عكس ذلك فهي مجرد صداقة زائفة بدون أي معني .
وقت الشدة دائما ما يظهر معادن الناس ،الإنسان دائما محاط بالكثير من الأشخاص من حوله ولكن ذلك لا يعني أنه لديه العديد من الصداقات المتينه بهم جميعا ,بمجرد مرور الإنسان بأي أزمة يجد العديد منهم قد أختفي من حوله وفي المقابل تجد أشخاص أخرين لم تكن تتوقع منهم أي مساندة أصبحوا قريبين منك أكثر ولكي نختار أصدقائنا يجب أن نختبرهم ببعض المواقف التي تظهر معدنهم الحقيقي كما يجب أن يمتلك الإنسان أيضا بعض المبادئ والقيم التي يختار أصدقاءه علي أساسها وألا يجعل عاطفته هي المسيطرة عليه فالعاطفه كثيرا ما تجعله يخطئ الإختيار .
فمن الإيجابيات التي يحتاجها الفرد في حياته هي الصداقة فمن الواجب علي الصديق نحو صديقه أن يقف معه في السراء والضراء أما عن أصدقاء المصلحة فهم لا تنطبق عليهم صفة الأصدقاء فهو لفظ فقط فالاصدقاء الحقيقيون هم من يشاركوك أدق لحظات في حياتك سواء حزنك أو فرحك ويحولون لحظات يأسك الي سعادة وطمأنينه .
فالصديق الحقيقي فهو من لا يحمل حقد ولا كره لصاحبه بل عند تعرض صديقه لمشكلة ما تجده أمامه ويتحمل المسئولية كاملة عن صديقه فنجده معه في الحزن قبل الفرح لا يحمل شئ في نفسه فليس هناك شكل ما نعرف به ما تخفيه صدور المنافقين غير المواقف ،فنحن نمر كل يوم بالعديد من المواقف السيئه لأن الحياة عبارة عن مواقف وفي هذا الحال نعرف من هو الصديق من العدو المنافق ولكن الظروف القاسيه تعتبر هي الطريق الوحيد لمعرفة ما تخفيه قلوب من حولنا فالأزمات تعني الضيق والشده والأزمه التي يتعرض لها الفرد ما هي إلا دروس ومواعظ ،فالأزمات وقسوة الحياة علينا تعلمنا كيفية إتخاذ القرار الصحيح وتجعل تفكير الفرد إيجابي في جميع المواقف التي يتعرض لها ،أقوال في وقت الشدة جديدة 2018 .
تعلمت من قسوة الحياة أيضا أن أتمسك بالحياة والإبتعاد عن الإستسلام كما علمتني أيضا أن أحتوي نفسي وأهتم بها وأعلم أن الدنيا فانية وإنها لا تقف عند شخص معين وأن أفكر كثيرا قبل أن أتخذ القرار وأن أعتز بكرامتي وأن أضعها قبل كل شئ ،تعلمت أيضا أن الأزمات تعرفنا من هو الصديق الحقيقي من العدو ،كم هي صعبة الأزمات التي تعرفنا ذو القربي حقيقتهم عندما يتخلون عنا أثناء احتياجنا إليهم وظلمهم وقسوتهم علينا فالحياة مليئة بالمفاجأت فعند تعرضنا لموقف ما صعب نجد أن اقرب الاشخاص الينا هم من تخلوا عنا .
عندما تمر بنا الحياه سنكتشف الجديد والأسرار المخبأه في نفوس البشر من حولنا فالازمات هي من تبين لك من يقف بجوارك أثناء محنتك فالصديق الحقيقي هو من يقف بجانبك طوال مراحل حياتك وما تواجهه من مشاكل أو إذا تعرضت لمرض ما يساندك ويبقي إلي جانبك فلا تتخلي عن ذلك الصديق وحاول قدر الإمكان المحافظة عليه وحاول التقرب من الله فهو يجبر بخاطرك ولا يجعلك في حاجة للأخرين ففي السجود الخشوع ومناجاة الله ذلك يجعلك تشعر بالقوة وتتغلب علي جميع العقبات اللي تواجهك فرحمة الله وسعت كل شئ فكلما مر الفرد بمشكلة ما فنراه منكسرا وحيدا والقلق يسيطر عليه ولكن الموعظة في هذا الامر هو التغلب علي كل هذا .
تعلم ان تنظر إلي الجانب الإيجابي والمشرق في حياتك وأن تستفيد من التجارب السيئة التي تعرضت إليها لكي تجعل من شخصيتك الضعيفة شخصية ناضجة قوية قادرة علي تحمل الابتلاءات فمن إستطاع أن يتجاوز كل تلك الصعاب فهو من الشخصيات الناجحة لأنه إستطاع أن ينجح في إرضاء نفسه وقناعتها كذلك الإيمان الداخلي فعلينا أن نوجه الشكر بإستمرار لمن يستمع إلينا دائما ويهتم إلي مشاكلنا وإستطاع قدر إمكانه أن يسعدنا ولم يتخلي عنا في كل أوقات الشدة ،صور عن وقت الشدة جديدة 2018 .
تعليقات (0)