قصة الملك والعمة الشريرة مشوقة للأطفال (مكتوبة ومصورة)

أ / مروة سامي الجندي

القصص القديمة التي تناقلناها عبر الزمان من الأجداد والأباء لها طابع خاص يميزها بداية من الحبكة الرائعة والخيالات الواسعة وحتى النهايات السعيدة، ويقدم لكم موقع محتوى اليوم قصة الملك والعمة الشريرة والأطفال ضمن مجموعة الحواديت لقصها على الأطفال قبل النوم .

بداية قصة الملك والعمة الشريرة

كان هناك ملك يعيش في قصر كبير مع أخته وأبنائه الثلاثة الذين رزقه الله بهم من الدنيا بعد وفاة زوجته الملكة، كان لديه أميرين وأميرة أحبهم الملك وازداد عطفه عليهم بعد وفاة والدتهم ليعوضهم عن فقدان حنان الأم.

فكان دائم السؤال عنهم وعن أحوالهم، لا يفوت يوم دون أن يفكر فيهم سواء كان حاضراً أم غائباً ويوصي بهم الخدم للعناية بهم وتدليلهم ، وكان لا يجلس على وجبة من وجبات الطعام غداء أو عشاء أو فطار أو حتى جلسة شاي دون أن يطلبهم للجلوس معه.

اهتمام الملك الشديد بأولاده أثار غيرة أخته، فصممت بين نفسها في أن تفعل كل ما هو ممكن للتفرقة بين الملك وأبنائه حتى يخلو لها القصر.

وذات يوم خرج الأميران مع اختهما ليلعبان في أحدى حدائق القصر الواسعة بعد خروج والدهم الملك في حملة خارج المدينة، فذهبت اليهم عمتهم وأغرتهم الى الذهاب معها الى الغابة حيث يستطيعون اللعب في المساحات الخضراء الجميلة ورؤية الأشجار والورود الرائعة والملونة.

قصة الملك والعمة الشريرة

صدق الأطفال الصغار كلام عمتهم دون أن يفهموا ما تخفيه عنهم من نوايا سيئة، فذهبوا معها الى الغابة لمشاهدة جمال الطبيعة والاستمتاع بالألعاب الجديدة والغريبة تحت الأشجار كما قالت لهم.

فرح الأطفال بهذه الفسحة والتي تعد الأولى لهم مع عمتهم، وأخذوا يسيرون معها وسط الأشجار الضخمة حتى توغلوا الى وسط الغابة، فبدأوا يشعرون بالتعب والإرهاق وهو ما ظهر على مشيتهم ووجوههم بعد سير تلك المسافات الطويلة المتعبة

وعندما شعرت العمة بذلك قالت لهم: هيا يا أطفالي استريحوا تحت هذه الشجرة الكبير وبعد قليل ستظهر لكم الحوريات الجميلة لتلعب امامكم ألعاباً شيقة وجديدة لتبث في نفوسكم كل سرور ولذة.

فأستجاب الأطفال لكلام عمتهم دون أي اعتراض واطاعوها وجلسوا بجوار الشجرة الضخمة، ولأن التعب قد تمكن منهم فغاصوا الثلاثة في النوم من شدة الإرهاق وكثرة المشي متوقعين أن عمتهم الكبيرة ستنام بجوارهم لتحرسهم وهم نائمون

ولكن العمة ظلت بجوارهم فقط حتى تأكدت من نومهم، ثم تركتهم في هدوء حتى تهجم عليهم الحيوانات المفترسة التي تسكن الغابة وتقتلهم لأنهم ضعاف ولن يستطيعون الدفاع عن أنفسهم .

حواديت اطفال قديمة ومشوقة

رجعت العمة الشريرة مرة آخري الى القصر وهي مسرورة وكأنها لم تفعل شيء، خاصة وأنه لم يشعر بها أحد عند خروجها أو دخولها، ولم يكتشف احد غياب الأطفال نهائياً.

فلما حضر موعد الغداء أرسل الملك حاجبه ليجلب الأطفال من الحديقة ليتناول معهم الغداء كالعادة، بحث عنهم الخدم كثيراً لكنهم لم يجدوهم في أي مكان، بحثوا في الحديقة وجميع غرف القصر، انتشر الحرس في ارجاء المدينة من أقصاه لأدناها ولكنهم لم يستدلوا على أثرهم.

أمر الملك جميع من في القصر بالخروج للبحث عن الأميرين والأميرة من المستشارين والجنود والخدم ، ولكنهم عادوا جميعاً دون جدوى ولم يعرف أحد أين ذهبوا، كل هذا ولم تتحدث العمة الشريرة ولم تفصح عن مكانهم.

أصاب الحزن الشديد الملك على فراق أبنائه الثلاثة، لقد اختفوا الثلاثة مره واحده ولم يستطع أحد التعرف على مكانهم، أخذ أصدقائه ووزرائه يتناوبون على القصر ليسلونه ويرجون منه الصبر، لم يصدق الملك هذه الفاجعة ولم يستطع استيعابها، ولكن ما بيده حيله.

حواديت أطفال قديمة ومشوقة

وفي اليوم التالي خرج الملك ليجلس مع ذاته ويفكر في زوجته وأولاده الذين ضاعوا منه وكيف سيكمل حياته بدونهم، فقاده حصانه الى الغابة وظل يسير بين الأشجار دون أن ينتبه اليه الملك

وبينما هو يسير خرج الملك من سرحانه على صوت أطفال تضحك، فنزل من على ظهر الحصان وذهب باتجاه تلك الأصوات، فإذا بأبنائه الثلاثة يضحكون ويلعبون داخل كوخ صغير تسكنه الأرانب الصغيرة وتعشش فوقه العصافير الملونة.

فرح الملك فرحاً شديداً لعثوره على أبنائه، وعندما سألهم عن السبب الذي جعلهم يخرجون من القصر، فأخبروه أن عمتهم هي من خدعتهم وتركتهم.

عاد الملك الى القصر وامر بطرد العمة الشريرة، وعاش هو وأبنائه في سعادة كبيرة والان وصلنا الى نهاية قصة الملك والعمة الشريرة.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *